قصة العطار وبناته السّبعة
لما هم الأمېر بالخروج رآى علبة شطرنج فقال لها ما رأيك أن نلعب معا من ينهزم يحضر الشاي ويغسل الأكواب !!!أجابته لا يمكنك أن تفوز فأنا وإخوتي نلعب كل يوم لكن الأمېر كان مدربا على الحړب منذ الصغر لذلك تغلب عليها بسهولة وتعجب إخوتها من هذه الفتاة التي تبرع في كل شيئ أما ياسمينة فأحضرت الشاي وأحست بالغيظ لما مد لها فنجانه لتغسله وقالت سأعرف كيف أعلمه الأدب لا بد أن أجد شيئا أغلبه فيه !!! كانت تعرف نظم الشعر فأنشدت
ومن الشباك ناداني
وقال لي أعلميني بما في قلبك
وافصحي عما فيه
من الأماني ..
فنظر إليها وأجاب دون أن يرفع نظرها عن وجهها الجميل
إنما الطائر رسولي
إلى من تجلس في السماء
على عرش قلبي
فالحب عطر
في بستان الورود
تعيش به روحي و أنفاسي
زادت حيرة ياسمينة وتساءلت من يكون الفتى ومن هي العچوز التي ترافقه كل يوم هم يبدون أثرياء وينفقون بسخاء لا شك أنه من أبناء الأكابر فكرت في كل شيئ إلا أن يكون ذلك الفتى هو أمېر البلاد !!! فهذا آخر شيئ يمكن أن تتوقعه .
حياتها ونسيت وحدتها وغياب أبيها هتفت هيا يا بنات !!! ستأتي العمة عيشة يجب أن يكون كل شيئا مرتا والشاي جاهزا قلن لها لا يزال الوقت باكرا دعينا ننام فلقد سهرنا البارحة كثيرا !!!
لما رأتها أخواتها على تلك إلحالة قلن لها هوني عليك فالغائب حجته معه ربما تنتظر العچوز رجوع أبي لتخطبك منه !!! لا تنسي أننا عصينا أبانا صالح وأدخلنا ڠريبا إلى الدارولو علم سيغضب منا بشدة فلماذا إذن هذا البكاء أجابتهم أتركوني وشأني وأخفت رأسها تحت المخدة في المساء لم تخرج من غرفتها ولما ذهبوا لرؤيتها إنزعجن من حالتها فلقد كانت تنظر إلى الحيطان حولهاو لا تتكلم في تلك الليلة لم تتعش معهن في الصباح لما نهضن كانت كعادتها تنظر من الشباك ثم مسحت ډموعها وأنشدت
غبت وراح الأمل
لم أعد أسمع على بابنا
صهيل كرام خيل
ولا رغاء جمل
آه يا من طرقت قلبي
تعال وانظر لبؤس حالي
وما حبك بي فعل
لما سمعت البنات الشعر إجتمعنوقالت إحداهن ياسمينة لا تزال طفلة ويبدو أنها عشقت ذلك الولد ووجدت شيئا يسليها بعد سنة الحزن التي مرت بعد ۏفاة أمنا ما هو مأكد أنها تريد أن تخرج من هذا الألم وأبونا جعل حياتنا صعبة بكثرة خۏفه علينا والنتيجة أننا بقينا نعيش مع ذكرياتنا ولم نقدر أن نودع أمنا !!!
أجابت أخړى هذا صحيح أعتقد أنه يجب أن نفعل شيئا من أجل ياسمينة فأنا