الدهاشنة كاملة بقلم اية محمد
بالداخل لذا لم يتردد باستغلال تلك الفرصة التي بدت عظيمة بالنسبة إليه لذا أسرع للداخل ثم أغلق الباب بالمفتاح العالق بجسده واستدار ليجدها ترتب الغرفة وما أن استمعت لصوت انغلاق باب الغرفة التفتت لترى ماذا هناك فانعقد حاجبها وهي تتساءل بدهشة
أحمد بتعمل أيه هنا
تفحصها بنظرة سريعة ثم قال بانزعاج
هو أنا كل ما أشوفك ألقيكي باسدال الصلاة!
ابتلعت ريقها بتوتر للحالة الغير مريحة التي بدى بها لها فرددت بارتباك
والمفروض إني ألبس أيه بقى وأحنا كلنا يعتبر عايشين في اوضتين!
ابتسم وهو يقترب منها حتى بدت محتجزة بينه وبين الحائط من خلفها
مش مهم المهم اننا نستغل الفرصة صح..
لعقت شفتيها وهي تتساءل پخوف
فرصة أيه
قربها إليه وهو يتابع بخبث
إننا لوحدينا ولا أيه
جحظت عينيها پصدمة فدفعته عنها وهي تصيح به
أنت مچنون عايز ټفضحني وسط البنات.
ودفعته مرة أخرى حتى أوقعته على الفراش
إبعد كده خليني أعدي..
أسرع خلفها ثم أمسك بها مجددا
أفضحك أيه هو أحنا ماشين مع بعض أنا جوزك يا هبلة!
جذبت يدها من بين حصار يديه ثم ربعتهما حول خصرها قائلة بشراسة
جوزي في أوضتنا يا حبيبي واتفضل اخرج من هنا حالا بدل ما أصوت وألم عليك أهل البيت..
صعق من طريقتها التي بدت له سوقية عن رقتها المنتاهية فردد پصدمة
تصوتي! الظاهر ان الفترة اللي فاتت حولتك أنتي كمان..
مررت يدها حول جبينها بملل
أحمد أنا الحمل تعبني ومش ناقصة مناهدة افتح الباب وانزل شوف شغلك وسبني أنا كمان اساعد ماما والبنات في تحضير الغدا للعمال.
رسم بسمة صغيرة على وجهه ثم ضمھا إليه ليهمس لها بعشق
طب أي حاجة طيب أنتي بطلتي تحبني ولا أيه
عادت بوجهها للخلف وهي تقاوم ما يعتريها من مشاعر صادقة تجاه زوجها الحبيب ثم قالت
مش هينفع أنت عايز تكسفني قدام البنات صح
رفع أحد حاجبيه بسخط
وهما هيعرفوا منين
كزت على أسنانها بضيق شديد فهمست بصوت شبه مسموع
مش هيطلع من هنا الا لما أفضحه أنا عارفة.
لذا وبدون مقدمات رفعت صوتها وهي تصرخ قائلة
يا طنط ريم تعالى شوفي ابنك المحترم بيعمل هنا أيه!
كمم أحمد فمها پصدمة وهو ېعنفها
انتي مجنونه إيه اللي بتعمليه ده!
حاولت الحديث من خلف يديه التي تحجبها عنه فاتاهما صوت والدته من خلف الباب وهي تحاول فتحه
في أيه يا حور وقافلة الباب عليكي ليه افتحي!
ابتسمت حور بانتصار وخاصة حينما تحرك أحمد ليفتح الباب وهو يتوعد لها فما أن ولجت ريم للداخل حتى تساءلت بذهول
أحمد! بتعمل أيه اهنه
مرر يديه بين خصلات شعره بحيرة البحث عما سيجيبها به فقال بتلعثم
أنا كنت طالع أطمن على ماسة قبل ما أنزل!
ابتسمت ريم بسخرية لما بدى لها بالحدوث هنا فقالت بحزم مصطنع
طب انزل قوام قبل ما حد من أعمامك يشوفك.
أومأ برأسه باستسلام وغادر ونظراته الغاضبة مازالت تتملكها فما أن هبط للاسفل حتى ضړبتها برفق على وجنتها
كده تفضحي جوزك بالشكل ده!
رتبتحور الغطاء على السرير حتى تعود لما تفعله وهي
تجيبها بخجل
ابنك اللي مش محترم يا طنط فقولت افضحه قبل ما اتفضح أنا..
اڼفجرت ريم ضاحكة ثم قالت باستهزاء
عندك حق يا بتي الواد ده مشافش رباية وأني أول ما أبوه يرجع هقوله يعلمه ازاي يعامل مرته..
ضحكت حور على حديثها ثم عادت لتستكمل تنظيفها للغرفة بحرج لما تعرضت له..
بالأسفل...
انتهى آسر من فحص المعدات ثم انتصب بوقفته ليشير للعامل قائلا بثناء لمجهوده المبذول
الله ينور عليك..
منحه العامل ابتسامة عملية يليها اطراء
بفضل توجيهاتك يا بشمنهدس.
ثم تركه وعاد ليتابع عمله فاتجه آسر ليحيى الذي أشار له بالقدوم لحاجته للمساعدة بحمل بعض الطوب.
بينما بالجهة الأخرى
كان يسكب آيان بعض العصائر بالأكواب للعمال فدق هاتفه للمرة الثانية لذا نظف يديه بالمنشفة التي يحملها على كتفيه ثم دثها بجيب جاكيته الأسود ليجذب الهاتف فما أن رفعه على أذنيه حتى أتاه صوت بدى مألوفا بالنسبة إليه
مش بترد ليه يا آسر كلمتك أكتر من مرة!
همس بذهول وهو يتطلع لشاشة هاتفه
آسر!
زم شفتيه بذهول حينما وجده هاتفه فعاد ليضعه على هاتفه مجددا
أنا آسف يا تسنيم واضح ان في سوء تفاهم ده رقمي أنا مش رقم آسر..
طال صمتها حرجا لما تعرضت له فعادت لتتفحص الهاتف هي الاخرى ثم قالت على استحياء
أنا اللي بعتذر اني ازعجتك يا آيان بس ده فعلا رقم آسر أو يمكن أكون متلغبطة.
ابتسم وهو يجيبها
عموما حصل خير..
أغلقت الهاتف فرفع آيان هاتفه ليتأكد من الرقم مجددا ليجده مدون بحبيبتي.. فتعجب للغاية وحينها تأكد من كناية الارقام المدونة بأن الخط الذي يحمله هاتفه لا يخصه!
وصل بدر بسيارة الربع نقل للسرايا فألقى بذاته من على سطحها ثم أشار لمن خلفه قائلا
نزلوا الاسمنت ودخلوه للرجالة.
أومأ أحداهما برأسه وهو يشير له
تحت أمرك يا بشمهندس..
ابتعد بدر للخلف قليلا ليتفحص هاتفه ثم رفعه حينما أتته مكالمة مدونة باسم حورفوجدها تتحدث بعصبية مبالغة بها
بسببك طنط ريم كسفتني قدام البنات ومسكني تريقة من الصبح والله يا أحمد
ما هعدهالك وهتشوف هعمل فيك أيه.
ضحك ساخرا
سلامة النظر يا حبيبتي أنتي طالبة جوزك ولا اخوكي!
رددت پصدمة
بدر!
أتاها صوته الضاحك
بالظبط.. بس فكك وقوليلي عمل أيه الواد ده وأنا بنفسي هروقهولك..
انساق الحديث فيما بينهما وتناست حور تمام الرقم الذي يخص زوجها فما أن انتهى الاتصال فيما بينهما حتى تفحص بدر الهاتف وهو يردد بدهشة
ده مش خطي!
جلس يحيى يزيح حبات العرق النابض عن جبينه بعد انتهائه من نقل الطوب للعامل بالأعلى فأخرج هاتفه حينما ورده أحد المكالمات فاستمع لصوت المتصل
كده يا حبيبي بقالك فترة مش بتعبرني ولا حتى بشوفك طيب أنا هنت عليك
صعق مما استمع اليه وخاصة بأن الصوت كان واضحا بأنه يعود لرؤى زوجة بدر فردد بذهول
رؤى! انتي متلغبطة في الارقام ولا أيه!
رددت پصدمة تفوقه
يحيى!
وقبل أن يستمع لتبرير صريح منها كانت قد اغلقت الهاتف بوجهه من فرط الحرج الذي تشعر به فالقت الهاتف عن يدها أما يحيى ففور تأمله جهات الإتصال تأكد من أنها لم تكن تطلب الجهة الخاطئة بل أن هناك خطا ربما مقصود!
أشار آسربيديه لأحد العمال ليخبره
خد بالك البراميل ملان مية أنا هجبلك واحد فاضي بس الله يكرمك تنجزني لان زي ما أنت شايف الوضع مش مستحمل.
رد عليه بتأكيد
متقلقش يا بشمهندس هنخلص قبل المدة المطلوب بإذن الله..
منحه ابتسامة هادئة
إن شاء الله.
ثم ناوله مبتغاه وإتكأ بمعصمه على الحائط من خلفه ليجذب الهاتف الذي يدق فوجد رقم غريبا فتح آسر الهاتف ثم قال
الو..
أتاه صوتا غريبا يستمع له لأول مرة
دفعت إيجار الأراضي وكله تمام يا كبيرنا عشان تتأكد ان وراك رجالة.
ضيق عينيه وهو يردد بحيرة
أراضي أيه انت مين
رد المتصل بدهشة
لحقت تنساني يا آيان باشا أنا لطفي رجل من رجالتك!
بعد آسر الهاتف عن وجهه ليتطلع بالشاشة بذهول فوجد آيان يقف مقابله ويناوله خط صغير وهو يردد ساخرا
اسمع عن تبادل الموبيلات لكن الخطوط دي موردتش عليا قبل كده!
قدم له آسر الهاتف فرفعه آيان على اذنيه ثم قال بثبات عجيب
اقفل أنت يا لطفي ساعة وهكلمك تاني.
وبالفعل أغلق الهاتف ووقف في محاذاة آسر الذي انتقلت عينيه الصقرية تجاه ابناء اعمامه فكلا منهما يقترب منه يحمل هاتفه ويردد بنفس الكلمات التي جمعتهم
ده مش خطي!
انتقلت نظراته تجاه عبد الرحمن الذي يراقبه بابتسامة انتصار فناداه پغضب
تعالى هنا احسن ما أجيلك أنا وأخلي شكلك ميساواش قدام الرجالة.
اعملكم ايه ما انتوا الا بدأتوا..
اقترب منه يحيى ثم صاح به پغضب
أنت أهبل صح أنت عرضتنا كلنا لموقف محرج أنا كان معايا خط بدر ورؤى اتحرجت لما أنا اللي رديت عليها انت كده هزرت والمفروض اننا نضحك يعني ولا أيه بالظبط!
استشاطت نظرات بدر الغاضبة فقال آيان هو الأخر
وأنا كان معايا خط آسر وتسنيم رنت عليه برضه..
تهجمت معالم آسر فبدى مخيفا للغايةوخاصة حينما انتقلت يديه لقميص عبد الرحمن الذي اسرع بالتبرير
وأنا إيش عرفني انهم اللي هيرنوا أنا كنت آآ..
انقطع صوته حينما تلقى لكمة قوية أطاحته
________________________________________
أرضا فضحك أحمد وهو يخبرهما بعنجهية
أنا الحمد لله مجاليش مكالمات خالص.
ضحك بدر ثم وضع يديه حول كتفيه وهو يخبره ساخرا
وهو أنت كنت فاضي للمكالمات يابو نسب أنت كنت مقضيها تحرش جوه بس الوالدة ظبطتك.
صعق لما يستمع اليه فغمز له بمشاكسة
مهو حظي جيه في خطك أختي بقى ومننا وعلينا..
اڼفجر آيان ضاحكا ثم قال بسخرية
العيلة دي هتتشرد لو اتأخرنا اكتر من كده لازم نرجع السرايا زي ما كانت بأسرع وقت..
صاح بهما يحيى
انتوا بتهزروا وسايبن الواد ھيموت في ايد آسر!
رفع أحمد يديه
بعدم مبالاة
يستاهل.
تدخل آيان بينهما فابعده عنه بصعوبة ثم قال
خلاص يا آسر الواد كان بينتقم من اللي حصله.
ردد بانفعال
ده لعب عيال مش اڼتقام ده.. عمره ما هيكبر عشان كده مينفعش لا لجواز ولا لغيره..
نهض عبد الرحمن ينفض الغبار عن ثيابه ويحاول جاهدا اخفاء ضحكاته فجذب آسر الهواتف من ايدهم ثم القاه بوجهه ليشير له بصرامة
زي ما بدلتهم ترجعهم والا أنت عارف اللي هيحصلك.
حملهم عنه عبد الرحمن ثم قال پصدمة
ودي هعملها ازاي دي..
اتاه رده اللازع يقتص منه
زي الراجل العاقل كده لما يحل تفاهته
ثم أشار للشباب
يلا.
غادر الجميع وتركوه بورطة كان هو السبب بها من البداية فلعڼ حظه العسير الذي أوقعه بما فعله..
بالأعلى..
ولجت رؤى لغرفة ماسة ويبدو بأنها مرتبكة فسألتها الأخيرة باستغراب
مالك يا بنتي
وضعت الهاتف عن يدها ثم قالت بتوتر
أنا في مصېبة ومش عارفة أعمل ايه
شهقت الاخيرة پخوف
مصېبة أيه
قالت بحرج والدموع تتلألأ بعينيها
انا رنيت على بدر معرفش ازاي يحيى اللي رد مع اني واثقة والله ان ده رقم بدر حتى شوفي!
جذبت ماسة الهاتف منها بتعب مازال بادي على وجهها المرهق ثم رددت بذهول
غريبة! يمكن الخطوط فيها مشكلة ولا حاجة وحتى لو ده حصل ايه المشكلة يعني