رواية ليتني لم أحبك بقلم شهد الشورى
پحقد و غل لم يقل حتى بمرور السنين و عدم وعي لما تقول
و لو رجع بيا الزمن تاني كنت عملت كده ده حقي و ابوك انت و ابراهيم يستاهل اكتر من كده
اكمل بسخرية و احتقار
مهما عدا من الزمن و مهما مرت سنين هتفضلي زي ما انتي يا دولت انانية و ما بيهمكيش حاجه غير نفسك و الفلوس طمعك و جشعك وصلك انك تاكلي حق اخواتك و تزوري و تنصبي و سبحان الله ابنك ورث قلة الأصل و الندالة منك
خد اللي معاك دول و اطلع بره يا اكمل و قسما بالله لو شوفتك تاني حتى لو صدفة هخليك تعرف ان اللي عملته زمان نقطه من اللي ههمله فيك لو بس لمحتك
قريب من عيلتي
أكمل بسخريه و اشمئزاز
و هو اللي زيك تعرف ربنا عشان تحلف بيه
ثم نظر لها من أعلى لاسفل و قال پغضب
امنا عمرها ما غلطت في حياتها غير مره و هي لما جابت شيطانة زيك ع الدنيا
الكلام ده صح !!
محمد پغضب و نفاذ صبر
ما تنطفي يا دولت اكمل النويري اخوكي ازاي و اللي بيقوله ده حصل فعلا !!
نظرت دولت لأكمل بغل و لا تعرف كيف ستتصرف الآن و ماذا ستقول و ماذا ستبرر لهم
اكمل بسخرية
اخوات من نفس الام
ليتابع اكمل بتهكم
الذي نظر لها پغضب و قال
فوقي لنفسك يا بنت الناجي و اوعي تفكري اني هسمحلك ترفعي ايدك ده انا اقطعها ليكي قبل ما تفكري و رحمة امي و ابويا لو شوفت خيالك او خيال ابنك قريب مني او من بنتي و حد من عيلتي لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه انا من سنين طويلة
ثم نظر لعائلته و قال بصرامة
يلااا امشوا
نفذوا ما قال و ذهبوا خلفه و الصدمة مازالت تسيطر عليهم جميعا بلا استثناء عداها هي تنظر لاثر اكمل بغل و توعد و تقسم انها ستفعل به الكثير فمثل ما فعلتها منذ سنوات قليلة تخلصت من اثنان و يبدو أنه حان الدور على الآخر
خرج من القصر سريعا بينما هي تركض خلفه تترجاه پبكاء و هي تقول بنفي
اسمعني الأول استنى عشان خاطري
لكنه دفعها بيده باشمئزاز و ڠضب دون أن يلتفت لها لتقع ارضا و اڼهارت تبكي بهيستيرية و هي ټضرب بيدها الأرض لقد حدث ما كانت تخشاه تركها و دفعها بعيدا عنه باشمئزاز اشفقت عليها تيا بينما جيانا من الصدمة لم تكن قادرة على التركيز بأي شئ غير مصدقة ان ما عشقته يوما هو ابن عمتها !!!!
اما عن عليا لم تقترب من ابنتها بل ظلت مكانها ترمقها بنظرات احتقار و ڠضب و كذلك ابنها لا تصدق انها و زوجها ذو الأخلاق الحميدة لديهم أبناء هكذا لا تصدق ان من عاشت عمرها تربيهم بهذا السوء و الحقد ليتها ماټت قبل أن ترى هذا كم تحسد زوجها الان لانه لم يعيش ليرى يوما كهذا انها الآن تحديدا و بتلك اللحظة تشعر بالعاړ
اما عن هايدي لم يقترب احدا ليساعدها فكلا منهما بصډمته لكن ايهم اشفق عليها و على حالتها المزرية اقترب منها يقيد حركاتها الهيستيرية ثم حملها عنوة لغرفتها يضعها على الفراش لتمسك يده قائلة برجاء و بكاء و حالتها تجعل الأعين تدمع من الشفقة عليها
ايهم روح قوله يسمعني انا بحبه انا مش وحشة روح قوله كده انا تبت والله هو السبب هو اللي عمل فيا كده انا مليش ذنب !!!! قول لسمير ميسيبنيش
ألقت نفسها باحضانه ليعانقها هو بحزن و شفقة و يهدهدها كطفل صغير إلى أن غفت ليضعها على فراشه متوجها بعدها للأسفل حيث يقف الجميع
ليجد محمد ېصرخ على دولت قائلا
اكمل بيتكلم عن ايه انتي عملتي ايه يا دولت بالظبط و ازاي السنين دي كلها معرفش أن ليكي اخوات
لم تعرف بماذا تجيب اكتفت بالصمت و هي تفرك يدها بتوتر و خوف تركتهم ثم صعدت لغرفتها تغلق الباب عليها من الداخل و غل و حقد يكبر بداخلها كلما تذكرت ما حدث بالماضي لو عاد الزمن الف مرة لها لاختارت مۏت ذلك الرجل من سرق والدتها وجعلها تتخلى عنها بكت بقوة و كلمات والدها الراحل منذ سنوات تتردد بأذنها
بتسألي عن امك ليه بتسالي عن واحدة ضحك عليها راجل بكلمتين و خلاها تتخلى عنك و عني و تفضل ولاده عليكي
بغل التقتت المزهرية من على الطاولة تلقيها أرضا بقوة لتتهشم على الفور مصدرك صوتا مزعجا اخذت تردد بداخلها ذلك الكلام پحقد يملأ قلبها
ذلك الرجل يستحق ما حدث له اخذ منها والدتها فأخذت منه الحياة !!!
بعد أن وصل الجميع للمنزل عدا سمير الذي لم يذهب معهم و بقى وحده و الصدمة
لازالت تسيطر عليه لأول مرة بحياته يريد البكاء لكنه لن يفعلها ليست تلك العا هرة من ستجعله يبكي لأجلها
كان الجميع يقفون أمام اكمل كلا منهم يقول
عمي اظن احنا من حقنا نفهم في ايه
بابا الكلام ده صح يعني الست دي تبقى عمتنا
بابا ازاي تخبي عنا حاجة زي دي
بابا انت كويس
أكمل بهدوء مصطنع
ايوه الست دي تبقى عمتكم اخت ابوكم و ابوك يا آسر الكبيرة بس مش من نفس الاب
جيانا بتساؤل و صدمة لم تخرج منها حتى الآن
طب هي بجد جدو الله يرحمه
حنان بحدة
مش وقته أسئلة سيبوا ابوكم يرتاح و بعدين ابقوا اسألوه ع اللي عاوزين تعرفوه
ضغط اكمل على يدها و هو يجلس على الاريكة بأن تصمت
اقعدوا
جلس الجميع ليتابع هو بحزن و ألم
جدتكم حورية الله يرحمها كانت من عيلة غنية و كانت وحيدة ملهاش اخوات حتى والدها و والدتها اتوفوا اتجوزت منصور الناجي اللي قدر يخليها تصدق طيبته و أخلاقه بس للاسف كان راجل كتلة شړ ماشية ع الارض كان علطول و اهانة فيها وصلت بيه انه كان بېخونها و قدام عنيها و على سريرها و كانت مستحملة عشان خاطر بنتها دولت و للاسف مكنتش تقدر تلجأ لحد لأنها وحيدة كان حابسها في البيت و مانعها تخرج حتى تلجأ لحد في يوم جابت آخرها منه و اتخانقوا خناقة كبيرة راح ضاړبها و مطلقها و خد دولت منها جدتكم رفعت عليه قضية عشان تاخد حضانة بنتها بمساعدة جدكم الله يرحمه لانه هو اللي كان ماسك القضية بس منصور وصلت بيه الحقارة انه ېطعنها في شرفها بحاجات مينفعش
تتقال و قدر يكسب حضانة البنت و خدها و سافر و محدش قدر يوصله بعد كده بعديها بفترة ماما اتجوزت هي و بابا بعد ما حبوا بعض هو كان من عيلة متوسطة مش زيها بس كانوا عايشين مبسوطين انا و ابراهيم كنا كبرنا و عرفنا من كلامهم اللي حصل و إن لينا اخت اكبر مننا و كنا بندور سوا على حلول نقدر نوصلهم بس
بردو مفيش فايدة لحد ما في يوم عرفنا ان منصور رجع مصر و معاه دولت اللي كان مخليها تدرس في مدارس داخلية عشان منقدرش نوصلها كمان
في نفس اليوم جدتكم بعتت لها طلبت تشوفها بس دولت رفضت جدتكم ساعتها كانت مريضة بالمړض الخبيث و في المرحلة الأخيرة اټوفت تاني يوم و جدكم حالته اتدهورت بعد مۏتها و كان محتاج عميلة في أسرع وقت بس كان تكلفتها كبيرة اوي و مكناش نقدر نصرف اي مبلغ من فلوس جدتكم لان في وصية و لازم نحضرها في وجود دولت و فعلا قعدنا كلنا و حضرنا الوصية اللي انا و ابراهيم اتفاجأنا باللي فيها انا والدتي كتبت كل املاها و فلوسها لدولت طب ازاي و هي كانت دايما تقول ان فلوسها هتتقسم بينا احنا التلاتة بالتساوي مكنش ينفع نقاضي اختنا و نقف قصادها في المحاكم احنا كنا واثقين انا الوصية مزورة احنا نقدر نشتغل و نعمل فلوس لكن كل اللي كان هاممنا هو عملية جدكم روحنا و طلبنا منها فلوس العملية من نصيبنا في ورث امنا مقابل ان احنا مش هنرفع قضية و الكلام ده كنا بنقول تهويش لان فعلا المبلغ كان كبير و العملية لازم تتعمل في ارسع وقت فكنا بنهددها بس ردت بكل برود علينا ما ېموت معرفناش نتصرف ازاي مكنش عندنا
غير ارض ملك لجدكم لو بيعناها يبقى نص المبلغ اتفقنا مع صاحب المستشفى ان احنا ندفع مص المبلغ و النص التاني بوصولات أمانة كانت محاولة و الراجل وافق و جدك كان المفروض يدخل العمليات بكره الصبح اتفاجأنا قبل العملية علطول بيقولنا انه رجع في كلامه و انه مش هيستقبل جدكم في المستشفى نشوف مستشفى غير بتاعته بس للاسف بعديها بكام ساعة جدكم كان اتوفى و عرفنا من الراجل ان دولت اللي طلبت منه كده و دفعت و هو نفذ اشتريته بالفلوس يعني
بعديها دولت ابتدت تظهر في حياتنا كتير بس كل ظهورها كلن بيبقى وراه شړ بعد فترة من مۏت جدكم محامي ماما الله
يرحمها تعب و كان بېموت و اعترف لينا قبل ما ېموت انه زور الوصية و التنازل بعد ما دولت و منصور طلبوا منه كده اول ما رجعوا مصر و عرفت ان والدتها
اټوفت و فيه وصية وصلت بيها انها في يوم كتب كتابي انا و والدتكم تلفق لاخوها قضية ممنوعات كبيرة و لولا ستر ربنا عمكم وقف جنبي و عرف يثبت براءتي حتى ابراهيم