روايه لم ليتني احبك الفصل الاول بقلم شهد الشورى حصريه وجديده
النويري
كانت تيا تتفحص هاتفها وجدت رسالة عبر بريدها الإلكتروني مكتوب بها انه تم قبولها للعمل و ان تأتي غدا لاستلام عملها
شعرت بالحماس فهاتفت رغد و مي بمكالمة جماعية
مي بسعادة
والله انا كنت فاقدة الأمل اني اتقبل في الشغل ده بس
الحمد لله اتقبلت
رغد بسعادة
الحمد لله هنت رب في مكان واحد
تيا بحماس
مي بسرعة
صح بكره هعدي عليكم نروح سوا
رغد بحماس
خلصانة
مي بحماس
متنسوش كمان بكره بالليل عيد ميلادي هيكون في النادي و العنوان هبعته ليكم في رسالة
استمرت المكالمة دقائق قليلة بعدها توجهت تيا اتجهز ثيابها و بداخلها حماس للغد
في غرفة هايدي مسكت هاتفها تتصل بذلك المدعو رزق و الذي كلفته بمراقبة فريد دون أن يشعر
فريد باشا طلع شقة كده لوحده من حوالي عشر دقايق
هايدي بلهفة
العنوان فين
املاها العنوان لتذهب هي سريعا و ترتدي ملابسها ثم ذهبت للعنوان الذي أعطاه لها سريعا و هي تنوي ان تجعله يتزوجها مهما كلفها الأمر
بالمنزل الموحود به فريد كان يجلس على الاريكة و جزعه العلوي عاري و يمسك بيده زجاجة خمر يحتسي منها بشراهه و عيناه مركزة على باب تلك الغرفة تلك الغرفة التي شهدت أسوأ شيء فعله بحياته تلك الغرفة خسر بها أغلى ما يملك و أجمل شيء حدث بحياته
استمع لصوت رنين جرس الباب تنهد بضيق
و ذهب ليفتح الباب و كان قد ثمل جدا
ما ان فتح الباب و وجدته أمامه بتلك الهيئة و يبدو أنه ثمل و ذلك سيسهل ما جاءت لأجله
واحشني يا حبيبي
ثم اقتربت منه تعانقه بينما هو كان يترنج بسبب تأثير الكحول عليه
غوري بره
كاد ان يستسلم لها فهو ليس بحجر حتى لا يضعف أمام امرأة تعرض نفسها عليه لكنه تذكرها نعم فعلها العديد و العديد من المرات خلال كل تلك السنوات لكنه كل و اشمئز من حاله و مما يفعله و من ذلك المستنقع الذي يعيش به لو كان تخلى عن مخاوفه قبلا لكان الان يعيش برفقتها بسعادة
قولتلك اطلعي بره
كادت ان تقترب ليقترب هو و يجذبها من يدها و يدفعها لخارج المنزل و هو يقول بحدة
صدقيني انا عمري ما شوفت رخص بالشكل ده اغنيها ليكي و لا اعملك ايه قولتلك مش عاوزك ايه مش بتفهمي لو عندك شوية كرامة محتفظة بيهم متخلنيش اشوف خلقتك و لو حتى صدفة
قالها ثم دخل للداخل يجذب متعلقاتها و يلقيهم عليها ثم أغلق الباب بوجهها لتنظر هي للباب پصدمة و قد شعرت بالمهانة الشديدة من كلماته اخذت اغراضها و نزلت للأسفل و ركبت سيارتها تقولها بشرود لدرجة انها لم تنتبه لتلك الشاحنة التي امامه انتبهت بعدما سمعت صوت صياح سائقها لتحاول تفاديها و تنجح في ذلك لكن تصتدم سيارتها بالشجرة بقوة
حضرتك كويسة دلوقتي حاسة بأيه
حاولت الاعتدال بجلستها لتتأوه پألم من يدها
ليقول هو بقلق
خليكي مرتاحة متتحركيش
هايدي پألم و تساؤل
انا بعمل ايه هنا
حضرتك عملتي حاډثة ع الطريق و انا بالصدفة كنت موجود ساعة الحاډثة فنقلتك ع المستشفى
اومأت له و صمتت ليقول هو بقلق
حاسة بأي تع
لكن قاطعه دخل الدكتور للغرفة و هو يقول بجدية
اخبار حضرتك ايه
ردت عليه بتعب
جسمي كله واجعلني انا حصلي ايه
الدكتور بجدية
الحاډثة كانت جامدة في شوية كدمات و كسر في ايدك الشمال جبسناها و تقدري تفكي الجبس بعد اسبوعين
اومأت له بصمت و عقله يدور بمكان آخر و فكرة واحدة مسيطرة عليها انها كادت ان ټموت بلحظة و هي مرتكبة كل تلك المعاصي لنبدأ تعيد نظرتها للحياة بكل تلك اللحظة
التفتت لذلك الشاب الذي انقذها ثم قالت
ممكن توصلني مش هقدر اسوق
اومأ لها سريعا و هو يقول
اكيد طبعا
بالفعل اوصلها للقصر و ما ان دخلت و رآها الجميع هرعوا إليها بقلق لتقول هي
لجدها بدون مقدمات
انا مش عاوزك اتجوز فريد و لا ايهم و اول ما اخف هسافر اقعد في الاوتيل اللي في شرم
قالتها و غادرت و هي تنوي ان تعيد ترتيب حياتها بعدما رأت المۏت بعينها لتدرك انها لا شيء يستحق أن تخسر آخرتها مهما كان
بينما الجميع بشعر بالصدمة مما قالت و خاصة فادي الذي حتى الآن لا يستوعب ما قالت
في صباح اليوم التالي
استيقظت تيا و هي تشعر بالحماس ارتدت
ملابسها و نزلت الاسفل حيث ينتظرها كلا من
مي و رغدة ودعت الجميع و نزلت للأسفل و توحهوا الثلاثة للشركة و شعور الحماس يسيطر عليهم
ما ان توجهوا للشركة دخلوا للدخل و صعدوا لنفس المكتب الذي صعدوا له المرة السابقة و هو مكتب الاستاذ شهاب المدير المالي
الذي ما ان دخلوا اليه وقف مرحبا بهم و عيناه لا تنزل من على تلك الفتاة التي ما ان رأها منذ عدة ايام عندما جاءت للتقديم و هي لا تذهب عن
باله نهائيا
ليقول مرحبا بهم
اهلا بيكم اتفضلوا اقعدوا
جلس الثلاثة ليقول هو بجدية
حضراتكم هتتدربوا في قسم المحاسبة اللي هيكون مسئول عن تدريبكم أستاذة منال و هيبقى معاكم سبعة كمان لان طبعا عارفين الشركة بتاخد عشرة بس يتدربوا هتبدئوا من انهاردة تدريبكم هيكون من الساعة ٨ الصبح للساعة ٢ و هيكون ٣ ايام في الأسبوع لو شغلكم كان تمام اول ما هتخرجوا باذن الله هتلاقوا وظيفة في الشركة هنا جاهزة ليكم تستلموها بعد التخرج
ظل الحديث مستمر بينهم ليقول لهم
السكرتيرة هدى بره هتوصلكم لمكتب الأستاذة منال عشان تعرفوا اللي هتعملوه و تتعرفوا على زميلكم
اومأ الثلاثة لع ثم شكروه و خرجوا للخارج متوجهين برفقة السكرتيرة كان الاثنان يمشون بجانب بعضهم البعض لتقول رغد باعجاب
بسم الله ما شاء الله المكان جميل جدا و شيك يفتح النفس ع الشغل مش زي مكتب المحاسبة اللي كان صبري عاوزنا نتدرب فيه يسد النفس اول ما تدخليه
كئيب و معفن
ضحكت مي ثم قالت
خطيب رونزي اسمه ايه يا تيا
تيا بتعجب من سؤالها
فريد بتسألي ليه
مي بحماس
ما انا عارفة انه فريد رونزي قالتلي انه اسمه فريد الزيني معنى كده ان الشركة دي بتاعت تابعة لعيلته
تيا پصدمة
انا مكنتش اعرف اسم عيلته و بعدين تفرق في ايه احنا جاين نشتغل هتفرق في ايه تبعه و لا مش تبعه هو كان من بقيت عيلتنا عشان تتكلمي بالحماس ده يهمك في ايه
تيا بتوتر فهي لا تريد أن تفصح لاحد عما يدور بداخلها و هو انها وقعت في حب ذلك الوسيم الذي رأته أيهم و إن سبب شعورها بالحماس هو انها ستفعل كل ما بوسعها لتحصل عليه
بمنزل أكمل النويري خرجت رونزي من المنزل متوجهه لقصر الزيني كما طلبت منها دولت لتأتي
كانت تركب المصعد عندما توقف في الطابق الاسفل لتحد ذلك الشاب الذي رأته قبلا و هو من أقرباء جيانا ركب المصعد معها لتقول هي بابتسامة صغيرة
انت قريب جيانا مش كده
اومأت لها ثم قال
و حضرتك تبقي صحبتها صح
اومأت له ليتابع هو بابتسامة
انا آسر ابراهيم الزيني ابن عمها
اومأت له ثم قالت
انا روزي رونزي مجدي القاسم !!!!
توسعت عيناه پصدمة و اسمها يتردد بأذنه
ليقول و هو ينظر لها پصدمة اخفاها سريعا
بنت مجدي القاسم !!!!
اومأت له ليقول هو بغموض يخفى خلفه الكثير و الكثير
من الأشياء
اهلا اهلا بيكي !!!
في المساء
ذهب الجميع لحفل عيد ميلاد مي و قد حضر كلا من عز برفقة
احفاده و معهم آسر و سمير و قد حضر فريد برفقة رونزي و ايهم الذي جاء مرغما او هكذا أظهر لهم
كانت جيانا تقف مع سمير الديكلن يقول بمرح
تحبي اقولك نكتة
جيانا بضحك
اكيد هتكون ډمها تقيل زيك
سمير بغيظ
بقى انا دمي تقيل
جيانا ببرود
عندك شك في كده
نظر لها بغيظ ثم قال پغضب طفولي
انتي بجد باردة اوي
جيانا و هي تخرج لسانها له كالاطفال و تقول
ماشي يا سخن
رفع يده يمثل انه سيضريها لتقول هي بتحدي
راجل اعملها و شوف هعمل فيك ايه
كور يده يغيظ ثم قال
انا مبرفعش ايد على ستات انا اصلا غلطان اني جيت وقفت معاكي ده انتي يا بت مستفزة
جيانا بابتسامة صفراء
من بعض ما عندكم يا سمورة
ضحكت عليه عندما نفخ پغضب و ضړب بقدمه الأرض كالاطفال غافلة عن ذلك الذي يراقبهم بعيون مشټعلة من الڠضب و الغيرة ليقترب منها و يسألها بدون تفكير و بتلقائية
انتي في حد في حياتك
نظرت له پصدمة و تجاهلت الإجابة عليه كادت ان ترحل لكنه مسك يدها يمنعها من الذهاب ثم قال
مش كل مرة اكلمك تسيبني و تمشي عارف اني استاهل اللي بتعمليه معايا بس صدق
قاطعته ثم دفعت يده بعيدا عنها و هي تقول پغضب
بصوت خفيض
مش برد عليك يبقى تعرف اني مش طايقه اسمع صوتك انا بقرف بمجرد ان عيني تشوفك مش بس اكلمك مش طيقاك و لا طايقه اي حاجة تخصك حقيقي انا مش عارفة رونزي هتتجوز واحد زيك على ايه واحد معندوش اخلاق و لا ډم و البجاحة طبع فيه
فريد پغضب من اهانتها له
جياناااا
ابتسمت بسخرية ليأتي صوت من خلفهم يقول بصرامة و لم يكن سوا عز
جيانا سيبينا لوحدنا
بتردد ذهبت باتجاه آسر و سمير و عيناها على صلاح الذي قال پغضب لفريد و ټهديد
من غير حلفان و لا ټهديد لاني هنفذ على طول لو شوفتك قريب من حفيدتي او فكرت بس تأذيها صدقني اللي هيحصل مش هيكون خير أبدا لو كنت زمان سكت على اللي عملته فده لأنها طلبت مني و قالتلي انك متستهلش حتى الاذية فأنا بقولك لو قربت منها او حاولت تضايقها لهخليك تشوف اللي عمرك ما تخيلته ابدا و احمد ربنا ان ابوها ميعرفش لسه و الا كان دفنك حي
قالها ثم غادر غير سامحا له بالرد او الحديث
اما بالجانب الأخر كانت رونزي تتحدث بهاتفها پغضب مع والدها
انا قولت لحضرتك مش هرجع الشغل و كفاية لحد كده انا زهقت و قررت ابعد و كفاية لحد كده خطوبتي بعد يومين لو هتحضر انت او شيري هانم تنوروا مش هتحضروا براحتكم
قالتها و اغلقت الهاتف متجهة حيث ثقف جيانا غافلة عن ذلك الذي استمع لكل شئ و ينوي فعل المزي
بعد ساعات قليلة مرت انتهى الحفل و عاد الجميع إلى منازلهم كل منهم شارد بشئ م
بمنزل أكمل النويري
بغرفة عز جد جيانا كانت تجلس معه بعد أن آتوا من حفل عيد الميلاد و