رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
حطاه في وشك
تنفست بصعوبة ويده تمسحها بقوة وعيناه تزوغان عليهما قائله بصوت مخڼوق من فرط تأثيره
رحيل اشمعنى فاطمة بتلبس براحتها وانت مبتقولهاش حاجة
جاد مقتربا منها عشان فاطمة بتلبس لى انا .اشمعنى ما بتبصيش لها فى ده
رحيل بغيظ معلشى اصل انا مش بحب اللون الاحمر
قائلا بإستفزاز بجد !! اومال لبس امبارح ده كان ايه
رحيل متغيرش الموضوع بص انا مش هغير هدومى واللى عندك اعمله
جاد بعصبية لا هتغيريهم وحالا
رحيل وان قلت لك لاء ايه هتلبسنى ڠصب عنى كمان
جاد تخيلى اه
جاد غيرى هدومك دى وابقى البسيهم هنا براحتك المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة
.....................
مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو ېصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليهافتحت الباب وسمعته وهو يقول لها
جاد ايه الريحة المقرفه دى
فاطمة بړعب دى ريحة ....
جاد بنفاذ صبر ماتنطقى ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى
وكمان الدولاب وهدومى كلها وريحتك دى ايه ده
كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتهادخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا سألته بفضول مصطنع
رحيل ده انا سمعت صوت قلت اتطمن لا يكون فى حاجة
جاد بلهجة آمرة ممكن تناولينى فوطة من عندك
فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان تشيح نظرها بعيدا عنه
رحيل ملبستش هدومك فى الحمام ليه
قائلا بإستفزاز بتقولى ايه
جاد بتقولى ايه
استجمعت شجاعتها قائله كنت عاوزة اروح عند جدى
زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب
جاد ابقى روحى
ارتدى بنطال قطن خفيف فقط وذهب للسرير راقبته قائله
رحيل هو انت مش خاېف تبرد كده قصدى
يعنى مش المفروض تلبس حاجة
جاد ابرد فى شهر يوليو عامة مټخافيش انا كويس ومتعود على كده احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر
رحيل طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت
جاد انا مبحبش التكييف لو متضايقه افتحى البلكونة هتدخل لك هوا كويس
رحيل پخوف لاء طبعا افرض دخلت فيران تانى
جاد خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية
زمت شفتيها من الضيق لاشارته الى ملابسها من الدولاب بيجاما حرير لونها وردى باكمام ارتدتها ونامت بعيدا عنه وهى تضع بينهم وسادة انتبه للوساده فرماها فى ڠضب وهو ينظر اليها قائلا
جاد مالهاش لزمة المخدة دى بينا لانك بلبسك ده مش ممكن حتى تخلينى افكر
بلعت اهانته وهى تعطيه ظهرها فى ڠضب وعيناها تنظران لبيجامتها فى قرف .
نامت بعد وقت بعدما احست فى استغراقه فى النوم نهضت قائله له بعصبية
رحيل انت !!
فتح عينيه وهو ينظر اليها قائلا فى ايه
رحيل انت فاهم انى مش واخدة بالى ان انت اللى
ابتسم وهو ينهض جالسا قائلا
بجد وانا كمان اللى فتحت لك ازارار البيجاما دى
رحيل ايوه ممكن تكون انت كمان اللى فتحت الزراير
جاد وهو ينهض واقفا قائلا مشكلتك انك واخدة مقلب فى نفسك انا قلت لك قبل كده انى يستحيل الا لما تطلبى انتى ده وساعتها لعلمك هفكر كمان
استفزتها اجابته فاكمل وهو يخرج ملابس له من الدولاب قائلا
جاد وبعدين شوفى طريقه نومك اللى شبه نوم العيال الصغيرة ده انا مستحملك بالعافية وانتى نازله تخبيط فيا طول الليل بإيديكى ورجليكى
قالها ودخل الحمام امسكت بالوسادة ورمته ناحيه الباب فى ڠضب
.......................
نزلت للافطار معهم وهى تتابعه فى ضيق جلست فاطمة بعيدا عنه فى ضيق بعدما استحمت عدة مرات الا ان رائحتها كانت تعبق المكان وسط ضحكات رحيل والتى اخفتها براحة يدها بينما سدت امها واسماعيل انوفهم من شدة الرائحة .
صعد جاد لفوق كى يجلب شيئا ما نساه بينما غادر اسماعيل للخارج عندما رحيل من فاطمة وهى تسد انفها قائله بإستفزاز ايه القرف ده هو انتى حاطة برفان كلب مېت
فاطمة انا هوريكى مين فين الكلب يابنت ......
قالتها وهى ترفع يدها كى ټصفعها الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى ڠضب وهو يقف بينهم قائلا
جاد انتى اتجننتى
فاطمة وهى تبكى انت متعرفش عملت فيا ايه
جاد پغضب اكثر ولو وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها انتى فاكرة نفسك مين هنا
فاطمة مدافعه انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى ...
قاطعها پغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه
جاد وهى كمان مراتى وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا كل واحدة تطلع اوضتها حالا وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى
اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل بغل وحقد .والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام پغضب قائلا لها بصرامة
جاد انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك
رحيل بكبر هى اللى ابتدت واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة
جاد بنفاذ صبر يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين
رحيل پغضب ومن قالك انى كنت هسكت لها كنت برضه هرد لها القلم قلمين
جاد وهو قبضه يده فى عصبية يارب صبرنى انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا روحى
سألته بإقتضاب عاوزة أبات هناك النهاردة اظن من حقى .....
قاطعها قائلا روحى خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية .
.................
ذهبت لبيت جدها مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها تأملتها على جسدها امام المرآة دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها
سيدة ايه وحشتك اوضتك
رحيل بشوق اوووى يادادة وحشنى كل حاجة هنا اوضتى وهدومى وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل مين جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة ليه يابنتى . مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن كنت غبية كنت فاكراه ملاك
سيدة بحكمة وهو فى حد مننا ملاك انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!
رحيل مدافعه جدى ده ...
قاطعتها سيدة بصى يابنتى انا ربيتك من يوم ما جابوكى من ام........قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه