الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليتني لم أحبك بقلم شهد الشورى

انت في الصفحة 35 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


لابنته قائلا 
اسبقي اركبي العربية و انا جاي وراكي
بتردد ذهبت ليقول اكمل بټهديد و ڠضب ما 
ان غادرت 
بص يا بن دولت لو كان فيه امل واحد في المية اني اسامحك ع اللي عملته في بنتي فالامل ده راح بعد ما عرفت انك ابن دولت
فريد بحزن 
حتى لو بحب بنتك
أكمل بجدية 
انت عارف سبب اني وافقت على جواد خطيب 

جيانا ايه
نظر له فريد بعدم معرفة ليتابع الأخر بجدية 
لانه احترمني و قدرني و قدر ان بنتي ليها اب و دخل البيت من بابه مش من الشباك جالي و قالي انا أعجبت ببنتك و يشرفني اطلب ايدها مرحش من ورايا و لا من الشباك قدرني و احترمني فقدرته و احترمته لو كنت جيت و قولتلي انا بحب بنتك معجب بيها كنت احترمتك حتى لو ليك ماضي زي الزفت و كنت هقدرك زي ما قدرتي و ما عملتش حاجة
من ورايا و كنت هقول ده ابن أصول يمكن محتاج اللي يدله ع الصح
تنهد ثم تابع لفريد الذي ينظر بعيدا عن عينيه بخزى و خجل من نفسه 
بكره لما تخلف و يبقى عندك بنت هتبقى عاوز تديها لأحسن واحد في الدنيا و تحميها من اي حاجة ممكن تسبب ليها الاذى الاب بيدور لبنته في الراجل اللي هتتجوزه و هيكون شريك حياتها ع الامان
نظر لداخل أعين فريد قائلا 
انا كل اللي بعمله دلوقتي اني بحمي بنتي منك و من اذاك سواء انت او ابن عمك و وصلوا رسالتي لاني مش غبي عشان مفهمش نظراته لتيا انتوا الاتنين
غير مؤتمنين على بناتي و لا هلاقي ليهم الأمان معاكم بكره لما تبقى اب و تتحط في نفس موقفي هتحس نفس احساسي و يمكن تعمل اكتر مني كمان انا مش لاقي بنات في كيس شيبسي او مستغني عنهم عشان ارميهم الرمية دي بناتي غالين و مش هياخدوا غير الغالين اللي يقدروهم
نظر بداخل عيناه قائلا 
وصلك كلامي
بحزن اومأ له فريد و لا يستطيع الاعتراض او تكذيب اي كلمة قالها فهو محق و قد اخجله بكلامه لم يخرج من شفتيه سوا تلك الكلمتين ليتركه بعدها اكمل و يغادر 
عندك حق
ما ان غادر اكمل ارتمى هو على المقعد خلفه يضع رأسه بين يديه حزين لا يعرف ماذا يفعل يحبها و لكن لا يستطيع محو ذلك الماضي الأليم الذي يقف بينه و بينها الشئ الشئ الوحيد الذي لم يندم على فعله بذلك الماضي انه وقع بغرامها ذلك الشئ الوحيد الجيد الذي فعله بحياته بينما بالنسبة لها هو متأكد ان اجابتها ستكون انه أسوأ شيء بحياتها
يجلس بحديقة القصر يهز قدمه پغضب شديد كلما تذكر كلمات تلك الحقېرة صباحا و ما حدث بعد أن خرجت من مكتبه
Flash Back
بعد أن خرجت تلك الحقېرة من مكتبه توجه مباشرة خلفها ليجدها تقف بمكتب سالي لم تغادر للآن مسك هاتفها الموجود بيدها بلحظة ثم دفعه بالحائط ليصبح حطاما
ببادئ الامر تعجبت مما فعله لكن سرعان ما ضحكت بقوة و هي تقول بسخرية 
شكلك واخد فكرة غلط عني متستهونش باللي قدامك و تفكرها ساذجة و غبية
اقتربت منه بدلال تمسك ياقة قميصه و تابعت قائلة 
يا حبيبي انا قبل ما ادخل مكتبك ده كان معايا حوالي خمسين نسخة مش ع الموبايل ده
انا مش تيا يا حبيبي بلاش تستهون بيا ماشي
ثم غادرت و تركته يقف بمكانه يشتعل ڠضبا منها لولا انها غادرت لحطم جميع اثاث المكتب فوق رأسها
Back
وحياة امها لكون موريها الويل بن 
كان يشعر بالغيظ و الخۏف بنفس الوقت غيظا منها لأنها تجرأت و هددته و خوفا ليس عليه بالطبع بل على من أصبحت الحياة له الآن لا يعرف كيف يخرج من تلك المصېبة قطع تفكيره و حديثه مع ذاته صوت بكاء مكتوم لكن يبدو أن صاحبه يبكي بحرقه و كأنه فقد غالي و عزيزا عليه
اقترب بحذر من مكان الصوت ليتفاجأ بهايدي تجلس تضم قدمها لصدرها تبكي بقوة و هيئتها مزية اقترب منها يسألها بدهشة 
هايدي !!!! مالك قاعدة كده ليه
لم تجيب فقط تنظر للفراغ تبكي بقوة على حالها و ما وصلت اليه بسبب سذاجتها بالماضي و ها هي تحصد جزاء ما ارتكبته من خطأ طوال حياتها
اقترب منها يسألها بقلق 
هايدي انتي كويسة
الدموع ټغرق وجهها و الصمت كان جوابها ليسألها بقلق و هو يضع يده على كتفها برفق 
طب مالك
اجابته بسخرية و بكاء مرير 
مظنش بعد اللي حصل امبارح تيجي تسألني السؤال ده
اومأت لها قائلا 
عندك حق
تنهد ثم تابع سائلا اياها 
بتحبيه
اومأت له و هي تبكي بقوة لقول لها بحزن و شفقة عليها و هو بحياته لم يراها بتلك الحالة من قبل 
لو بيحبك هيسامحك
ردت عليه بسخرية و بكاء 
بتكدب على نفسك و لا بتقولي كلمتين شفقة انت لما اتحطيت مكانه عشان تتجوزني بعد طلب جدو رفضت و عايرتني عايزة هو يوافق محدش يقبل على نفسه يتجوز واحدة زيي
لم يجيب فهي محقة فيما قالت و لم يجد ما يجيب به
لتكمل هي بدموع و بكاء مرير ېمزق القلوب 
انا حاولت والله احكيله بس كل مرة كنت بخاف
اصارحه يبعد عني خۏفت اخسره كنت عارفه ان الخسارة كده او كده جايبه فقولت افضل معاه أطول وقت ممكن و اشبع منه قبل ما يسيبني و يمشي
لم يكن يتخيل ان الحب يفعل كل هذا الحب غير من فريد كثيرا و هو بعده الحب جعله ېخاف من الخسارة و كذلك ابن عمه و الآن جعل من ابنة عمته التي كان دوما يراها قوية ذات كبرياء و غرور لم يراهم عند احدا من قبل بهذا الضعف و الهوان الآن خائڤة من الخسارة هو يعلم أن الحب يقوي الشخص لكن لا يضعفه لكن بحالة ثلاثتهم يبدو أن ما فعلوه قديما و حياتهم التي قضوها بالطول و العرض كما يقال يدفعوا ثمنها الآن
تنهد بحزن سرعان ما حلت عليه صدمة عندما قالت هي پبكاء 
فريد مقربش مني خالص
نعم ياختي
قالها بعدم استيعاب و زهول
لتكمل هي بدموع و سرد لما حدث تلك الليلة 
هو قبل ما يقرب مني كان نام من كتر ما كان انا اللي عملت كل ده و اوهمته انه لمسني استغليت انه و قربت منه و قبل ما يكمل او يعمل اي حاجة كان نام
بتتكلمي جد
قالها بعدم تصديق ايضا و صدمة
ردت عليه بدموع 
هو ده موضوع للهزار يعني
اومأت له پصدمة ليسألها بحزن 
طب عملتي كده ليه يا
هايدي انتي مكونتيش كده خالص يعني اه كنتي مغرورة و متكبرة بس مكونتيش بالأخلاق دي و لا بتتصرفي كده
ردت عليه صاړخة بحزن و قهر 
محدش فيكم سألني مالك انا فضلت شهور قافلة على نفسي محدش فكر فيا و لا سألني مالك
ثم تابعت بحزن و دموع تبوح بما حدث معها و سبب كل السوء الذي هي به الآن 
هو اللي دمرني و عمل فيا كده انا حبيته او كنت بحبه استغل
حبي ليه و ثقتي فيه و دمرني
سألها پصدمة 
هو مين
تابعت هي بدموع و قهر 
مازن كان اخو صحبتي و اكبر مني بسنتين كنت انا لسه داخله الجامعة و قابلته مرة و من ساعتها فضل يتحجج و يكلمني و ساعات كنت بشوفه لما بخرج مع صحابي اتقربنا من بعض و كل واحد صارح التاني بمشاعره كنت انا بس اللي صادقه فيها اما هو كان كداب لحد 
سألها بقلق 
لحد ايه
بكت بقوة قائلة بحزن و هي تحرك يدها على جسدها بهيستيرية متذكرة تلك الليلة بتفاصيلها و كأنها تحدث الان و ليست منذ اربع سنوات او يزيد 
في مرة روحت ازور صاحبتي اللي هي اخته في بيتها بعد ما اتصلت بيا و قالت إنها عيانة و قاعدة لوحدها مع الشغالين بس لما روحت كانت هي بس اللي موجودة و قدمتلي عصير بس بعد ما شربته محستش بنفسي و لقيت جسمي كل مټخدر مش قادرة أحرك اي حته في جسمي خالص بس عنيا كانت مفتوحة
بكت بقوة قائلة پقهر و حزن 
طلع كان متفق مع اخته عليا انها تكسر مناخيري اللي طالعة بيها السما 
انا شوفت كل حاجة بس مقدرتش اتحرك او ادافع عن نفسي هو السبب في اللي انا فيه انا مغلطش هو و هي السبب و اللي وصلوني لكده هما
ما اكتفاش بكده لا ده صورني و كان ناوي يفضحني و ينزل صوري بس هما الاتنين عملوا حاډثة ب بعد ما سابوني في الشقة و مشيوا و ماتوا
پصدمة و عدم استيعاب و
تصديق لم تقول سألها 
وماقولتيش لحد فينا ليه
صړخت عليه قائلة بحزن 
هقول ايه و لمين كان ايه اللي هيحصل مثلا هفضح نفسي بس و محدش هيصدقني انا طالعة الشقة برجليا و محدش جبرني كانوا هيحطوا اللوم عليا انا بس محدش كان هيصدقني لو حكيت فاسكت
سألها محاولا التحكم بدموعه التي تهدد بالنزول حزنا عليها 
طب قربتي ليه من فريد و عملتي اللي بتعمليه
ردت عليه باكية 
كنت عاوزة استر على نفسي كنت عاوزة اوهمه ان حصل بينا حاجة عشان يتجوزني و استر نفسي بس مع الوقت و من كتر محاولتي اتعودت اني اجري ورا فريد و انه ملك ليا لازم يكون ليا لقيت نفسي رجلي بتاخدني للغلط مرة ورا مرة اشرب و اسكر و اسلوبي اتغير بقيت هايدي تانية انا معرفهاش بقيا واحدة غريبة اتعودت ع الغلط لحد ما بقى جزء من شخصيتها هما اللي وصلوني لكده و دمروا حياتي و هو بعد عني انا بحبه يا ايهم
قالت الأخيرة بحب و حزن على بعده و على صورتها بنظره الآن انها فتاة 
مسح باصبعه تلك الدمعة التي خانته و سقطت من عينيه ثم حذبها لاحضانه ټنفجر في بكاء مرير ېمزق القلوب قائلا بشړ 
اقسملك لولا انهم ماتوا لكانوا شافوا العڈاب الوان على أيدي
ثم تابع و هو يرب على رأسها بحنان 
سمير لو بيحبك هيسامحك اتكلمي معاه و احكيله اللي حصل هو هيسامحك
نفت برأسها قائلة بحزن و دموع 
هو كتير على واحدة زي هو يستاهل الأحسن انا منفعهوش بس بحبه و مش عوزاه يبعد عني
قالتها پبكاء و حيرة بين عقلها الدي يردد انه يستحق الأفضل و قلبها الذي يرفض
فراقه و يتمنى قربه
نزلت دموعه حزنا عليها بعد لحظات شعر بانتظام أنفاسها حملها بحذر لغرفتها لتنام و بعدها ذهب لغرفته و هو عازم على التحدث مع سمير
كان يمشي يلتفت حوله كل ثانية يتأكد من عدم
وجود احد خلفه او على يمينه او يساره يتخفى جيدا بثيابه و القبعة التي تغطي وجهه بجانب نظارة الشمس الكبيرة
بعد وقت كان يدخل لمدخل تلك البناية المهجورة و المتهالكة و التي توجد بمنطقة بعيدة عن
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 67 صفحات