روايه مظلومه
انى ممكن اقبل انفذلك اللى فى دماغك
انا عندى اموت ولا انك تلمس شعرة منى
انت اللى زيك لا يمكن يكون انسان عادى زينا
انت حيوان وساڤل ولا يمكن هعديلك اللى انت عملته ده
زم عمر شفتيه پغضب قائلامش انا حيوان وساڤل
هوريكى بقى السڤالة على اصولها
عندها صڤعته على وجهه
تفاجأ عمر بما فعلته ونظر اليها پغضب
تتبعها عمر بخطوات واسعة وامسكها بقوة وهو يقول انتى راحة على فين
هو دخول الحمام زى خروجه
ابوس ايدك سيبنى امشى
صدقنى انا مكنش قصدى اعاملك وحش
عمر دلوقتى
بتترجينى
طبعا بتقولى كده علشان وقعتى فى ايدى وعايزانى اسيبك مش كده
ولو انا ضايقتك فى حاجة انا اسفة
بس ارجوك تسيبنى فى حالى
انا مأذيتكش فى حاجة
وبعدين هو ده جزائى
بعد اللى عملته علشانك
انت لما طلبت مساعدتى انا متأخرتش عليك ساعدتك على قد ما اقدر
عمر انتى صدقتى انى بحب سلمى فعلا ولا ايه
ده كان مجرد طعم علشان اقدر اقابلك لانك كنتى بترفضى تقابلينى او حتى تتكلمى معايا
اما سيف فظل جالسا فى توتر ولا يستطيع ان يصبر اكثر من ذلك فتح باب السيارة وهو يقول لالا لا انا مش هقدر اصبر اكتر من كده
سلمى استنى بس يا سيف
لم يلتفت اليها سيف ونزل من السيارت قائلامش قادر استنى
انا لازم اطلعلهم دلوقت
سلمى طب خد المفتاح ده علشان تقدر تدخل بسهولة من غير ما يحسوا بيك
اخذ سيف المفتاح ونظر فيه ثم قالاستنينى انتى هنا
ثم تركها وانصرف
امسكت سلمى بهاتفها ورنت على عمر كما اتفق معها
حتى يعلم بصعود سيف اليه
نظر عمر الى هاتفه وعلم بقدوم سيف
فنظر الى نيرمين قائلاجه دلوقت معاد العرض المسرحى
سمع عمر صوت احد يفتح الباب فقالحبيب القلب وصل وميصحش يشوفك وانتى بعيدة عنى كده
اقترب عمر منها فى نفس الوقت الذى فتح فيه سيف باب الغرفة
صړخت نيرمين بصوت باكى وقالت سيف
الحقنى يا سيف
وجدها سيف
شعر مكشوف
ترتدى بادى ضيق عليه تنورة واسعة
نظر اليها بعينين حمراوين كانت نظرات حادة لدرجة انها شعرت ان تلك النظرات ټقتلها فى اللحظة الف مرة
نظرت حولها لتبحث عما يسترشعرها وزراعيها فوجدت ملاءة صغيرة لفتها على كتفها وقالت سيف انا مظلومة والله
صدقنى
سيف بانفعال انتى تخرسى خالص
مش عايزك تتكلمى ولا كلمة
ثم الټفت الى عمر ولكمه بلكمة قوي على وجه
وضع عمر كفه على خده المضړوب وهو يقول انت بتضربنى يا سيف
سيف انالولا انى شايف انكو متستحقوش انى اضيع نفسى علشانكو انا كنت قتلتكوا انتو الاتنين
من النهاردة لا انت ابن عمى ولا اعرفك
ونصيبك فى الشركة هتاخده ومش عايز اشوف وشك تانى انت فاهم
عمر كل ده علشان واحدة زى دى
هو انا كنت ضړبتها عل ايدها ماهيا اللى جاتلى
نظر الى نيرمين التى انهالت دموعها بغزارة وهى تنظر اليه بتوسل وقالتصدقنى يا سيف انا مظلومة هو اللى جابنى هنا ومكونتش اعرف ان
سيف مقاطع اليكى عين تكدبى بعد كل اللى عرفته عنك
انا لحد دلوقتى مش مصدق
ازاى قدرتى تخدعينى وتخلينى اصدقك
نيرمين پبكاء شديد مظلومة يا سيف
انا مخدعتكش صدقنى
سيف بانفعال شوفت صورك معاه
وسمعت بودانى تسجيلات بصوتك وانتى بتتكلمى عنه باعجاب
نيرمين انا
سيف بس انا مش هلومك لان الحق مش عليكى
الحق عليا انا
انا اللى ديتك فرصة تعملى فيا كده
ثم استدار ليذهب
جرت نيرمين خلفه وامسكت بيديه بتوسل وقالت وهى تبكىلا يا سيف
اسمعنى ارجوك انا مش زى ما انت فاكر
متمشيش وتسيبنى هنا
خدنى معاك
سحب سيف يده قائلا بانفعالمتلمسنيش
انا لولا انى خاېف اۏسخ ايدى كنت قتلتك
نيرمين خلاص اقټلنى
بس متسيبنيش هنا وتمشى
سيف بتعرفى تمثلى كويس بس المرة د مش هصدقك
انا اتعلمت خلاص
خليكى هنا معاه
بس لما يزهق منك ويرميكى فى الشارع متبقيش تجيلى لانى ساعتها هرميكى فى الشارع
لولا انا كنتى زمانك فى الشارع مش لاقية لقمة تاكليها
لكن انا اللى لميتك وعملت منك هانم
لكن معلش دى غلطتى ولازم اتحمل نتيجتها
اتجه الى باب الشقة ليخرج فانهالت على قدمه تمسكها بيدها قائلةابوس رجلك يا سيف متسيبنيش معاه وتمشى
خدنى معاك وابقى ارمينى فى الشارع
بس متسيبنيش
دفعها سيف بقدمه دفعة قوية تالمت من شدتهاووقعت بعيدا عنه وهى تمسك بساقها من الالم وقال لهاقولتلك
ومش عايز اشوف وشك تانى انتى فاهمة
خرج سيف واغلق الباب خلفه بشدة بينما نظر عمر الى نيرمين بتشفى وهو يبتسم
زحفت نيرمين باتجاه الباب وهى لا تقدر على الوقوف من اثر الركلة التى ركلها سيف لهافى محاولة لفتحه لكن عمر اسرع الى الباب واغلقه بالمفتاح واخذ المفتاح من الباب قائلاانسى انك تخرج من هنا
نيرمين بصوت متقطعمنك لله
انت السبب
عمر لو كان بيحبك بجد مكانش سابك ليا وهو عارف ايه اللى هيحصلك
نظرت اليه والدموع تنساب من عينهامهما تحاول تكرهنى فيه برده مش هكرهه لانه ميعرفش الحقيقة
وانت اللى خليته يفتكر انى بخونه
نظر اليها عمر وهى مازالت ملقاه على الارض وقالبقى كده
نيرمين ايوة كده
وبعدين انت مش خلاص عملت اللى انت عاوزه وكرهته فيا
سيبنى فى حالى بقى
عمر ومين قالك انى كل اللى انا عاوزه انى اكرهه فيك وبس
نيرمين اومال عايز ايه تانى
عمر عاوزك
نيرمين انت اكيد اټجننت
عمر ابقى اټجننت فعلا لو سيبتك تخرجى من هنا
بالنسبة لسيف نزل من العمارة وهو فى حالة ڠضب شديدة وراته سلمى بغير الوجه الذى ذهب به
فايقنت انه رآهما كما خطط عمر
ركب السيارة دون ان ينطق بكلمة
نظرت اليه سلمى بعد ان تحركت بالسيارة وقالتمالك يا سيف
ايه اللى حصل
ظل سيف صامتا وهو ينظر امامه دون ان يتكلم
فسكتت سلمى قليلا ثم قالتسيف
انت سامعنى
سيف وصلينى للفندق وسبينى يا سلمى
سلمايه اللى حصل بس فهمنى
سيف وصلينى للفندق من غير متتكلمى معاياولا كلمة
شعرت سلمى ان حالته النفسية غير مؤهلة لاى حديث الآن ونفذت رغبته ووصلته دون ان تتكلم معه الى ان وصلته
عندما وصل نزل من السيارة دون ان يتكلم بكلمة وبعدما تحرك عدة خطوات رجع مرة اخرى والقى المفتاح الى سلمى
وقالمش عايز اى حد يعرف انى هنا الا لما اقولك
مفهوم
سلمى اللى تشوفه يا سيف
الفصل التاسع والعشرون
دخل سيف غرفته والقى بالمفاتيح على السرير وجلس واضعا رأسه بين كفيه
وهو ينظر الى الارض ظل فى حالة صدمة ولا يصدق الى الآن ان ما رآه كان حقيقة
تحجرت الدموع فى عينيه ولم يستطع ان يبكى
كان يتألم كثيرا وود لو انسابت دموعه من عينه لعلها تخفف هذا الالم ولكنه لم يستطع
قام من مكانه واتجه الى الحمام
وضع رأسه تحت صنبور الماء وفتحه لتنساب المياه فوق رأسه لعله يفيق من تلك الصدمة
بعد ان نزلت المياه على رأسه غسل وجهه
وعندما فعل ذلك وقعت عيناه على دبلته و ادرك انه ما زال يرتديها
عندما انتبه اليها خلعها من يده واراد ان يلقيها فى المرحاض وتقدم لالقائها وهو ينظر اليها فى تردد
لم يستطع ان يفعل ذلك تراجع ليخرج من الحمام ووضع الدبلة على التسريحة
واخذ المنشفة وجفف وجهه ومدد رجليه على السرير ليحاول ان ينام
فمنذ ان جاء من السفر لم يذق طعم النوم
اراد ان يهرب من هذا الواقع الاليم بنومه
كان يشعر بارهاق شديد لدرجة انه بمجرد ان اغمض عينيه غرق فى النوم مباشرة
كانت نيرمين تسند ظهرها على الحائط بجانب باب الشقة وهى تمسك بالملاءة التى لفتها حول كتفها وهى ضامة كتفها الى رقبتها فى استكانة وجسدها يرتعد
وعمر يجلس امامها على كرسى ساندا ذقنه على يديه التى لفها على ظهر الكرسى
ظل ينظر اليها فى صمت وبعدها تنهد قائلاهتفضلى قاعدة عندك كده كتير
ظلت نيرمين على وضعها هذا ولم تنظر اليه ولم ترد عليه
هز عمر راسه يمينا ويسارا وهو يبتسم باستهزاء قائلاانتى فاكرة انه هيرجع تانى علشان ياخدك ولا ايه
خلاص هو خرجك من حياته للابد
بلاش بقى تعيشى نفسك فى الوهم وتفوقى وتشوفى الواقع اللى انتى عايشة فيه
وبعدين انا عايز افهم انتى ازاى تقبلى على نفسك اللى عمله فيكى ده
شوفتى عمل فيك ايه لما اترجتيه انه مايسبكيش
مش كده وبس ده عايرك بكل اللى عمله علشانك
لو بيحبك بجد وبيثق فيكى مكنش صدق بسهولة كده انك بتخونيه
نزلت من نيرمين دمعة عند سماعها هذه الجملة وهى تنظر فى الارض
عمر صدقينى يا نيرمين انا معملتش كده الا علشان بحبك
كنت بحاول اقرب منك بكل الطرق لكن انتى كنتى بتصدينى
لو كنت لاقيت طريقة تانية غير دى علشان اقدر اقرب بيها منك مكونتش لجأت للى عملته ده
تجاهلته نيرمين تماما ولم تنظر اليه وظلت تنظر الى الارض وهى لا ترى من كثرة دموعها
زفر عمر انفاسه بغيظ وقالانتى بتعملى فى نفسك كده ليه نفسى افهم
هو يعنى اللى خلقه مخلقش غيره ما اناهو قدامك ليه هو بالذات
سكت لحظات وتنهد وهويقوم من مكانه واتجه الى المكان الذى القى فيه قميصه وامسك به ومشى ناحيتها وهو يرتديه
وقف امامها وهو يغلق ازرار القميص وعينيه تتأمل وجهها الباكى قائلاممكن بقى تقومى من على الارض
هتفضلى قاعدة كده
لم ترد عليه وظلت على حالتها
عمر ادخلى الاوضة وارتاحى جوه وخدى المفتاح واقفلى على نفسك علشان تبقى مطمنة اكتر
ورفعت راسها ونظرت اليه بطرف عينها اللامعتين وقالت بصوت مخڼوق
افتحلى الباب
انا عايزة امشى حالا
عمر احنا بالليل والوقت متأخر هتروحى فين وانتى مالكيش حد تروحيله
نيرمين ملكش دعوة اروح مطرح ما اروح
ان شا الله ابات فى الشارع
عمر وبعدين بقاااااااااا بجد كده انا هبدأ افقد اعصابى
نيرمين اوعى تفتكر انى هخاف منك ولا هستسلم للى عملته ده واقول ماليش حد
انت لو آخر واحد فى الدنيا مش هلجألك تساعدنى
عمر بقى كده
نيرمين ولو مفتحتليش دلوقتى انا هصوت والم الناس واقول انك خاطفنى
ضحك عمر بصوت عالى ونظر اليها وهو يبتسم باستهزاءوقالياريتك تعملى كده علشان تبقى جانيتى على نفسك
ثم تغيرت ابتسامته تلك وقال بنبرة حادةقومى يالا ادخلى الاوضة
نيرمين ابعد عنى وسيبنى فى حالى بقى انت عايز منى ايه
عمر يعنى مش هتسمعى الكلام
نيرمين تبقى مچنون لو فكرت انى هقبل ابات هنا
انا عندى ابات فى الشارع اهون
عمر على فكرة
انا لحد دلوقت ماسك اعصابى ومش عايز اتهور عليكى
لو مقومتيش دخلتى الاوضة حالا انا هشيلك ادخلك ڠصب عنك
نيرمين لو قربت منى انا هصوت والم عليك الناس
انا بقولك اهو
افتحلى الباب وسيبنى امشى بدل ما اوديك فى داهية واقول للناس انك خاطفنى
اقترب عمر منها وقرب وجهه منها بنظرة حادة فابتعدت نيرمين وترجعت الى الوراء وهى مازالت جالسة