الدهاشنة كاملة بقلم اية محمد
كلاب.
بعث احداهما رساله لسيده فسمح لهم باصطحابها معهم وبالفعل تحركت بهما السيارة لوجهتها..
اختار آسر الجلوس في بقعة بعيدة عن المنزل وبالاخص بالحديقة مازال يشغل عقله ما حدث بالامس شرد لدقائق مطولة اخرجته منها ماسة
التي اقتربت منه لتسأله بذهول
أنت زعلان عشان ضيعت لعبتك انت كمان!
منحها ابتسامة هادئة قبل أن ينهض ليقف مقابلها
لا أنا معنديش لعب زيك بس انتي هتديني واحدة صح
أشارت له بالنفي
لا يحيى اللي جايبهملي وانت عايز تاخدهم مني انت وحش يا آسر.
ضحك بصوت مسموع ثم قال بصعوبة بالحديث
حقك عليا وأنا اوعدك اشتريلك لعبة بدل اللي ضاعت أيه رأيك!
أمسكت يديه وهي تحركه بحماس
بجد أمته
سحب يديه منها برفق ودون ان تشعر ثم قال
أنا خارج دلوقتي ولما هرجع هجبهالك.
قالت بلهفة
وعد..
اجابها بنفس تلك الابتسامة
وعد.
اشارت له بيدها ثم غادرت من أمامه فعاد ليجلس على مقعده ولم يرى تلك التي تراقبه من الاعلى بغيرة فتكت بها.
أخر ما تتذكره هو ذاك الطبيب الذي ما أن ثقل رأسها حتى وجدته يتجرد من ملابسه فحاولت الصړاخ ولكن لم تستطيع حتى أنها حاولت الخروج من هذا المكان ولكن جسدها كان مشلۏل لا يقوى على الحركة فتحت روجينا عينيهاعلى مصراعيها فوجدت ذاتها بمكان شبيه بالمشفى الخاص لم يشغلها الأمر كثيرا فما تعرضت له زرع بداخلها رهبة وانحطام لا يقوى على الالتئام مجددا فنزعت عنها المحاليل الطبية ثم اخفضت ساقيها لتنهض عن ذاك الفراش فاذا بدوار مفاجئ يسيطر عليها فكادت بالترنج أرضا لتجد أخر وجه تمنت رؤياه بعد ما تسبب به من ۏجع سيلازمها مدى الحياة فرددت بتعب
إنت!!!!
............ يتبع..............
الفصل كبيير اوي وبالرغم من كده معرفتش احط لقاء احمد وايان لانه لازمه تفاصيل كتيرة اوي
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة...وخفق القلب عشقا
الفصل الحاديوالثلاثون.
إهداء خاص للقارئة الجميلة إبتسام حربي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن الظن..
ظنت بأن ما ستفعله سيخلصها من وصمة العاړ الذي تحمله على أعتاقها فكانت تتمنى أن ينتهي الوقت سريعا وحينما تستيقظ تستطيع الشعور بأنه لم يعد شيئا بداخلها فجاهدت روجينا لرفع جفنيها الثقيل على مهل فأغلقتهما سريعا حينما ضړب ظلامها ضوءا قوي جعلها تغلفهما لتعاود فتحهما من جديد في محاولة منها للتأقلم فاستندت بذراعيها لتجلس
________________________________________
على الفراش بشكل مستقيم جحظت عينيها في صدمة من المكان الغريب الذي تقبع به فأخر ما تتذكره وجودها بذلك المكان المقزز إذا كيف أتت إلى هنا كادت بالنهوض ولكنها توقفت لتزيح الأبر الطبية المندثة بوردها فما أن وقفت على ساقيها حتى أمسكت برأسها پألم لينتابها دوار حاد جعلها تكاد تهوى للخلف فتتفاجأ بيد تساندها لتحيل بينها وبين السقوط استدارت برأسها للخلف تلقائيا فصعقټ حينما رأته أمامها فشعرت بتلك اللحظة بحالة من الحيرة والتخبط لما يحدث كيف وصلت لهنا وكيف يقف أمامها بعد ما فعله بها استجمعت روجينا قوتها لتدفعه بعيدا عنها وهي تردد بدهشة
أنت!
نظراتها البائسة تجاه قرعت أجراس قلبه بكل قوة امتلكتها وعلى الرغم من ذلك مازال يقف شامخا يجابه تيار حبها العتيق فدفعها برفق لتقف أمامه ثم وضع يديه معا في جيب بنطاله الأسود قائلا في سخط
فاكرة إنك هتتخلصي مني بالبساطة دي تبقي بتحلمي.
ترقرقت الدموع بعينيها لتصرخ به پجنون
أنت لسه عايز مني أيه سبني في حالي بقى مبقاش عندي اللي ادهولك تاني!
احتدت نظراته تجاهها فقطع المسافة بينهما حتى بات يقف مقابلها فابتلعت ريقها بتوتر من قربه منها فلفحت أنفاسه وجهها
في ابني اللي في بطنك.
كزت على أسنانها پحقد فحاولت السيطرة على انفعالاتها وهي تسأله بسخرية
وأنت فاكر اني هحتفظ بيه!
لف يديه حول حجابها متعمدا الضغط على خصلات شعرها فصړخت ألما فاستمعت لفحيح صوته المخيف
مش بمزاجك كل ما هتحاولي تأذيه هتلاقيني في وشك يا روجينا ومش كده وبس أنتي مش هتقدري تتوقعي اللي هعمله فيكي قدام أهلك لانك ببساطة لسه مش عارفة إنتي وقعتي مع مين يا حلوة!
عنيدا هو ليقف أمام مشاعره وما تهمس به دقات قلبه فمازال عالقا بين انتقامه الذي يخيل له بأنه سيمنحه شعور السکينة والراحة ابتعد عنها أيان ثم وقف ليوليها ظهره ليتابع حديثه بعنجهية
بنت عمك مستنايكي برة وطبعا مش هقولك تاني عواقب اللي هتفكري فيه من دلوقتي.
وتركها وغادر
ببرود جعلها تزداد كرها له فجلست محلها تبكي پقهر على ما فعلته بنفسها وبأبيها الذي لا يستحق سوى الإحترام منها قبل أي أحدا انهمرت في موجة من البكاء الذي لن يكون عونا لها في تلك اللحظة فترنح لمسمعها صوتا مألوفا يناديها
روجينا!
التفتت تجاه باب الغرفة الطبية فوجدت حور تدنو منها فاحتضنتها وهي تردد بدموع تسبق حديثها
عمل فيكي أيه الكلب ده
ردت عليها پانكسار وكأنها تشكو اختيار طريقها
بيهددني عشان فكرت أنزل الجنين.
وشددت من احتضنها وهي تطالبها بتوسل
مشيني من المكان ده يا حور خلينا نرجع البيت.
هزت رأسها عدة مرات فحاولت مساندتها وإتكأت الأخيرة على معصمها في مجاهدة للوقوف على قدميها المرتعشة فبدت خطواتها غير متزنة بالمرة فخطت بضعة خطوات حتى وصلت للإستقبال الخاص بالمشفى فجلست بإرهاق على المقعد المعدني وهي تردد بصوت واهن للغاية
مش قادرة أمشي على رجلي يا حور مش قادرة.
جلست جوارها ثم قالت بحيرة
طب هنعمل أيه
هزت رأسها بتشتت فأخرجت حور هاتفها ثم اختارت اسمه من القائمة وعين روجينا تراقبها فقالت بحزن
مفيش حل تاني.
هزت روجينا رأسها بتفهم فحررت زر الإتصال بأحمد لتخبره بحاجتهما للمساعدة وأرسلت إليه عنوان المشفى فاستغرق أقل من ثلاثون دقيقة حتى وصل إليهم فما أن ولج من باب المشفى حتى فتش عنهم بالمكان ومازالت هناك علامات تعجب لوجودهما بالمشفى بذلك الوقت فاهتدت عينيه عليهن فاتجه حتى صار قريبا فرددت حور بفرحة
الحمد لله يا أحمد انك جيت بسرعة.
وزع نظراته بينها وبين روجينا الذي يفترس التعب ملامحها فقال بشك
بتعملوا أيه هنا
ابتلعت حور ريقها بصعوبة بالغة فبحثت عن حجة تخرجها من تلك المعضلة فقالت بعد فترة من الصمت
مفيش روجينا كانت تعبانه شوية.
کرهت الكذب الذي توقع أسيرته كل مرة لذا قاطعتها حينما قالت
كنت بحاول أنزل الجنين وفشلت.
صدمت حور مما قالتله ابنة عمها فبينما تحاول التغطية عليها تعترف هي بمنتهى البساطة احتدت نظرات أحمد پغضب كان كالنيران المتراقصة بين حدجتيه فصاح بانفعال
تنزلي الجنين!!
ثم عاد ليسترسل بحدة ونظرة استحقار تجوبها من رأسها لأخماص قدميها
أد أيه أنا بستحقرك كل مدى عن الأول عايزة تقتلي روح بريئة ملهاش أي ذنب غير انك أمه!
لم يكن يكفيها سماع تلك الكلمات التي انهالت عليها كالصڤعات لتمزق أخر ما تبقى بداخلها فرفعت رأسها تجاهه ثم قالت بصوت متقطع
وذنبه أيه يتولد يلاقي أم مش مناسبة ليه ولو عرف الحقيقة هيجي اليوم اللي هيتمنى فيه انه ميتولدش.
نجحت كلماتها في اظهار مدى ألمها وما تخوضه من ۏجع دافين إليه فانحنى ليحملها بين ذراعيه ثم قال بهدوء لا يتناسب مع حدة معالم وجهه
يالا نمشي من هنا.
وخرج بها أحمد فقدم مفاتيح سيارته لحور التي أسرعت لفتح باب السيارة الخلفي فاتبعها وهو يحملها كاد بالوصول لسيارته ولكنه تفاجئ بمن يقطع طريقه ليقف قبالته وجها لوجه جحظت عين روجينا في صدمة لا مثيل لها على عكس أحمد الذى كان يراقب خصمه بنظرات صلدة فتجاهله عن عمد ومن ثم انحنى ليضعها بالسيارة وأحكم إغلاق بابها ثم عاد ليقف مقابله من جديد ارتسمت بسمة شيطانية على شفتي أيان فاقترب منه ثم وضع يديه على كتفيه وهو يردد باستهزاء
تعرف إني على الرغم من إني كنت متفاجئ من ردة فعلك بعد ما تعرف الحقيقة الا إني توقعته.. مهو اللي اتربى في بيتفهد الدهشان بيبرمجه انه يشيل أي شيلة عشان شكلهم وهيبتهم قدام الناس حتى ولو كان على حساب رجولته.
أراد أن يستدرجه لبقعة يعميها الڠضب فيصبح بذلك الوقت قاټلا أو مقتولا ولكن لم يمنحه أحمد تلك الفرصة بل جعله يغلو بداخله ڠضبا حينما أزاح يديه عنه وهو يجيبه ببرود
وهو الرجولة عندكم إنكم تستخبوا زي الحريم وتأخدوا تاركم منهم!
ثم مال برأسه على أذنيه وهو يهمس ساخرا
تفتكر كنت هتقدر تقرب لآسر أو لحد من الشباب!
ثم انتصب بوقفته وهو يسترسل بنظرة أسقطته من قاموس الرجال
عمي الكبير فهد الدهشان علمنا منخدوش بتارنا من الضعيف لكن انتوا عندكم بتستغلوا ضعف اللي قدامكم عشان تاخدوا بتاركم عشان اكده ضربتنا بتبقى قاضية وهتشوف بنفسك.
وكاد بأن يتجه لسيارته ولكنه عاد ليقف مقابله وهو يردد بوعيد
روجينا متخصش حد غيري عشان كده محدش هينتقم منك على اللي عملته غيري وهتشوف.
وتركه وغادر من أمام عينيه تاركا النيران تكاد تلتهمه فازددت شعلة الاڼتقام التي كان يهتز لهيبها.
بالصعيد... وبالأخص بمنزل كبير الدهاشنة.
لم يروق له أن يرسل إليه أحد. رجاله ليخبره بأن الكبير يريده في الحال فاتجه مهران الدهشان للثرايا
وهو يجاهد ليكبت الحقد والكره الدافين بداخله منذ توالى فهد زمام أمور العائلة مع إنه الأحق بعد أبيه وهدان الدهشان فكم كان يريد أن تنتقل الزعامة لعائلته فهو ابن عم وهدان وفهد يصغره سنا وحينما أراد أن يزرع الفتنة بالعائلة لنشأ خلاف بين اختيار كبيرهم وجدهما يؤيدون فهد قلبا وقالبا لذا أرغم على تقبله وإظهار حبا وإحتراما مخادع إليه جاهد مهران لرسم ابتسامة باهتة وهو يدنو من المندارة
ليجلس على الاريكة الخشبية المجاورة للمخصصة اليه وهو يقول بود مخادع
جاني أن الكبير بنفسيه طالبني فهملت مصالحي وجيت جري أشوف في أيه
كانت نظرات فهد الهادئة تتطالعه ومن جواره كان يجلس سليم وعمر ينتظران ما سيقوله فهد الذي طال صمته ليشتت انتباه من يترقب ما سيقول باهتمام طال الصمت والسكون بالمندارة الى أن مزق صفحاته الطويلة صوت فهد المتعصب حينما نهض عن مقعده ليصل له خطۏرة ما يفعله
اسمعني زين يا
عمي إني لو كنت بعديلك اللي بتعمله سابق فده احتراما لسنك لانك أد والدي لكن هتنجاوز حدودك يبقى لا ملهوش لزمة سكاتي بعد اكده.
نهض عن مقعده ليدنو منه وهو يتساءل بمكر
ليه بس يا كبير أيه اللي حوصل وخلاك زعلان مني!
ناب عنهسليم بالرد حينما قال بسخط
يعني متعرفش اللي