الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم اميرة الشافعى

انت في الصفحة 34 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


الدرج وتصعد برشاقه لتدخل جناحها وتقف أمام المرآه الكبيره المثبته أعلي طاولة الزينه الخاصه بها
لتنظر لنفسها وتبتسم بنشوي
وتهمس أخيرآ وقعتي في إيدي يا شمس لتقهقه بصوت عالي وتردف قصدي يا نصابه
الفصل الواحد والعشرون
في السياره
صمت مريب طوال طريق عودتهم من عند الطبيب
ساد الوجوم وإرتسم علي وجه كلاهما تعابير مخيفه مختلفه

إنها الصدمه التي زعزعت أمنهم وأمانهم
دموع ماهي أبت أن تتوقف
وكرم وضع يديه علي محرك السياره ليقودها بعصبيه وسرعه
جففت ماهي دموعها وهي تنظر في مرآة السياره وتصنعت الإبتسام لتقول بهدوء
كرم آاااا
ولا كلمه قاطعها كرم قائلا ذلك بصرامه
أطاعته لتنظر من النافذه وكأنها تتطلع إلي المجهول المريب الذي ېهدد حياتها الزوجية السعيده
أوقف سيارته عند مدخل البنايه التي يقطنان فيها
صعد هو الدرج بسرعه لتتبعه ماهي الحائره
لقد آثر الصمت عكس ماهي التي إقتربت منه ظنآ بذلك أنها ستخفف عنه
لتقول بحنان خلاص يا حبيبي ولا يهمك
لينهار كرم تمامآ ويخرج منه المارد الغاضب الذي حاول أن يخفيه طوال الطريق
ليصيح بصوت هادر 
خلاااااااااص هوإيه ال خلاص إرتحتي وصممتي نروح للدكاتره
مبروك يا هانم إطمنتي إنتي زي الفل
أخذ يقذف كل ما تطوله يداه ليكسر المرآه والمقاعد ويحمل الطاوله ليقذفها پعنف
وماهي تبكي بهلع خائڤة أن تتحدث فيطالها أذي في ثورته العارمه
ليردف وهو
يركل إحدي قطع الآثاث بقدميه
عقم مستعصي مش كده مش قال كده مش دا ال قاله سمعتي
إهدي يا حبيبي إهدي يا كرم أنا خاېفه قوي يا كرم
ليهرول متجهآ للباب الخارجي الشقه ليفتحه ويخرج صافعآ إياه بكل قوته لترتعد ماهي
وتبرك علي الأرض وسط الحطام الذي صنعه كرم دافنه وجهها براحتيها
لتبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بضعف
لا يا كرم لا يا كرم متعملش فيه كده أنا ما أستهلش تسبني وتمشي
في المستشفي
تحسنت ليلي كثيرآ نتيجه للإهتمام وتلقي العلاج اللازم
مع الأيام تذبل الورود لكن تلك الورود مهما ذبلت ستظل ليلي سعيده برؤياها
حملت بعض منها لتضعهابعنايه في حقيبتها كذكري من مراد
نظرت للصوره التي علي هاتفها لتبتسم بسعاده لقد نقلها مراد لهاتفه أيضآ
وكتب فوقها ورده بين الورود
ستخبره حتمآ بمجرد عودتها للبيت لتساندها نوال التي طلبت منها عدم إفشاء السر إلا بعد شفائها
دخلت إليها الدكتوره سما لتقترب من رأسها
وتقول الچرح بقي تمام خالص
وكمان رجلك أنا متوقعه نفك الجبس قريب إن شاء الله اممممم ممكن هتعرجي شويه بعدها بس ماتخافيش هترجعي زي الأول وأحسن
لتبتسم ليلي شاكره إياها
همت سما بالإنصراف حينما قالت
نسيت أقول لك قريبك بره
مراد قالت ليلي وأردفت كويس أكيد جايب همس دي وحشتني جدآ
لأ قريبك التاني محمد علي ما
أظن
ليدخل محمد ويصيح موجود يا فندم
لتفزع سما ويضحكو جميعآ
سما بعتاب حد يدخل كده
لينظر محمد لها بإعجاب فهي ذات ملامح جميله هادئه محجبه ومحتشمه
عن إذنكم قالتها سما لتنصرف
أنا قلت آجي أطمئن عليكي قال محمد لليلي
شكرآ يا محمد قالتها بجديه كانت تشعر بالقلق وتنظر صوب الباب سيغضب مراد إذا حضر ووجد محمد عندها
مالك سآل محمد
لتقول بهدوء محمد أنا عاوزاك تبطل تيجي هنا
علشان مراد قالها بإبتسامه
لتخجل ليلي وترتبك
فيقول محمد بتحبيه أقصد بتحبي مراد
تبتسم ليلي وتقول بهدوء مش هقدر أكدب عليك وأقول لك لأ بس يا ريت متقولش لحد
محمد بتفهم من غير ما أقول كل الناس هتلاحظ
نهض ليقول بتعقل ربنا يسعدكم يا شمس أنا أعجبت بيكي أكيد لكن مقدر مشاعرك
تبتسم ليلي بمكر وتقول بس انا عندي ليك عروسه حلوه أحلي مني
مين سألها محمد لتجيب الدكتوره سما
ليبتسم ويلقي عليها السلام ليخرج دون أن يرد عليها ولكنها شعرت بسکينه وراحه فيكفي أنه تفهم موقفها لمحمد شخص لطيف ومسالم بطبعه وربما تكون شهد كذلك لولا تأثرها الشديد وصداقتها لزيزي التي تبث إليها دائمآ بأفكار شريره
طوال الليل وكرم يسير علي غير هدي لا يعلم أين يذهب لا يريد العوده لشقته يشعر بالإختناق
لم يكن حال ماهي أفضل منه فهي تقف في الشرفه تنظر يمينآ ويسارا علها تري سيارته قادمه فيطمئن قلبها حاولت كذلك مهاتفته مرارآ وتكرارآ لتصعق وهي تسمع رنين هاتفه وتكتشف أنه تركه بالشقه قبل خروجه فتقول بضعف لا حول ولا قوة إلا بالله حتي التليفون سايبه يا كرم
أخيرآ هداها تفكيرها أن تتصل بوالدته ففعلت
تصنعت الهدوء والثبات وقالت هو كرم جه عندك يا طنط فاطمه
فاطمه بلوم لأ مجاش إوعي تكوني نكدتي عليه يا ماهي كرم إبني هادئ وصبور بس زعله وحش قوي
ماهي بهدوء لا يا طنط منكدتش عليه ولا حاجه بس هو نسي موبايله وإتأخر شويه
وحضرتك عارفه إنه في أجازه من شغله
همت بإنهاء المكالمة ولكنها قالت طنط ممكن تديني إيناس
نادت فاطمه علي إيناس التي رحبت بماهي
ثم همست ماهي إيناس لو كرم جه عندكم في أي وقت إتصلي بيه
إيناس بإبتسامه حاضر يا حبيبتي
لتسألها فاطمة هيه عاوزه ايه يا إيناس
عاوزه سلامتك يا بطه قالتها إيناس ضاحكه وهي تتجه لغرفتها
لتلوي فاطمه فمها بطريقه مضحكه
في فيلا الخرافي
جلس ممدوح ومراد في الحديقه مع والدتهما
وظلت همس تلح عليهم أن تذهب إلي والدتها فوعدها مراد أن يأخذها لها غدآ
أقبلت عليهم زيزي بدلال وقالت بمرح
آه بالحق يا طنط نوال أنا فكرت نعمل حفلة إستقبال لشمس وهي راجعه من المستشفي إيه رأيكم
نظر كلا منهم للآخر بريبه وتعجب لتردف هي 
مش واجب برده ولا إيه أصل أنا نويت أفتح صفحة جديده
ثم نظرت لهمس وقالت بحنان مزيف إيه يا هموسه ما بتلعبيش مع بنت عمك ليه إطلعي يا حبيبتي إندهي لها تلعب معاكي
إنتوإخوات
لتزداد الدهشه علي وجوههم
لتنصرف زيزي بدلال وتتركهم يتعجبون إلي أن قال ممدوح معقول
نوال بطيبه ربنا يهدي يا بني لقتنا كلنا زعلانين منها فبتحاول تصلح غلطها
يمكن قالها مراد بعدم إقتناع
في شقة ماهي
علا رنين هاتفها لتجد المتصل إيناس
فترد بلهفه أيوه يا إيناس
إيناس بصوت منخفض لسه داخل وضارب بوز وقال مش عاوز حد يدخل عليه ودخل ينام في أوضة والدته وقفل عليه وقالها تنام مع الولاد وهيه قاعده بره هتتجنن أنا بكلمك من أوضتي
طيب يا إيناس كتر خيرك قالتها ماهي وهي تنهي المحادثة لتهرول إلي خزانة ملابسها تبدل ثيابها علي عجل وتحمل مفتاح سيارتها لتهرع إليه 
في المستشفي
ماما حبيبتي أنا جيت
صاحت همس التي قفزت علي الفراش بجوار ليلي
التي أخذت تعانقها بشوق جارف فهي
لم تراها منذ إسبوعين
كده يا همس تغيبي عني كده
السلام عليكم قالها مراد الذي وقف عند الباب يشاهد لقاء همس وليلي
مراد همست ليلي
ليقول إتأخرنا عليكي
تصمت قليلآ ثم تعاود عناق همس القابعه فوق ركبتيها
مراد بإبتسامه هادئة الدكتوره قالت إنك خلاص هتخرجي بكره ولا بعده
آه قالت ليلي وأردفت الدكتور ال عمل الجبس كمان جه النهارده شاف رجلي وقال بقت تمام الحمدلله
مراد بتساؤل زهقتي من قاعدة المستشفى
لتجيب برقه هتصدقني لو قلت لك أجمل أيام حياتي قضيتها بالمستشفي
ليشرد مراد كيف وقد قضت مع مجدي سنوات تزعم أن أيام لقائه بها هي أجمل أيام
إزدادت داخله
التساؤلات
ولكن إن كانا قد تصارحا بمشاعرهما فيجب أن يصارحها بما يجول بنفسه
سرحان في إيه سألت ليلي
تنحنح مراد وقال أبدآ أصلهم طلبو صورة بطاقتك علشان التسجيل في بيانات المستشفى طلبوها أول ماجيتي بس ما كنتيش فايقه
بطاقتي قالتها ليلي بهلع ولكنها أردفت بسرعه نسيتها في المنصوره
غريبه
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 60 صفحات