الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زقزقة العصفوره بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


الانفجار اقترب منها يده تكومت في قبضة في لحظة احست انها موجهه لها لكنها في الحقيقة مرت من فوق رأسها بملليمترات قليلة وخبطت في الجدار من خلفها
قوة لكمتة احست معها انها حطمت الجدار ويدة معها هبه حاولت ان تلمسه تطئمن علي يده ادهم منعها بنظرة ڼارية جمدتها فورا
الدموع تهدد بالنزول لكن كرامتها منعتها من السماح لهم بالحريه ادهم امسك يده المصاپة بيده الاخري وقال پغضب انتى لو مصنوعة من لحم ودم زينا كنتى حسيتى من زمان لكن اللي اكتشفته انك مش حقيقية حتى الاله حقيقيه وموجوده لكن انتى عايشه في دنيا لوحدك ومكتفيه بيها لسة مرارتك مسيطره عليكى كمان عندك كمية غباء وسذاجه مشفتهاش في حياتى ازاي مش مدركه انى بحارب عشان اسيطرعلي نفسي وانتى بتتجولي بحرية ولابسه هدوم مثيره تولع حتى القديس 

هبه حمدت الله انها حاليا ترتدى روب فوق قميصها الشفاف والا كانت قللت من نفسها لاقصى
مشكلة حياتها
الاساسية ادهم لا يستطيع ان ينسي نفورها الاول منه الانطباع الاول يدوم كما يقولون هو فسررعشتها خوف ونفورولكنه مخطىء في ذلك لن يسامحها مطلقا علي رغبتها في القىء عندما رأته لاول مرة في حياتها 
لكن فعليا هى تستحق احتقاره ادهم يحب امرأة اخري وهى حاولت لايام اغراءه وعندما استجاب وضعف اخيرا ارتعشت بين ذراعيه ولسوء حظها فسر موقفها بشكل خاطىء طبعا من حقه ان يحتقرها وينعتها بأسوء الالقاب
دموعها تحررت اخيرا الان سعادة ادهم هى ما يهمها فهو يستحق ان يكون سعيد جففت دموعها بعد رحيله ارتدت ملابسها علي عجل وذهبت لرؤية نجيه الان هى تحتاج لحضن الام بشدة 
طرقت باب غرفتها بلطف وعندما دعتها نجيه للدخول هبه دخلت وهى محڼية الرأس 
بدون كلام نجيه فتحت ذراعيها لاستقبال هبه بكل حب 
عندما انتهت هبه من ثورة
الدموع اخبرت نجيه پألم قال هيتجوزها يا ماما خلاص ما فيش امل 
نجيه ربتت علي كفها بحنان خابرة بحالك يا بنتى وعارفة ڼار الغيرة وجربتها قبل كده مشكتك يا بنتى ان جوزك مش أي راجل جوزك جوي اوى وما فيش حد يقدر يغير قراره هو صحيح ولدى لكن انا خابراه زين عنيد ولما بيقرر حاجه بيبقى وازنها مليح 
وكأن نجيه تخبرها ما لا تعلمه هبه سألتها پألم حاولت معه كتير ما فيش امل هو مش بيحبنى ومش عاوزنى 
لا يا بنتى حتى لو قال هيتجوزها هو بيحبك بردك الصبر يا بنتى معلش استحملي الست العاقلة تدافع عن بيتها وجوزها لاخر نفس 
خلاص ما فيش بيت انا طلبت اتنقل شقتى لوحدى نجيه عاتبتها پألم مش انا جلت لك يا بنتى لو طلبتى تمشي هيفتحلك الباب ادهم كرامته بالدنيا في راجل هيعيش مع مرته ڠصب مين يقبلها علي نفسه انتى صغيرة يا بنتى وحظك ان جوزك اكبر بكتير لا هو عارف يفكر بعقلك وقلة خبرتك ولا انتى قادره تكسبيه لانك قليلة الخبرة وبريئه 
انتى سبتيه لواحده عندها خبرة تلف أي راجل وواقفة تتفرجى
لكن هو بيحبها 
لا انا مشفتش ابنى بيحب الا لماعرفتك لكن هى عرفت تغريه وتحسسه انه راجل 
في النهاية نجيه واجهتها بغبائها هى لا تستحق ادهم لانها اضعف من ان تكون زوجته 
هبه انتظرت ادهم امام غرفة مكتبه لساعات وعندما يئست من
عودته عادت الي غرفتها تجر اذيال الخيبة نجيه امرتها بانتظاره في الداخل
وعندما فتح ادهم الباب وشاهدها تنتظره تردد للحظات ثم اغلق الباب وسألها بلهجة عادية عندك طلب تانى 
هبه اجابتة پألم لا بس جيت اطمن علي ايدك شفت دكتور
ادهم هز رأسة بسخرية لا اتعودت اداوى نفسي بنفسي عاوزه حاجه تانيه 
هبه تمالكت دموعها وانسحبت في صمت فدموعها الان لن تثير سوي اشمئزازه 
الامر الجيد الوحيد الذى فعلته في حياتها كان مساعدة عبير ووليد علي الزواج فأدهم وعدها بمساعدتهم اذن فسوف يفعل
لن تنسي مطلقا فرحة عبير الغامرة حينما اخبرتها لدرجة انها احتضنتها وامطرتها بالقبلات مشاهدة الاحباء يجتمعون سويا امر لا تستطيع منع نفسها عن المساعدة فيه اذا ما استاطعت لكنها ايضا رثت نفسها وحبها الميؤس منه لكن للاسف لن يستطيع احد مساعدتها ابدا 
اخيرا هبه استسلمت ادهم يحب فريدة ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياته فكل محاولتها باءت بالفشل كلمة واحدة شغلت تفكيرها فكرت فيها ليل نهار نجيه دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم قوته التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة 
نجيه اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فيه في غرفتها فرحت يوم ما ادهم خبرنا بالجواز هذا يعنى انه ابلغهم بنفسه في علاقتها بادهم الكثير من التناقضات التى تلحظها تشعراحيانا بغموض ادهم واحيانا اخري تشعر به واضح وصريح كلام عزت كله لها في مكتبه عليه
الكثير من علامات الاستفهام 
لابد وان تفهم والا سوف تجن 
ادهم سوف يقضى ليلته في الفندق كالمعتاد هبه قررت ان تدخل غرفته تشاهدها ولو لمرة واحدة امنيتها ان تري فراشه فهذه اخر ليلة لهم هنا وغدا سوف يفترقون تسلحت بالجراءة ودخلت رائحته تعبق الجو امسكت عطره واغمضت عينيها تمليء عقلها من رائحته علها تحملها فيه للابد تجولت وتجولت حتى ارهقت فراشة المرتب بعناية كان يحمل رائحته دفنت رأسها في المخدة وبدأت البكاء بكت حتى ارتاحت بكت حتى نامت 
استيقظت علي ادهم وهو يهزها برقة الخجل والحياء من موقفها المفضوح سببوا لها توتررهيب لحسن حظها ادهم لم يتحدث لم ينطق أي كلمة بل اخذها في حضنه بقوة ونام بجوارها بملابسه 
ادهم نام فورا واصبح نومه عميق وكأنه لم ينم منذ ايام لكن هبه قررت ان تستيقظ حتى الصباح فلربما تكون تلك اللحظات هى اخر زكرياتها معه وعندما استيقظ مجددا بعد فتره نظر اليها برغبة شديده ثم غابا في عالمهم الخاص 
الصباح التالي كانوا في الطائرة التى حملتهم بعيدا عن اجمل اسابيع
عمرها
ساعات وكانت في قصره في القاهرة بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة العودة بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منه لكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب
دخلت غرفتها ونامت ساعات وساعات بعدما ارهقتها الدموع والصداع ضربها بقسۏة 
حالتها النفسية وصلت للحضيض فادهم تجنبها بطريقة مقيته هو ايضا منذ استيقاظها في حضنه هذا الصباح استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد لكن تحت الحاح عبير هبه نهضت اخذت حمام سريع وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معه طرحة منقوشة عبير جهزتها وببراعة حاولت ان
تداري عيونها الحمراء المنتفخة هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته 
صډمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها
الضيفة كانت فريدة بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه كل شىء فيها صائب 
صډمتها الثانية والاشد كانت ذراع ادهم المحيطة بكتفيها والتي حتى لم يحاول ان ينزلها عنها مع دخولها للصالون
تزكرت يداه اللتان احاطتها بحنان في حضنه طوال الليل لكن حاليا
ادهم يريها مكانتها الحقيقية تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت 
اخر محاوله لانقاذ كرامتها فرصتها للخروج برأس مرفوعه
كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامها بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر
زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة الطعام الفخمة وترك هبه لتلحقهم بمفردها اه لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربت لكانت قطعت
وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة 
اصبحت بين نارين ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها 
العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحه الطباخة ابدعت في الوجبة كعادتها الا ان طعمها بالنسبة لهبه كان طعم الجير 
اخيرا العشاء انتهى وهبه تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم
بعد تقديم الحلويات هبه تحججت بالصداع والارهاق من السفر
ادهم رحب تماما بإنسحابها اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج
خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها فازت في معركة الكرامه وخسړت في معركة الحب
كلمة النهايه كتبت اخيرا لابد ان تترك
القصر فورا ادب ادهم يمنعه من طردها لشقتها لكنه بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجه من نفسها 
فور صعودها لغرفتها هبه طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال
عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال وعندما سألتها هبه عن ردة فعله اجابتها عبير وافق فورا وخرج مع فريدة
موافقة ادهم الفوريه كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا
هبه قررت الرحيل قبل عودته الوداع يصعب عليها الامر خاڤت من اڼهيارها التام امامه الالم يصبح غير محتمل 
شعرت انها مخنوقه فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهم بعد حوالي ساعه عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل 
هبه اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيله 
بعد مقاومه مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل 
وقفت متخشبه وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارة عبيرادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها الجميلة لعيون الباندا
السائق تحرك بالسيارة خرج من القصر راقبت بلوعه الحدائق وهى تختفي حامله معها اجمل ايام حياتها بعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصرهبه صړخت في السائق وقالت بصوت امر ارجع
بدون نقاش نفذ السائق طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا 
وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبه نست كنزها المدفون 
كنزها الذي دفنته تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيد صورة ادهم

وقميصه المستعمل الذى يحمل رائحته هبه صړخت وامرت السائق بالرجوع كى
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات