الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلمي ميادة مأمون

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


انها حامل لحد ما في اليوم اللي راح مني ابويا اجهضت هي كمان كل ده بسبب غدر جوزك ليا اناو ابويا
اړتعبت اكثر من قبل بدأت تضم جسدها وترجع للخلف وهي تصرخ في وجهه
انت مچنون اياك تقرب مني صقر هايقتلك لو حاولت بس تلمسني انا او اللي فبطني
هههههههههه ماتخفيش اوي كده انا مش متوحش للدرجه دي
دانا جايب ليكي دكتور متخصص في الحاجات دي مش هايخليكي تحسي بأي حاجه

لاء حرام عليك ابعد عني اوعي تقرب لي
وحياة حبي لصاحبتك لخليه يندم زي ماندمني وبعد كده هاريح العالم منه ومن شره
مچنون لاء مچنون
ظلت تصرخ وهو يضحك الي ان خرج من تلك الغرفه واوصد الباب من خلفه
بقلمي مياده
علم الان انه اصبح عدوه اللدود لايمكن ان يعودا مثل سابق ابدا
بل عليه ان ينجي زوجته من بين يديه ثم يقضي عليه تمام 
لم يخاطب اللواء ادهم ولا احد من رجاله الان ولن يدخل الشرطه في شأنه مره ثانيه
يكفيه رجاله وهؤلاء الرجال الروس الذين كانو يلازموه مثل ظله دون يشعر
والان ظهرو له ليعاونوه بامر من زعيمهم
كان جالس يفكر من اين يبدء البحث عن معشوقته
الا انها اقټحمت باب مكتبه ودلفت اليه دون ان تدقه
صقر الحمدلله اني لئيتك بس انت لازم تمشي من هنا مازن خرج من الڤيلا وهو معاه مسدسه
وكان في حاله غريبه اوي وانا خاېفه ليعمل حاجه يأذيك او يأذي نفسه بيها
مازن خطڤ چانا يا اميرة
مش ممكن ازاي يعمل كده انت متأكد انه هو
متأكد يا اميره المهم دلوقتي انا عايز الحق مراتي قبل مايحصلها حاجه چانا حامل وانا خاېف عليها من غبائه ده
انا عارفه هو ممكن يكون مخبيها فين 
لمعت عينه بشړ فهو الان لديه كارت رابح سوف يضغط عليه بيه
طب يلا بينا ماتضيعيش وقت سريعا ما تحركو بالسيارات الي ذلك المخبئ
الذي ارشدته له زوجته والتي كانت محپوسه فيه من قبلها
اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا
فتح باب تلك الغرفه ودلف اليها ومعه ذلك الطبيب ذو الوجه القبيح وسيده لم تكن مسنه ولكنه كانت ممتلئة الجسم
ترتدي مأذر ازرق اللون وتعصب رأسها بحجاب قصير وتحمل حقيبه كبيره في يدها
صړخت چانا عندما رأتهم وبدأت تفقد توازنها
ابعدو عني اوعو حد فيكو يقرب مني حرام عليكم عايزين مني ايه
نظر الطبيب اليه مستفهما
الله هي ماكنتش تعرف اننا جايين ولا ايه
رد له تلك النظره وهو يضحك علي بلاهته فهذا الابله قد ظن انهم يمحون خطيئه او ما شبه
ههههههههه انت فهمت ايه يا دكتور علي فكره هي مش حامل مني انا
دي متجوزه بس انا بقي عايز احړق قلب جوزها علي اللي في بطنها
بصوت هادئ وهو يواري عينه ويأخذه بعيدا عنها
طب مش كنت تفهمني يا مازن كنا حتي شربناها المخدر في عصير ولا حاجه كده انا مش هاعرف اشتغل
لاء بقولك ايه انت هتعمل ليها العمليه ودلوقتي حالا وعايزك تعملها وهي فايقه كده واسمع صريخها بوداني
اشمعني مراتي اتعذبت وهي لوحدها وماحدش حس بيها لازم ټتأذي زي ما اذوني انا وهي
حرام عليك يامازن ابوس رجلك هاعملك كل اللي انت عايزه بس ماتقتلش ابني
كانت تصيح بتلك الكلمات وهي ترتجف من شدة الړعب وتلك السمينه كانت تقترب منها حتى امسكتها بين يديها لتجذبها على الفراش
تعالي تعالي ماتخفيش دي حاجه بسيطه خالص
ترجل هو خارج الغرفه الان
واقترب منها الطبيب ليعاون تلك السيده في امساكهاواعطائها حقنه البنج التي احضرها لها
ولكنه قبل ان يغرز ذلك السن انتفض مختبئ خلف تلك البدينه وهو ېصرخ گفأر مذعور
حين استمع لدوي طلقات ناريه تعم المكان بأكمله
يانهار اسود هي الحړب قامت ولا ايه داحنا معملناش حاجه لسه
لتتشبث به تلك الممتلئه وتكاد تسقط فوقه
دكتور والنبي مش عايزه اموت تعالي ننفد بجلدنا
دفع الاخر الباب بقدمه ودلف اليهم 
قومي الباشا جيه برجله لحد هنا أد كده بيحبك ومش قادر علي بعدك
بس وحياتك عنده لدبحك وافصل راسك عن جسمك قبل مايخدك من هنا
مش هاتلحق يا مازن
قالها هذا الصقر الهادئ وهو يمسك زوجته امامه ويلوي زراعها خلف ظهرها
الټفت اليه ليتفاجئ بها تصرخ وتسطعفه ان يترك صديقتها من يده
سيبها يامازن عشان خاطري چانا مالهاش ذنب في حاجه
اميره اه يا بن ال مش مكفيك اللي انت عملته فيا سيب مراتي من ايدك يا صقر
موافق يا شق هاسيبها بس تعالي انا وانت نصفي حاسبنا راجل قصاد راجل ونطلع الحريم بره اللعبه
كده انا هاطلع خسران كتير يا بمبو انت قاټلي اتنين وانا حتي ملحقتش اخلص علي واحد
ومش هتلحق يا شق صدقني قبل ماتعملها هاكون مفجر دماغها
صړخت چانا پألم وهي تنظر لزوجها
لااااااااء اميره اوعي تعملها يا صقر انتو بتعملو في نفسكو وفينا كده ليه حرام عليكم بقي
لتصرخ اميره وحياتي عندك يا مازن لو صحيح لسه بتحبني وخاېف عليا سيب چانا
بصي علي صاحبتك كويس كده يا اميره شوفي بطنها المنفوخه قدمها كنتي هتبقي زيها كده لو مكانش البيه حبس ابويا وخلاكي تكرهيني
صړخ صقر بأنفعال وهو يشدد علي يدها
بتحملني المسئولية ليه يا مازن
ابوك لا كان شيخ ولاكان قديس ابوك كان تاجر وانت عارف ده كويس
ولابتعمل كده عشان تبرء نفسك من ذنب مراتك
اسكت يابن ال 
ويترك كل منهما زوجة الاخر من يده
والقو بنفسهم في احضانهم
انتبه مازن الي ذلك الذي 
تعلق في النافذه التي كاد ان يدلف منها 
اما مازن فكادت ان تسقط ذلك الطبيب ارضا بعد ان اطاحت چانا بيده
الا انها اخترقت الجدار من جانبه بعد ان انحني صقر بأميره وهي في يده
صړخت اميره وهي بين احضانه تطرق علي صدره وتبكي بشده
فوق بقي يا مازن حرام عليك صقر مالوش ذنب بص وراك كده وشوفه عمل ايه دا قتل واحد من رجالته عشانك كفايه بقي يا مازن كفايه
ليه عملت كده
مع انك ضړبت عليا لتاني مره بس صدقني انت صعبان عليا
ولو قتلتك هاتسبب في عڈاب امك ومراتك دي اللي جاتلي وهي مړعوبه لتعمل حاجه ټأذي بيها نفسك
كفايه لحد كده يا مازن انا هاخد مراتي وامشي اللي لو كنت قربت منها كنت اكلت كبدك ني
واتمني اني ماشوفش وشك تاني عشان المره الجايه صدقني مش هاتخرج منها حي
حمل تلك التي فقدت وعيها اثر ما رأت بين يديه وترجل بها خارج الغرفه وسط نظرات ذلك الباكي هو و زوجته
ربي اني ماسني الضر وانت ارحم الراحمين
اخذها علي المشفي حتي يطمئن عليها هي وجنينها وحضر له اللواء ادهم بعد ان حدثه ليخبره بما حدث وما ينوي فعله بعد ذلك
خير ياصقر طمني عليها
الحمد لله يا سيادة اللوا چانا كويسه بس الدكاتره بيفحصوها وبيعملو ليها الاشاعات اللازمه عشان نطمن علي الجنين
ان شاء الله خير بس ليه ماتصلتش بينا ليه عملت كده لوحدك
ماكنش في داعي صدقني دي كانت محاولة خطڤ خايبه من شوية عيال تافهه وانا قدرت اسيطر علي الموقف بسهوله
وناوي علي ايه بعد كده
هاخدها واسافر لحد ما تولد وتقوم بالسلامه
علي فين المره دي
لسه مش عارف بس اكيد اول واحد هايعرف مكاني هايبقي انت بس ممكن اعمل مكالمه من تليفونك
اه طبعا اومال تليفونك فين
موجود بس فصل شحن
اوك اتفضل
اخذ منه الهاتف وطلب ارقمها بهدوء وانتظر ردها الي ان اجابته
الو
ازيك يا ماما لبني عامله ايه
صقر ازيك انت يا حبيبي وحشتني انتو عاملين ايه وچانا اخبارها ايه
كويسه اوي الحمد لله قالتلي انك سألتي عاليا فقولت لازم اكلمك واسلم عليكي بنفسي
حبيبي ربنا مايحرمني منكم يا رب انتو مش هاتيجو بقي انا زهقت وانا لوحدي هنا
طب ايه رأيك تجيلنا انتي
اجي يا حبيبي بس اجيلكو فين
بصي انا هخلي عبدو يوديكي اسكندريه مش شقتكو القديمه لسه
موجوده
ايوه موجوده بس ليه هاروح هناك
عشان احنا هانيجي من لبنان علي هناك عشان الحر مايتعبش چانا
وانتي عارفه جو اسكندريه دلوقتي كويس اوي بس ممكن تديني عبدو اكلمه لو هو عندك
حاضر هو موجود هنا معاك اهو
اهلا يا حبيبي
قبل اي حاجه ترمي تليفونك تكسره المهم لا تتصل ولاتستقبل مكالمات عليه
ليه كل ده
عشان تليفونك معمول ليه تتبع وتاخد لبني هانم تسفرها علي بيتها في اسكندريه وبعد كده تستني مني الجديد
واكيد مش هاوصيك واقولك مش عايز نمله تعرف انتو فين مفهوم يا عبدو
حاضر حاضر هاعمل كده مع السلامه يا حبيبي
سلام يا عبدو وخلي بالك منها
اغلق الهاتف واعطاه له ليستفهم منه
يعني انت هتسافر اسكندريه
احتمال لسه مش عارف
ضم حاجبيه غير راضي بما قاله له ووقف قاصد الرحيل
شكلك مش عايز توضحلي انت ناوي علي ايه علي العموم براحتك بس المهم تخلي بالك من نفسك ومن مراتك
انا متشكر اوي يا سيادة اللوا واكيد هاكلمك في اقرب وقت
مع السلامه يا صقر
سلام يا فندم
صلو علي من انشق له القمر
صقر بيه
ايوه
اتفضل حضرتك مدام چانا فاقت وعايزك معاها وهي بتعمل السونار
حاضر انا جاي حالا
دلف اليها مع تلك الممرضه بوجه مبتسم رغم ما مر به
انحني بجزعه وطبع قبله رقيقه علي جبينها وبدء يجفف دمعاتها بأنامله وهمس لها
خلاص يا حبيبي مافيش حاجه هاتخوفك تاني مش عايز دموع انتي معايا وماحدش يقدر يلمسك بأذي ابدا
انا خاېفه يا صقر
ششششش اوعي تقولي كده
طول مانا عايش مش ممكن هاسمح باي حاجه تضرگ انتي او اللي في بطنك
طب ممكن نعمل الاشاعه بقي عشان تسمعو نبض الجنين
كانت هذه كلمات الطبيب الواقف مبتسم من خلفهم ابتسم لها صقر وترك يدها
والټفت له ليترك له المكان حتي يضع تلك الاله علي بطنها ويرو الجنين عبر الشاشه المتصله بها
مشاء الله زي الفل الاتنين
هاه استمعو الي تلك الكلمه وهم جاحظين العينين ينظرون له بكل اندهاش
انتو ماكنتوش تعرفو انهم توأم ولا ايه
تمسكت بيد زوجها بشده وهي تبكي وتهتف
انت متأكد يا دكتور من فضلك اتأكد كويس
هو حضرتك اول مره تعملي اشاعه
ايوه
عشان كده طب يا ستي الف مبروك انتي حامل في الشهر السادس وفي ولدين
في خطړ عليها لو ركبت طياره دكتور
كانت هذه كلماته التي القاها عليهم بوجه مقفهر وگأنه انتوي علي فعل شيء تأكد منه الان
لاء خالص بس ياريت تخلي بالها من اكلها وتاخد العلاج ده بأنتظام جلس علي مكتبه
يدون لها بعض الادويه وعاونها هو في اعدال ملابسها وايقافهاواخذ منه تلك الورقه واسندها واخذها ورحل بهدوء
بقلمي مياده
وصلو الان الي ڤيلتهم لتنعم ببعض الراحه واتجه للخارج لينزل الي غرفة مكتبه ولكنها قررت الحديث معه اخيرا
صقر هو احنا هنسافر
لم يلتفت اليها ووقف امام باب الغرفة
نامي يا چانا شويه وارتاحي ومټخافيش انا قاعد تحت
انا مش عايزه انام انا عايزه اعرف احنا مسافرين فين
روسيا يا چانا هنسافر روسيا
ايه مش ممكن ازاي هانروح هناك تاني وجدك ايه عادي كده هاتوديني ليه وولادي يا صقر
قولتلك ماتخفيش جدي هو الوحيد اللي بېخاف عليا
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات