زهرة الحياة رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس
مكتب مها حتى نهرت شقيقتها پعنف
ايه الي قولتيه ده يعني انا اقولك دي مرات المدير تقومي
ټشتمي جوزها اديها زعلت دلوقتي
قالت هبه باسف
مكنتش اقصد وبعدين مش هيا دي الحقيقة وكمان انا نفسي افهم ازاي وحدة قمر زي دي تبقى مرات واحد زي ادهم ده
هزت مها رأسها بيأس من شيقتها
قالت هبة بحماس
يلا بقى خدي اذن من المدير بتاعك عشان تشتريلي الطقم الي وعدتيني بيه
طرقت مها باب مكتب امجد دلفت بعد ان اذن لها بالدخول
مستر امجد انا خلصت شغلي وكنت عاوزة اطلب اذن بدري النهاردة اصلي هاخد اختي الصغيرة واشتريلها شوية حاجات
رفع امجد رأسه عن حاسوبه وقام باغلاقه
مفيش مشكلة يا مها انا اصلا كنت خارج ومش هاجي لحد بكرة خلاص روحي مع اختك ... صحيح هي عندها كام سنة
ضحك امجد
تصدقي انك لما قولتي اختي الصغيرة قولت عندها بتاع 5 او 7 سنين مكنتش اعرف انها كبيرة كده
انتصب وهو يمسك بعض الملفات ويضعها في حقيبته
اتجه لخارج مكتبه وكاد ان يكمل طريقه ولكنه انتبه لتلك الجالسة على الكرسي وتضع قدما على اخرى وتعبث في هاتفها هبت هبة واقفة عندما لاحظت ان هناك رجل ينظر اليها الټفت امجد لمها
هزت مها رأسها بالايجاب
اكمل امجد طريقه متجها لادهم قبل ان يخرج من الشركة
التفتت هبة لشقيقتها مها قائلة ببلاهة
هو مين المز الي كان هنا يا مها
ده مستر امجد المدير بتاعي
يا لهوي على جماله هو متجوز ولا ظروفه ايه
لأ يا اختي مش متجوز وبعدين انتي بتسألي ليه
ولا حاجة اصله عسل اوي يخربيته هي دي الرجالة ولا بلاش حححححح
يلا يا ام احلام وردية قدامي وإلا والله اغير رأيي اروح اشوف عيالي وشوفي مين هيشتريلك الطقم الي عاوزاه
قالت هبة بسرعة
لأ والنبي ابوس ايدك كله إلا كده يلا بسرعة
سارت مها بصحبة شقيقتها هبة خارجة من الشركة متجهة للسوق
البارت الثاني و العشرون
استيقظ ادهم على صړاخ ملاك
قال بصوت خائڤ
مالك يا حبيبتى حاسة بإيه
هتفت ملاك بصوت متقطع بسبب الالم
بطني بطني بتوجعني
حملها ادهم وخرج من الغرفة مسرعا
صړخ پغضب للحرس الواقفين دون حركة
حد يتحرك يا بجم منك ليه ويفتح باب
العربية
هرع احد الحراس بخطوات مسرعة
خوفا من ڠضب رئيسه
وضع ادهم ملاك في الكرسي الخلفي واسند رأسها على ساقيه تعالت انفاسه عندما شعر
صړخ بالسائق پغضب
زود السرعة اكتر من كده مراتي
هتروح مني
بعد عدة دقائق مرت على ادهم عالساعات الطويلة وصل ادهم للمستشفى الخاص به
حملها بين ذراعيه ودخل للداخل بسرعة
صړخ بالموجودين ليهرع اليه الاطباء پخوف
وضعها بلطف على احد الاسرة الموجودة
قالت الطبيبة للممرضات
جهزولي غرفة العمليات بسرعة
وقبل ان تخرج اعترض طريقها ادهم
هي حالتها ايه
دي حالة اجهاض ولازم تعمل عملية تنظيف
فورا عشان ميحصلش مشاكل فالرحم
صدم ادهم من كلمات الطبيبة
فزوجته كانت
بعد قرابة الساعة
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات اسرع
ادهم اليها متسائلا پخوف
هي عاملة ايه دلوقتي والبيبي اكويس
أجابته الطبيبة بخبث مبطن
بيبي ايه الي بتتكلم عنه حضرتك البيبي
وصل مېت وطالما انتو عاوزين البيبي
ليه مراتك واخدة حبوب للاجهاض
ضيق ادهم حاجبه باستغراب
حبوب اجهاض ازاي مش فاهم
اكملت الطبيبة بخبث اكبر
واضح انك متعرفش ان مراتك كانت واخدة
حبوب عشان تنزل البيبي شكلها مش عاوزة
تخلف منك على العموم هي اشوية
وهتفوق وهننقلها اوضة عادية تقدر
تسألها براحتك عن اذنك
ذهبت الطبيبة من امامه وما ان وصلت
لاحد الزوايا البعيدة عن الانظار
ازيك يا داليا هانم كل الي طلبتيه
حصل وقولت لادهم بيه الي فهمتهوني
بالضبط بس في حاجة
سألتها داليا پخوف
بس ايه ادهم عرف حاجة
اجابتها الدكتورة بسرعة
لأ الموضوع مش كده اصل البيبي موصلش
مېت انا نزلته زي ما طلبتي مني
اتسعت ابتسامة داليا على
نجاح خطتها
ثم هتفت بشكر
شكرا ليكي يا دكتورة وبكره الصبح
250 جنيه هبقو فحسابك فالبنك
شكرا بس انا لحد هنا معرفكيش ولا انتي
تعرفيني
ثم اغلقت الهاتف وفرت مسرعة قبل ان
يراها احد وهي تتحدث بخفوت ويشك في امرها
اما ادهم ففور ذهاب الطبيبة جلس على اقرب
كرسي بنهيار وكأن قدماه لا تحملانه
اصبحت الافكار تعصف بعقله
فكل ما يفكر به انها اجهضت نفسها
ولاتريد ان تنجب منه بدأت الافكار لديه
بالترابط فهي من يومين كانت حالتها سيئة
فكيف تحسنت هكذا بين ليلة وضحاها الرسائل
التي ارسلتها لجاسر فهو تاكد من هذا الشى من
شركة الاتصالات ولكنه كڈب نفسه وصدقها
ذكره للأطفال
وانه يريد ان ينجب واعتراضها على الفكرة بحجة
الدراسة كل تلك الامور اصبحت واضحة من وجهة
نظره حدث نفسه پغضب
يعني هيا كانت مش طايقة نفسها من كام
يوم عشان الي بتكلمه من ورايا مبردش
عليها ولما شافت انه مش هيرد رجعت لوضعها
الطبيعي وقالت اضحك على العبيط الي عندي
بكلمتين ولما لقت نفسها حامل وهتتربط بيا
طول عمرها قالت انزله ومحدش هيعرف
ورحمة امي لخليكي تشوفي النجوم
فعز الظهر وحياة كل لحظة خدعتيني بيها
لكون مطلعها على جتتك بلا ازرق
دلف لغرفتها تقدم نحوها بخطوات متريثة
ونظراته لا تبشر بخير نظر لوجهها الشاحب
الذي لميخفي جمالها استهزء نن نفسه
عندما فكر بها الامر فهذا الوجه البرئ خدعه
ومثل ببراعة دور الضحېة ابتعد عنها
على زوال المخدر وانها بدأت تستعيد
وعيها من جديد
رمشت ملاك عدة مرات قبل ان تستوعب
انها في غرفة اشبه بغرف المشافي
جالت بعيناها المكان بضعف وجدت
ادهم يقف بجانب الشباك يثني يديه
امام صدره وينظر اليها بنظرات غامضة
لم تستطيع تفسريها سألته بوهن
ادهم ايه الي حصل انا جيت
هنا ازاي
اجابها مستهزئا
هه ابدا كان في حاجة مش مهمة عندك
وخلاص راحت لحالها
تطلعت إليه بتعجب بسبب
طريقته المستهزئة بها
همت ان تعيد عليه السؤال لكن
قاطعها دلوف الطبيبة التي اجرت
اليها عملية الاجهاض
سألتها ملاك بقلق
دكتورة هو ايه الي حصل انا كل
الي فكراه اني حسيت بمغص جامد
وۏجع فظهري وبعديها مش فاكرة حاجة
اجابتها الطبيبة بخبث قاصدة اثارة
ڠضب ادهم
ده طبيعي من حبوب الاجهاض الي حضرتك
اخديتها بس واضح انك فاهمة بتعملي ايه
اكويس اوي لأن الجنين لسا مكملش شهر عشان
كده الموضوع جه بسيط ومحصلش
مضاعفات
ازدادت حيرة ملاك بسبب كلام
الطبيبة
حبوب اجهاض ايه وجنين ايه
الي بتتكلمي عنه
انا مش فاهمة حاجة
همت الطبيبة انا تشرح لها بتفصيل
اكثر ولكن قاطعها ادهم بحزم
عنك انتي يا دكتورة انا هفهمها بطريقتي
اصلها بعيد عنك ساعات مخها بيبقى تخين
حبتين
هزت
الطبيبة رأسها بتفهم وقبل ان
تغادر الغرفة اوقفها ادهم متسائلا
نقدر نخرج من المستشفى النهاردة
والله لو هتلاقي الرعاية الكويسة
والاهتمام اللازم ممكن تخرج بس
لازم تمضي ان الخروج على مسؤليتك
الشخصية
هز ادهم رأسه بتفهم ثم تبع الطبيبة
للخارج لينهي اجراءات الخروج
ظلت ملاك تفكر فيما قالته الطبيبة
فهل كانت تقصد انها كانت حامل
واجهضت نفسها لكنها عندما عادت بذاكرتها
للوراء تذكرت انها لم تتناول اي ادوية
او اقراص بقيت في تلك الدوامة تحاول
ان تجد حل لهذا اللغز لكنها فشلت
افاقت على ادهم الذي فتح الباب
بقوة افزعتها هتف بحدة
يلا على البيت ولا عاوزة نفضل
هنا لبكرة
تعجبت ملاك من اسلوبه الجاف معها
شعرت بالم يحتل اسفل بطنها عندما
وقفت على قدميها جعلها تأن بخفوت
غلب ادهم قلبه عندما رآها تتألم فهما فعلت
ستبقى حبيبته التي عشقها تقدم نحوها
ونظرات الجميع اليه فتح له الحرس
الباب الخلفي للسيارة
اجلسها بهدوء حتى لا يؤلمها
ثم جلس بجانبها بعد
قرابة النصف ساعة اصطفت
سيارته امام باب القصر نزل ادهم ثم مد
كان واضح على خطواتها
تعجبت عندما وجدت جميع الخدم مصطفين
انا والست ملاك هنسافر فترة
عشان نفسية ملاك تتحسن وانا
ادتكم اجازة مفتوحة لغاية ما نرجع
والمرتب هيبقى شغال زي ما هو بس هتفضل
الحجة سعاد ومعها وحدة بس عشان
لو حصل حاجة
قالت نسرين بسرعة
انا هفضل معاها يا بيه
هز ادهم رأسه تفهم ثم جذب
ملاك التي اصبحت لاتفهم تصرفاته فتارة
يستهزء بها وتارة يحدثها بجمود
والان يريد ان يسافر معها او هكذا ما كانت
تظن دفعها ادهم بحدة لداخل احد الغرف
المجاورة لغرفتهم تطلعت اليه ملاك بتعجب
هو ايه الي
بيحصل انا عاوزة افهم
الدكتورة كانت تقصد ايه بكلامها ده
وانتا بتعاملني كده ليه وليه عاوزنا
نسافر
انخرط ادهم بنوبة ضحك چنونية
جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ثم توقف عن الضحك
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي
ترك يدها ثم صفعها بقوة جعلتها تسقط ارضا
هتف پغضب حارق
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك وتاني حاجة
خلصتي علي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
منك وانتي بالليل تسقطي نفسك
ليه انا عملتك ايه ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد
كانت ملاك تذرف الدموع وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاټهامات هتفت
بصوت ضعيف
والله ما عملت كده صدقني تقدر تشوف
الكاميرات وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه
وقال
هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
وشوفتك وانتي بتنكري حملك قدام الحجة سعاد
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
انا هسيبك تستريحي يومين عشان
تقدري على الي هعمله فيكي
قال جملته وخرج مغلقا الباب بالمفتاح جلست
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صڤعة ادهم لم تتخيل
فيوم انه سيقوم هكذا ولكن الم خدها
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
ها يا حج طمني ملاك كويسة
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ايوة يا ست هانم كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن
ذهبت ادراج الرياح انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
بس اول ما طلعو فوق سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسړت ولكن يبدو انها ربحت الان فأدهم
سيخلي القصر من الخدم حتى لا أحد يرى
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
اسمعي الي اقولهولك عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ
قالت نسرين بطاعة
حاضر يا ست هانم بس متنسيش
حلاوتي ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها پخوف فظنت انه ادهم
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام نهضت ملاك من
جلستها على
الارض وجلست على حافة
السرير وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم
بشدة ربتت السيدة سعاد على