الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم اميرة الشافعى

انت في الصفحة 17 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


بحزن فين ماما يا وداد ماما جرالها إيه
وداد بحنان مين قالك
ماهي ممدوح قال لكرم فين ماما يا وداد
وداد تشير للغرفه هنا يا ست ماهي
تهرول ماهي بإتجاه للغرفه لتفتحها وتجد نوال نائمه وليلي تقف بجوارها وتمسك بيدها كوب من الماء
وتضع في فمها أقراص الدواء بحنان ثم تسقيها الماء
ماما حبيبتي قالتها ماهي وهي تبكي وتقترب لتقبل والدتها

نوال بإبتسامه هادئة حبيبتي حمد الله علي السلامه مټخافيش أنا كويسه يا بنتي
تقبل ماهي رأس والدتها
و يديها وټحتضنها بشوق
إ نتبهت لليلي فإحتصنتها وقالت إزيك يا شمس
هموسه قالتها لهمس الجالسه في طرف الفراش بجوار أقدام جدتها
لتقفز الصغيره لتحتضن ماهي
نوال بإمتنان همس ومامتها مابيسبونيش لا ليل ولا نهار بتطلع لجدتها شويه تطمن عليها وتنزل فورا
كسفاني بحنانها مبترضاش نسيب وداد تعملي حاجه
حتي المرهم يا حبيبتي هيه بتدهن ضهري ورجلي بحنان
أد إيه طيبه شمس يا ماهي
ليلي بخجل ورقه يا خبر كل ده أنا معملتش غير الواجب
يلا يا همس هنسيب تيته مع عمتو ماهي
ونروح نعمل الكوسه المسلوقه والأكل الصحي لست الكل
إبتسمت ماهي وقالت عمتو دي أحلي كلمه سمعتها
بيري بتقولي أنطي ماهي
بس عمتو دي حاجه تانيه خالص
همس بشقاوه عمتو عمتو وتشير إلي نوال وتقول و تيته وماما وعمو مراد
ضحكت ماهي وقالت وبقيت العيله فين
يا هموستي
همس بطفوله أنا هروح أطبخ لتيته
بعد خروجهم
نظرت نوال لماهي وقالت
ملو عليه الدنيا
ماهي بموافقه بصراحه شمس لطيفه ورقيقه وهموسه دي عسل يا رب أخلف بنوته زيها
يا رب يا بنتي قالتها نوال بإخلاص
في شقة والدة كرم
كرم بإشتياق وحشتيني يا بطه
فاطمه بسعاده ماتشوفش وحش يا بني
أومال فين مراتك مجتش ليه
كرم والدتها تعبانة وراحت لها
إلتفت حوله وقال فين الولاد يا أم كرم
خرجت إيناس تحمل عمر ويتبعها علي
لتقول كنت بغيرلهم هدومهم يا كرم
ليهلل الأطفال بمجرد رؤية عمهم ويجلسان علي ركبتيه يدعبانه ويداعبهم
إيناس بجديه فين ماهي دا أنا محضره الغدا علشانكم وحشتني والله
فيقص عليها كرم ماحدث
كرم يشعر بالسعادة وهو مع عائلته أمه وعائلة شقيقه
هو كريم تجاههم ويلبي مطالبهم دون تذمر أو ضيق
رن هاتفه ليحمله ويجيب
أهلا حبيبتي روحتي طيب أنا جاي أهو
لأ الحاجه أم كرم هتغديني
ماشي يا ميهو نص ساعه وأبقي عندك
مع السلامه
فاطمه بضيق إيه يا بني إنت لحقت تقعد معانا
كرم بمرح معلهش يا حاجه ماهي روحت و لوحدها في الشقه
وبكره راجع شغلي وهسبها طول اليوم
فاطمه بود طيب يا بني ربنا يسعدكم
وضعت إيناس الطعام ليتناول كرم بعض اللقيمات علي عجل وينهض لينصرف
بعد إنصرافها
همست فاطمه في سرها يا ريتك عملت ال ف بالي يا كرم وكنا إتلمينا ولمينا لحمنا إيناس بتساؤل بتقولي عاوزه حاجه يا ماما
فاطمه لا يا بنتي بذكر الله
مر ثلاثة أسابيع منذ حاډثة وقوع نوال
ولم تتواني ليلي عن خدمتها ليلا نهارآ بحب وتفاني فهي تحترم نوال السيده الوقوره والأم الرحيمه
بعد أن جلست بجوارها تدلك لها ظهرها ب الكريم والمراهم الطبيه
جلست تحت أقدامها لتفعل ذلك في قدمها المصابه
نوال بإمتنان يا بنتي أنا مكسوفه من ال بتعمليه ده كانت وداد عملته
ليلي بإبتسامه لأ حضرتك أنا متعوده أعمل كده مع تيته
نوال بحنان يا بخت تيته بيكي عرفت تربيكي يا حبيبتي
فتح مراد وممدوح الباب
ودخلا وليلي جالسه تضع الدهان برقه وتمرس فوق قدم نوال وتدلكها برفق
ظلت تفعل
ونظر لها مراد بتعجب كيف تفعل ذلك يطيب خاطر
ممدوح ضاحكآ ماشاء الله أكيد يا ماما هتطيبي دي شمس بتدلك رجلك بضمير
إنتهت ليلي مما تفعله ورفعت قدم نوال وجذبت عليها الغطاء وقالت
هروح أ غسل إيدي وأجيب لحضرتك الغدا
جلس مراد علي طرف الفراش
وكذلك فعل ممدوح
قالت نوال بتأثر لو ماهي كانت هنا مش هتعمل ال شمس بتعمله
دي ملاك مش بني آدم أدإيه رقيقه
تصورو بتطبخ لي الأكل بإيدها مبترضاش تخلي حد من الشغالين يعمله
ممدوح موافقآ فعلا بس شكلها صغير
أردف طيب يا ماما متخلي زيزي كمان تساعدها
إبتسمت نوال بمراره وقالت زيزي حتي مبتدخلش تسأل عليه
سمع ممدوح نداء زيزي عليه فنهض وقال
هشوفها عاوزه إيه
وجد مراد كتاب رياضه بحته
فسأل بتعجب إيه دا يا ماما
نوال بإبتسامه هادئة دي شمس لما بنام يتقعد تذاكر جنبي
أخذ يقلب صفحاته ليجد في آخر صفحاته
كلام خطته ليلي بيدها من المؤكد أنها شردت وخطته
دارت عيناه علي الكلمات رغما عنه
وغلبه فضوله
يا رب ساعدني لأخرج من هذا المأزق
هل عشقتك يا صغيره لدرجة أن أفقد عقلي نفسي وشخصي أن أتحول عن ذاتي وكياني
لو تعلمي يا صغيره ماذا فعلت بنفسي من أجلك
يا رب ساعدني فأنا وحيده ضعيفه ضائعه
وخائفه لدرجة المۏت
تعجب مراد جدآ لتلك الكلمات الغامضة مما تخاف شمس ولماذا تشعر بالضياع
رمي الكتاب بسرعه حينما دخلت تحمل صينية الطعام
السلام عليكم
رد مراد وأمه السلام
جلست بجوار أمه
تطعمها كطفل صغير
قال مراد فين همس
ليلي فوق مع تيته خليتها تسليها علشان متزهقش
مراد بإبتسامه لأ
دا إنتي تاخدي أوسكار في إسعاد الآخرين
لتتلاقي النظرات وتمنحه ليلي إبتسامه خجوله
مراد بمرح طيب انا قررت أسهر جنب ماما النهارده تقدري بالليل تطلعي تنامي وترتاحي
ليلي بإعتراض يا عماد بيه أنا مش تعبانة
مراد پغضب ما قلنا بلاش زفت عماد دي
ليلي بإعتراض هوأنا يعني بشتمك وهيه عماد وحشه
مراد بملل أه وحشه أنا ليه إسم
نوال وهي تقهقه ېخرب عقلكم مالكو يا ولاد
إنسانه مستفزه قالها مراد
لتقول له ليلي وهي تخفي إبتسامه ماكره إهدي شويه يا عماد بيه
تلك النظرات والشد والجذب والمكر البرئ لاحظته نوال وتعجبت في صمت
خرج مراد ليتناول طعام الغداء مع عائلته
حينما نادته وداد وكذلك طلبت من ليلي أن تفعل
ليلي برجاء معلهش يا وداد طلعي أكل لتيته وهمس فوق ناديلها لو سمحتي
نوال بتصميم يلا يا شمس أنا هنام شويه لحد ما تروحي تتغدي
خدها يا مراد
معاك تتغدي معاكم
خرج مراد وقال أنا مېت من الجوع يا ماما مش هقف أتحايل عليها
ليلي پغضب علي أساس عاوزاك تتحايل عليه
نوال بإبتسامه هادئة يلا إسمعي كلامي وإطلعي إتغدي
بالفعل إتجهت نحو غرفة الطعام وقالت
السلام عليكم
رد شاكر بإقتضاب
ورد الجميع التحيه عدا زيزي
جلست علي يمين شاكر وفي المقابل مراد علي شمال والده ويليه ممدوح وزوجته وبجوارها بيري
قلت ليلي تخاطب وداد
وداد ناديتي همس
أنا جيت يا ماما قالتها همس وصاحت ببراءه
عمو مراد
شاكر بلوم وأنا يا همس مافيش إزيك يا جدو
أشارت لها ليلي لتقترب منه وتقبله علي جبينه
قامت ليلي لتجعلها تجلس علي يمين جدها وجلست بجوارها
يطعمها جدها بشوكته قطعه من الدجاج وتأكلها فيبتسم
إعترضت بيري
مامي عاوزه أقعد جنب همس وجدو
ممدوح بحسن نية روحي يا حبيبتي جنبها
علشان جدو يأكلكو إنتو الاتنين
كان مراد يأكل في صمت
زيزي وهي تصيح لإبنتها إترزعي مكانك مليون مره قلت لك مالكيش دعوه بحد فاهمه ولا لأ
بكت بيري بصوت مرتفع وقذفت الشوكه پغضب
لتصيح زيزي وهي تنظر الى ليلي پحقد شفت يا ممدوح بيري عملت ايه أدي ال جالنا من الأشكال دي وأشارت إلى همس
وقالت لشاكر أنا زعلانه منك يا عمو كمان رايح تودي البنت دي مدرسة بيري
لتصيح ليلي پغضب إنتي إنسانه حقوده بشكل بتحقدي علي طفله يتيمه ومش بعيد تكوني إنتي ال زقتيها في الميه
زيزي وهي تصيح أنا
زيزي بنت عبدالمنعم حجاج بقيت يقعد مع الأشكال علي آخر الزمن
ليلي پغضب زيزي عبدالمنعم حجاج طز فيكي
إقتربت زيزي غاضبه تجاه ليلي
وهنا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 60 صفحات