الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 28 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


والذى لاقى استحسانا لديه وقال اطلبلك حاجه تشربيها
سالى بجفاف ميرسى يا افندم
شعر جاسر بدش من الماء البارد قد صب على رأسه عندما قالت سالى افندم
تصلب فك جاسر ورفع رأسه بكبرياء وقال طيب نبتدى الشغل .....طلعيلى المذكره القانونيه بتاعه وزاره البيئه
امضت سالى تعمل برفقه جاسر لمده تقرب من الساعتين تناول خلالهما جاسر فنجانا آخر من القهوه بالاضافه الى عدد لا بأس به من السچائر الامريكيه

واخيرا اغلق جاسر الملفات معلنا عن انتهاء العمل ولكن هذا ما ظنته سالى فقد امرها بعمل اضافى بعدما تصعد غرفتها قد يكلفها المساء بل والسهره
نظرت له سالى وابتسمت كأنما تقر امرا نظر لها جاسر وقال مستفهما فى حاجه بتضحكى على ايه
قالت سالى بجرأه لم تعهدها افلح ان صدق
قامت سالى من مجلسها وحملت الملفات الثقيله وغادرت تاركه جاسر ينظر لها بدهشه
وشعر لاول مره فى حياته بالغباء 
تلك المقوله قالها ظهيره اليوم كان يقصد بها حال اخيه 
والان تنتقل لشفتى سالى ومن المؤكد تقصده هو بشىء ما
ابتسم جاسر وهز رأسه وقال بصوت مرتفع كده!!!!..ماشى ياسالى
رن هاتف جاسر ليجده يسرى الطحان يسأله ان كان متفرغا فهو يريد مناقشه بعض امور العمل معه
اكد له جاسر انه يملك الوقت فاتفق معه يسرى الطحان على مقابلته فى غرفه الاجتماعات فى غضون خمس دقائق
اتصل جاسر مره اخرى بسالى التى ردت على الهاتف فقال لها انزلى تانى
توجهت سالى مره اخرى للغرفه وهى تلوم نفسها على جرأتها فى الحديث معه بهذا الشكل شاعره بقليل من الخۏف يتسلل اليها
دخلت سالى الى الغرفه لتجد ان جاسر يجلس برفقه
يسرى الطحان فتنفست الصعداء لهذا قد استدعاها مره اخرى ....واستمر اجتماعهم الاخير لمده ساعه استنجت سالى من مجريات الامور ان جاسر على بعد خطوات بسيطه من مراده
وهذا ما تأكد لها لدى انتهاء الاجتماع الضيق عندما نظرت اليه لم تكن السعاده مرتسمه على وجهه بل كان شعورا بالنصر ملىء جوانبه
خرج يسرى الطحان تاركا جاسر ينظر الى سالى فى تحدى
وقال مهددا بس لان مزاجى مش جايبنى للشخط والنطر انا مش ححاسبك على كلمتك اللى قولتيها وجريتى ...لكن احب انبهك لنقطه مهمه جدا ...........انا صادق فى كل الاحوال .....اوعى تفتكرى ان الشغل انتهى يمكن مش هتطلعى تسهرى على الملفات لكن حتحضرى نفسك وتبلغى مروه ومنى هما كمان بحفله الليله الساعه 9
سالى حفله
جاسر انتى كنتى سرحانه ولا ايه النهارده الطحان عامل حفله بمناسبه افتتاح المنتجع ولسه مأكد علينا دلوقتى
سالى لاء ماكنتش سرحانه ولا حاجه بس كنت فاكره ان حضرتك بس المدعو
جاسر تفكيرك كان غلط
شعرت سالى انه يقصد شيئا آخر بتلك الكلمات... فليعتقد مايشاء
صممت سالى على حمايه نفسها وقلبها من الجراح مره اخرى
تركته وذهبت الى الغرفه وابلغت رفيقاتها بأمر حفله المساء
قفزت مروه من على السرير صاړخه انتى متأكده قالك بعضمه لسانه اننا نروح الحفله
ردت سالى بهدوء ايوه
مروه دا يادوب الحق اعمل شعرى واحط المكيب لاء بقولكم ايه انا هجهز الاول وبعدين ابقوا خدو المرايه براحتكم او... ادخلو الحمام
نظرت لها منى بتعجب وقالت متهكمه لا ولو عايزه المرايتين كلهم لوحدك عبال ماتلبسى وتتشيكى وتعملى شعرك براحتك خالص ياسمو البرنسيس... انتى عارفه انى انا وسالى مالناش فى الشعر والفرد
مروه لاا يا ماما انا شعرى حلو من يومه بس الجو فى الاقصر هنا حر وبوظه... ماتفكريش نفسك هنا انك ذات الشعر السايح النايح
اخذت سالى هاتفها وخرجت الى الشرفه لتحدث والديها الكرام استغرقت المكالمه بضعه دقائق اطمأنت عليهم واطمأنوا عليها
انهت سالى المحادثه الهاتفيه ونظرت الى ارجاء الحديقه التى تلألأت بالانوار المبهجه فى عتمه الليل واستنشقت النسيم المعبق برائحه الليمون ومرت عليها ذكرى اول يوم وصلت فيه الى الاقصر عندما كانت بصحبه جاسر فى شرفته والتى تطل على نفس الجانب من الحديقه
قاطعت منى حبل ذكرياتها عندما دخلت لتقول لها ايه ياجميل واقف لوحدك ليه
سالى عادى يعنى الجو تحفه وقلت ااقف اتفرج شويه
منى تصدقى من يوم ماوصلنا واول مره اطلع البلكونه يابنت اللاذينه يامروه نايمه بسريرها جنبها ومش عارفين ان المنظر تحفه كده
سالى اديكى شوفتيه سيبيلها المريات وهى تسيبلك البلكونه هههههههههههه
منى انا مش عارفه بجد ايه ده ربنا يصبرنى مش هتدخلى تلبسى
سالى مصدعه وماليش مزاج البس الصراحه
منى غيبتى اووى تحت
سالى هه قال وبقولك على السبت الجاى هيرجع جاسر القديم وحياتك 3 ساعات واكتر والشغل هوا اللى فى دماغه وبس وكان باعتنى بشغل متلتل كنت هسهر عليه لولا ان يسرى الطحان عازمنا على حفله افتتاح المنتجع
منى الا فين بنته صحيح مش اسمها آشرى باين
سالى مش عارفه ماشوفتهاش خالص بس غريبه ماتكونش موجوده النهارده فى الحفله دى مش باينه من ساعه ماوصلنا للاقصر
منى بس شكل الحفله هتبقى جامده بصى التجهيزات وااااو ولا الخيم اللى حاطينها شيك اووى
سالى همم فعلا ...انا هغير هدومى واريح شويه
منى متعجبه ايه ده انتى مش هتجهزى
سالى ههههه اجهز!!! لا انا ممكن اصلا مانزلش
منى لا بتهزرى ليه 
سالى ماليش مزاج بجد وبعدين ناس معرفهاش
منى مش هينفع يا سالى انتى سكرتيره جاسر
سالى يعنى هفضل ماسكه فى دفتر الملاحظات وامشى وراه فى الحفله
منى لاء بس افرضى سأل عليكى
سالى ما اظنش هيبقى مشغول فى الحفله ومع يسرى الطحان عامه انا بس هريح ولو حسيت نفسى كويسه هنزل
منى حاولى بجد ولو سأل عليكى هقوله انك بتجهزى فوق وهكلمك ماشى
سالى يبقى كده احسن
نظرت لها منى متعجبه وقالت انا حاسه انك بتهربى يا سالى
سالى سيبينى على راحتى يامنى الله يكرمك
منى خلاص مش هضغط عليكى بس عشان خاطرى ابقى انزلى ولو 10 دقايق حتى عشان خاطرى
سالى حاضر
دخلت منى لترتدى
ملابسها هى الاخرى كانت مروه اوشكت على الانتهاء فنظرت الى سالى بتعجب وقالت انتى مش هتجهزى
سالى لاء حاسه انى تعبانه واحتمال مقدرش انزلى انتى ومنى
مروه غير مباليه براحتك
نزلت مروه بمفردها فور انتهاءها فلم ترد ان تكون لها شريكه فى لفت الانظار وهى تظن انها ستخطفها ريثما يطالعها الرجال فى ثوبها الاسود القصير التقليدى
اما منى فقد انتظرت حتى مر عليها معتز واصطحبها الى الحفله بعدها اغلقت سالى الغرفه واطفأت الاضواء واكتفت بالانوار التى تصل اليها والمنعكسه على زجاج الشرفه من الحفله المقامه فى الحديقه
اخذت سالى تفكر فى مجريات اليوم ووجدت نفسها تدندن سألتك حبيبى لوين رايحين ....خلينا خلينا ...مممم ويادنيا شتى ياسمين على اللى تلاقو ومش عارفين ..ثم قفزت صوره جاسر فى ذهنها وهو يسخر منها .....وكلمات منى انتى بتهربى ياسالى 
عندها قامت سالى من على السرير وقررت حضور الحفله اخرجت
من الدولاب فستانا بلون الكراميل الذهبى ارتدته يوم عقد قرانها ذو ثنايات دقيقه حول منطقه الصدر وحزام مطرز بأحجار ملونه باللون الذهبى والكريمى اللامع والبنيه الشفافه حول النحيل
لينزل بأنسيابيه رائعه 
وحجابها المكون من طبقات التل الذهبى والاورجانزا اللامعه والشيفون الكريمى اللون يعلوها 
وضعت زينه بسيطه من الكحل البنى الذى اضاف لعيناها البنيتان اتساعا جميلا وملمع شفاه شفاف وقليلا من الماسكرا
وتوجهت الى الحديقه ونزلت درجات السلم بحرص لانها كانت ترتدى حذاءا ذهبيا يصل طول كعبه ل 7 سنتيمترات
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 80 صفحات