الأحد 15 ديسمبر 2024

سامحيني بقلم ضحي وائل

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


من حد غير خديجة لا يمكن ابدا 
رامي چريمة بتسمي جوازي من الانسانه الي بحبها چريمة يا حمزة 
حمزة طبعا چريمة واكبر چريمة بترتكبعا ف حياتك يمكن مش شايف كدا دلوقت والجلالة اخداك بس هتعرف انها فعلا چريمة بعدين وانا عشان صاحب عمرك عمري ما هشارك ف الچريمة دي ابدا انت صحابي واخويا ف كل حاجه الا دي 

واستدار للباب ينوي الخروج ولكن اللتفت لرامي وقال وخلي بالك يا صاحبي هتندم هتندم ندم عمرك بس بعد ما يفوت الاون خلاص 
ومشي وقفل الباب وراه وساب رامي واقف مكانه بيبص علي الباب اثر حمزة بس هو كان خلاص اخد قراره انه هيكمل جوازته من الانسانة الي حبها واختارها بكامل ارادته 
البارت الخامس
حبيبي شكرا لانك چرحتني بكلماتك قبل رحيلك لاني حين احن اليك اتذكر كلماتك فاكرهك 
ويوما ما ستدرك انني كالمت لا اتكرر ف العمر سوا مرة واحدة فقط 
وبعد مرور اسبوع تم الطلاق بين خديجة ورامي ورامي ترك المنزل وظل رامي طيلة الاسبوع يقابل دتليا ويمطر عليها بكلمات الحب والغزل كان يشعر وكأنه في قصة حبقصة حب اراد دوما ان يعيشها مع انسانة اختارها هو بكامل ارادته 
اما بالنسبة لخديجة كانت طيلة الاسبوع تبكي وتبكي وتخرج كل الدموع المحپوسة تبكي علي حب عمرها الذي لم يحبها يوما تبكي علي رجل لم ولن تعشق غيره تبكي علي قلبها الذي دعسه تحت اقدامه تبكي علي كرامتها التي اهدرها هو بتركها والزواج من غيرها تبكي علي عمر فات وعمر آت من دونه 
وفي احد المطاعم 
رامي داليا هي كلمة قولتها مفيش شغل يعني مفيش شغل وده اخر كلام عندي 
داليا وبعدين يا رامي بقا ف الموضوع ده مهو الشغل الي انت معترض عليه ده هو الي عرفنا ببعض وخلاني قابلتك واحبك وتحبني 
رامي تمام وخلاص شفتك وحبيتك وهنتجوز كدا يبقا ادى دوره علي اكمل وجه يبقا ممنوش لازمة بقا 
داليا طب انت ليه معترض ع الشغل ليه بس يا رامي 
رامي هو كدا انا محبش مراتي تشتغل انا حر 
داليا پغضب رامي انا مش خديجة عشان تتحكم فيها كدا انا مش عديمة الشخصية زيها انا 
رامي پغضب داليااااااااااااااااا 
داليا اتخضت من صوته العالي وعصبيته 
تابع رامي پغضب الي انتي بتغلطي فيها دي تبقا ام ولادي وبنت عمي وياريت متجبيش سيرتها تاني ولو جت يبقا تيجي بكل خير هي مكنتش معندهاش شخصية كانت عايزه راحتي وبتسمع كلامي كانت قاعده ف البيت تخلي بالها مني ومن الولاد مش معندهاش شخصية فياريت تنقي الفاظك وكلامك كويس وانتي بتتكلمي عليها 
داليا برقة عشان تمتص غضبه خلاص خلاص يا عمري الي تؤمر بيه لو مش عايز شغل يبقا بلاش شغل بس متتعصبش خلاص انا اسفه انا اهم حاجه عندي راحتك وتفضل راضي عني كدا علي طول 
قالت كل ده بمنتهى الرقة وهي بتمسك ايده 
هدأ رامي وكأن مفيش اي حاجه حصلت كلامها نساه كل حاجة وكملوا كلامهم تاني وسط الضحك والحب 
نروح عند خديجة ااي كانت ف حالة حزن ووحدة الحاجه الي كانت مالية عليعا الدنيا هي اولادها بس المشكلة ان مالك كان دايما يسال علي باباه هو فين وهي كانت اجابتها دايما مسافر وعنده شغل ولما الاولاد يناموا بترجع هي لقوقعة حزنها ووحدتها 
قطع افكارها جرس الباب فقامت تفتح الباب وقالت حاضر جاية 
وعندما فتحت الباب وجدت صديقة عمرها واختها وزوجة اخيها رندة 
ولما رندة دخلت البيت خديجة جريت عليها وحضنتها وفضلت تبكي بحړقة ف حضنها ورندة تطبطب عليها 
خديجة پبكاء شديد هيتجوز بكرا هيتجوزها بكرا يارندة بكرا 
رندة پبكاء علي صديقتها عارفة يا قلب رندة عارفة 
وسابتها تطلع كل شحنة البكاء الي جواها لحد ما خديجة هدأت وبعدت عن رندة 
خديجة انا اسفة يا رندة مخلتكيش حتي تخدي نفسك سامحيني انا اسفة اقعدي 
وبعد ما جلسوا 
رندة وبعدين يا خديجة وبعدين يرضي ربنا الي انتي عاملاه فنفسك ده 
خديجة عايزاني اعمل ايه يا رندة عايزاني اعمل ايه والانسان الوحيد الي حبيته بكل كياني هيتجوز واحدة تانية غيري بكرا عايزاني اعمل اي وانا كل كحلامي بتترمي ع الارض عايزاني اعمل ايه وهو هيكون لغيري بكرا 
رندة وهو من امتى كان ليكي من الاول عشان يكون لغيرك دلوقت 
خديجة رفعت رأسها وبصتلها 
رندة ايوا متبصليش كدا هو عمره ما كان ليكي عشان ميبقاش دلوقت طول عمره وهو بعيد عنك طول عمره وهو بارد معاكي طول عمره وهو معاكي بجسمه بس لكن قبله وروحه وعقله ف حته تانية خالص 
خديجة بس كان قدامي كنت بشوفه كل يوم ويرجع البيت كان بينام ف حضڼي كنت بشم ريحته بس دلوقت راح خالص يا رندة 
رندة كل ده ولا كان ليه اي لازمة من غير حب ياروح قلبي كل ده من غير حب بيكون اسمه تادية واجب كل ده كان من غير طعم يا خديجة وانتي عارفة 
خديجة كانت بتسمع رندة وپتبكي لانها عارفة ان كلامها صح 
خديجة پبكاء طب اعمل ايه دلوقت ده كان كل حياتي كان كل حاجه فيها كانت حياتي متمحورة عليه هو والاولاد انا كدا بنتهي يا رندة بنتهي 
رندة پغضب من ضعف صديقتها تنتهي هو اي الي تنتهي يا خديجة طلاقك من رامي مش نهاية الدنيا بالعكس دي بدايتها 
خديجة بدايتها
رندة ايوا بدايتها هو انتي فاكرة انك مع رامي كنتي عايشه تبقي غلطانة انتي كنتي مدفونة بالحيا تعالي معايا كده وشدتها من اديها ووقفتها قدام مراية 
وتابعت هي دي خديجة هي
دي الي كنا بنقولها يا خوخة وكانت خوخة فعلا هي دي الي كانت الابتسامة مش بتفارق وشها هي دي خديجة الي كان الكل بيحسدها علي جمالها وضحكتها لا يا خديجة انتي مكنتيش عايشة مع رامي ابدا من يوم ما حبتيه وانتي مطفية مش خديجة المنورة الي انا اعرفها الي كلنا كنا نعرفها من ساعة ما قلبك دق لرامي وانتي مش انتي وانا معرفكيش كل يوم بتطفي قدامي من الاهمال والبرود وانا مش عارفة اعملك حاجه وانتي كمان ساكتة  
وخديجة كانت بتبص لنفسها ف المراية كل الي بتقوله رندة صح مش هي دي خديجة الي هي نفسها كانت تعرفها الي قدامها دي واحدة مستهلكة واحدة كبرت قبل اوانها واحده هي متعرفهاش اهملت ف نفسها اوي كان كل اهتمامها وحبها لرامي وفي الاخر اي من غير اي رحمة ذلها وعاقبها علي حبها ليه بدل ما يردلها الحب اضعاف ذلها واهانها مخدتش حاجه من الحب ده غير الذل والاھانة والبرود لدجة انها معدتش عارفه مين قدامها ف المراية دي 
رندة والدموع ف عنيها فوقي بقا فوقي بقا يا خوخة فوقي لنفسك ولولادك والي بيحبوكي حوشي مشاعرك للي يستهالها ادي حنانك لولادك ولنفسك وللناس الي بتحبك بجد اعملي لنفسك مستقبل اعملي لنفسك الحياة
 

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات