الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه حنين

انت في الصفحة 14 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

هي اللي بتمنعني
كانت حنين تغنى بتأثر شديد جدا وتنظر الى عمر تاره والى سلمى تاره والى سمر تاره لان كل منهم وجه لها كلام اجابت عليه فى اغنيتها لم تدرى سوا والدموع تسيل على خديها فركضت بعيدا لتكمل مافى صدرها بعيدا عن احد
تأثر عمر كثير حتى انه دمعت عيناه وكذلك مازن وسلمى التى بكت
اما سمر لم تهتم اطلاقا
فى مكن على الشاطئ
كان حنين تجلس على الرمال جاثيه على ركبتيها تبكى بصوت مسموع الى ان سمعت صوت يقول
عمر والدموع فى عينيه هاتفضلى كده لحد أمته
وقفت حنين وهمت بالذهاب ولكن عمر بادرها ان أمسكها من ذراعيها
عمر ماتهربيش انا عرفت كل اللى جواكى وحاسس بيكى
حنين عمر ماحد هايحس بيا
عمر انا حاسس بيكى ياحبيبتى
نظرت له حنين بدهشه
حنين انت بتقول ايه اسكت اسكت
عمر لا مش هاسكت مش هاسكت
كان يقول ذلك ويشدد من قبضته على يديها فقد سأم من الصمت والان هى تأمره ان يصمت
حنين انت بتعمل كده ليه عاوز ايه
عمر انا بحبك بحبك سامعه انتى اول حب واخر حب فى حياتى ومستحيل اتخلى عنك افهمى بقى بحبك بحبك
الفصل الثاني
صدمت حنين من تصريح عمر وافصاحه عن حبها لها تلجم لسانها امامه ولم تقدر على الكلام
عمر أيوه بحبك وهافضل معاكى لما تخرجى من أزمتك وتحسى بيا أنا بحس ساعات انك حاسه بيا وممكن تكونى بتبادلينى كمان
أفاقت حنين من شرودها وأخذت تسحب نفسها من بين ذراعيه ولكن هيهات
حنين سبنى قولت لك سبنى
عمر أنتى عارفه انى مش هاسيبك فاسكتى وبطلى تشدى نفسك
تنهد طويلا ثم استطرد قائلا
عمر حنين انا بحبك ماتعمليش فينا كده سيبى قلبك ليا والله ماهاتندمى فكرى فى حياتك قدام 
حنين وهى تبكى أنت مش فاهم حاجه مش فاهم أى حاجه
عمر طب فهمينى ياحبيبتى فهمينى أنا هافهمك والله
حنين طب ممكن تدينى فرصه افكر بس واستجمع نفسى وساعتها هاعرفك كل حاجه
لم يصدق عمر ماسمعه للتو فها هى تعطيه بارقة أمل حتى وان كان أمل ضعيف
بدأ عمر أن يرخى قبضته من على ذراعيها
عمر أنا اسف ايديكى ۏجعتك
حنين أنت شايف ايه
عمر أنا اسف أنا ادامك اهو اضربينى براحتك
وهم ان يضع يده على ذراعيها لكى يدلكها ولكنها ابتعدت سريعا
عمر أنا اسف تانى والله لسه ماأخدتش على المعامله الميرى دى من واحده
حنين وأنت بقى اللى تعرفهم كتير على كده
ابتسم عمر فهاهى تعطيه برريق أمل من جديد
عمر أنا مش هاقولك انى نبى وانى وانى بس كل اللى هاقولها ليكى انى من يوم ماشفتك وانى اقسم بالله ماعرفت أى واحده 
حنين أنا هامشى بقى
عمر أنا جاى معاكى مش معقول اسيبك تمشى لوحدك دلوقتى وماتقلقيش هامشى مؤدب والله
ضحكت حنين فابتسم عمر لانه نجح فى اضحاكها
مشوا سويا بجوار الشاطئ وكان عمر يحدثها عن محمية رأس محمد وعن مناظرها الخلابه ومدى أهمية هذا المكان كانت حنين تسمع باعجاب له وأنه مثقف الى هذه الدرجه اكتشفت فيه شئ جديد اليوم كما اكتشفت انها مرتاحه معه
عند سلمى ومازن
مازن يابنتى بطلى بقى تعيطى
سلمى ماسمعتش كانت بتغنى ازاى ماشفتش منظرها وهى بټعيط أنت ايه ماعندكش قلب 
مازن خلاص عيطى عيطى
سلمى انت ايه ماعندكش ضمير هدينى
مازن تصدقى بالله ياسلمى يابنت نوفل أنك هاتجننينى ماتبطلى عياط يابت بدل والله ماأبوسك
سلمى وقح وساڤل
مازن نسيتى وقليل الادب كمان
ضحكت سلمى
مازن بابتسامه عرفت اضحكك اهو
وفى هذه الاثناء جاء عمر وحنين
سلمى وهى تركض اليها
سلمى حنين أنتى كويسه ياقلبى لما مشيتى كنتى بتعيطى 
حنين أنا كويسه خالص ياجماعه اطمنوا 
عمر روحى انتى ياحنين ارتاحى عشان تعبتى النهارده
حنين اوك تصبحوا على خير نتكلم بكره ياسلمى
سلمى باستغراب من انصياعها

لاوامر عمر ماشى ياقلبى
كل ذلك وسمر تراقب من بعيد 
همست لنفسها قائله هى بقت كده
قطع تفكيرها وجود كريم
كريم سمر انا عاوزك فى موضوع
سمر اتفضل يامستر كريم
كريم أنا معجب بحنين وعاوز اتقدم لها وعارف انكوا اصحاب 
كان يظن كريم انهم اصدقاء لان سمر من اتت لحنين بالعمل
سمر فيه حاجات انت ماتعرفهاش ياأستاذ كريم عن حنين 
كريم زى ايه
سمر بص يااستاذ كريم انت انسان محترم وانا مش هاخبى عنك اى حاجه
كريم انتى قلقتينى
سمر حنين استحاله توافق عليك مش عشان انت وحش لا بالعكس عشان انت مش غنى اوى لانها بتدور على الواحد الغنى بدليل انها بتلف على استاذ عمر عشان توقعه والمسكين مش فاهم أى حاجه وماشى وراها أظنك لاحظت لاحظت 
كريم اه فعلا لاحظت نظراتها ليها بس مش باين عليها اطلاقا
سمر لو مش مصدقنى روح واطلب عليها الجواز وشوف بنفسك ردها عليك
كريم لازم استاذ عمر يعرف الكلام ده مهما كان هو الرجل اللى مشغلنا ماينفعشى نسيبه كده
سمر انا نازله أجازه بكره ميعاد اجازتى لما اأجى نشوف هانعمل ايه ماينفعشى نسيب الرجل كده
فى هذه الاثناء لم تستطع حنين النوم فخرجت من المخيم الى الخارج وقفت امام البحر تستنشق الهواء وتتذكر كلام عمر
راها عمر وهم بالذهاب اليها ولكن كان كريم أسرع منه فى الذهاب اليها فوقف بعيد ليراقب الحدث
عند حنين على الشاطئ
كريم انسه حنين كنت عاوزك فى موضوع
حنين اتفضل ياأستاذ كريم سامعاك خير
كريم انتى انسانه محترمه وانا معجب باخلاقك وكنت عاوز اجى اتقدملك دا بعد موافقتك
حنين انا انا 
كريم احنا ممكن نعمل فترة خطوبه نتع ف فيها على بعض انا بقالى فتره بدورر على الانسانه المحترمه اللى أأمنها على بيتى ولاقيت ده فيكى والخطوبه معموله عشان التعارف
حنين أستاذ كريم انا اسفه انا حاليا مش بفكر فى الجواز خالص
كريم انا قلت نعمل خطوبه بس
حنين برضه اسفه انا مش حاطه الموضوع ده فى دماغى حاليا
كريم فيه حد تانى فى حياتك
حنين لا أبدا 
كريم أنا اسف لو ضايقتك واحنا اخوات زى مااحنا
ابتسمت له حنين على تفهه وشكرته وتمنت له الخير وتركها وغادر وقذ تأكد من كلام سمر فانها حتى لم توافق على الخطوبه
ما ان ترك كريم حنين حتى ذهب لها عمر 
عمر واقفه لوحدك ليه
حنين لا ابدا بشم الهوا
عمر كريم كان عاوز ايه منك
حنين لا ابدا كان بيسالنى مبسوطه فى الشغل ولا لاء
عمر وكنتى بتضحكى له ليه
حنين هو ده استجواب وانا مش عارفه
عمر ماتضحكيش لحد الا انا فاهمه ولا لاء
حنين أنت هاتبدأفى كلامك ده استنى هنا انت بتراقبنى ولا ايه
عمر لا والله أنا كنت واقف بالصدفه
حنين طيب تصبح على خير
عمر وانتى من اهله ياملكه
خجلت حنين من كلماته وتركته وذهبت سريعا سابحا فى افكاره فيمن سلبت عقله وقلبه
انقضى الليل وعاد الجميع الى الفندق وكل ذهب الى غرفته 
ليأخذ قسط من الراحه
فى غرفة حنين 
رن هاتف حنين برقم حازم فردت سريعا
حازم ازيك ياحبيبتى عامله ايه 
حنين ازيك ياحزومى وحشتنى
حازم عندى ليكى خبر بمليون جنيه
حنين قول
حازم الكلب اللى قتل معتز الله يرحمه اتقبض عليه كان مستخبى فى دمياط وناس شافوه وطابقوا الصور باللى نزلت له فى الجرايد الصور اللى اخدوها ليه من الكاميرا اللى فى الشارع بتاع البيوتى سنتى
حنين پبكاء يالله اخيرا اللهم لك الحمد والشكر ربنا ينتقم منه
انا لازم اجى واشوف الكلب ده وهو مقبوض عليه ومرمى فى السچن
حازم ماهو مش انتى مفروض تنزلى بكره 
حنين النهارده ياحازم لازم انزل انا هاروح لعمر استأذن منه يارب يوافق
حازم هايوافق
حنين اوك ياحبيبى سلام مؤقت
حازم سلام ياقمر
ذهبت حنين الى غرفة عمر طرقت عذة طرقات ظنها مازن فلم يخطر على باله مطلقا ان تكون حنين كان عارى الصدر فقد كان يبدل ملابسه
عمر بدهشه حنين
حنين بشهقه اجيلك وقت تانى
عمر لالالا استنى ثانيه واحده
كان يقول ذلك وهو يركض الى الدخل ارتدى تيشرت ابيض فى غضون ثوانى
عمر وهو يلهث اتأخرت عليكى 
حنين لا ابدا انا كنت عاوزه من حضرتك خدمه
عمر طب تعالى نتكلم جوا 
حنين كده كويس
عمر هانتكلم على الباب
حنين كده كويس ياعمر خلاص بقى
عمر انتى قولتى ايه ايه
حنين قلت كده كويس
عمر لاء اللى بعدها 
حنين بخجل انا عاوزه انزل المنصوره النهارده ضرورى
عمر ماأنتى ميعاد نزولك بكره فيه حاجه ولا ايه
حنين ظروف فى البيت أنا اسفه أنا عارفه انى بتقل عليك
عمر أوعى تقولى كده تانى انت تأمرى أمر روحى ياستى براحتك
حنين بس هاقعد أسبوع
عمر ليه كده كتير
حنين والله ظروف فى البيت ڠصب عنى أنا اسفه
عمر ماتتأسفيش روحى وشوفى اهلك وانا أمرى لله
حنين مش فاهمه 
عمر بكره تفهمى ياحنين وانتى عند وعدك ليا انك هاتفكرى فى الكلام اللى قلته ليكى امبارح
حنين هافكر ياعمر مع السلامه
عمر انا هاسلم عليكى فى الموقف انا هاجى اوصلك وممنوع النقاش هاكلم سلمى ومازن يجوا معانا اهو ماعدشى ليكى حجج
حنين بابتسامه ماشى موافقه
اجهزى وانا هاجهز وهاستناكى 
حنين الباص لسه كمان ساعتين 
ىعمر اوك هاستناكى تحت كمان ساعه ونص
حنين اوك سلام
الفصل الثالث عشر و الرابع عشر 
الفصل الثالث عشر
مرت الساعتين وكان عمر ينتظر حنين خارج الفندق جاءت سمر لانها ستركب فى نفس الباص مع حنين ولكن دون ان تعلم ان حنين ستسافر
نادى عليها عمر لانه توقع ان اليوم هو اول ايام اجازتها من الشنطه التى تحملها
عمر سمر انتى مسافره المنصوره ولا ايه
سمر أيوه يافندم
عمر طب تعالى اوصلك مع حنين هى مسافره برضه
سمر مااتحرمش منك يافندم هو حضرتك هاتوصل حنين ولا ايه
جاء ليرد ولكن حنين كانت قد اتت بصحبة سلمى ومازن
حنين انا جاهزه
اخذ عمر الشنطه منها ووضعها فى حقيبة السياره
سمر محدثه نفسها وكمان مشغلاه شغال ياحلاوة والتانيه ممشيه مستر مازن وراها
حنين انتى مسافره ولا ايه ياسمر
سمر ده ميعاد اجازتى انتى اللى مسافره ليه
حنين ظروف فى البيت طارئه مضطره انزل اسبوع
سمر خير يعنى
حنين خير ان شاء الله روحى انتى بقى ياسلمى سمر معايا اهى
سلمى ماشى ياقلبى خدى بالك من نفسك
حنين ماشى سلام
ذهبت سلمى ومازن الى الفندق وتوجهت حنين لتركب بالخلف ولكن عمر قال
عمر وانا السواق بتاعكم واحده تيجى قدام
سمر هاجى اهو يمستر
عمر تعالى انتى ياحنين ولا انا هاعضك
سمر بضحكه خبيثه اركبى ياحنين عادى ياحبيبتى
عمر قولى لها ياسمر
حنين امرى لله
ركبوا جميعا السياره وعمر طوال الطريق يوجه حديثه الى حنين ومتجاهل سمر تماما واخيرا وصلوا موقف الباصات المتجه الى المنصوره
امام الباص
عمر فكرى فى اللى قلت لك عليه
حنين حاضر
عمر وخدى بالك من نفسك
حنين حاضر
عمر مش متعود عليكى تقولى لى حاضر
ابتسمت حنين بهدوء
سمر مقاطعه يالا ياحنين الباص هايطلع
حنين اوك
عمر لااله الاالله
حنين محمد رسول الله
تحرك الباص وأخذ معه قلب عمر كان يود لو صړخ بها وقال لها لاتتركينى ولكن لابد ان يمهلها فتره لتفكر وتستجمع كيانها المشتت فيكفيه منها انها لم تنهره وتسد عليه الطرق المؤديه الى قلبها
عند حنين فى الباص
كانت حنين سابحه فى افكارها لماذا لم تنهره لماذا لم تقف فى وجهه وتقول له ارفض حبك لكنه محق من حقها ان تكون اسره وتعيش من جديد
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 31 صفحات