رواية اسلام بقلم ساره منصور
زوقنى بسرعه
_ يعني بتاع بنات وتافه كمان
قالتها ياسمين وهى تسرع اليه وتقوم بدفع الارجوحة
_ زوق حلو يابني عملى فيها راجل
فى تلك اللحظة قامت ياسمين بدفعه بقوة فأردف
_ ايوة كدا
أأأه تعرف يااسلام أنا أول ماشوفتك واحنا صغيرين قولت فى نفسي الولد دا نايتي وكنت بتستفزنى أوى وانت بتتكلم كنت شبه
شردت ياسمين الى الوراء فتذكرت الماضي كله فارتسمت ابتسامه على وجهها پألم وقالت
_ ودلوقتى لسه شبهم
_ مممم شوية انا بحب اقولك الصراحة دايما
تنهد رامي وقد باد عليه الحزن وقال
_ تعرف يااسلام أبويا حرمني من الورث وبيقولى هيعطي كل حاجه لسيف
_ تعرف اللى وجعنى أووى
حياتي كلها بقت صعبه ومراتى شيلانى أووى
تعرف يااسلام لما عرفت أنى أنا
أنا
أنتبهت ياسمين الى تغير نبرة رامي الى الحزن فكانت تعتقد أن رامي حياته كلها سعادة ولايوجد به أى شئ يجعله يحزن أنتظرت كلمته الاخيرة بأذن صاغية وهى ماتزال تدفع الارجوحه
_ أنى مبخلفش
علمت أن الدموع تسقط من عيناه وان كان يدير ظهره فنبرته تكشف مكنونها
فتساقطت الدموع من عيناها اثر صډمتها فأشفقت عليه حاولت أن تقول بعض الكلمات لتجعله يهدأ لكن شعرت أنها هى من تحتاج
فارتعشت شفتاها ولم تستطع ان تتحدث
_ تعرف مراتي قالتلى ايه لما عرفت
أنها مش بتحب الولاد وانى أنا عندها أحسن من اى طفل صعبت عليا أووى أن أنا حكمت عليه بحاجه زي دى بس بجد ڠصب عنى
أنا مكسور أوووى يااسلام ومش عارف أعمل ايه
_الطب اتقدم دلوقتى وبقي فيه علاج متعلمش بكرة هيبقي فيه ايه
تنهد رامي تنهيدة طويلة ومن ثم قال
_ ماتزق كويس يابني دا لو جبت فرخه هتزقنى حلو
هتفت بها فتاة من أمام المنزل المجاور لينظر رامي واسلام اليها ليروا أنهم فتاتان يتمشان على البحر
فتوقفت ياسمين عن دفع الارجوحه ليصل اليها همس رامي وهو يقول
_ أنا البنت الشقرا وأنت التانية ولا أقولك سبهوملى عشان أنا حجزك لاختى
وقفت ياسمين كالرمح الصاډم تنظر اليه بدهشه فكزت على أسنانها مما زاد دفعها للأرجوحة بقوة حتى سقط على الارض مباغتة ويئن من الالم
_ خير ياادم اتمنى ميكونش خاص بياسيمن عشان مش هسمحلك ټأذي البنت كفاية
فقال مقاطعا
_ متقلقش دا فى صالحها هى بنت عمى برضه
أنا شايف الاصلح ليها أنها تسافر بره
_ أزاى يابني ونسبها لوحدها هى محتاجة فترة نقاهة وأننا نكون جنبها
_ مش هتكون لوحدها هنشوفلها حد تتجوزه
_ مالك كدا بتتكلم بثقه طريقتك دي مش عجبانى كمان صعب جدا ان حد يوافق بحالتها متوجعش قلبي أكتر
_ ماهو عشان كدا أنا فكرت كويس أووى فى النقطه دى
أنا هتجوزها
الفصل العاشر
انتفض قائما من مجلسه واتسعت حدقة عيناه وهو ينظر اليه پصدمة فلم يكن يتوقع أن تخرج تلك الكلمات من فيه بل لم يتوقع أن ادم ينظر الى ياسمين بتلك الطريقة
فعندما رأها وهو يمسكها بتلك الطريقة ويسخر منها أمامه تسرب الخۏف الى أضلاعه حتى أنه خشي أن تأتى المنية مباغتة
حتى لا تقبع تحت رحمة أبنه بمفردها
_ أنت فكرنى مش عارفك ولا تائه عن تصرفاتك دا أنت أخر واحد ممكن أجوزها ليه
بطل يا أدم الكره اللى فى قلبك أوعى تكون فاكر أنى معرفش أنك طول عمرك بتغير منها وهى صغيرة نسيت انك كنت تيجي تقولى ايه كل يوم بعد المدرسة
أبتلع أدم ريقه بصعوبة وهو يرى نظرة والده الصارمة التى تشع ڠضبا ونفورا كأنه هو الغريب الذى يطلب شيئا ليس من حقه حتى ان ينظر اليه
_ نسيت كل يوم تعد تزن عليا عشان ابعدها من فصلك ولا أنقلها من المدرسة
كنت بستغرب فيك أزاى ولد عنده 8 سنين يبقي فى قلبه الغل دا وطريقة الكلام اللى كلها غيرة
مكنتش أتخيل أن ابني أكتر واحد بحبه فى أخواته يبقي واخد غل أمه وحقدها
عض أدم على شفتيه وهو يخرج من مكتب والده مهزوما وقد تركت كلماته فى نفسه أثرا مؤلما فلم يكن أباه يعلم لما كان يفعل ذلك فقد كان يرى اسلام سکينا على وشك قټله هو فقط اراد ان يحمي نفسه
تنهد وهو يتذكر الماضي عندما رأها للمرة الاولى فى حياته عندما كان فى عامه السادس
فتاة قصيرة الشعر بيضاء البشرة زرقاء العينان وفتاة أخرى ترتدي فستانا قصير بشعر طويل يجلس الاثنان بالقرب من سيدة لايعرفها يتحدثان مع والده فى حديقة المنزل
ظلت الفتاتين