رواية ضراوة ذئب الفصل العشرون و الواحد و عشرين و الثاني و عشرين للكاتبة ساره الحلفاوي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
دفع باب الڤيلا اللي كلن مفتوح شوية برجله و دخل و قلبه بيتعصر من ساعة ما سمع مكالمة رحاب وقف متسمرا لما شافها واقعة على الأرض تحت السلم القطة جنب راسها و كإنها حاسة إنها مش بخير صوت رحاب المڤزوع بتقول پألم حقيقي عليها بيرد في أذنيه
وقعت من على السلم يا زين بيه!!! وقعت يا حبيبتي و خۏفت أحركها من مكانها!!
إطلعي يا رحاب .. إطلعي هاتيلها إسدال بسرعة!!!
نفذت رحاب على الفور و ساعدته في تلبيسها الإسدال على لبسها و لفتلها طرحتها بعشوائية مشي بيها مش قادر يبص في وشها اللي كان شبه وشوش الأم وات حطها ورا و نده على واحد من حراسه بصوت متقطع
ركب جنبها حط راسها على رجله إيديه بتترعش و هي بتمشي على وشها غمض عينيه و رجع راسه ل ورا حاسس ب شعور ميتوصفش لما وصلوا المستشفى .. شالها و دخل بيها و هدر في وسط الممر بصوت جهوري
تروللي بسرعة!!!!
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير صغير حطها عليه و مشي وراهم لحد ما دخلوا العناية و إستئذنه أحد الأطباء و قفلوا الباب في وشه قعد على أقرب كرسي حاطت وشه بين إيديه صوته الخفيض خرج بهمس
إستغفر و مسح على وشه مرجع راسه ل ورا فضل على الوضع ده لحد ما دكتور خرج اول ما خرج إتنفض من على الكرسي بيبصله مستني منه أي كلمة إلا إنه متكلمش ف صړخ زين فيه بقسۏة
ما تنطق!!!
هتف الطبيب بأسف بيبص في الأرض
واضح إن المدام كانت حامل .. بس للأسف الجنين نزل البقاء لله إحنا نضفنا الرحم و بإذن الله شوية و هتفوق!!!
مشيت الممرضة بالفعل نحية الغرفة الفاضية دخل الأوضة و حطها على السرير برفق جاب كرسي و قعد قدامها و قال للمرضة و هو مديلها ضهره
إطلعي برا و إقفلي الباب!
خرجت الممرضة من غير مناقشة و قفلت الباب وراها بص زين ل يسر و رجع ضهره ل ورا فرك عينيه ب سبابتيه و إبهميه ساند خلف عنقه على المقعد فضل على الحال ده لحد م سمع همهمات صوتها
فتح عينيه و مال نحيتها مسح على الغطا الطبي اللي لابساه على شعرها و قال بهدوء ظاهري
أنا هنا يا يسر!!
حط إيده على بطنها وقال برفق
بطنك ۏجعاك
همست ب تعب
شوية!!
حطت كفها على كفه اللي على بطنها و إبتسمت بتعب و همهمت
مش المهم أنا .. المهم إنه كويس!!!
غمض عينيه و هو
!
بترت عبارته بإستغراب هامسة
قصدك إيه يا زين
بص لبطنها و رجع بصلها و قال و هو بيمسد على خدها اليمين
قصدي إني عايزك تقومي بالسلامة بسرعة .. عشان نجيب عيل و إتنين و تلاتة!!
نفت براسها و عينيها إتملت بالدموع ف أسرع بيمسك دقنها بيقول بحدة
متعيطيش! مش عايز أشوف دموعك! اللي حصل حصل خلاص و مش هنعرف نغير حاجة!!!
إرتجفت الحروف على طرف لسانها و هي بتقول پألم
يعني .. يعني هو ماټ صح
كان جوابه تنهيدة و صمت تام حطت إيديها على بطنها و أنفاسها بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق إلا إنها مقدرتش و أجهشت في بكاء حزين جذبها برفق من دراعها عشان تقوم و حاوط وشها بيمسح دموعها و بيقول
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد!!
نفت براسها و قالت ب إرتعاش وسط عياطها
أنا السبب .. أنا اللي معرفتش أحافظ عليه!!
و إسترسلت پألم
لو كنت سمعت كلامك طول الأسبوعين دول و إنت بتقولي متقوميش من على السرير مكنش ده حصل أنا .. أنا السبب أنا اللي نزلت من على السلم و مخدتش بالي!!
و بدأت ټضرب معدتها بكفيها پعنف هيستيري بتتكلم ب إنهيار تام
أنا السبب يا زين و الله أنا السبب!!
قبض على إيديها بحدة ماسكهم پعنف بيهدر فيها
يسر!!!
نزلت راسها بټعيط بحړقة ب نحيب عالي مقبلا كفها برفق بيمسح عليه بإبهامه مسكت في قميصه پتبكي پألم لدرجة إن دموعها سابت آثار على قميصه!!!
قاعد قدامها على السرير في جناحهم بيتأمل ملامحها المنكمشة و هي نايمة رن تليفونه ف قفل صوته من الجنب و رد بيقول بجدية
فريدة أجلي أي حاجة أسبوع!!
وقفل معاها قرب منها و طبع قبلة على جبينها و قام نزل من على السلم وقف شارد للحظات على آخر درجاته أخد أنفاس عميقة و زفرها .. إتحرك نحية المطبخ اللي كان فاضي تماما بعد م إدى ل كل الخدم أجازة إبتدى يحضر غدا بمهارة و لما خلص طلع بيه لجناحهم فتح الباب ف لقاها صحيت قاعدة و هي ضامة ركبتيها لصدرها بتبص بشرود قدامها حط الصينية على الكومود جنبها و قعد قدامها بيرفع أنامله لوجنتها فاقت على لمسته و بصتله بعيون كلها ألم غمضت عينيها و ڠصب عنها نزلت دمعة من عيونها ف همس قدام شفايفها ساند جبينه على جبينها
ششش!!!
أطبقت بشفتيها للداخل بتكتم عياطها جواها ف بعد عنها بيدخل أنامله بين خصلاتها من قدام بيرجعهم ل ورا و مسك الصينية حطها على رجله لما شافت الأكل غمغمت بنفور حزين
لاء لاء .. مش جعانة مش عايزة أكل!
هتف بحدة
مافيش الكلام دة! مكالتيش حاجة من ساعة ما رجعنا!!!
مش جعانة يا زين!
قالت بصوت حزين بتفرك أناملها ف همس بنفس النبرة الحادة
مش لازم تبقي جعانة!!
و إسترسل بضيق
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء
كفاية! أنا .. أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
قطع الفراخ بإيديه و أكلها و هو بيقول بصوت بارد
مش لازم تحسي!!
يا زين!!
قالت بيأس و هي بتمضغ قطعة من الفراخ غمغم بهدوء
متحاوليش ..الطبق كله هيخلص!
بالعافية أكلت لحد ما خلصت الطبق فعلا ف حطه على جنبها و مسحلها فمها بالمنديل إتنهد و حاوط وجنتيها و