الدهاشنة كاملة بقلم اية محمد
ابتسم هو الاخر ثم قبل جبنيها ليردد بجدية هو الاخر
ربنا يخليكي لينا يا ست الكل وميحرمناش منك..
عادت لصړاخها المرح
سيبك بقا من العواطف دي وبسرعه على الحمام ورانا مشواير كتييير..
هرول تجاه حمامه الخاص وهو يخبرها
عشر دقايق واكون جاهز...
رفعت صوتها وهي تشير له
وانا هنزل احضرلك لقمة خفيفة كده عما نرجع يكونوا جهزوا الغدا.
لم يعلق على ما قالت وولج ليستعد للقاء بها مجددا وقلبه يسبقه بكل خطوة كأنه يود ترميم شوقه المنجرف للقاء عينيها ولكن ترى ما الذي سيفعله خالها البغيض ليفسد تلك الخطبة!.
.......... يتبع.......... الدهاشنة٢.... بقلميملكة الأبداع آية محمد رفعت..
بتمنى توصلوا الفصل لالفين لايك تقديرا لمحهود المتابعين بصمت
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة...صراعالسلطةوالكبرياء...
الفصل الحاديوالعشرون...
اهداء خاص للقارئة المميزة حبيبة النقيطي شكرا جزيلا على تفاعلك ودعمك الدائم.... قراءة ممتعة
انقضى ليل تسنيم دون رغبة منها بالنوم فكيف ستحظى به وآسرها يشغل تفكيرها الهائم مازالت لم تستوعب بأنه تقدم لخطبتها حديثه المرح مازال يلاحقها فكلما يأتي على بالها تبتسم دون توقف فحبست ذاتها بغرفتها حتى لا يراها أحد بتلك الحالة الچنونية ساعات مطولة قضتها على الفراش تتقلب من جانب للأخر فانتبهت لرنين هاتفها جذبت تسنيم الهاتف ثم رفعته لآذنيها فاستمعت لصوت حور حزين
أنا اسفة اني مردتش على مكالمتك امبارح والله انشغلت مع رؤى طول الليل...
أجابتها باهتمام
سيبك المهم طمنيني في أيه صوتك غريب
أبدا رؤى تعبت امبارح شوية فكنت جنبها أنا وتالين طول الليل
طب هي دلوقتي أحسن
ايوه... المهم قوليلي عملتي ايه في العريس المنيل ده..
اسكتي مش هتصدقي اللي حصل عارفة العريس ده طلع مين
مين
بشمهندس آسر....
وبفرحة كبيرة قصت تسنيم لرفيقتها ما حدث بالأمس... سعادتها برؤياه... حديثهما المتبادل فيما بينهما وأخر ما شغل ذهنها أن خالها الملعۏن يسترق السمع اليها فزادت ابتسامته اللعېنة حينما علم بمعرفتها السابقة به...
ساعة كاملة مرت منذ فقدانها للوعي ومازال يجلس لجوارها معارضا لنظرات أبيه الحادة التي تأمره بالعودة لشقة الشباب فيكفي جلوسه هو وأبيها لجوارها تفهم خالد سبب انزعاج سليم من وجود بدر فهو الادرى بطباعه الشرقية جيدا ولكنه لا ينكر فرحته برؤية حب ابنته يكسو قلب رجلا مثله ليته كان اختيارها منذ البداية لما وصلت لتلك المرحلة القاسېة نهض خالد عن مقعده ثم أشار لسليم قائلا
تعالى يا
سليم عايزك..
أومأ له برأسه فاتبعه للشرفة الخارجية ليمنح خالد بدر نظرة فهم مغزاها وخاصة بإبعاد ابيه عنه فما أن تأكد بابتعادهما حتى أسرع ليجلس على المقعد القريب منها فمسك يدها وهو يهمس لها بصوت منخفض
رؤى.....
فور سماعها لصوته انهمرت الدمعات من حدقتيها لټغرق وجهها الشاحب فقرب أطراف اصابعه منها ليزيحها عنها ثم قال بحزن
لو فكرتي في الاڼتحار تاني هعاقبك وعقوبتي المرادي مش هتبقي تجاهلك لا هتبقى اصعب من الاول...
فتحت عينيها على مهل لتتطلع له پانكسار وبصوت شحبت احباله قالت
أنا عايزاك تجبلي حقي يا بدر عايزة انتقم منه وأقتله بأيدي...
مرر يديه على خصلات شعرها برفق
هيحصل.. ومش بعيد يا رؤى... اطمني يا حبيبتي أنا جانبك ومش هسيبك بس عايزك لحد ما ده يحصل تكوني قوية ومفيش حاجه تهزك..
أغلقت عينيها پقهر وتعابيرها تقص ما تجهل التعبير به
مش قادرة ارفع عيني في عين بابا ولا حد منكم انا اتفضحت يا بدر!
التاع قلبه ألما ومع ذلك سيطر على انفعالاته بحرافية
لو حقك مرجعش أبقى مستاهلكيش يا رؤى..
قاطعت تالين جلستهما حينما دنت منها لتتساءل بفرحة
رؤى فاقت
اتسعت ابتسامتها حينما وجدتها استردت وعيها فجلست
جوارها من الناحية الأخرى لتعاتبها پبكاء
كده تخضيني عليكي!..
استندت بجذعيها لتستقيم في جلستها لتندس بأحضان شقيقتها باڼهيار وجدت من يطيب جرحها بحنان فمد حبيبها يديه لها واحتضنتها شقيقتها فما الذي ستحتاج اليه بعد الآن.... العون أحيانا من الأقرباء يدفعك للمضي قدما دون الحاجة لسماع أقوال زائفة من أناس لا يعرفون الكثير عنك فسرعان ما سينقلبون ضدك ربما من كلمة نقلت اليهم وربما من صورة أو مقطع فيديو كهذا ولكن بالنهاية سيظل القريب هو من يعرفك أكثر منهما فبالتأكيد لن تغره مثل تلك الشائعات القاټلة!
حينما يبتعد الطفل عن أمه لوقت طويل يشعر بالاضطراب حينما يراها مجددا فيخلق بداخله الف سؤال لا اجابة له لماذا تركتني وابتعدت عني ألم تعد تحبني مثل سابق عهدها لذا ابتعدت عني هل ارتكبت خطأ لذا تخلت عني.... الف هاجس يهاجمه فيصبح أسير للفكرة التي ستنتصر بداخله بالاخير هكذا كان حال ماسة التي تشعر بالاستياء لابتعاد ريم عنها لما يقرب العام والنصف تركتها لتتابع مع طبيبها الخاص وودت لو تمكنت من السفر اليها ولكن هناك مسؤوليات منعتها كما منعت رواية من قبل فاستكفت كلا منهما بمتابعه الاتصالات الهاتفية بهن للاطمئنان عليهم ولكن قليل من الحنان والحب كفيل باستعادة ذكرياتها اللطيفة معها لذا كان من السهل على ماسة تقبلها فتناولت الطعام الذي قدمته لها ريم بهدوء وما ان انتهت منه حتى مسحت لها فمها بأصابعها وهي تردد بابتسامة
الف هنا يا روح قلبي..
ابتسمت لها ماسة هي
الاخرى ثم قالت بطفولية
هتأكلي منه حور
ضحكت على صفاء قلبها الذي مازالت تتصف به فحتى بعد تدهور حالها الا انها مازالت تكن معزة خاصة لصديقتها القديمة فاحتضنتها وهي تجيبها
أول ما تاچي وأني هعملها الحلو كله..
اتسعت ابتسامتها ثم قالت
ماشي... أنا هطلع ليحيى بقا..
أشارت لها بحنان
اطلعي يا نور عيني بس خلي بالك من السلم..
ضيقت عينيها بعدم فهم
ليه
ارتبكت من اجابتها ولكن سرعان ما قالت بابتسامة هادئة
عشان ما توقعيش وتتعوري السلم اهنه واعر أوي.
هزت رأسها ومن ثم صعدت للطابق الأول باحثة عنه في الغرفة التي قضوا ليلهم بها ولكنها لم تجده فخرجت للبحث عنه بالخارج سكنت عينيها الحائرة حينما لمحته يدنو من الدرج الجانبي فأسرعت خلفه لتتبعه للأعلى دون أن يشعر بها...
وصل يحيى للطابق الثاني من الثرايا الذي أعده فهد للشباب بعد زواجهم فغرفة كل شاب منهما تقبع بالطابق السفلي كغرفة آسر وغرفة يحيى التي قضى ليله بها أمس أما الطابق العلوي فيحوي جناح خاص لكل شاب منهما بعد الزواج ضړب
قلبه عاصفة غزت قلبه فألمته حينما وقف أمام باب جناحه الخاص وضع يديه على مقبض الباب وبداخله تردد كبير بفتحه يتذكر أجمل أيام قضاها بصحبتها بذاك الجناح الذي شهد على عشقهما العتيق تثاقلت انفاسه رويدا رويدا وكأنه غير مستعد لمواجهة قد تحطمه في وقت تحتاج اليه معشوقته به لذا أبعد يديه عن الجناح واستدار للعودة سريعا فتفاجئ بها تقف من خلفه انفرجت شفتيه پصدمة حينما رأها تقترب منه لتتساءل باستغراب
يحيى بتعمل أيه هنا
أجابها على الفور وهو يجذبها بعيدا عن الأبواب المرصدة حتى بات بالقرب من الجناح الخاص بأحمد
مفيش يا حبيبتي يلا ننزل..
اتبعته حتى كادوا بالاقتراب من الدرج ومن ثم تركت يديه وبداخلها احساس قوي بأنها صعدت هنا من قبل فأسرع تجاهها وهو يسألها بقلق
مالك يا ماسة في حاجة واجعاكي
لم تجيبه واستدارت للخلف حتى سلطت نظراتها على ذاك الباب الذي جذبها بالتطلع اليه وبالرغم من كثرة الابواب من حولها الا أن قدميها ساقتها نحوه لتحرر بابه بيديها ومن ثم ولجت للداخل ويحيى يتابع ما يحدث بدهشة فأسرع من خلفها ليجدها تقف أمام الحائط الذي يحمل صورتها بالفستان الأبيض جواره انعرج حاجبيها بدهشة فرددت بتوتر
ماسة عندها
فستان ابيض!
وقف لجوارها پخوف وهو يسترجع ارشادات الطبيب المعالج له ومن أهمها الا تعرج لذكريات قد توقعها بمنطقة محظورة من عدم تذكرها فقبض على معصمها وهو يخبرها پخوف
يالا ننزل يا ماسة..
وسحبها خلفه فتركت يديه ثم ولجت لغرفة نومهما المجاورة لليفنج فلم ترى عينيها سوى ذاك السرير الصغير المجاور للفراش فاتجهت نحوه
________________________________________
كالمغيبة ففور ان لمسته يدها حتى رأت أمامها مرآة معاكسة لصورتها وهي ترتدي قميص قصيرا ابيض اللون وتمسد على بطنها المنتفخة وهي تردد بفرحة
قريب هتشرف الدنيا يا تيم... وهتشوف بابا يحيى بيحبك اد ايه
رفعت يدها عن السرير ثم تراجعت للخلف پذعر فأمسك بها يحيى وهو يسألها بړعب
مالك
خرجني من هنا... أنا خاېفة....
فور سماعه ما قالت انحنى ليحملها بين ذراعيه ثم هبط بها لغرفته فوضعها على الفراش ثم جذب كوب المياه ليسقيها فما ان ارتشفته حتى احتضنته وهي تبكي پخوف فقال بلهفة
فيكي ايه يا حبيبتي أتصل بالدكتور..
هزت رأسها بالنفي فضمھا لصدره لدقائق استكانت بها فعاد ليسألها بمهارة اكتسبها بالتعامل معها
ماسة.... ايه رأيك ننزل نشوف الحصان الابيض اللي كان عجبك..
ابتعدت عنه وهي تشير له برأسها بحماس
يلا..
دنا منها للغاية وهو يسألها بمكر
هننزل بس بشرط..
قوست شفتيها وهي تردف بضيق
ايه هو!
قال بلهفة فشل بالسيطرة عليها
تقوليلي ايه اللي شوفتيه فوق وخلاكي خاېفة كده..
شوفت ماسة واقفة فوق وبتقولي ان تيم هيجي...
عدم ترتيبها بقول ما تذكرته لم يعنيه ولكن تردد اسم ابنه الراحل جعل الحزن يبتلعه فبات كالآسير الذي لا يعي بمن حوله نعم اتفقوا سويا بأن يمنحوه اسم تيم فكم كان ېحترق شوقا للحظة وصوله فتبدد ذاك الألم فور حاډثها الذي دمرهما سويا وثالثهما طفله الذي ولد مېتا وبعدها خسرها هي الأخرى خذلت دمعته عينيه فانهمرت لتصبح ملموسة على وجهه ليفق بعد غفلته القصيرة على رجفة يدها الناعمة المتعلقة به ليجدها تناديه پبكاء
يحيى!
أزاح دمعته سريعا وهو يجيبها بابتسامة جاهد لرسمها
ايوه حبيبتي...
سألته بتأثر
انت بټعيط ليه ماسة قالت حاجة زعلتلك..
ابتسم وهو يضمها لصدره
أبدا أنا بس عيني بتوجعني..
ثم نهض عن الفراش ليشير لها
يلا ننزل..
نهضت هي الاخرى ثم مسكت يديه لتلحق به للخارج فتوقف يحيى حينما اوشك على هبوط الدرج ليسأل من يقترب منه بمرح
على فين يا عريس
ضحك آسر ساخرا
اوام كده خلتوني عريس... يا عم اهدى عليا انت والغجر التانين انا لسه على باب الله..
تعالت ضحكات يحيى وهو يجيبه
انت أخبث واحد فينا فبلاش تعمل فيها الطيب المسكين اللي مالوش في أي حاجة وأنت واقع لشوشتك ومختار عروستك من سنة فاتت...
راق له مدحه المستهزأ به فغمز له بمكر
منك بنتعلم...
رد مستنكرا
لا متلزقهاش فيا انت متعلم من الكبير من قبل ما تشرف الدنيا..
وماله الكبير