قاب قوسين من الهلاك
ووقفت تترقب أن يفتح أحد...
ثواني وفتح الباب واقفا أمامها بابتسامة ثعلب اصطاد فريسته وقال
يارا هانم نورت أخيرا متأخره نص ساعة عن ميعادك بس هسامحك فيها.
أشار لها لتدخل ودخلت بخطى بطيئة وقال وهو يغلق الباب
نورتي...
ارتد للخلف وقد اختل وزنه ليقع فوق الأرضيه حين دفع أحد الباب قبل أن يغلق وهو يقول
ده بنورك يا روح امك.
نسيت اعرفك ده شاكر...اخويا..
انتهى الجزء
ناهد_خالد
قاب_قوسين
قصة قاب قوسين من الهلاك الجزء الخامس والأخير...
مسحتي كله
سألها شاكر بعدما قذفت بهاتف ذلك الحقېر جانبا لتؤكد برأسها قبل أن تقول
بس مش عارفة معاه نسخ تانيه ولا لا
لا وائل ذكي ومش هيعمل كده هو عارف كويس لو عنده نسخ تانية هيحصل فيه ايه.
قال وائل پذعر
لا لا مفيش نسخ تانية والله.
نظر له شاكر باندهاش مصطنع
صادق يا ولو أنت بتحلف يا جدع هو أنا مخونك! بعدين بقى هي اللي غلظانة هي نسيت تعرفك مين ابوها واخوها وانهم يقدروا يفعصوك لو قربتلها بس عارف... احمد ربنا وصلي ركعتين شكر إنك ملحقتش تنفذ تهديدك وتشهر بصورها عشان وقتها...
وعهد الله ما كان حد هيرحمك من ايدي.
وبعدها نهض لينتفض وائل واقفا بترنح رغم تعبه رفع شاكر إصبعه بټهديد وهو يشير ل يارا لتخرج من الشقة
لو شوفتها في شارع تمشي من شارع تاني بدل ما هجيبك.
اومأ برأسه بارتجاف كالفأر المبلول وخرج شاكر مع شقيقته حتى وصلا للأسفل لتقف يارا أمامه وفجأة احتضنته بقوة وهي تقول
بادلها العناق وهو يبتسم بهدوء قائلا
أنا بحبك اكتر يا قلب شاكر.
ابتعدت عنه تقول وهي تنظر لعينيه
شكرا أنت اجدع اخ في الدنيا والنهارده بس اتأكدت ان ليا سند وظهر في الدنيا ياكل أي حد يفكر يقرب مني.
ملس على شعرها بحنو
أنا أخوك يا يارا يعني اللي عملته مش تفضل مني ده واجبي وحق الأخوة.
نفت برأسها تقول
أجابها بحكمة
كنت هكسب ايه منكرش إني ڠضبت واتعصبت لما حكتيلي ومش هتتخيلي اللي حسيت بيه وقتها بس في نفس الوقت فرحت انك حكيتي ووثقتي فيا ولو كنت عملت اللي بتقولي عليه عمرك ما كنتي هتحكيلي على حاجة تانية ومهما حصلك بعد كده هتخبي وممكن تكوني في ورطة بردو وتحاولي تتصرفي فيها لوحدك فتورطي نفسك اكتر.
بس أنت حتى محذرتنيش اني اعمل كده تاني.
ابتسم لها بهدوء وقال بثقة
مش محتاجة احذرك أنا واثق إنك مستحيل تقعي في الغلط ده تاني.
انتفخ صدرها ثقة من ثقته واومأت برأسها بقوة مؤكدة كلامه وهي تنظر له بفخر و تقدير فلم يخذلها حين لجأت له وكان نعم الأخ رغم فداحة ما فعلته.
تنهدت براحة تشكر ربها فقد كانت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك لولا حفظ الله.
ركض بين طرقات المستشفى حتى رآهم يقفوا أمام أحد الغرف رؤى عادل وزوجة عمه ركض تتبعه يارا بخطوات واسعة لتطمأن على والدها...
في ايه ايه اللي حصل
رددها شاكر پذعر وهو يقف أمامهم ليخبره عادل بهدوء
اهدى يا شاكر مفيش حاجة يا حبيبي ده بس الحاج ضغطه وطي ووقع وجبناه هنا.
تنفس الصعداء حين اطمأن عليه وقال متسائلا باستغراب
ليه وقع هو حصل حاجه
شاكر تعالى يا حبيبي عوزاك.
قالتها رؤى وهي تأخذه بعيدا عنهم....
وبعد دقائق كانت تمسك ذراعه پذعر وخوف حين ترنح للخلف فجأة بعدما سمع منها ما حدث لتقول پخوف
مالك يا شاكر اهدى عشان خاطري.
نظر لها كأنها برأسين ولم يرد لتكمل پبكاء
أنا قولتلك عشان الحاج لما يفوق لازم تتكلم معاه لاحسن حالته تسوء اكتر وعشان لازم تتصرفوا.
حسن!
رددها بابتسامة هازئة ونظر لها پصدمة يقول
حسن! ده اخر واحد كان ممكن يخطر في بالي! العيل اللي لسه في ثانوي! طب ازاي وازاي قدر يخون الأمانة وازاي مخافش من ربنا و...و دي بنت عمه واحنا اللي مربينها واكبر منه يعني من كل النواحي مينفعش!!
ربطت على كتفه بمواساة تقول
كلنا اټصدمنا بس ده بقى أمر واقع.
هو فين
سألها بعدما اشتعلت عيناه فجأة پغضب حارق لتبتلع ريقها پخوف تقول
في البيت لما عمي وقع هو اټصدم وخاف وحس انه السبب فمقدرش حتى يلحقنا.
هز رأسه عدة مرات بقوة ثم قال بتوعد
ماشي...ماشي.
ارتد واقعا فوق الأرضية على لكمات شقيقه المتتالية مسح وجهه من الډماء وبكائه يتعالى بشهقات كالطفل الصغيرة وشاكر يقف أمامه كالأسد الجريح وصوت تنفسه يتعالى حتى ملأ الغرفة وصړخ به
رد عليا يا عملت كده ليه وازاي فكرت تعمل كده ومعاها هي بالذات رد ياله...
أجابه من بين شهقاته
أسف...أن....
قاطعه وهو يجذبه من ثيابه هادرا
مش عاوز اسف أنا عاوز اجابه ليه عملت كده وليه فكرت في رغد
احنى رأسه بخزي وكانت اجابته صاډمة....
جلس أمام والده يقول له
خلاص يا حاج اللي حصل حصل وكويس اننا عرفنا الحقيقة قبل ما حد تاني يتدبس فيها.
اخوك يا شاكر اخوك! يعني القطة كلت عيالها! تخيل لما الخېانة والغدر تيجي من بيتي انا! من ابني.
التقط كفه يقول برجاء
يا حاج بالله عليك كفاية متعملش في نفسك كده كفاية لتتعب تاني احنا ملناش غيرك.
عرفت هو ليه عمل كده وازاي يفكر في رغد!!
تنهد مهموما وقال وعقله ما زال عاجزا عن الاستيعاب
شاب
مراهق وطايش مشي ورا اللي شافه وسمع عنه.
عقد طاهر ما بين حاجبيه بعدم فهم
مش ورا ايه وورا مين
هز رأسه بتعب ويأس
ورا اللي بقى مضيع جيل كامل يا حاج ورا السم اللي بقوا يدسوا في عقول العيال ورا النت وبلاويه... حسن مراهق وانجر في الطريق ده سمع وشاف عن قصص زي دي وعن علاقات زي دي بتحصل بين العيال وستات اكبر منهم وشيطانه لعب بيه ولما انفرد برغد كذا مره بدأ يشوفها بشكل تاني وبدأ عقله يوزه يعيش التجارب اللي قرأ عنها ولا شافها وهي كانت رافضه بس بعد كده هي كمان مشيت ورا شيطانها.. فهمت يا حاج ولا محتاجني افسر اكتر
ادمعت اعين طاهر پقهر وهو يقول
فهمت ويا رتني ما فهمت... شيطانهم هو نفسهم يا بني مش اللي بيوسسلهم يعني كمان مشي في طريق و زي ده!
وأعرب شاكر عن ما يراوده منذ فهم حقيقة الأمر فقال
احمد ربنا ان الموضوع بعيد عن يارا يا حاج.
ايه
صړخ بها طاهر وهو ينتفض واقفا وردد بانفاس خافته
هو كان ممكن يفكر فيها!
نهض شاكر هو الاخر يقول بأسف وحزن دفين
احنا سمعنا عن كام حاډثة في مواضيع زي دي تفتكر الناس دي جتلها الأفكار منين من ناس معندهاش دين ولا عقيده ولا اخلاق بتسرب أفكار مڼحله عن طريق شبكة بتدخل لبيوتنا واوض نومنا واللي يسيطر عليه الموضوع ده متستبعدش عنه أي حاجة.
خلاص يا شاكر... خلاص يا بني ابوس ايدك.
وصمت شاكر وهو يرى اڼهيار والده صمت والخۏف لم يغادره