رواية كاملة بقلم اميرة الشافعي
وداد وهي تهرول إلي حجرة الطعام
بينما تجاهلت زيزي ڠضب شاكر العارم وإنصرفت بدون أي إحساس بالمسئوليه
جلس شاكر علي مقعد أمام الطاوله الخاويه
وهو ينظرإلي الفراغ أبدآ لم يشعر طوال حياته مع
نوال بأهميتها لكنه الآن في داخل نفسه رغم مكابرته يقر بأنه يشعر بأن المكان
أصبح خالي من الذوق والنظام بعد إنصرافها
إفتقدها وهو الذي كان يظن أن وجودها من عدمه لايفرق معه
أحضرت وداد بعضا الطعام من المطبخ ولكن شاكر فقد الرغبه في تناول الطعام
فقال بجديه روحي إعملي لي قهوه وهاتيها أوضة المكتب
أشارت وداد الطاوله وقالت والأكل يا سعادة البيه
شاكر بضيق مش عاوز زفت
جلس شاكر علي مقعده وإستند بمرفقيه علي المكتب وهويحك أسفل ذقنه بعصبيه
أهلآ يا بابا إزيك يا حبيبي عامل إيه
شاكر بلوم هوأنا بهمك ولا بتسألي يا ماهي من ساعة مامتك ما مشت لا إتصلتي ولا جيتي البيت
ماهي بحزن مين يا بابا هيقابلني في البيت وداد
ماحضرتك عارف إن زيزي مبتحترمش حد
شاكر يزدرد لعابه ويقاوم إنفعالاته الغاضبه عاجبك ال عملته مامتك يا ماهي بعد العمر دا كله جايه تخيب علي كبر
كبرته وعلمته وعملته بني آدم علشان في الآخر يتحداني
ماهي بحزن وعتاب يا بابا والله ليلي دي ال مش عاجبك حضرتك ضافرها برقبة زيزي حضرتك شوف اهتمامها بهمس
شاكر بجديه
دا بدال متعقلي أمك يا ماهي بتشجعيها
ماهي بشجاعه أنا آسفه يا بابا بس حضرتك خذلت ماما جامد وهيه طول عمرها بتحترمك وعمرنا ما سمعناها بتغلط
شاكر پغضب خلاص يا ماهي بدال كلكم عاملين عصابه يبقي خلاص تعمل ال هيه عاوزاه أنا غلطان إني كلمتك مع السلامة قال ذلك وأنهي المحادثة
كرم بتساؤل فيه إيه يا ماهي
ماهي بإبتسامه ساخره بابا يا كرم مفتقد ماما جدا دا ال حسيته بس مستكتر يقول خليها ترجع
كرم مازحآ خليه يقعد بوزه في بوز زيزي بعد ماخربوها وقعدو علي تلها
ماهي وهي توكزه بدلال ما تقولش علي بابا بوزو ياكرم عيب عليك
ليضحكا معآ
وتخرج نوال من الحجره لتسأل الله يسعدكم إيه ال بيضحكم جامد كده يا ولاد
ماهي ضاحكه بابا يا ماما طالب يبوس القدم ويبدي الندم علي غلطته في حق القمر
قالت ذلك ثم قبلت أمها التي قالت پغضب مصطنع ما تجبليش سيرته يا ماهي تاني أبدا فاهمه ولا لا ء
وبعدين فين ليلي هتروحو إمتي للسنتر علشان تتذوق وتجهز
ماهي بحنان راحت بالفعل يا ماما من بدري وعارفه راحت معاها مين
مين تساءلت نوال
ماهي شهد وسما راحو معاها وهمس طبعآ
خرج مراد من الغرفه وقال بمرح مين ال بيجيب سيرة مراتي
كرم بمحبه إيه يا عريس ما تدخل تاخد حمام الهنا وتستعد عاوزينك ترفع رأسنا
مراد مازحآ أيوه هترتاح مننا بدال ما إحنا كابسين علي قلبكم
كرم ضاحكا يا حبيب أخوك هو إسبوع وهنردهالك وأجيب أختك ونيجي نقرفكم
وحجتنا معانا
جايين لماما نوال عندك مانع
علي رأسي يا كركر قالها مراد وهويشير لرأسه
جو من المرح يسود شقة كرم التي أصبحت بيت العائله في الوقت الحالي
في شقة فاطمه
إفترشت فاطمه سجادة الصلاة علي الأرض وجلست عليها بعد أن أنهت صلاتها وهي ترفع يدها إلي السماء وتمتم بالدعاء
إبتسمت إيناس وقالت ربنا يتقبل يا ماما
اللهم أمين يا إيناس قالت فاطمه وأردفت
بقولك يا إيناس
نعم يا ماما ردت إيناس
فاطمه بتساؤل هوإنتي كنتي إتضايقتي لما سبت علي مع ماهي
إيناس بتعجب لا والله يا ماما مزعلت بس الخقيقه مش متعوده علي غياب حد من ولادي عني
فاطمه برجاء بس في بعض الأوقات يا نوسه إبقي سيبي علي عندعمه يملا عليهم البيت بيصعبو ا عليه يا بنتي
ساعة ما بيبقي هناك عيل بتبقي ماهي فرحانه قوي
إيناس بتعجب سبحان مغير الأحوال شيفاكي رضيتي عن ماهي يا ماما وبتدعيلها
فاطمه بلهجه حزينه نوعآ ما البت دي بنت حلال يا إيناس وأصيله يمكن علشان مقابلتها ليه كانت حلوه تنهدت وقالت
ربنا يرضيها زي ما رضتني وبترضي جوزها
إيناس بتفهم ما أنا طول عمري بقول كده يا ماما ماهي فيها صفات حلوه كتير
فاطمه طالعه لأمها ولاد شاكر كلهم طيبين لأمهم ست عاقله وكامله وعرفت تربي
في شقة سالم
قال سالم بتعجب يعني النهارده فرح مراد مافيش فايده برده إتحدي أبوه
محمدبنفي علي فكره يا بابا
مراد مش غلطان هو
حر يتجوز ال عاوزها مشكلتك إنت وعمي إنكم بتبصو للناس من برج عالي
كأنهم نمل حقېر
سالم بتعجب إيه ال بتقوله ده يا محمد إزاي تقول كده
محمد بإبتسامة هادئه متزعلش مني يا بابا بس حضرتك عمرك ما بتعارض عمي
حتي لو بيعمل حاجه غلط
سالم پغضب جري ايه يا محمد عاوزني أعارض أخويا الكبير وأزعله مني وبيني وبينه شغل مشترك
أردف بإعتراض متعرفش إن الحديث الشريف بيقول إنصر أخاك ظالمآ أو مظلوما
محمد بإهتمام يا بابا تفسير الحديث زي ما فسره العلماء
إنك تنصره مظلوم بإنك تقف جنبه وتجيب له حقه
وظالم بإنك ترده عن ظلمه وترجعه عنه وبكده تكون نصرته وحشت عنه ذنوب وعفيته من عقاپ ربنا
سالم بتعجب أول مره أسمع التفسير ده يا بني
محمد بحنان لاء يا بابا هو دا المعني الصح للحديث الشريف
يعني تمنع أخوك عن الظلم وتواجهه كمان مش توافقه علي الصح و الغلط وتقول أخويا الكبير
كده بقي كنت أنا أنصر شهد وأسيبها تعمل أي حاجه غلط
تركه محمد وإنصرف بعد أن قال فكر يا بابا في كلامي وإنت تقتنع بيه إنت يا بابا
ساعدت عمي شاكر لما ما ردتوش عن غلطه
في البيوتي سنتر
تزينت الفتيات وكان يعم المكان فرح وبهجه عارمه
وقامت السيده المتخصصه بتزيين ليلي التي أصبحت آيه
من الجمال
فأبدآ لم تضع المساحيق علي وجهها من قبل ذلك
إنها مرتها الأولي التي تتزين فيها فبدت حسناء رائعة الجمال
وعندما إرتدت فستانها الجميل الذي فاجئها به مراد
بدت كأميره حقيقيه
واو قالت ذلك شهد التي تغيرت كثيرآ وأصبحت أكثر ثقه بنفسها وبالآخرين بعد أن تمت خطبتها علي مالك الذي يحبها ويعاملها برقه ويمنحها الحنان التي لطالما حلمت به
فالاهتمام والتقدير يجعل النساء جميلات واثقات في أنفسهن
كالورود التي يهتم بها ساقيها فتزهر وتزدهر
شهد بمرح أنا هبقي حلوه زي ليلي كده في فرحي
يا سما
قالت سما بموده طبعآ هتبقي أحلي عروسه يا شهد وأحلي حاجه إنك قطعتي علاقتك بال إسمها زيزي دي وسمعتي كلام محمد
إقتربت سما من ليلي وقالت
عاوزين نعمل مقلب في مراد ياليلي
شوفي لما يجي هقعدك جنب العروستين دول ونغطي وشكم
والعريس ال يعرف مراته يحصل عليها
ضحكت ليلي وقالت يحصل عليها إفرضي حصل علي واحده تانيه لاء يا ختي مش هعمل كده
إرتدت همس فستان أبيض طويل وصارت عروس صغيره
وصممت أن تضع لها السيده التي تزين ليلي