الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم اميرة الشافعي

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


تحبها وترتبط بيها لأنها كانت أم حقيقيه مش
مزيفه زيك 
إخرس يا مراد قالت زيزي
ليصيح مراد أيوه بحبها
شاكر بغصه إنت بتقول إيه يا مراد إنت إتجننت
ليصيح مراد وقد نفذ صبره بقول بحبها وهتجوزها وهنربي همس سوا
صفعه علي وجهه من والده ألجمته لثواني
ليستمع لشهقات أمه وخۏفها عليه ويري نظره منتصره في عينا زيزي وصرخه بريئه من همس وذهول ممدوح

ليضع يده علي وجنته وينظر لوالده بتحدي ليقول بس المره دي يا بابا أنا مراد مش مجدي أنا عندي شركتي
وهقف علي رجلي وهاخدها هيه وهمس ونسافر وإنت الخسران للمره التانيه 
صفعه والده علي وجهه وصفعه هوبسياط كلماته علي قلبه
فقد وضع شاكر يده علي قلبه ليتأوه ويصيح الجميع
بابا قال مراد بلوعه وهو يسند والده ويساعده ممدوح
ليدخلاه إلي عرفته ويذهب ممدوح مسرعآ لإحضار الطبيب 
بعد نصف ساعه خرج الطبيب من حجرة شاكر
ليقول بهدوء 
أنا عملت اللازم وإن شاء الله ربنا هيعديها علي خير أهم حاجه الرعايه والعنايه
والإنفعال ممنوع نهائيآ
نوال بإنفعال عنده إيه يا دكتور
مبادئ إزمه قلبيه بس ربنا ستر 
الفصل الخامس والعشرون لن أعودمعك
الف سلامه عليك يا بابا قال مراد بحنان
ليتلقي نظرات عتاب ولوم من والده الذي قال بهدوء هيه حصلت تتحداني يا مراد
مراد بإبتسامه هادئة ماعاش ولا كان يا بابا ال يتحداك
بس حضرتك مختلط عليك الأمور
نظر له والده المدد علي الفراش بحجرته حيث يجلس بجواره مراد الذي يمسك بيده زجاجة الدواء وملعقه يملأها من الزجاجه ليضعها في فم شاكر 
إستئأنف مراد حديثه قائلآ بهدوء وتعقل يا بابا إنت پتكره مين شمس مرات مجدي الله يرحمه ولا ليلي حضرتك بتتعامل معاهم علي إنهم واحد ليلي غير شمس يا بابا
قال شاكر پغضب ليلي نصابه مدعيه وغلطها ما يقلش عن غلط شمس يا مراد ما تتذكاش عليه ياولد
ليبتسم مراد ويردف بحنان إسمع يا بابا خلينا نتناقش بالعقل 
أنا بحب ليلي وبحترم حضرتك ياريت تتفهم
يا بابا وجهة نظري أرجوك يا بابا
سبني دلوقتي أنا م وأرتاح يا مراد نتكلم بعدين قال شاكر
بالفعل خرج مراد وأغلق الباب خلفه 
ليترك شاكر الذي حمل هاتفه ليتحدث مع أحد موظفيه وقد إلتمعت عيناه بفكره شريره ليلقي عليه ببعض الأوامر
لينهي المكالمة وينظرإلي الفراغ مبتسمآ وهو يهمس طيب هنشوف شاكر الخرافي ولا إنتي يا حثالة المجتمع 
في المنصوره
جلست ليلي علي الأرض أسفل الشجره التي ألصقت ظهرها بها لتستند عليها
ومسكت بيدها قلم وبعض الأوراق نستذكر إحدي موادها النظريه 
بينما وقفت سيارة حديثه أمام بيتها ليترجل منها شاب وسيم ويطرق بيده علي البوابه الخشبيه
نهضت
ليلي لتدخل مسرعه وترتدي إسدالها الطويل ثم تخرج مره أخري لتفتح البوابه
وتصيح مبتسمه يا سر
إزيك يا لولي وحشتيني
ليلي متفاجئه حمد الله علي السلامه رجعت مصر إمتي
ياسر بمرح تصوري لسه راجع امبارح ماما حاولت تخليني أستني شويه بس مقدرتش
ليلي بإبتسامه وطنط سحر عامله إيه يا ياسر
ياسر بجديه كويسه خلينا فيكي كنت خاېف قوي أرجع ألاقيكي إتخطبتي ولا إتجوزتي
إلتفتت لتدخل البيت وقالت هجيب لك كرسي لحسن مينفعش تقعد بالبدله الأنيقه دي علي الأرض
وطبعآ ماينفعش أقول لك إتفضل جوه أردفت بحزن لو كانت تيته لسه عايشه
ياسر بتفهم الله يرحمها
عامله إيه يا لولي أخبارك الصحيه والعاطفيه وكل حاجة
تركته لتدخل وخرجت بعد قليل تحمل مقعدين وضعتهم علي جانب من السور
وجلست لتتنهد وتقول الحمد لله يا ياسر إنت راجع أجازه ولا علي طول
ياسر بهدوء يتأمل ملامحها الجميله جاي أخطب البنت ال إخترتها ويمكن أتجوز وأخدها وأسافر تاني شغلي كويس هناك الحمد لله يشتغل في شركة عريقه ورواتبها مجزيه بيحبوني ومتمسكين بيه
أردف زي ما انا متمسك بيكي يا بنت خالتي وعاوز أعرف رأيك أنا قايل لأمي من زمان إني عاوز أخطب ليلي 
ليلي وقد خجلت وإحمرت وجنتاها يا ياسر أنا عمري ما فكرت فيك غير كأخ
و
قاطعها ليقول بإبتسامه لأ أنا عاوز أتنقل لمكانه أعلي
ليلي بخجل شديد ساعات كتيره بتمني أمي تكون موجوده يا ياسر علشان متحطش في المواقف دي أبدآ 
صمتت قليلا وشردت تفكر في مراد سحقآ لك أيها القلب أتحبه بعدما صنعه
لماذا تترد في قبول طلب إبن خالتها
إنه وسيم بشعره الناعم الطويل الذي يصل لأسفل رقبته وطوله المعتدل وملامحه الرجوليه
فعيناه عسليتان كعينا ليلي وأنفه مستقيم متناسق مع شفتاه الغليظتان المتسعتان قليلا 
ليلي ناداها ياسر ليقطع شرودها
فتتنهد وتقول بصراحة ياسر أنا آسفه 
ياسر بود فكري يا ليلي هرجعلك تاني بكره لكن متتسرعيش أنا هحافظ عليكي وأشيلك في عيني
خلاص يا لولي 
نهض ليقف وخرج لدقيقه ليعود وبيده كيس صغير وقال
دا برفان حلو عجبني جدا لأنه ناعم زيك
تسمحي تقبليه
أصل يا ياسر
ياسر بإبتسامة دا مجرد هديه أنا جايب للعيله كلها هدايا
شكرا يا ياسر قالتها ليلي وهي تتناول منه الهديه
لينصرف مصابآ ببعض خيبة الأمل كان يظن أن ليلي لن تتردد لحظه في قبوله 
لكن الواقع يبدو غير ذلك
فيما دخلت ليلي لتقف أمام مرآتها لغرفتها لتنظر إلي نفسها بغيظ وتصيح
رفضتي ياسر ليه يا ليلي علشان مين
أد كده كرامتك
لتصيح لأ أنا رفضته لأنه فعلا بالنسبه لي مش أكتر من أخ
همست لنفسها بآسي لأ بسبب الغبي الحرامي يا ريتني ما شفته 
لتقذف زجاجة البرفان بغيظ علي فراشها ثم تخرج مسرعه من الغرفه وتعود لتجلس في مكانها تحت شجرتها العتيقه 
في جناح ممدوح
صاحت زيزي غاضبه إنت ليه ضدي يا ممدوح ليه ديمآ بتعارضني وتحرجني
ممدوح بملل وليه إنت ديمآ بتعارضي أي رأي مراد يقول عليه 
إرتبكت زيزي وقالت لأ طبعا الموضوع مش كده
ليصر ممدوح علي أسنانه قائلا أول ما مراد رجع من بره وحضر الحفلات ال كنتم بتعملوها عندكم في بيتكم
كنتي منبهره بشخصيته ولم بابا طلبك لإبن من ولاده كنت سعيده وفرحانه
صړخت زيزي بإرتباك ممدوح إيه ال بتقوله دهإنت إتجننت
ممدوح پغضب إنتي كنتي معجبه بمراد پجنون
دلوقتي بنفس الجنون بتعارضيه بدون سبب أنا مبقتش فاهم أي حاجه 
زيزي وهي تصر علي أسنانها ولما إنت كنت عارف كده
ليه إنت إتقدمتلي يا ممدوح وعموما أن لو كنت بفكر في مراد ماكنتش وافقت عليك ولو سمحت آخر مره تتكلم معايا بالطريقه دي
ليبتسم ممدوح ويقول بطريقه ساخره وهويتجه للباب ليخرج تاركا إياها
ال أعرفه إن الواحده بتغير علي جوزها يا زيزي مش أخوه
خرج ليتركها وقد إتسعت عينا ها من الدهشه 
ماهذا الذي قاله زوجها نعم أغرمت بمراد بشخصيته القويه وعنفوانه وحنانه علي أمه
حتي صديقاتها كن منبهرات بشخصية
مراد العائد الوسيم من الغرب بأناقته وراحة عطره الرجولي الحاد 
وافقت سعيده حينما أخبرها والدها أن شاكر الخرافي طلبها لإبنه
ظنته مراد لتتفاجئ بمراد يبارك زواج أخيه 
بل ويضع الحدود الفاصله في التعامل بينه وبينها 
لقد نستيت الأمر كان مجرد إعجاب وإنتهي فلماذا تحارب إختياره الآن بضراوه رغمآ عنها نظرت أمامها في الفراغ لتشرد وتفكر فما قاله ممدوح في الواقع
أن فيه بعض الأساس من الصحه 
في جناح شاكر
إبتسم وهويتحدث هاتفيا ليقول 
يعني خلاص طلع 
طيب ما تخليهوش يغيب عن عينك
وديمآ تحاول تقوله الكلام ال عرفتهولك عاوزه يصدقه بأ ي طريقه ويقتنع بيه جدا والواد ال شال الليله إدي أهله كل الفلوس ال هما عاوزينها خلاص يا متر
إبتسم شاكر برضا وهمس إنتي ال جبتيه لنفسك يا ال إسمك ليلي 
دخلت نوال
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات