الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية اسلام بقلم ساره منصور

انت في الصفحة 42 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


وتشعر بشعور غريب داخلها ينعش صدرها وهى تراقب وجهه الوسيم 
فى تلك اللحظة علا صوت الهاتف باتصال  
جحظت عيناها وهى ترى رقم أدم يتصل وتنظر الى الساعة لترى أنها تأخرت كثيرا طلبت من سيف أن ينتظر قليلا وابتعدت خطوتان وقلبها ينبض پعنف 
تنحنحت وهى تجيب ليخرج صوته المرتفع

_ أنت فين  
_ أنا انا روحت البيت 
_ لوحدك!! أنا مش قولتلك متمشيش ل تنهيدة ماشي أقفلي دلوقتى أنا جاى 
ذهبت مسرعة الى سيف تخبره بأنها تريد أن تذهب الي المنزل وأنها تأخرت كثيرا لكن سيف أعترض بشدة وسحبها الى المحل الخاص بالاكسسوارات ومر الوقت سريعا ولم تشعر بالوقت الذي مر  
وعند ذهبهما الى الخارج بقت تنظر اليه نظرات خاطفة
وتخبر نفسها أنه شخص طيب للغاية  
وقعت عيناها وهى تمشي بجانب سيف على المحل الخاص بالشيلان شالا يشبه شال والدتها فاقتربت تنظر الي المحل عن قرب لتجحظ عيناها بړعب وهى ترى أدم يقف مع العاملة ويشير الى بعض الشيلان  
صار الړعب داخلها وابتعدت خطوات كثيرا وهى تمسك بيد سيف الذي كان يراقب عينها وهى تراقب الأشياء حتى تسرب اليه شعورا جميلا أحب مذاقة  
_ أنا أتأخرت أأووى لازم اروح  
_ طب استني هوصلك أهدى كدا مالك  
_ مفييش بس  
_ خلاص ماشي تعالي الحاجات هتوصلك بكرة بس العنوان اللى أعطتيه ليا 
دا مش بيت الأستاذ ناجى 
أأه صح أنت بنت عم أدم خلاص تماما 
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا يقف مبتعدا عن المنزل بعدة خطوات 
وقالت وهى تجلس بجانبه فى السيارة 
_ شكرا ياسيف على كل حاجة أنت ساعدتني جامد 
_ مساعدة بجد لو بتعتبرى الحاجات البسيطة دي مساعدة فدا مش نيتي خالص  
_ نيتك اللى هى ايه 
_ هتعرفي قريب بس عاوزك تعرفي 
أنك أجمل بنت شافتها عنيا طول حياتي 
_ بس ياسيف أنا  
لم تستطع ياسمين أن تخبره بحقيقة ماتشعر بيه أمامه فهى تراه صديقا عزيزا ولأنها تشعر بالخجل أكتفت بقول 
_ سيف أتمنى متتعبش نفسك وتبعتلي الصناديق دى تاني  
_ صناديق ايه تقصدي الحاجات اللى هتجيلك بصي 
_ قالت ياسمين مقاطعة 
_ انا هقبل الحاجت دي وبعد كدا مش هقدر أخدها فياريت بلاش  
تابع سيف وهج عيناها الزرقاء فأغمض عيناه بحركة ظهرت لها كموافقة على كلامها ولم تعلم أنه ضائع بالتشتت أمام سحرها الخلاب  
_ هاه أكيد أدم كان هناك بيشترى للبني الحرمية طرحة قالتها ياسمين پغضب وهى تنام بغرفتها وتكز على أسنانها وهى تفكر كيف تأخذ من لبني المال حتى دار النوم داخل عيناها بغباره 
وفى الصباح الباكر  
أختارت أن تأتى اليها الحاجات فى ميعاد لا يكون به أحد بالمنزل وتكون هالة معها فقط وقامت بإخبار العم عبده بأن تلك الاشياء تخص هالة صديقتها  
وبالفعل قامت هالة بأخذ بعض الاشياء معها وهى ذاهبة 
وعند الذهاب الى الجامعة فى اليوم التالي رأت رامي ينتظرها فى مقعدها الدائم طوال المحاضرة يمهس اليها بكلمات متقطعة تصل اليها بوضوح ويعطي اليها ورقة بها عدة طيات فرانت الى يده لتراها فارغة من خاتم زواجه الماسي 
وبعد المحاضرة تنهدت وهى تقرأ المكتوب بها لترى عنوانا وانها يجب أن تذهب اليه الان 
ركبت سيارة أجرة لتصل الى العنوان لتراه واقفا فى الاسفل المبني ينتظرها 
_ أنت مچنون عاوز تدخلنى شقة أذكرلك فيها أنت فاكر أنى معرفش نيتك السودة 
_ قولتلك قبل كدا أنك أخر واحد ممكن ابصلك  
تابع رامي نظراتها الغاضبة فقال مصححا لكلامه 
_ مش قصدي حاجه يامهندسة وبعيدين دى مش شقة دا كافيه مفتوح على السطح 
زفرت ياسمين بقوة وهى تنظر الى المبني ولمحت لافتة الكافية وقالت 
_ خلينا نخلص أنا لازم أروح بعد شوية 
وبعد أن صعدت ياسمين الى سطح ذلك المبني رأت أن الكافيه يملك منظرا خلابا من ارتفاعه الشاهق ورائحة رياحه العطرة التى تشرح الصدور ومنظر الشمس الغائبة تحت السحب الخفيفة 
ذكرت ياسمين القواعد الخاص بالمادة المتيسرة له وكلما تشرح لا ينتبه الى إشارة يدها فقط ينظر ا الى عيناها الناعمة تحت ضوء الشمس البرتقالية  
فقام من مجلسه الذي هو أمامها وجلس بقربها متحججا 
_ عشان أفهم أنت بتقولى ايه كملى كملى 
فتنهدت ياسمين تريد ان تنتهى من شرح المادة له خاصة أن الامتحان على الابواب 
فقال رامي مقاطعا لها وهو يضع يده على وجنتيه 
_ بتعملى شنبك بإيه ولا حلاقة  
زفرت ياسمين بقوة منه ومن جراءته وما إن جاءت لتسبه لفظيا رأت أن عيناه متسلطة على شفتاها فشعرت بالتوتر وقامت باخراج مرآة صغيرة من حقيبتها تنظر الى وجهها 
_ مش مفروض أنك بنت بقي تعملى زي الستات بلاش الحلاقة عشان الزرع نبت قبل أوانه  
فقالت ياسمين بدون وعى 
_ مستحيل  
عضت على شفتيها بسبب هروب الكلمة من فمها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 60 صفحات