الجمعة 27 ديسمبر 2024

السندريلا بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


بيتي وتقعد معايا في أوضتي وناكل من نفس الطبق ونشكي همومنا لبعض 
واكتر واحدة قريبة لقلبي تخوني وتغدر بيا 
تعالت الأصوات مابين مصدق ومكذب لكلامها 
إلا أنها استرسلت قائلة بثقة
طبعا أنتم مفكرين إني جاية أبرأ نفسي من محادثات بمهارة وكمان بالأكونت بتاعي القديم يعني أنا لابساها لابساها 
بس أنا مش جاية من غير دليل أنا راجعة بدليل قوي هفرج كم عليه بس قبل ماتشفوه عايزة أسألكم كذا سؤال 

واسترسلت حديثها بغشاوة دموع وهي تشير علي حالها بيدها متسائلة 
شفتوا ايه علي سندريلا خلاكم تصدقوا إن الفيديو ده صحيح 
شفتوا إيه خليع مني قبل كده رغم إن الجامعة مختلطة خلاكم تتهمزوا وتتلمزو عليا وفي منكم إللي بعتلي رسايل شتيمة واهانات 
شفتوا إيه من سندريلا طول التلت سنين خلاكم تشهروا بيا وتبعتوا الفيديو لبعض وتتفرجوا وتشمتوا فيا 
واستطردت بتهكم
ده حتي بيقولوا المتهم برئ حتي تثبت إدانته 
ثم أخرجت الأيباد الخاص بها وأخذه منها أخوها وثبته علي الرينج لايت ستاند تصوير وقام بتشغيل الفيديو والذي كان محتواه كالآتي
سندريلا في نفس الغرفة 
قول لي ياجنة أنا عملت فيكي إيه علشان تعملي فيا كدة 
أجابتها الأخري بلا مبالاه قائلة
أنا عملت لك إيه ياساسو علشان تقولي كدة 
عملتي لي إيه ! قولي معملتيش إيه 
قالتها سندريلا بۏجع ثم وجهت إليها شاشة الهاتف بالصورة التي تجمعهم سويا ونفس الصورة كانت في الفيديو قائلة
الصورة دي إللي في الفيديو إللي اتنشر لي هي الصورة الوحيدة إللي غلطتي فيها ومعرفتيش تظبطيها كويس كتفك باين فيها 
أصبح وجهها كألوان الطيف من شدة الصدمة التي كانت لاتلقي لها بال ولا تحسب لها حسبان 
ثم أكملت سندريلا طرقها علي الحديد وهو ساخن مردفة 
من غيرك بيدخل أوضتي وبيقعد معايا بالساعات وأنا قاعدة معاكي براحتي 
مين غيرك كان بيمسك موبايلي بحجة إن موبايلك فاصل شحن وتاخديه علي إنك تبحثي عن حاجة وإنتي بتاخديه علشان تهكري لي الموبايل وتعملي مابدالك 
إنتي الوحيدة إللي عملتي كدة مفيش غيرك ياخاينة 
رفعت الأخري رأسها بغل ورددت پحقد دفين 
أيوة أنا إللي عملت فيكي كدة بقالي اكتر من عشر شهور بخطط وبرتب علشان لما أنفذ الضړبة تهدك علطول وماتقوميش منها 
ليه ليه ياصاحبتي عملت فيكي إيه 
سألتها سندريلا بدموع غزيرة هبطت علي وجهها 
لم يرمش لها جفن ولم يرق لها قلب علي دموع صديقتها ورددت بغل وعيون تنطق شړ 
ليه ! الأسباب كتير متعديش ياساسو 
أولهم أحمد إللي حبيته لما كنا في ثانوي حب شديد وفي الآخر جه اعترف لك إنتي بحبه وكسر قلبي وطبعا إنتي الحاجة لما تجي لحد عندك بتتمنعي عليها ماخلاص طولتيها 
وأول ما دخلنا الجامعة لفتي الأنظار بطلتك وكأن مفيش غيرك والعيون دايما عليكي وكأنك الأميرة إللي بټخطف العيون أول مالكل يشوفها 
ولا تقديرك إللي بتجبيه كل سنة بالرغم من إني بذاكر أكتر منك وبرده في الأخر بتطلعي الأولي وأنا التانية
وإللي قطع طرف الخيط وخلاني ملضمهوش تاني عامر إللي حبيته من أول ماشفته بس هو حبك إنتي 
كل حاجة متدمرة في حياتي سببها إنتي إنتي ياسندريلا هانم 
وأكملت بفحيح
وعلشان كده انتقمت منك بدم بارد وخليت سمعتك في الأرض وعامر طلقك في لمح البصر وډمرت نفسيتك من إللي عملته فيكي مش هتكملي الجامعة هتنفصلي منها بسبب سمعتك المشپوهة 
وحليني بقي عقبال ماتثبتي إن أنا إللي عملت فيكي كدة أو تقدري تثبتي إن أنا إللي ورا فيديوهاتك العالمية إللي معمولة بإيميلك إللي أنا هكرته وأخدته 
من الاخر أنا نهيت عليكي 
كل ذلك علي مرأي ومسمع من جميع طلاب الجامعة وبدورهم انصدموا للتو ونظروا إلي تلك الجنة باشمئزاز ويلقون عليها وابلا من الشتائم القڈرة التي تليق بخبثها 
فإذا بها تخرج من بهو الجامعة بسرعة بسبب فضيحتها القڈرة إلا أن عامر أمر الأمن باحتجازها 
ثم نظرت سندريلا لعامر بابتسامة منتصر وقالت 
أما إنت بقي ياحب العمر وزوج المستقبل أنا بشكر المحڼة إللي أثبتت لي معدنك ونجدتني منك رغم إنها شديدة وأثرت عليا إلا إن ربنا بيخلق لنا من وسط المحڼ منح والمنحة إللي ربنا رزقني بيها هي إني ربنا نجاني من ربطتك
ثم ألقت في وجهه خاتم الخطبة بنفس الطريقة التي رماها بها قبل ذلك 
عامر باستعطاف 
لأ ياحبيبتي متعمليش فيا كده أنا رجعت لك نادم واعتذرت لك قدام أهلك وعرفت غلطي وندمت عليه 
متسبنيش أنا بحبك ومقدرش أستغني عنك ياروح الروح 
ابتسمت له بانتصار ورددت 
خلاص ياعامر انسي مش أنا إللي تتهاون في چرح كرامتها ولو مرة واحدة وتتنازل ساعتها هستاهل إني اتجرح مېت مرة فيها 
واسترسلت برأس مرفوعة 
أنا مش ممكن أرجع لحد فكر يمد إيديه عليا 
آه كمان ليك أمانة عندي علشان نبقي خالصين ولا ليا ولا عليا 
واقتربت منه ووقفت مقابله وجها لوجه وهبطت علي وجهه بصڤعة قوية كصڤعته لها أمام الجميع 
تحت صدمة الجميع الذين وضعوا أيديهم علي أفواههم من هول مارأوا 
ثم شبكت يديها في يد أخيها وخرجت من الجامعة برأس شامخة تليق بالسندريلا 
سندريلا بتوتر
أنا قلقانة أوي ياياسر خاېفة من النتيجة متطلعش زي كل سنة وساعتها هتقهر 
بجد السنة دي كانت أصعب سنة في حياتي المر فيها كان كتير عليا 
ربت أخيها علي ظهرها مطمئنا لها بهدوء قائلا بثقة

السندريلا دايما في مركز القوة وعمرها ماهتنزل لغيره أبدا ياقلب أخوكي 
واسترسل حديثه بتأكيد 
وبعدين إن الله لايضيغ أجر من أحسن عملا 
تنهدت بارتياح وأخذت نفسا عميقا وردت بدعاء
يارب ياياسر يسمع منك ربنا 
وظلا يخطوان بخطوات سريعة وقبل أن يصلا قابلتها صديقتها مسرعة إليها بالأحضان قائلة بفرحة
ألف مبروك ياساسو امتياز مع مرتبة الشرف والأولي كالعادة ياقلبي 
أمسكت كتفي صديقاتها ودارت بها بفرحة عارمة غير مصدقة ماسمعته للتو قائلة
بجد إنتي بتتكلمي بجد أوعي تكوني بتهزري 
أمائت صديقتها برأسها مرددة بسعادة
والله العظيم جبتي امتياز مع مرتبة الشرف وطلعتي الأولي وحقيقي جدا جدا 
احتضنها أخيها وقبل جبهتها بسعادة تكفي الكون مباركا ومهنئا لها بفرحة
ألف مبروك ياأجمل سندريلا في الكون بحاله مكنش عندي ذرة شك إنك تعمليها
الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه
قالتها وهي ترفع رأسها للسماء تشكر خالقها علي عطاياه ونعمه عليها التي لاتعد ولا تحصي 
احتفل بها والديها وهنؤها الأقارب من كل مكان 
وبعد ستة أشهر تعينت معيدة في كلية الآداب 
كل ذلك وعامر لن ينساها ودائما يحاول أن يستعطفها أن تعود له ونسي إھانتها له أمام الجميع وبررها بأنه
حقها لأنه أهانها وبشدة وكل مرة يحاول معها تصده بشدة وتعنفه بأبشع الكلمات 
وفي يوم داخل الجامعة دخلت سندريلا الشقية بطلتها البهية ذو الملابس العصرية متسمة بالإحتشام حقا كانت تلفت الأنظار بجمالها الهادئ
تطلع إليها ذلك العاشق بوله وساقته قدميه إليها دون أن يشعر ككل مرة معترضا طريقها مرددا بعشق
ساسو بعد إذنك ممكن أتكلم معاكي عشر دقايق بس مش هعطلك 
خلعت نظارتها الشمسية ورفعتها علي رأسها ونظرت إلي ساعتها وحدثته بحدة بالغة
للأسف الدقيقة إللي هضيعها من وقتي معاك خسارة تضيع من عمري ياحضرة الرائد 
وقلت لك مېت مرة انسي حد إسمه سندريلا علشان إنت صفحة وطويتها من عمري كله 
هو ينفع كتاب حرقنا ورقه نحيه تاني من أول وجديد 
إنت بالنسبة لي زي الكتاب ده بالظبط 
ثم ارتدت نظارتها مرة أخرى وسارت من أمامه بشموخ وكبرياء أنثي جرحت
علي يد من أحبت
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات