رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
.
يرد سليم بعبوس
بلاش كلام فارغ عليا جايه تكمل دراستها مش عشان تصاحب والكلام الفارغ ده
تشعر عليا بالاحراج من حديث سليم عنها بهذه الطريقه الجافه أمامهم ليخرج الجميع من الغرفه ويتجهوا لغرفة الطعام
يجلسوا حول مائدة الطعام ليوجه سمير حديثه لعليا وهو يأكل
أنتي في سنه كام وبتدرسي إيه
تجيب عليا بهدوء
أنا بدرس تجاره إنجلش وهبقى في سنه رابعه إن شاء الله
بجد يبقى إنتي تخلصي السنه اللي فضلالك وتيجي تشتغلي معانا وليكي عليا اني أدربك وأفهمك كل حاجه .
يرد سليم ببرود وهو ينظر لعليا بطريقه موحيه
وفر على نفسك تعب تدريبها ..عليا هتخلص الجامعه وهترجع البلد علي طول يعني وجودها في القاهره مؤقت.
تشعر عليا أنها على وشك البكاء من تلميحاته المستمره بوجودها المؤقت في حياته
هو سليم ابن عمي عنده حق انا فعلا هرجع البلد بعد الامتحانات علطول ..بس ده ميمنعش إنك ممكن تدربني أنا مطلوب مني إني أتدرب عملي على المحاسبه وتقفيل الميزانيات وكنت هدور على شركه تقبل تدرب طالبه بس بعد كلامك لو انت جاد في عرضك تدريبي فأنا موافقه .
تنهي حديثها وهي تنظر لسليم بتحدي
وأنا كصاحب الشركه اللي بيشتغل فيها المدرب العظيم و اللي المفروض تتدربي فيها برفض ..شركتي مش لتدريب الطلبه والمبتدئين .
تقول دولت هانم وهي تنظر لعليا باستعلاء ...
عندك حق ياسليم الشركات الكبيره إلي زي شركاتك
المفروض ميشتغلش فيها إلا المؤهلين على أعلى مستوى .
تعترض قسمت هانم ...
توجه عليا حديثها
لسمير وهي تقول بتحدي وقد شعرت بأهانة كرامتها من رفض سليم
طيب أنا عندي حل ممكن تفضي نفسك كل يوم ساعه وتيجي تدربني هنا ..دا بعد إذن حضرتك يا ماما قسمت طبعا .
تقول قسمت وهي تراقب
تعبيرات إبنها الغاضبه
طبعا يا بنتي البيت بيتك سمير يشرف في اي وقت .
طبعا موافق جدا شوفي انتي عاوزة تبتدي إمتى وانا جاهز .
تقول جومانه بخبث
الظاهر سمير متحمس أوي لعليا ..أقصد لتدريب عليا .
يرمي سليم الملعقه على الطبق پعنف
يعني ايه هنسيب شغلنا وهنتفرغ لتدريب الست عليا اللي أخرها ترجع البلد تربي بط .
يخيم الصمت على المكان بعد إڼفجار سليم الغير متوقع لتغادر عليا غرفة الطعام في صمت وتتوجه لغرفتها
ليه كده يا سليم هي يعني كانت قالت ايه علشان تحرجها كده .
ينفجر سليم به وقد جن جنونه
ايه صعبانه عليك أوي ..لسه متعرف عليها من خمس دقايق وعامل فيها حامي الحمى ووواقف تدافع عنها .
يرد سمير بدهشه
مالك في ايه أنا عمري ما شوفتك بالشكل ده .
يقول سليم وقد فرغ صبره
أنا رايح الشركه عاوز تيجي تعالى مش عاوز خليك قاعد جنبها..يلا يا چومانه لتتبعه چومانه وهي تركض لملاحقة خطواته السريعه
ينظر سمير لوالدته ثم لقسمت هانم بدهشه وهو يقول
أنا مش فاهم حاجه هو في ايه
ترد قسمت وهي تشعر بالدهشه من تصرفات سليم الغير مفهومه
ولا أنا فاهمه حاجه المهم روح انت لشغلك يابني وانا هطلع أطيب خاطر عليا .
يقول سمير باستكانه
حاضر يا طنط يلا يا ماما أوصلك في طريقي
تقوم دولت بتوديع قسمت والخروج مع ولدها لتنظر قسمت للاعلى وهي تقول
وبعدين معاك يا سليم عاوز إيه من الغلبانه دي .
تتوجه لغرفة عليا لتطيبب خاطرها ....
6
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل السادس
عاد سليم من العمل في وقت متأخر من الليل ليجد الجميع قد خلدوا الى النوم ليذهب الى
غرفته وهو يشعر بالارهاق فهو يعمل بدون توقف وجعل الجميع يعمل بشكل مضاعف اليوم حتى لايفكر بما حدث على الغداء اليوم ...
يقول بضيق وهو يفتح عينيه
مش عارف أنام ..مش عارف أشتغل..مش عارف أركز في أي حاجة ..أنا مش فاهم في إيه..تمر لحظات يحاول فيها النوم دون فائده لينهض فجأه و يجلس على السرير وهو يمرر يديه في شعره بحركه عصبيه ليقول بعناد
برضه مش هصالحها ..أنا أساسآ مغلطتش فيها هي اللي بتدلع دلع بايخ قال عاوزه تتدرب و تخلي سمير يدربها..فاضي أنا للدلع والكلام الفاضي ده.
يتذكر مكالمة والدته التليفونيه التي تعاتبه فيها على معاملته السيئه لبنت عمه ليتذكر صوت والدته الغاضب وهي تقول .
حرام عليك يا سليم البنت مبطلتش عياط من ساعة اللي حصل ..وكانت عاوزه ترجع البلد تاني لولا اني أنا و اختك فضلنا نهدي فيها لحد ما قدرنا نهديها ..
لازم لما ترجع تعتذر لها ميصحش كده دي مهما كان بنت عمك ومسئوله منك .
يقوم هو بأنهاء المكالمه مع والدته وهو يرفض فكرة الاعتذار نهائيا..
يحدث نفسه بسخريه
قال أعتذر لها قال هو ده اللي كان ناقص..
ينهض من السرير بعد أن جفاه النوم و يقرر احتساء فنجان من القهوه والعمل بغرفة مكتبه بالمنزل
يرتدي سروال أسود مريح وتيشرت منزلي رمادي ويخرج من غرفته ليقف أمام غرفة عليا ينظر لباب الغرفه ويقرر تجاهله ليمشي بضع خطوات و هو يتذكر كلمات والدته عن بكاء عليا المتواصل ويقف مره اخرى ليتراجع ويقرر الدخول
يتنهد بفروغ صبر وهو يبرر لنفسه دخوله لغرفة عليا
انا هدخل أتكلم معها علشان ماما متزعلش وعلشان أبقى عملت إلي عليا .
يطرق على باب الغرفه بخفه وهدوء الا أنها لم تجيب ليعيد الطرق مره اخرى بطريقه أقوى لكنها ايضا لا تجيب ليشعر بالقلق وهو يتذكر قول والدته أن عليا كانت تريد العوده لقريتها مره اخرى.
يقتحم الغرفه
حرامي الحقوني حراااا.........
يتصنع البرود وهو يحاول تهدئتها
اخرسي .. أنا سليم ..حرامي ايه اللي هيقدر يعدي من الحراسه دي كلها .
تنظر له عليا پذعر
وهي تحاول رفع يده التي تكمم فمها ويده الاخرى التي تثبتها في السرير
يمنعها سليم من رفع يدها وهو يقول
أنا هرفع ايدي بس مش عاوز صړيخ انتي فاهمه ليرفع يده وهو يقول
مفيش داعي للخوف دا كله
تنكمش عليا على نفسها وهي تسحب ثوب نومها للاسفل لتحاول تغطيه أكبر جزء من ساقيها وتقول پخوف
انت بتعمل ايه هنا !
يجيب سليم وهو ېكذب و يتصنع البرود وهو ينظر باستخفاف لحركتها العصبيه وهي تحاول تغطية ساقيها
كنت نازل تحت سمعتك پتصرخي فدخلت أشوفك پتصرخي ليه..
ترد عليا بدهشه وهي تتأسف
انا صړخت !! معلش محستش بنفسي.. أصلي كنت بحلم بكابوس وحش أوي .
يرد سليم بمشاغبه وهو ينظر إليها
بمرح
بلاش تتقلي في الاكل قبل النوم و انتي متحلميش بكوابيس .
ترد عليا بعبوس طفولي
أنا متقلتش في العشا ولا حاجه انا أصلآ مكلتش حاجه من الصبح ....وتعد على أصابعها بطفوليه
الصبح مفطرتش علشان انت كنت مستعجل وعاوز تسافر بسرعه .لتواصل العد
ومأكلتش في الغدا علشان......
يكمل سليم عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام
مكلتيش الغدا علشان كلامي معجبكيش وسبتي الاكل زي الاطفال وقومتي ومرضتيش تتعشي علشان
لسه برضه زعلانه ذي الاطفال دا غير طبعا العياط والټهديد الاهبل بتاع هترجعي البلد من تاني .
أنا بتصرف زي الاطفال كنت عاوزني أعمل ايه وانت بتقولي قدامهم أني أخري أروح أربي