رواية هالة والأدهم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة هدي زايد
ما هو احنا ناس بتفهم في الأصول بردو
ابتسم لها و قال
طب يا ستي كتر خيركم و الله
دام الصمت للحظات قبل أن يتنحنح و يقول بفضول داخلي
هو ليه محمو كان بيحاول يأذيكي !
شردت في اللاشئ و قالت بنبرة ساخرة
عشان بيحبني !
بيحبك !! و هو اللي بيحب بيأذي !
اه
اعتدل أدهم في وقفته و هو ينظر بعينه المليئة بالفضول في خاصتها قائلا
جديدة دي !
ردت هالة باسمة و قالت
لا مش جديدة و لا حاجة هو مش بيقولك و من الحب ما قت ل
اه
طب هو فضل مستني عشر سنين على أمل إني هاكون لي ربنا حقق له امنيته و بعدها بشهرين سبنا بعض فهو بقى حس إن في حاجة غلط ازاي حب سنين يروح في غمضة عين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رد أدهم و قال باسما
ما هو فعلا ازاي حب سنين يروح في غمضة عين !
مافيش حد بياخد كل حاجة أو بمعنى اصح راحة الباب مش في الدنيا أنا اتجوزت مرتين و في المرتين كان اختياري غلط صحيح كل واحد فيهم حبني بس ولا واحد فيهم فكر فيا
ازاي يعني !
كل واحد منهم جري حلم الأبوة
تابعت بنبرة مخټنقة و قالت
هما من حقهم طبعا بس أنا بإيدي إيه اعمله و معملتوش ! أنا كنت بعمل عمايل عشان ابقى أم بس إرادة ربنا فوق كل شئ
رفعت كتفيها و قالت
يمكن مش مكتوب لي اخلف اساسا و يمكن ربنا رفع عني بلاء عظيم لو كنت خلفت بس الأكيد إن ربنا ما بيعملش حاجة و حشة ولا بيبتلي حد الله عارف إن العبد دا مش قد البلاء بس السؤال اللي دايما بسأله لنفسي هو ليه محدش فيهم اختارني و اكتفى بيا هل عشان ربنا كان يوضح لي حقيقة كل شخص منهم على حقيقته و لا عشان الإنسان بطبعه ضعيف و بيجري ورا غرايزه !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و ليه متقوليش إن ربنا كاتب لك خير و رزق مع حد تاني يقدر صح ! ليه شايفة إن الحياة متمثلة في محمود و حمزة ! ليه شايفة إن الزرق زوج و اطفال و بس !
سألته هالة بنبرة مخټنقة قائلة
و هو الرزق إيه غير إنسان يحبك و يعوضك عن هموم الدنيا و طفل ينور حياتك بضحكته !
أجابها قائلا بعقلانية
الرزق ستر صحة حب و تفاهم بين الطرفين مش كل واحد منهم في وادي و الإسم متجوزين الرزق مش بس فلوس الرزق مش بس اطفال الرزق هو إن ربنا ينعم عليكي بشخص يقدرك صح يحتواكي يستغنى بيكي عن الدنيا كلها
ختم حديثه قائلا
طب ما هو ممكن كنتي تخلفي و ولادك يشوفوكي متبهدلة مع ابوهم و خدي عندك بقى ضړبة و پهدلة هل ولادك وقتها اطفال سوية !
تبقي أم لكن صعب جدا تخرجي طفل سوي في بيئة مليان حقد و كره
احيانا الآباء و الأمهات هما بيكونوا محتاجين التربية قبل عيالهم
نظرت هالة له و قالت
عندك حق مش أي حد ينفع يبقى أب أو أم
دام الصمت لثوان قبل أن تعود هالة إلى السيارة مرت أيامها مع من تزوجتهم و عاشت معهم في شقاء نفسي و جسدي لم تخبر أحدا حتى الآن عن ما فعله محمود بها خلال شهرين فقط كانت تظنه من فرط عشقه بها يريد إشباع حاجته منها لكنها اكتشفت بعد ذلك أنه يعاني من مرضا نفسي جعله يمارسه عليها تحملت و كتمت كل هذا داخلها نظرت بعيناها تجاه أدهم المسند بجسده على حافة مقدمة السيارة تهاوت دموعها رغما عنها كفكفتها بسرعة خوفا من أن يكتشف ذلك لا تعلم أنه يراها بطرف عينه و يتجاهل ذلك كي لا يسبب لها أي احراج يود معرفة سبب هذا البكاء لكنه يحترم خصوصيتها سقطت من يدها أسوارة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استقامت بجسدها و هي تحرك رأسها علها تنسى تلك الأحداث المؤلمة عادت تفكر في كلمات الأدهم الذي نظر لها في نفس اللحظه التي كانت تتابع حركته ابتسم لها فبادلته ذات الإبتسامة لكنها أكثر حزنا
بعد مرور يومين
كانت هالة تمر على الجالسين تقدم لهم القهوة بعد تناول وجبة الغداء ابتسم لها أدهم و شكرها بادلته الإبتسامة و لم ترد على كلماته البسيطة جلست جوار ليالي تستمع لحديث والدتها الذي فاجأة الجميع حين قالت
و أنت بقى يا أدهم ناوي تسافر تاني!
رد أدهم و قال بإبتسامة واسعة
و هو أنا كنت لحقت أسافر أصلا يا طنط يا دوب بقول يا هادي
مش ناوي تتجوز
فرغ فاه ليرد لكن رجاء أخته منعه حين قالت
و الله يا طنط بقوله كدا بس هو اللي تاعبني معاه دا أنا حتى كنت بدور له على عروسة من كام يوم و
ردت والدة إبراهيم بعفوية شديدة قائلة
و تدوري ليه ما هي هالة اهي موجودة و بردو تعليم عالي و شاطرة في المطبخ و زي الف
لم تكمل عبارتها بالأحرى عرضها وثبت هالة عن مقعدها و هي تتحدث بعصبية شديدة لا تتناسب مع الموقف أو والدتها و قالت
جواز جواز جواز كل ما تشوفي حد ناوي يخطب تقولي اتجوز بنتي ! هو أنا خلاص كدا بقت تقيلة علي قلبك طب خلاص يا ست ماما أنا ها سيب
لك البيت كله و اعي لوحدي عشان ما اتقل على حضرتك
لجمت الصدمة لسان الجميع و على رأسهم والدتها التي لم تتوقع هذا الرد من ابنتها علنا بهذا الشكل
وقف إبراهيم و اعتذر منها و من الجميع
معلش يا جماعة هالة مش قصدها هو التعبير بس خاڼها احنا آسفين يا ماما و طبعا ليك يا أدهم
ردت هالة بكل ما اوتيت من قوة و كبرياء
أنا مش آسفة لحد طالما محدش يفكر فيا و في مشاعري أنا كمان مش هفكر و كل واحد يتحمل نتيجة تدخله في حياة التاني بدون أي حق
وقف أدهم و ليالي في آن واحد و هو يقول
أنا مضطر استاذن و بإذن الله لينا مقابلة تاني عشان نحدد معاد الفرح و كل شئ بعد أذنكم
ما إن غادر أدهم المكان و قبل أن يوصد باب الشقة وصل إلى مسامعه صوتها العال قائلة بمرارة
لأول و لآخر مرة هاسمح لحد مين ما كان يكون يدخل في حياتي أنا مش هتجوز حد لا أدهم و لا غير أدهم مافيش راجل يستاهل إني اضيع معاه اللي
باقي من عمري
كادت أن ترد والدتها لكن منعها إبراهيم قابضا على مرفقها برفق مازال صوتها عال مازالت تتألم و تخبر الجميع بأنها أقو نساء العالم وصل صوتها إلى الحارة قام أدهم بفتح باب سيارته و هو ينظر للأعلى عيناه معلقتان على شرفة بيتها ما تتحدث عنه يتناقض عن ما يدور بداخلها ياليت