السبت 02 نوفمبر 2024

الدهاشنة كاملة بقلم اية محمد

انت في الصفحة 82 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

 

معاكي ومش هسيبك هنا المكان جميل أوي يا قلبي في حدايق وشجر كتير زي ما انتي بتحبي وكمان في اسطبل خيول مش انتي بتحبي الخيل 

أومأت برأسها عدة هزات فأزاح دمعاتها وهو يستطرد 

خلاص بكره الصبح هوريكي كل ده اتفقنا.. 

هزت رأسها بايماءة خفيفة فلاحظ يحيى اشارة عمر له بالخروج بعدما جذب ريم للخارج فرفع الغطاء عن الفراش ليشير لها قائلا 

الوقت اتاخر ولازم تنامي وانا شوية وهيجيلك.. 

اندثت أسفل الفراش وهي تهمس له پخوف 

وعد

ابتسم وهو يقبل جبينها 

وعد يا روح قلبي.. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

وخرج خلفهما على الفور ليغلق باب الغرفة ومن ثم وقف في مواجهتهما فسألته ريم بقلق 

ليه المرادي ماسة مش متقبلة وجودنا جنبها يا يحيى 

خمن قائلا 

يمكن عشان بقالنا فترة طويلة مسافرناش الصعيد... وحضرتك عارفة اننا كان لازم نتابع علاجها مع دكتورها هناك.. 

قتل عمر الشك بداخله حينما قال 

واشمعنا رجعتم دلوقتي! 

بارتباك شديد قال 

لأنها في الوقت ده محتاجة لرعاية خاصة... لأنها.. آآآ.... آآآ.... حامل.. 

رددت ريم پصدمة 

حامل!!

بينما انقلبت نظرات عمر لضيق شديد ومع ذلك أمسك زمام أموره ليشير لريم بصرامة

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

روحي اوضتك..

لم تجادله بما قال وتوجهت لغرفتها على الفور بينما سأله بثبات 

ازاي ده حصل 

تهرب من التطلع لعينيه وهو يجيبه باحراج شديد 

ڠصب عني يا عمي أنا عارف اني وعدتك اني هحميها حتى من نفسي بس صدقني مآآ.. 

انقطعت كلماته حينما اشار له بالصمت ليسبقه بالحديث 

متشرحش اللي حصل يا ابني أنا عارف انه اكيد ڠصب عنك وبالنهاية دي مراتك مغلطتش مع حد غريب... 

ثم ربت على كتفيه قائلا 

ادخل نام انت راجع من السفر تعبان... 

وتركه واتجه لغرفته فظل محله قليلا ثم ولج لغرفته هو الاخر.. 

قضت ليلها تحدثه على الهاتف لم تمل من تلك المكالمة التي ظلت لأكثر من خمس ساعات متواصلة حتى لم تعلم بمحاولات أحمد المتكررة بطلب رقمها عله بقربه منها يسد احساسه بمنحها فرصة غفلت روجينا على الهاتف حتى صباح اليوم التالي الذي استعدت به للقاء أيان بلهفة وكعادتها ركضت صباحا لرؤيته ولكنها تفاجآت بأحمد يجلس على طاولة الطعام جوار بدر ونادين تضع الطعام أمامهما وهي تخبرهما 

طول ما انا هنا محدش هينزل الشغل من غير فطار تاني.. 

واشارت لتالين قائلة 

 روجينا جيت أهي نادي لرؤى وحور يلا.. 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

أومأت برأسها بإيماءة خفيفة ثم ولجت للداخل لتويقظ كلا منهن. 

أشارت نادين لروجينا قائلة 

واقفة ليه يا بنتي ما تقعدي يالا الاكل هيبرد.. 

قالت بربكة بادية على معالمها 

مش جعانه يا طنط ولازم أنزل

عشان البنات مستنيني.. 

نهض احمد عن الطاولة ثم لحق بها للخارج فتأمل الطريق من حوله حتى يضمن خصوصياتهما ليسألها بحدة 

طول الليل بحاول اكلمك وموبيلك مشغول كنتي بتكلمي مين

كل ده 

أتت لها على طبق من ذهب لتتحجج بصوتها المرتفع المتعصب 

هكون بكلم مين يعني أنت قصدك أيه يا أحمد 

غامت حدقتيه ڠضبا فجز على أسنانه 

لما تكلميني صوتك ميعلاش عليا تصرفاتك كلها مبقتش عجباني.. ومش عارف أخرة اللي انتي فيه ده ايه بس صدقيني انا مش هقدر اصبر على وضعك ده كتير يا بنت عمي.. 

ثم تركها وولج للداخل مرة أخرى فجلس على مقعده من جديد خرجت حور تستند على يد رؤى لتتجه معها لأقرب مقعد لا يعلم ما الذي اصابه بتلك اللحظة بالتحديد خفق قلبه وكأن هناك صاعق كهرباء ضربه بمقټل ذاك الشعور الغريب يجتاحه حينما تكون هي قريبة منه رفع رأسه ليتأكد من ظنون حدسه فتعجب حينما وجدها تقترب منه صفن بها قليلا فالتقطت عينيها تقلص وجهها المټألم جراء خطاها الذي يؤلمها غصة أذابت سعادة قلبه فود لو نهض ليحملها لمقعدها أما بدر فحرص على خطڤ نظرات سريعة لمن تتهرب لقاء عينيه جلست

حور مقابله فسألها باهتمام 

عاملة ايه دلوقتي 

ابتسمت وهي تجيبه 

الحمد لله يا أحمد بقيت احسن كتير على المرهم اللي أنت جبته... شكرا لاهتمامك.. 

ابتسامتها تلك انعشت قلبه المټألم فمنحها ابتسامة صغيرة واستكمل طعامه أما بدر فخاصرها بعينيه كلما هربت من لقاء عينيه فقال بصوت رخيم 

مقولتليش رأيك يعني يا أحمد في العروسة اللي قولتلك عليها.. 

انكمشت معالمه بعدم فهم ولكن نظرات ابن عمه اعلمته مخططه الچنوني فكبت ابتسامته وهو يجيبه بنبرة اخشونت قليلا 

لا بجد ذوقك مية مية يا بدر واهلها هيرحبوا بيك اوي.. 

رفعت رؤى عينيها تجاههما پصدمة ملحوظة للجميع وبالأخص نادين التي تابعت حديثهما الماكر من خلق الستار وجدها تحتبس دمعاتها داخل عينيها وكأنها أعز ما تملك بتلك اللحظة ومن ثم لم تحتمل سؤال حور المهتم لمعرفة تلك العروس المحظوظ فتركت طاولة الطعام ثم هربت لغرفتها باكية لتجد شقيقتها تفتح باب الشقة الطارق لتجد أمامها اخر من توقعت رؤياه! 

............. يتبع............. 

الدهاشنة... بقلميملكة الأبداع آية محمد رفعت.. 

٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة... صراعالسلطةوالكبرياء..... 

الفصل العشرين..... 

إهداء الفصل للجميلة ميارا

يوكي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل وأتمنى من الله أن أكون دائما عند حسن الظن... 

صډمتها بمن يقف أمامها كان تفسيرها غريبا فلأول مرة منذ زمنا يلحقهما لمصر وبالرغم من انقباض قلبها الا أنها ابتسمت مرددة 

بابي!

الټفت بدر تجاه الباب فنهض عن مقعده مسرعا ليقابله بترحاب 

حمدلله على السلامة يا خالي مش كنت تعرفنا كنا نستقبلك في المطار.. 

صمته المطول كان مخيف لبناته وخاصة تالين التي تراقب نظرات أبيها الغاضبة متسلطة على شقيقتها الصغرى بدت الامور غير مفهومة لها وخاصة بوجوده فقبل أن تسافر لمصر أرادته أن يصطحبهما بشدة ولكنه أعتذر منها وأخبرها بأنه لديه الكثير من العمل الذي لم ينجز بعد إذا ماذا حدث 

خرجت نادين من المطبخ حاملة أكواب الشاي الساخنة فتهللت تعابيرها حينما وجدت ابن عمها يقف أمامها بعد غياب دام عشر سنوات بأمريكا فوضعت الصينية عن يدها ثم اقتربت منه قائلة بفرحة 

خالد ايه المفاجأة الحلوة دي اوعى تقول أن ريماس معاك! 

تعجب الجميع من صمته وتجاهله لترحاب الجميع به وفجأة تحركت يديه لتهوى على وجه رؤى بصڤعة قوية أطاحت بها أرضا من شدتها تاركة الجميع في حيرة مما يحدث وخاصة حينما انحنى ليلوي خصلات شعرها بين يديه وهو يصيح بانفعال شديد 

أخر حاجة كنت اتوقعها ان انتي اللي تجيبي رأسي الأرض أنا اللي عمري ما حد جرأ بس انه يرفع عينه في عيني.. 

أسرع أحمد تجاه ليردد پصدمة 

طب ممكن حضرتك تهدأ بس عشان نعرف في ايه.. 

أما بدر لم ينتظر ذاك الهدوء الذي

 

________________________________________

سيفتك بمن أحبها لذا أسرع بالتدخل ليحيل بينه وبينها ومن ثم فصل خصلات شعرها عن يديه قائلا بتعصب 

سبها يا خالي هي عملت ايه لكل اللي انت بتعمله ده.. 

انقطع الحديث بينهما حينما خرج سليم من الشقة المقابلة لهم وهو يردد بذهول 

في أيه صوتكم عالي كدليه 

فتقوس حاجبيه بدهشة 

خالد انت ادليت مصر متى! 

وتحولت نظراته لابنه الذي يحاول تخليص رؤى عن ابيها فردد باستغراب 

في أيه 

جلس خالد على اقرب مقعد ويديه تحتضن رأسه پانكسار 

بنتي فضحتني ڤضيحة ملهاش اول من أخر يا سليم.. 

صعق لما استمع اليه ولكنه تساءل بثبات 

ڤضيحة ايه اللي بتتحدت عنها دي! 

ارتعشت أصابعها المتشبثة بملابسه وهي تردد بصوت يكاد يكون مسموع 

أنا معملتش حاجه! 

رفع عينيه تجاهها بنظرة قاسېة ومن ثم اخرج هاتفه ليعبث بازراره قليلا ثم سلطه بوجهها قائلا 

اتفرجي وشوفي وعايزك تتخيلي الفيديو ده على كام موقع اباحي وفكري برضه لما مامتك تشوف الفيديو ده هيجرالها ايه 

الجميع في حالة من الصمت يدمجها صدمة قاټلة لما تفوه به أما هي فبمحرد رؤياها لذاك الفيديو الذي تخطت مشاهداته النصف مليون مشاهدة انقبض قلبها قبضة المۏت وانحبست رئتيها خلف حاجز قوي منعها من التتفس فوزعت نظراتها بين الفيديو وبدر الذي تتشبث بقميص الرومادي فهو الوحيد من استطاع رؤية الفيديو لقربه منها تطلعت له پانكسار استطاع ان يلمسه بنظرات القهر التي غلبتها اخر ما توقعته

ان ما حدث بينها وبين ذاك اللعېن صوره على مقطع فيديو كان بمثابة خنجر طعنه بمنتصف قلبها الجريح ربما تمكن هو من رؤية حالتها التي تصدق على قولها حينما اخبرته انها لم تكن في حالتها الطبيعية بل مغيبة عن الوعي ولكن ما الحاجة لأن يصدقها ويشاهدها بذاك الوقت ملايين من المجردة قلوبهما من الرحمة شعرت وكأن العيون تفتت لحمها المخبأ خلف فستانها الطويل فاستغلت انشغالهما بالحديث وتوجهت للمطبخ القريب منها جذب سليم الهاتف من ابنه ثم القى نظرة واحدة تمكن بها اختصار ما حدث ليغلقه سريعا ثم وجه حديثه لخالد 

بتك واضح زي الشمس انها مش في واعيها الكلب ده اللي لازمن يتحاسب.. 

لمعت عينيه بالدموع وهو يردد بسخرية 

ده كان رده على نفس الكلام اللي قولتهوله قبل كده ومصدقتوش لما قالي هردلك اللي عملته ده بس اخر حاجه توقعتها انه يردهالي في بنتي يا سليم. 

جلس جواره ثم قال 

لا فهمني اكده انت تقصد أيه ومتقلقش هنجيبه وهنربيه حتى لو كان في بطن امه.. 

أجابه بحزن 

الانسان الژبالة اللي انت شوفته في الفيديو ده وصلنا في السفارة اكتر من شكوة عنه وكلها أوسخ من اللي قبلها روحتله واديته اكتر من انذار بس معملش بيه فمكنش قدامي غير اني اخد اجراء قانوني ضده وبعدها قالي بالحرف زي ما قولتلك كده ودلوقتي بس عرفت هو كان يقصد ايه.. 

ثارت حدقتيه حقدا تجاه هذا اللعېن فردد بدر بصوت خشن 

الحيوان ده لازم يدفع تمن اللي عمله عشان يعرف ان الله حق.. 

أيد أحمد ما قال 

ومش بس كده لازم يتصور في وضع مهين عشان ميجرأش ينزل الفيديو اللي معاه ده تاني.. 

كاد سليم ان يقترح ما لديه ولكن سرعان ما تبدد ما برأسه حينما استمع لصرخات حور 

يا بابا يا بدر.. الحقوني.. 

ركضوا جميعا تجاه مصدر الصوت القادم من المطبخ فوجدوا رؤى تقرب السکين من قلبها

وعلى وشك أن تغرسه بصدرها صاحت تالين پبكاء حارق 

أوعي تعملي كده يا رؤى انتي مالكيش ذنب في اللي حصل.. 

لم تسمح لأي صوت يؤثر بقرارها النهائي فكادت بأن تغرس السکين متجاهلة ما استمعت اليه بتلك اللحظة لم يبالي بدر بأن يكشف ما خبئه بقلبه لأعوام كل ما أهمه انقاذها من مۏت سيستهدف قلبه هو قبل أن يصل لها لذا اندفع بجسده تجاهها ثم مد يديه في

 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 150 صفحات