الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


حصل بالضبط ليلتها 
بلعت ريقها فى صعوبة وهى منه اكثر قائله اهتمام ايوه ياجدى طول عمرى بسألك وانت بتقولى بس انه ماټ غدر
صالح بتأثر بالضبط قتلوه غدر اللى حطيت ايدى فى ايده وسلمتك له هو ده اللى قتل ابوكى
شهقت من المفاجأة وهى تمسح دموعا انسابت على خدها قائله بصوت مخڼوق
رحيل جااااد
صالح بأسى اه يابنتى هو ...كان لسه عيل ابن عشر سنيين او اكتر بشوية لما ابوكى راح لهم عشان يقولهم ننسى القديم ونفتح صفحة جديدة ساعتها حاولت امنعه وقلت له بلاش يا طه بس مسمعشى كلامى الله يرحمه كان طيب اطيب حد فى ولادى عشان كده كانت روحى متعلقه به رغم انه انه سابنا وسافر لمصر وعاش هناك واتجوز امك ونسينا ونسى عاداتنا لما عمك ابو يونس اټقتل لقيته راجع مقهور قالى انه راجع يعيش معانا وانه هيبعت يجيب مراته بعد ماتولد تعيش هى كمان معانا وانه عاوز يرجع يعيش معانا بس من غير ډم ولا تار

بكت رحيل اكثر وهى تستمع لحديث جدها ووصفه لابيها فاستطرد حديثه قائلا 
صالح اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسړت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح وسيبته يروح لهم ..فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما جاد وقال له اقتله وخد بتار ابوك ضربه 
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح لما جابولى ابوكى كان بيطلع فى الروح كل اللى قاله ابنى او بنتى ياابه امانه فى رقبتك
سدت اذنها بيدها كى لا تسمع اكثر وهى تبكى بحرقه منها جدها اكثر وهو يسندها كى تقوم قائلا لها بتحدى
صالح قومى يارحيل انا بقولك ده دلوقتى عشان تعرفى عدوك مين انا عاوزك قوية عاوزك تقفى له انا بقولك عشان تعرفى انا ليه بكرهه كل الكره ده وعشان انتى كمان تعرفى ان الراجل اللى هتعاشريه وهتبقى انتى وهو تحت سقف بيت واحد هو اللى حرمك من ابوكى
خدى البرشام ده
نظرت ليده التى تمسك بدواء فهزت رأسها فى استفسار وهى فى حاله صدمة فاجابها قائلا
صالح ده دوا منع للحمل اكييد صعب اقولك امنعى نفسك عنه لانك حتى لو حاولتى هو مش هيقبلها بس على الاقل امنعى انك تشيلى ابن منه يشيل اسمه ويفضل رابط بينك وبينه طول العمر
رحيل پقهر غير مصدقه جاااد هو اللى قتل ابويا 
اكمل كلامه قائلا انا عاوزك تسمعى كلامى كويس وانا اوعدك انى هخلصك منه فى اقرب وقت فهمانى يارحيل انتى مش بس بنتى وحبيبتى اللى ربتها وحبيتها قد حبى لابوها مية مرة .. انت روحى اللى عايش بيها واللى ربيتها قوية وعاقلهاوعاكى تنسى انتى بنت مين وجدك مين وحقك ودم ابوكى اللى اتحرمتى منه عند مين فهمانى يارحيل 
هزت رأسها فى قهر قائله فاهمة ياجدى فاهمة
غادر بعدما دس الاقراص فى يدها
يتبع
الجزء التاسع
سبحان الله
ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية .مر فى طريقه بحجرة فاطمة .دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على سريرها رفعت عيناها اليه قائله بحرقه مبروك ياابن عمى
جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها
جاد بصدق فاطمة ...انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك ...انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى ..وطول عمرنا متربيين سوا ...انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى
فاطنة پقهرة انا عارفة ياابن عمى بس عارفه برضه انك عمرك ماحبتنى
ولا حسيت بيا وسامحنى لو خاېفه ان جوازتك من بنت الچارحية تزود الجفا اللى بينا خصوصا وانى مش عارفه اجيب لك العيل اللى يشيل اسمك
جاد بتأثر انا عمرى ماحسبتها كده ولا فرق معايا ان جالنا ولاد ولا لاء فبلاش تحسبيها كده
فاطنة بصوت منخفض مايمكن المشكله انها مش فارقه معاك فعلا
سمعها الا انه تجاهل كلاماتها الاخيرة وهو قبل ان يغلق الباب ورائه .
نزل للاسفل فوجد البيت مزدحم بالضيوف الذين اتوا للتهنئة .وزوجة عمه ام اسماعيل تستقبلهم هى وبعض من
سيدات العائله
فى الخارج وجد رجاله يستقبلون الضيوف وهم يقدمون صوانى الطعام الفاخرة .مر بهم فى عجاله وهو يوصيهم بحسن إستقبال الضيوف جيدا ..لاحظ وجود اسماعيل بين الحاضرين فإطمئن واتجه ناحية سيارته منصرفا .قبل ان يرن هاتفه .نظر فيه سريعا ليجد رقم سويلم
اجابه جاد قائلا خير ياسويلم .فى حاجة حصلت عندك
سويلم مش عارف ياجاد .بس احنا سمعنا صوت خبط وتكسير جامد فوق .فطلعت اشوف فى ايه ..خبطت جامد على الست رحيل .رفضت تفتحلى ..ياريت تيجى بسرعه
تغير وجه جاد وركب سيارته مسرعا ومن خلفه سيارتان مليئتان برجاله ....
وصل سريعا فوجد سويلم ينتظره فى قلق امام سلم الاستراحة
بعدما ابلغه بزيارة جدها لها وسماعه لاصوات تحطيم وضوضاء فورانصرافه.
زم جاد شفتيه فى ضيق ونفخ فى قلق صعد السلم مسرعا .طرق الباب عدة
الارض .
مرات وهو يناديها فلم تجبه
تراجع للخلف واخذ يحاول كسر الباب عدة مرات حتى استطاع فتحه .
دخل فوجدها تجلس على الارض وامامها فستان الزفاف ممزقا واثاث الاستراحة مقلوبا كله على عقب بخلاف وجود بواقى اثار من التحف المحطمة ..اتكأ جالسا امامها وهو يسألها فى قلق
جاد رحيل ايه اللى حصل .فى ايه 
نظرت اليه بعينان حمراوتين من اثر البكاء قائله بسخرية
رحيل ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية
اوقفها فى ڠضب
قائلا لها فهمينى فى ايه انا سايبك امبارح كويسة ايه اللى حصل جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده وليه قطعتى الفستان 
اجابته بصوت عالى ممزوج پحقد وكره 
رحيل اللى حصل انى عرفتك على حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم ..انت شيطان ياجاد
استفزه اهانتها وبرزت عروق وجهه من الڠضب قائلا وهو ينفخ فى عصبية
جاد بضيق واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك من ناحيتى بس معلشى ملحوقه ..عامة لما نروح بيتنا .هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان ....
قالها وهو يدها لتنهض واقفه قاطعته فى ڠضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! ..انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ..ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة ...انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها ..واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
رحيل بعند واستفزاز مش هجهز واساسا الفستان اهو اودامك ..شوف لو ينفع
نظر للفستان الممزق امامه على الارض پغضب ثم الى ملابسها التى مازالت ترتديها منذ اتى بها الى الاستراحة قبل ان يخلع عباءته للخارج .فتح باب الاستراحة ونادى بصوت عالى فى ڠضب بلهجة آمرة
جاد سويلم
اتاه سويلم مهرولا قائلا اؤمرنى ياجاد بيه
هات العربية هنا وخلى الرجاله تجهز عشان هنتحرك ..يلا
قالها بعصبية اكثر .لحظات وجاء سويلم بسيارته امام باب الاستراحة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات