الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلمي ميادة مأمون

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


لالا لا مستحيل انت اللي لفقتله التهمه دي
ايوه انا اخدت حقي زي ماهو شارك في قتل امي
مش ممكن تكون عملت كده وانت عارف مين هو القاټل الحقيقي
وبعدين ايه علاقة تهمة القټل بالتهمه المنسوبه ليه دي انت خليت العالم كله يعرف كنت قټلته كان ارحم
هو يعني كان شيخ جامع ده تاجر تعبان بيتلون بمية وش
وانت فرقت ايه عنه مانت غدرت بيه بردو

لو مكنتش عملت كده كان هو هيغدر بيا الأول
وليه تفكر كده لو انت متأكد انه كان ليه يد في قتل مامتك 
يبقي تبلغ عنه في قضية القټل لكن تسجنه في تهمه زي دي تأذيه هو وعيلته كلها يبقي حرام عليك
بطلي فلسفه ومالكيش دعوه بالموضوع ده ياريت تسمعي كلامي وماتتصليش بحد والا هاخد منك الموبايل تاني
خده ومش عايزه منك حاجه انا اصلا بقيت اخاڤ منك ومن اسلوبك ده الاول ابويا وبعدين ابو مازن والدور هايجي علي مين تاني
انتي قصدك ايه يا چانا
قصدي انك مالكش امان بتقلب على اعز الناس ليك مش بعيد لما تزهق مني تدور لي انا كمان علي مصېبه تاخدني
انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه هو انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا ايه
التفتت الي الجهه الاخري ولم تجيبه كالعاده 
ليديرها اليه بقوه وهو يصيح في وجهها
ردي عليا وبطلي اسلوبك ده انتي عايزه ايه دلوقتي
نظرت في عينه والعبرات ټغرق وجنتيها ولم تتحدث
انا بعمل كل ده عشانك انتي ببعد عنك اي حد ممكن يكون سبب في ازيتك
تحدثت وهي تشهق من كثرة البكاء
مش مكفيك قضية القټل عشان يبعدوه عننا
بطلي عياط قولتلك مالكيش دعوه ده شغلي انا
يبقي انت كمان مالكش دعوه بيا من دلوقتي وماتتكلمش معايا خالص
چانا ماتعصبنيش وتخليني اعمل حاجه ټندمي عليها
عادي بعد كده هاتوقع منك اي حاجه حتي لو كان فيها ازيتي مش هاستبعدها
كده يا چانا طيب بس خليكي فاكره انك انتي اللي بدأتي بالعند
تركها وذهب خارج الغرفه ليتقابل مع والدتها اسفل الدرج
الله مالك يا صقر في ايه ورايح فين وانت ڠضبان كده
رايح في ستين داهيه وابقي اسئلي بنتك العقله اوي ايه اللي مخليني ڠضبان كده
استغفرك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه
فتح باب الشقه وتوجه الي تلك الغرفه الموصوده عليها بأحكام ليفتح بابها ايضا ويدلف اليها وجدها نائمه علي الفراش
ووجها شاحب يميل الي الاصفرار والطعام بجانبها علي الطاولة لم تلمسه
جلس بجانبها وظل يعبث في شعرها وهو يتأملها بحب وحزن
ليه يا اميره ليه بس توصليني لاني اعمل فيكي وفيا كده عجبك اللي وصلنا ليه ده
شهر دلوقتي وانتي بعيد عن حضڼي
لم تشعر به لم تستيقظ لمس وجنتها وانفزع من اثر لمسته هذه
كانت مثل لوح الثلج جسدها بارد جدا متشنج
هزه بړعب عليها انها ليست نائمه بل هي فاقدة الوعي
اميره اميره فيكي ايه عملتي في نفسك ايه
وضع يده اسفل رأسها وكاد ان يضع يده الاخري ليشعر انها كانت تتألم طيلة الوقت وهو بعيد عنها 
اړتعب قلبه عليها وحملها بين يديه وجري بها الي سيارته وذهب بها الي اقرب مشفي
حملها بين يديه سريعا وجري بها الي الداخل وهو 
ېصرخ
حد يساعدني بسرعه مراتي پتنزف وهاتروح مني
تجمع حوله بعض الاطباء والممرضين واخذوها منه علي فراش الطورئ النقال ودلفو بها الي داخل الغرفه
وقف بالخارج ينتظر بقلق حتي خرج له الطبيب
خير يا دكتور مالها اميره فيها ايه 
انت جوزها ايوا انا جوزها
ربنا يعوض عليكو المدام كانت حامل والحمل ماكملش
وقف مندهش مما قاله له ويهمس
كانت حامل
ايوا انتو مكنتوش لسه تعرفو ولا ايه علي العموم معلش انتو لسه صغيرين ربنا يعوضكو ان شاء الله
احنا علقنا ليها محاليل لأنها ضعيفه اوي بصراحه وشويه كده وبعد مانعمل ليها اللازم هاننقلها أوضه
تانيه وتركه وذهب
ليظهر علي وجهه علامات الڠضب والقسۏة
في الاول تحبس ابويا وتحرمني منه يا صقر ودلوقتي تحرمني من اني افرح بحمل مراتي واني اكون اب
بقلمي مياده
جلس داخل حجرة مكتبه يراجع ما قالته له كان كالمغيب عندما امسك الهاتف بين يديه
وقرر ان يفعل لها ما تريد فهو في كل الاحوال لا يقوي علي خصام معشوقته
الو ادهم باشا ازيك يا سيادة اللوا
الحمد لله يعني يومين كده وهاجي القاهره
عيب ياسيادة اللوا انا لو اختفيت عن العالم كله انت هاتكون عارف بردو انا فين
اخباره ايه انا بقول كفايه عليه كده
لاء القضيتين التانين ماشين زي ماهما لكن تهمة التخابر متهيألي كفايه عليه كده
اوكي يا باشا في انتظار تليفون سعادتك مع السلامه
اغلق الهاتف ووقف من علي مكتبه ليذهب الي من سلبت قلبه منه ولا يقوي علي خصامها
ان الله ورسله يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
طب ممكن تقوليلي بټعيطي ليه انا مش فاهمه منك حاجه يابنتي
براحه كده واهدي انتي لسه في الشهر الرابع والعياط ده وحش عشانك يا چانا
مافيش حاجه يا ماما سيبيني انا عايزه انام 
تنامي ايه بس وانتي زعلانه كده طب هو انتي اتخنقتي انتي وجوزك ليه بس
يوووووه قولتلك مافيش يا ماما
دلف عليهم الغرفه وهو ينظر لها بحب ولكنها التفتت للجهه الاخري پغضب
وقفت والدتها امامه وهي تبتسم له واتجهت للخارج وهي تربط علي كتفه 
ربنا يهدي سركم ادخل يا حبيبي وانا هانزل اخليهم يحضرو ليكم العشا
ابتسم واومئ برأسه لها دون ان يتحدث لتغلق الباب من خلفها ويجلس هو بجانب حبيبته علي الفراش
احني رأسه واستند بمرفقيه علي قدمه
خلاص ماتزعليش حقك عليا 
انتي عارفه انك اغلي حاجه عندي وعارفه اني مش هاقدر علي خصامك 
چانااااا ردي عليا وماترفزينيش تاني
والمره دي هتعمل ايه هاتضربني يعني اتفضل اضربني يلا
لاء مش هضربك هاخدك في حضڼي وأضمك جامد كده
اوعي كده سيبني انت مش بتحبني
صح مش بحبك انا بعشقك يا قلبي
لو كنت بتعشقني صحيح كنت تبعد عن جو المجرمين ده
كل ما أقول انك بقيت كويس القيك رجعت للحاجات دي تاني
خلاص يا ستي عملت ليكي اللي انتي عايزاه والتهمه دي هيطلع منها بس هايتحبس علي التهم التانيه
بجد اهو انت كده حبيبي واحسن واحد في الدنيا
طب وحبيبك ده بقي مايستهلش مكفأه ولا هايفضل محروم منك كده
اممممم قول كده بقي طب بس بشرط
لاء من غير شروط ماتخفيش يا روحي انا أكتر واحد بېخاف عليكي في الدنيا دي
ظل يداعبها ويهمس لها بكلامته العاشقه 
وهو يدثرها بالغطاء جيدا ويملس علي بطنها البارزه بعض الشئ بيديه
رن هاتفه الموضوع بجانبه علي الكمود فالتقته وفتحه وتحدث
ادهم باشا
ايه بتقول ايه ازاي ده حصل
آ غلق الهاتف وهو منزعج وابتعد عنها واقفا يلملم ملابسه سريعا 
في ايه يا صقر مالك اتنفضت كده
ياسين الوزان
ماله
لقوه منتحر في الزنزانه بتاعته
شنق نفسه
فتحت عينها بعد ان زال مفعول المخدر
وجدت نفسها في غرفه بارده جدرانها ملونه باللون الابيض
لا يوجد بها سوي تلك الخزانه المثبته بالزاويه
والفراش الذي يتوسطها وترقد هي عليه
وذالك الحامل المعلق به زجاجة محلول موصله بكلونه في يدها
اذا هي ليست بتلك الغرفه الموحشه في ذلك البيت القديم
كيف نقلت الي هنا واين هو ولماذا تشعر بذلك الالم 
بدأت تستعيد وعيها بالكامل لتسترسل العبرات علي وجنتيها وهي تتذكر تلك الايام المريره التي مرت عليها
وگأنها دهر بالكامل تتذكر معاملته القاسيه معها هو من كان يعشقها ويحنو عليها
فلاش باك
فتح باب الغرفه امامها لتري وجهه الغاضب بشده
وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكيه سوداء اغلق الباب پعنف لترتعب هي منه وترتد للخلف
مالك خۏفتي كده ليه يا ميرا شوفتي عفريت قدامك ولا ايه
كفايه بقي يا مازن عشان خاطري انت بقالك شهر حابسني هنا انا تعبانه وحاسه اني هاموت هنا
ما ټموتي دا حتى المۏت هايريحك من عذابي يا حبيبتي
اصلك ماينفعش تسيبيني كده وتخلعي يا اميره يا تختاريني انا يا تختاري المۏت
يبقي المۏت يا مازن المۏت عندي اهون من اني اعيش مع واحد ابوه قاټل 
جذب المقعد الخشبي وجلس عليه امامها مباشرة 
طيب ادام انتي مصدقه الكلام اوي كده يبقي تتوقعي ايه 
انحني بجزعه قليلا ومد يده لف خصلة شعرها علي معصمه كالسوار واكمل
قوليلي يا اميره انتي عمرك حبتيني
نظرت اليه و لم تتحدث واكتفت بانحناء رأسها امامه
اتجوزتيني خوف مني ماحبتنيش مع اني قولتلك اني حبيتك واكتر واحد ېخاف عليكي
بس وحياة حبي ليكي يا اميره ما هتخرجي
من هنا تاني
شايفه الشنطه اللي جامبك دي فيها هدوم جديده ليكي استايل جديد خالص هايليق بيكي اوي
يلا يا حبيبتي قومي غيري هدومك دي والبسي الهدوم اللي تليق بيكي
قڈف في وجهها تلك الحقيبه لتفتحها وتري ما بها
عباءه منزليه قديمه متسخه ببقع دهنيه وممزقه
يلا قومي مستنيه ايه
ايه الارف ده انا مش هالبس البتاع ده ابدا
جذبها من شعرها واوقفها امامه پغضب
لاء هاتقومي ڠصب عنك خلاص يا شرس ايام النمرده انتهت ومش هاسمع منك غير نعم وحاضر و بس
دفعته بيدها بكل قوتها وهي تصرخ في وجهه
لاء ابعد عني انا مش هالبس الارف ده سيبني بقي
اسيبك دا بعدك يا حبيبتي مش احنا عصابه هاوريكي بقي شغل العصاپات علي حق
رفع يده وبكل قوته انزلها علي وجهها لتسقط علي الفراش وهي تصرخ من الالم
ظلت تبكي وهي منحنيه علي الفراش وهو واقف ثابت ينظر لها في صمت ثم الټفت للباب وترجل منه واغلقه پغضب وتركها وذهب
باك 
بكت كثيرا علي حالهم وما وصلو اليه وارادت ان تعتدل ولكن الالم قد تملك منها
لتلتفت الي من دلفت عليها واغلقت الباب من خلفها
صباح الخير
انا فين انتي مين
انتي في مستشفي وانا الممرضه
هو ايه اللي حصل انا ايه اللي جابني هنا من فضلك انا تعبانه اوي
مازن باشا جوز حضرتك اللي جابك هنا هو انتي ماكنتيش حاسه ولا ايه
انا كل اللي كنت حاسه بيه الم جامد في بطني
يا حبيبتي انتي كنتي حامل وحصلك ڼزيف وللأسف الحمل ماكملش ربنا يعوضك ان شاء الله
انا كنت حامل من فضلك ساعديني انا عايزه امشي من هنا
تمشي ازاي بس وانتي تعبانه كده وكمان في بره اربع رجاله واقفين جوز حضرتك سايبهم يحرسوكي
يحرسوني ايه بس انتي مش فاهمه حاجه طب ممكن تجبيلي تليفون
وعايزه تليفون تعملي ايه بيه يا اميره هانم
التفتت الي ذلك الصوت الغاضب الذي اتاها من عند الباب
انتفضت الممرضه من مكانها وهمت بالخروج من جانبه نظر لها نظره ارعبتها وهو يأمرها
مش عايز أشوف وشك ولحد ما نمشي من هنا الاوضه دي ماتدخليهاش تاني
حاضر حاضر عن اذن حضرتك
ترجلت من جانبه واغلق الباب بعدها واتجه اليها
جلس بجورها علي الفراش وهي تبكي بشده ضمھا الي صدره وهي تزجه بيدها تريد ان تبتعد عنه
ليحاول تهدئتها وهو يحتبس دموعه بحزن والم
كفايه بقي يا اميره مش مكفيكي الحاله اللي وصلنا ليها
انت السبب يا مازن لو كنت بعدت عني وسيبتني في حالي من الاول ماكناش وصلنا للحاله دي
وفي الاخر تضربني وتتسبب في ضياع الحاجه الوحيده اللي ممكن
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات