رواية اسلام بقلم ساره منصور
لشاب لكى يبتعد فاسرع الشاب يبتعد عنهما لكن عاد مرة أخرى ووقف أمامهما فاصطدم بهم وطارت أحدى عجلات الدراجة على الرصيف
_ إيه دا إبعد يامنحرف هتفت بها هالة على قارعة الطريق وهى مع هذا الشاب الذي قام بإمساكها حتى لا تسقطت على الرصيف
أما ياسمين فقد ألقت نفسها على الرصيف قبل الارتطام
فوقف الشاب امامها
وقال
_ مكنش ينفع أسيب بنتين حلوين يقعوا على الارض
_ بنت فى عينك أنا راجل ياض صدقيني ياسمين أنا فاهمه حركاتهم دى دا هو ما صدق
هتفت بها هالة وهى تشير الى الشاب بعيناها المستديرة التى تشبه لطافة الارنب ثم قامت بسحب ياسمين التى كانت تضحك برغم خدوش يدها التى تنذف ويمشون فى الطريق وما أن ابتعدوا عدة خطوات علا صوت ضحكاتهم الساخرة
_ اللى ضحكني أنك بتقوليله أنك راجل وصوتك كان مسرسع
منظر الولد يضحك وهو بيبص لينا
_ اتنين بيتعالجوا نفسيا يعني تتوقعى ايه وبعدين ايه العجلة الخربانه دي
لم يتوقف الاثنان عن الضحك حتى وصلت ياسمين الى المنزل فدخلت معها هالة تنظر الى المنزل بتفحص حتى وجدت شابا طويلا بعيون رمادية يهرع الى ياسمين ويمسكها من زراعيها ويقوم بتوبيخها
_ ايه دا مين دا ياسمين وبيكلمك كدا ليه وبعدين ايه شغل الحضانة دا مغرب مين يابابا
أنتبه أدم إلى تلك الفتاة التى ترتدي ملابس شباب فنظر اليها باستحقار وهى تتحدث معه پغضب ساخر
_ عم عبده مين اللى دخل البنت دى هنا
قامت ياسمين بسحب هالة من أمام أدم وذهبت مسرعة الى غرفتها
_ مين الولد دا فاكر نفسه مين عشان يكلمك بالاسلوب التييت دا
_ ابن عمى اللى حكتلك عنه
_ أدم بتهزرى والله خسارة فيه الحلاوة اللى فيها أنا تخيلته من كلامك ضبع جربان
ضحكت ياسمين على كلام هالة الساخر وجلس الاثنان مع بعضهما حتى أرتها ياسمين الملابس التى تأتى اليها والزهور
_ شكلهم حلو أووى ياسمين شكل الواد دا ھيموت عليك أنا لو منك أتجوزه
بعد مرور الساعات وقفت هالة تستعد للمغادرة فأخذتها ياسمين تودعها عند فناء المنزل لترى أن أدم جالسا على مقعدا فى الحديقة وينظر اليهما بنظرات خاطفة
فى تلك اللحظة
ظهر نفس الشاب الذي اصطدم بهما فأشاوا الي بعضهم پصدمة
_ مش دا بيت ناجى
مالو برأسهما بايجاب فقالت
_ يبقي بيتي
نظر الاثنان له بغرابة فوقف أدم ينظر اليه بشوق جارف ويهتف
_ نادر !!
ابتعدت ياسمين وهالة عند بوابة المنزل وهى تقول
_ أأأه أنا دلوقتى افتكرت دا بن عمى نادر أنا كنت بقول شوفته فين قبل كدا
_ هو أنتوا كلكم حلوين ازاى كدا
ابتسمت ياسمين وجاء فى خاطرها فى تلك اللحظة كلمة رامي لها أنتم كلكم حلوين كدا معندكش أخت بنت
تنهدت بحزن فأخبرتها هالة أنها ستذهب وقاموا بتوديع بعضهما
رجعت ياسمين وهى تنظر الى الاخين وهما يتعانقان بحرارة
فقال نادر وهو يشير اليها
_ هى دى ياسمين اللى حكتلى عليها ازيك ياياسمين أنا نادر فاكرانى
شعرت ياسمين بالاحراج وهى تنظر الى أدم اعتقدت بأنه اخبره باشياء مخجلة فلم ترد عليهما وصعدت الى غرفتها
جاء الصباح محملا برياح مملوءة بالاتربة قررت أن تذهب الى الجامعة فحاولت الخروج مبكرا بدون علم ادم وتسللت بدون أن يراها العم عبده أيضا
وخاصة ان طوال الليل كانت لبني تطرق الباب پعنف بسبب دراجتها التى رأتها محطمة
وبعد ان وصلت الى الجامعة جلست أمام المبني الخاص بكلية الهندسة تنتظر موعد المحاضرة مرت ثلاث ساعات عليها وهى تنظر الى العشب والورود الحمراء التى تزين مدخل الجامعة
لمحها سيف وهو يمر على الطريق المؤدي الى مبناه فاقترب منها والجميع ينظر اليه وما أن رأته أنتفضت واقفة ووجها يتلون خجلا
فقال لها وهو يرنوا اليها باعجاب
_ زهرة الياسمين
تعرفي انك أحلا من الزهور نفسي اقول كدا لشخص اللى اختر اسمك
ابتسمت وهى تراه ينظر اليها باعجاب فأردف
_ هتخلصي امتى محاضرات
_ على الساعه ثلاثة
_ بصي ساعة ماتخلصي انتظريني هنا هوريك حاجة مهمة
لا يعلم انه قام بايقاظ فضولها فبقت طوال
اليوم شاردة تتسأل بما يريد أن يريها لكن تلك التسؤلات كلها تلاشت وهى تجلس فى المحاضرة فى المدرج السابع وترى رامي يدخل أمامها ويرمقها بنظرات لا تختلف عنها
جلس فى المدرج الأخير فبقي مقابلا لظهرها يراقب كل تصرفاتها ولكن جلس وراءها بعض الشباب يحجبون الرؤية