الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه كاملة للكاتبة سلوي ابراهيم (حماتي )

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


قفلت الباب مسك كف إيدي وطبع بوسة صغيرة وهو بيعتذر مسح دموعي بإيديه
أنا آسف ليكي صدقيني مش هخليها تدخل ما بينا تاني أو حتى تتكلم معاكي بأي أسلوب جارح.
هزيت دماغي أكتر من مرة ورديت بقلة حيلة
يعني أرجعلها أهلي اللي ماتوا ازاي عشان ماتجرحنيش تاني! هو اللي بېموت بيرجع يا نوح
نهيت السؤال بصوت عياط كان رافض يخرج من بدري ضمني ليه وإيده محاوطة دماغي والإيد التانية بيمشيها على شعري

والله والله ما هخليها حتى تبصلك بصة تضايقك هي بس غيرانة عليا عشان ابنها الكبير وفوق ده كله مراتي أحلى من القمر.
خرجت من ضمته ليا ومسحت دموعي ورديت
أنا بحبها والله لكن أسلوبها معايا وحش أوي أنا مش عدوتها يا نوح!
طب سيبك من الكلام ده وقومي جهزي شنطة السفر..
غمز بطرف عينه وكمل
أصل احنا رايحين نقضي شهر العسل في إسكندرية.
شدني من إيدي ودخلنا الأوضة اتجه ناحية الدولاب وسحب الشنط من فوقيه
عندنا بيت هناك لو كنت غني حبتين كنت خدتك ورحنا شرم الشيخ بس معلش بكرة نروح كل حتة مع بعض.
كنت عارفة إنه دايما قدرته على الصلح بتتلخص في الكلمة الحلوة ضمة الإيد أو الحضن الساكن اللي مفيهوش كلام ابتسمت وأنا شايفاه بيتحرك قدامي عشان يجهز شنط السفر كنت عارفة إنه مش مرتب للموضوع ويمكن كنا هنروح مكان تاني لكن كل حاجة جت فجأة لما مامته زادت في مشاكلها معايا حط إيديه في جنبه وهو بيبص للشنط المكركبه واتنهد بضيق
شكلي عكيت..
بصلي وميل دماغه بابتسامة وكمل
الأمر متروك للسيدات معلش بقى يا حبيبي أنا راجل شرقي ودايما آخري رصتين وكل حاجة تبوظ.
قرب خطوتين وحط كف إيده ورا دماغي قربني منه شوية وطبع بوسة على جبهتي وقال
هسيبك تجهزي الشنط وهنزل أجهز كام حاجة عشان هنمشي بكرة الصبح.
ابتسمتله ورديت
ماتنساش تاخد المفتاح عشان لو نمت.
هز دماغه وسحب الچاكيت من على الكرسي وخرج كنت مراقبة خطواته وهو بيبعد وكنت عارفة إنه نازل عشان يكلم مامته مش عشان يجهز أي حاجة بس هيعمل حاجات تبين إنه كان نازل لأجل السفر اتنهدت وأنا ببص للشنط المكركبة ضړبت كفوف إيدي ببعض وضحكت
مصري أصيل.
درة
بصيت للست اللي قاعدة وابتسمت
كتر مايهمكش.
سحبني وراه وهو بيضحك
ابقي كملي واحد بس الأول.
قربنا منها واشترينا إتنين بعد كتير من المناقشات الهامة معاها حول الأسعار اللي زادت ابتسمنالها بعد ما خلصنا كلام ومدتلنا إيديها بالدرة ومشينا عشان نقعد على الكورنيش سندت عليه وأنا بطلع عشان ماقعش وقلت
لو سبتني مش هتلاقيني صدقني.
والله يا فريدة ده بيعتمد عليكي يعني لو تنازلتي وسيبتيلي الجزء اللي فوق من كوز الدرة بتاعك مش هسيبك.
ضحكت وأنا بضغط على إيديه أكتر عشان ماقعش
بس خليك فيا دلوقتي.
بعد أسبوعين بالظبط كنا واقفين على عتبة البيت من تاني وقفت بتوتر قصاده فابتسملي وطبطب على
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات