بقلم اميرة الشافعى
كف نوال لتقبله بحنان
ربنا يسعدكم يا حبايبي قالت نوال
بعد إنصرافه محمد نظرت نوال لمراد بعتاب وقالت
ليلي تقولي وإنت لاء يا مراد أردفت بتكلم علي كتب كتابكم
ليلي قالت لي ال حصل كله
مراد بتعجب أومال ليه حاولتي تمنعيني أقول علي الغداء
نوال بحنان أبوك كان عنده مبادئ أزمه قلبيه من مفيش يا مراد مينفعش تفاجئه مفاجأه زي دي
شويه وهنعمل حفله ونقول فيها إنكم كتبتم كتابكم في الجامع وجيتو علي الحفله
ربنا يخليكي ليه يا ماما قالها مراد وهو يقبل رأس أمه
بعد يومين
في مزرعة محمد الخضراء
تلألئت الأنوار وزينت الأشجار وصفت المناضد
وأعدت كوشه للعروسين كأجمل مايكون
جلست سما كقمر منير
بفستانها الطويل بلونه الروز وحجاب يعلوه تاج لامع بدت فيه كملكه متوجه بجوار محمد الذي تألق ببدله سمراء اللون
قبل حضور ليلي للحفل إتصل بها مراد وقال لها
إلبسي الخاتم والطوق ال جبتهم لك
تعجبت ليلي وقالت خاتم إيه يا مراد
مراد بتعجب الهديه ال جبتهالك
ليلي وهي تشهق تصدق نسيت أفتحها ثانيه واحده با مراد
لتفتح اللفافه وتري علبه صغيره بها خاتم من السوليتير وسلسله رقيقه
فصاحت الله إيه دول يا مراد
شبكتك يا حلوتي والدبله بقي سبتها ألبسهالك بنفسي
بس كده دا آخرك في الأكشن قال مراد ضاحكآ
لتقول بخجل شكرا يا حبيبي
أغلق الهاتف بسرعه دون أن يرد عليها
في الحفل عاتبته قائله كده تقفل في وشي
مراد ضاحكآ يا عبيطه أنا قفلت علي أخر كلمه قلتيها علشان ميتقلش بعدها كلام
كلمه إيه قالتها عابسه
ليقول غامزا بعينيه حبيبي
أول مره تقو ليها
ضحكت بخجل وتركته لتعانق ماهي وترحب بها كانت ليلي وماهي ترتديان فساتين سهره بنفس اللون الموف فقد إتفقنا هاتفيآ علي ذلكعكس زيزي التي إرتدت فستان قصير باللون الأحمر وجلست علي طاوله مستقله مع زوجها
وهنأت ليلي سما من قلبها
صاحت ليلي ياسر آهو يا مراد
أقبل ياسر ليصافح مراد وقالألف مبروك الحمد لله إنكم عزمتوني علشان أشوفكم قبل ما أسافر
فين خالتي
يا ياسر سألت ليلي
قال مراد مقدرتش تيجي يا ليلي معلهش
لمعت عينا ليلي بفكره مجنونه وقالت
بقولك إيه يا ياسر من غير لف ودور ان عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان
أشارت ليلي إلي الفتاه الواقفه بجوار محمد
وقالت آهي
مراد بتعجب شهد
ياسر مبتسمآ لاء يا ختي دي مش محجبه
ليلي بإصرار والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها
قال ياسر تؤ تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه
صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات
نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال
لفت نظر ليلي شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين وقف علي باب المزرعه
نظر إليها بإستعطاف وقال حاجه لله يا بنتي
أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها
وإقتربت له تمد يدها بالنقود
لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمخدر
ليحملها ويهرول
ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلي بإهمال
بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي
لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه چنونيه
ويفر هاربآ
لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع
ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما
وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب
حتي قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك
فيه إيه يا ماهيتاب سأل محمد
لتشهق باكيه وتصيح ليلي إتخطفت يا محمد
محمد بتعجب إزاي إتخطفت يا ماهي
ماهي بإنفعال العيال بيقولوا واحد شالها وخطها في كبينه عربيته وهرب
بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح
فيه إيه يا مراد
راد بإنفعال سبني دلوقتي يا محمد إبن هيتوه مننا بعربيته
إقسم بالله لعلقھ بس أشوف مين ال وراه الأول
إحتضنت ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا
وإقتربت من والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلي ومراد الذي هرول كالمچنون بصحبة كرم
فين بابا سألت ماهي
لتجيب نوال بحزن والله ما أعرف إختفي فين هو كمان
لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ
كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد
طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه لينتهي الحفل سريعآ
فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال
كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه
علي تلك الشاحنه
إنها هناك ليلاه ليلاه راقده هناك
تراها تبكي تتألم
أم غائبه عن الوعي تماما
يلا يا كرم سوق أسرع من كده صاح مراد
كرم بإنفعال أكتر من كده ھنموت يا مراد
ليهمس مراد والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها
خاطره
بتروحي يا ليلي بتضيعي من إيدي
يا ساكنه في وريدي
والقلب بينادي متردي يا ليلااااي
يا ضحكه يا مغربه
يا بعيده ومقربه
حب الشباب والصبا
بناديكي يا ليلي
بناديكي متردي
وطمنيي قلبي
محروق قوي عليكي
ووعد ياليلي
من بعد ها الليله
متروحي من عيني
يا أغلي من عيني بناديكي يااااا ليلي
الفصل التاسع والعشرونلن أترك زوجي
حاول ياسر الإتصال بمراد ولكنه هاتفه أصبح غير متاح
قال محمد طيب إهدي يا أستاذ ياسر أكيد هيوصلو لها
ياسر بحزن أكيد مراد هيعمل كل جهده دي مراته
مراته قالت شهد بتعجب
ليجيب ياسر أيوه مراد كتب كتابه علي ليلي وعلشان كده أكيد مش هيسبها
نظر لمحمد وقال أطلع بعربيتي أشوفها ولا أعمل إيه
محمد بتأثر مالوش لازمه لأننا منعرفش مكانهم
كانت سما أيضا حزينه من أجل ليلي
عادت نوال مع ماهي وممدوح وزوجته إلي الفيلا
وكانت زيزي في أحسن حالاتها وفي جناحها الخاص قالت ببرود لممدوح مش عارفه الدنيا مولعه علشان إيه ما تغور في ستين داهيه
ممدوح پغضب إنت إنسانه
متبلدة المشاعر يا زيزي أقسم بالله أنا نفسي بقيت بخاف منك
مالك پتكرهي الناس كلها ليه ما تحطي نفسك مكانها مش أي حد معرض لكده
قالت وهي تضع طلاء الأظافر علي أظافرها وتزفر الهواء بدلال عليه ليجف
إنزل يا ممدوح إقعد مع الزعلانين تحت مش ناقصه نكد أنا
إنتي النكد كله قال ذلك وهويزفر ضيقا ويتركها لېصفع الباب بعد خروجه
في الأسفل
كان القلق والتوتر سيد الموقف فالكل خائڤ علي ليلي ومراد وكرم أيضا
با رب رجعهم بالسلامة قالت ماهي وهي تجلس وتحتضن همس التي نامت
في المزرعه
قال ياسر بحزن طيب أنا هروح ولو
عرفت حاجه بلغني لو سمحت يا محمد
كان مراد قدقام بتعريف ياسر لمحمد قبل خطڤ ليلي
فقال محمد معاك حق قعدتنا هنا في المزرعه زي قلتها إحنا كمان هنمشي
إتفضل معانا يا ياسر
لا شكرا أنا همشي ولو عرفت حاجه بلغني
ممكن تقولي رقمك أطلبك وتسجل رقمي علشان لو فيه جديد أكون شاكر لو بلغتني
طبعا قالها محمد وبالفعل تبادلا أرقام الهواتف
نظرت له شهد بتمعن وقالت
هوإنت ملاكم
ياسر بتعجب إشمعني يعني لاء مش ملاكم ولا
حاجه بس بلعب رياضة
عن إذنكم أنا ماشي!!
قالت شهد لمحمد طب مش إنت هتروح توصل سما يا محمد أنا ممكن أخلي الأستاذ ياسر يوصلني ولا عندك مانع يا أستاذ ياسر
لاء أبدآ إتفضلي
صعدت لسيارته الحديثه وجلست بجواره وقالت بدون تحفظ
علي كده بقي إنت غني أوي صح
لاء عادي قال ياسر وأردف تعرفي إني مستغربك قوي
ليه قالت شهد بدلال
جريئه زياده عن اللزوم