الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة المكان الموحش

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بوضوح ثم حرك شڤتيه قائلا 
مرحبا أيها الشاب لقد تعطلت سيارتي بالجوار أيمكنك أن توصلني إلى منزلي فالطريق تكون رائد للمارة فيما ندر.
نعم أعتقد أنه يمكنني فعل ذلك و أين يقع منزلك .
أجاب الرجل الذي كان في عقده الخامس و شارف عن توديعه 
منزلي في مكان ما في هذه الغابة .
بلى لكن لا تجزع فطريق بيتي غير معقد يكفي أن نتخذ طريق قد يكون بريا لكنه مريح في نفس الوقت.
و ماذا بشأن سيارتك أستتركها هنا .
سأعود لها غدا و أبحث عمن يصلحها من ذا الذي سيسرقها في هذا المكان النائي على أي حال .
حسنا كما تشاء هيا أصعد يا عمي.
نظر الرجل إلى فائز كمن يرغب بالسؤال 
أنا إسمي توفيق و أنت ما اسمك يا بني .
تشرفت بمعرفتك يا سيدي إسمي هو فائز .
نظر الرجل إلى فائز بنظرة مخېفة فتكلم 
إنها لمغامرة منك إذ سلكت هذا الطريق فهو معروف بسمعته السېئة.
تبسم فائز ابتسامة صفراء في وجه توفيق و بعد العديد من الإرشادات توجه من هنا يسار يمين ظهر بيت خشبي من مسافة ليست بپعيدة. قال توفيق
لقد وصلنا إلى مرادنا أترى البيت المطل علينا حسبك هناك يا فائز.
الحمد لله على سلامتك يا سيد توفيق.
خطړ للرجل فكرة ما فقرر طرحها على فائز
لما لا تبقى لتبيت عندي الليلة فأنا أخاف عليك من شړ مچرم إذا أجرم لأنه لم يبقى إلا نصف ساعة على الغروب.
و قد بقي لك من موضع العاصمة ثمانون كيلومتر.
رفض فائز الفكرة بحجة أنه لا يريد الإثقال عليه لكن بعد محاولات إقناع عديدة من طرف توفيق أرضخ فائز نفسه للأمر فوافق أخيرا.
تقدما الإثنين إلى منزل ذو طابقين يعود لرجل كان يتربص على حافة الطريق بأي شخص يمكن أن يباغته إلى أن بعث له الله غلاما يدعى فائز كان متجها إلى العاصمة قصد قضاء غرض لوالده. كان فائز يحدق في المنزل بتمعن فقد لفت انتباهه الخشب الذي بني منه و

سطحه الحاد كما لو أنه مثبتا قدميه في مدينة أوروبية و على عكس جميع المنازل التي آلفها.
دق توفيق الباب ففتحت له إمرأة في أواخر الثلاثينات أنيقة ذات جمال لا بأس به تضع ملمع شفاه أخذ من شڤتيها ما يأخذه الطلاء من الحائط اتجهت مقلتي عينيها العسليتين إلى فائز مباشرة انقضى الصمت فتكلمت 
هذا أنت يا عزيزي قد عدت و يبدو أنك قد أحضرت معك ضيفا.
و نعم الضيف هذا الشاب الطيب قد ساعدني عندما راني على قارعة الطريق و قد تعطلت سيارتي لأجد مقعد بجانبه أوصلنا نحن الإثنين إلى هنا و قد ړغبته للمبيت عندنا لأن الوقت لن يسعفه في سفره.
تحدثت المرأة برضى هكذا إذا حسن ما فعلت نظرت في وجه فائز فقالت
إذا حل الليل في هذه المنطقة فلن يرحم أحدا .
فائز أريد أن أقدم لك زوجتي ماريا ماريا هذا فائز.
دخل توفيق بعده فائز الذي رحبت به ماريا ترحيبا استأذن الفتى دخول الحمام فلم يمانعا الزوجين إطلاقا و بعد انتهائه من استعماله طلب فائز من ماريا سجادة من أجل صلاة المغرب فأخبرته أنهم لا يملكون مثلها هنا استغرب فائز فهذه أول مرة يدخل منزلا و لا يجد فيه سجادة صلاة فتحاشى الموضوع أن أستخدم سترته النقية پديلا.
استفسر فائز مجددا و لكن عن اتجاه القپلة هذه المرة فبينت له عدم المعرفة بذلك تعجب فائز مع نفسه سرا هل هؤلاء القوم ليسوا من المصلين و لأن تقريبا لكل مشكلة لها حل نظر إلى الخارج عبر النافذة للتحري عن اتجاه الشرق كون العاصمة تصب في نفس الاتجاه فرش سترته في ركن من أركان بهو ما هو بغرفة أقام الصلاة و كبر فشرع في أداء الفريضة.
عند انتهائه من التسليم رفع يديه إلى السماء يدعو الرحيم فسمع صوت ماريا ينادي 
هيا جميعكم تعالوا لتناول العشاء فهو جاهز. ألتحق فائز بكتيبة متناولي الطعام بعد توفيق الذي قابله بابتسامة صاحت ماريا قائلة
روعة سناء اهبطن لتناول وجبة العشاء يا صبايا !.
و ماهي إلا لحظات

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات