الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 16 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


فى انتظاره وبجانبه رجل يظهر من هيئته انه مأذون ومن حولهم بعض من رجال هارون وجاد وعلى رآسهم سويلم
رمق صالح جاد بنظره كره وهو يتقدم ناحيتهم بينما ابتسم جاد فى شماته وهو يرحب به قائلا
جاد اهلا اهلا حمايا العزيز تخيل عندى لك مفاجاة كبيرة مش هتتوقعها
ابتسم له صالح بخبث وكره قائلا خير ياابن الموافية
نهض جاد بإتجاهه قائلا مش هتصدق وانا فى طريقى للمطار استقبل حد من زاينى الاقى لك مين تخيل مين 

اجابه صالح بغيظ مين 
جاد وهو منه هامسا فى اذنه رحيل قال ايه كانت راجعه من السفر بعد ماكانت ناوية تعملها لك مفاجاة فقلت والله دى بنت حلال جت فى وقتها فجبتها هنا وكلمت خالى وقلت نكتب كتابنا ونخلص بقى
صالح بعتاب مصطنع وهو ينظر لهارون وهو ينفع ياهارون ان بنتى تتاخد بالشكل
ده كأن مالهاش اهل ويتكتب كتابها فى بيت غير بيتها
هارون بصرامة وهدوء والله ياصالح بنتك جوه معززة مكرمة ولا انت عندك شك فى اننا حاطينها فى عينينا وبعدين ياراجل هو فى فرق بين بيتى وبيتك نكتب الكتاب ونجهز الفرح والبنت تخرج من عندى لبيت جوزها انا برضه كبيركم ولا عندك كلام تانى
صالح بغيظ اومال ايه انت كأنك انا ياهارون ورحيل بنتك
هارون طب يلا اكتب ياعم الشيخ
صالح وهو يشير بيده لهم بالتوقف قائلا طب اتطمن على حفيدتى فى الاول واشوف هتدى التوكيل لمين ولا ايه ياحاج هارون مش دى الاصول وبعدين هو هى رحيل حد رخيص للدرجة دى يعنى مش من الاصول نتكلم على حقوقها ودهبها ومؤخرها .
جاد مقاطعا اى حاجة هتطلبها هتلاقيها الدهب اللى عاوزه اطلب جورج الصايغ يجيب لك لحد اللى يوزنها دهب انت عارف الحاجات دى حاجات صغيرة مش هنختلف عليها .
رمقه جاد پغضب بينما اومئ هارون رآسه بالموافقه على كلامه اشار هارون لاحد رجاله ان يوصل صالح لمكان رحيل
اشار جاد بطرف عينيه الى سويلم فى اشارة معناها ان يتبعهم كظلهم خوفا من اى تصرف من صالح لافساد الزواج 
..................
فى نفس الوقت كان اسماعيل يجلس بين امه وفاطنة يبلغهم بما دار فى الجلسه وطلب جاد الزواج من حفيدة الجارحى صعقټ فاطنة مما سمعته وثارت واڼهارت من البكاء وامها تواسيها
حاول اسماعيل تهدئتها وهو يقنعها بوجوب تقبلها لهذه الزيجة لانها ستحدث برضاها او رغما عنها خاصة وانها تعانى من مشاكل بالإنجاب بخلاف ان لربما كان لجاد حسابات اخرى فى تصفيه اموره مع صالح عن طريق رغبته فى اتمام هذه الزيجة
كما هدأ من روعها إقناع امها لها بأن وجود رحيل كزوجة اخرى لن يمثل اى ټهديد لها كسيدةالبيت الاولى خاصة وان جاد يكره رحيل ويكره جدها ولن يستطيع ان يتقبلها كزوجة او حبيبة ابدا بسبب تاريخ عائلتيهم معا .
مما هدأ من روع فاطنة بعض الشئ بعد اقتناعها بحديثهم .
..........................
كان صالح قد وصل لمكان رحيل
جلس صالح مع رحيل كى يفهمها مايجرى بدأ معها قائلا بهدوء وحزن
صالح رحيل انتى عارفه ان انتى اغلى عندى من كل ولادى وكل املاكى صح
هزت رآسها بالايجاب فى آسى فاكمل حديثه قائلا كى يقنعها
صالح الجوازة دى انا اتورطت فيها وللاسف المرة دى مش سهل انى اركبك عربية واهرب زى ماعملت قبل كده فى جوازتك من يونس ولوانى ندمان انى اليوم ده مجوزتكيش يونس على الاقل مكناش هنبقى هنا فى الموقف ده دلوقتى ..المهم معدشى جاى منه لان جاد مش يونس وزى ماجابك المرة دى هيجيبك لو قدرت اخرجك من هنا ده لو عرفت من اساسه
رحيل پغضب وهى تهب واقفه يعنى ايه ياجدى هتسيبهم يجوزونى ڠصب عشان حسابات بينكم ماليش اى دعوة بيها
صالح بآسف ڠصب عنى يابنتى والله لو اقدر مااحطك ابدا فى سكتهم انتى متعرفيش الڼار اللى جوايا وانا بديهم اغلى حاجة فى عمرى بس جاد لعبها صح وعرف يلعب على الحتة اللى بتوجعنى واستغل حبى لك عشان يمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى
رحيل يعنى ايه 
صالح وهو يقف بوجهها بحنان
يعنى انا مضطر احط ايدى فى ايده واجوزك له دلوقتى بس اوعدك ان ده كله هيكون مجرد وقت لحد لما اصلح كل ده واخرجك من وسطهم تانى
رحيل پغضب يعنى خلاص مفيش حل هتجوزنى منه وتدخلنى طرف فى حربكم قصاد بعض وادفع انا تمن حاجة معملتهاش
صالح والله ڠصب عنى
جاءه صوت من الخارج يناديه فأجابهم بغيظ
صالح جاااى رحيل انا عمرى مارفضت لك طلب عشان خاطرى متصغرنيش اودامهم دلوقتى وافقى على الجواز وانا اوعدك هخلصك منه فى اقرب وقت
ترددت للحظة قبل ان تومئ برآسها قائله فى استسلام
رحيل حاضر ياجدى بس من فضلك على الاقل خلى الفرح بعد اسبوع من النهاردة ادينى وقتى
صالح هحاول بس اشك انهم هيوافقوا اللى ممكن اعمله انى اجل الډخله يومين
قالها وانصرف تاركا رحيل تنظر لفساتين الزفاف امهامها فى حزن .
..................
عاد اليهم وجلس وسطهم مد يده ليد جاد بتردد وعلامات الحقد تطغى على وجهه بعث لرحيل كى توكل احد فأكدت بتردد على توكيلها لجدها اتما عقد القران بعدما اتفقا على المؤخر والمهر وباقى التفتصيل الاخرى .
حاول صالح اقناعهم بأن يأخذ رحيل لبيته كى تخرج منه عروسا امام الناس الا ان جاد وهارون اصرا على الرفض وان كانا قد وافقا على طلب صالح بتأجيل الفرح ليومين على الاقل حتى تهدأ نفسية الفتاة وتستعد فوافق على مضض .
دخل صالح لرحيل مرة اخرى مواسيا لها بعدما ابلغها بكتب كتابها وتحديد موعد الزفاف بعد يومين ن فلم تجبه واكتفت بالصمت وهى حزينة رحل تاركا اياها تجلس امام النافذة وهى تراقب الحاضرين ينصرفون
راقبت جاد وهو يقف مع هارون ورجالهم يتناقشون بصوت لايصل اليها عندما التف فجأة لفوق ليجدها تنظر اليه قبل ان تغلق الستارة
فى ڠضب
.......................
دقائق ووجدت الباب يفتح لتجده امامها
صاحت به فى ڠضب انت ازاى تدخل كده افرض انى ...
منها قائلا بمكر افرض انك ايه انت ناسية انك بقيتى مراتى
ابتعدت عنه فى ضيق قائله متحلمش انت عارف انى كنت مضطرة على قبول الجوازة دى
جاد بثقه المهم اننا اتجوزنا وبقيتى خلاص مراتى وحلالى وحقى
رحيل بضيق حقك هناك فى بيتك زمانها مستنياك انما لو فاكر ان جوازتنا دى هتبقى بحقيقه تبقى بتحلم
جاد بضيق يعنى ايه فهمينى كده
بلعت ريقها محاوله التماسك قائله يعنى ده هيكون جواز على ورق لحد لما جدى يقدر يخلصنى من الورطة دى
ضحك بصوت عالى وكانت المرة الاولى لها التى تراه يضحك فيها حتى انها منعت نفسها من الابتسام اعجابا بسماعه يضحك خاصة وان ضحكه قد زادته جاذبية اكثر.
اصطنعت الضيق بينما منها قائلا وجدك بقى اللى فهمك ده 
لم تجبه وادارت وجهها بعيدا عنه فأعاده بيده اليه قائلا
جاد انا اتجوزتك على سنة الله ورسوله واودام الناس اللى تحت دول وبموافقتك انتى وجدك يعنى لو انطبقت الارض على السما يستحيل اسيبك تبعدى عنى
امتعض وجهها قائله وهى تحاول ابعاد صدره بيدها قائله حتى لو قلت لك انى بكرهك
ضحك مرة اخرى فبلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول السيطرة على مشاعرها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 43 صفحات