رواية ليتني لم أحبك بقلم شهد الشورى
ما الحب موجود في القلب و طول ما الراجل بيحب واحدة عمر ما فيه واحدة بتملي عينه غيرها و لو محصلش كده يبقى مش حب أبدا
اومأت له ثم وقفت لتغادر الغرفة ليوقفها صوت والدها يقول بابتسامة
اجهزي يلا عشان اوصلك شغلك في طريقي
نظرت له پصدمة قائلة
بس حضرتك قولت مفيش ش
اجابها برفعة حاجب
ارجع في كلامي يعني
ربنا يخليك ليا يا بابا
ربت على شعرها قائلا بدعاء و حنان
ويخليكي ليا انتي و اخواتك
صعدت لغرفتها لتبدل
ثيابها ما ان دخلت سمعت صوت طوق على الباب يليه دخول تيا اختها
التي نادتها بنبرتها الرقيقة المعتادة
جيانا
التفتت تنظر لها قائلة
في حاجة يا تيا
اومأت لها ثم قالت بتردد
نظرت لها پصدمة لتسألها قائلة
سمعتي ايه
احابتها بتردد و حزن
سمعت كل حاجة حصلت بس من غير ما اقصد والله انا كنت طالعة اقول لبابا و جدو ينزلوا عشان العشا و سمعتكم
اومأت لها جيانا بشرود و قد آمنت اليوم بالمثل الذي يقول حبل الكذب قصير
افيقت من شرودها على صوت تيا التي سألتها بتردد قائلة بحزن لأجل اختها
اجابتها و هي تعطيها ظهرها تعبث في أغراضها متهربة من النظر لاختها
اسألي
تيا بتساؤل
انتي لسه بتحبيه و مستعدة تسامحه لو طلب منك السماح
ابتسمت بسخرية ثم اجابتها قائلة بحزن
الخيط لما بيتقطع و يرجع يتربط تاني بتبقى فيه عقد مافيش حاجه بترجع زي الأول يا تيا
بس هو ندم
اجابتها بشرود و هي تجلس على الفراش
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة لم تصل لعيناها ابدا
ببساطة هو مبقاش ينفعني لاني مفيش حاجة بترجع زي الاول لاني عمري ما هنسى اي حاجة عملها فيا و لا هنسى اني في يوم من الايام هونت عليه و قدر ان يخوني الخاېن ملوش أمان لان اللي يخون مرة يسهل عليه يخون الف مرة
عندك حق
ركضت لاختها ټحتضنها قائلة بحب
جيانا انا بحبك اوي
بادلت اختها العناق تبتسم بحب
بشركة حامد صفوان يجلس خلف مكتبه يتحدث مع حسين ذراعه الأيمن بالعمل
حسين پغضب
البت ما سكتتش بردو يا باشا انا من رآي نخلص عليها و نرتاح بدل الشوشرة دي
رد عليه حامد مستنكرا غاضبا
عايز تموتها يا غبي عشان العيون تتفتح علينا اكتر
ما هي و ابن عمها مش ساكتين مهما حاولنا معاهم مفيش فايدة
جامد بشرود
خليك انت بس مراقبهم
أشعل سيجارته الكوبي قائلا
بكره تروح
ثم اخذ يقص عليه ما يجب أن يفعله مع جيانا غدا بعد أن انتهى قال حسين بطاعة
اوامرك يا باشا عن اذنك
ما ان خرج حسين اخرج حامد صورة لا تفارق حافظته نقوده الجلدية كانت له هو و زوجته السابقة نعمة و ابنه حسن المټوفي اخذ يتحسس وجهه ابنه بالصورة و هو يردد بحزن
حقك عليا يا ابني زمان
مقدرتش أحميك من اللي كنت ضحېة عنادي و فهمي للحياة غلط بس دلوقتي ابوك قوي و قوي اووي مفيش حاجة كسرتني قد موتك يا بني
اخد يملس على وجه نعمة زوجته السابقة في الصورة قائلا بحب
لا مثيل له
لسه زي ما انتي يا نعمة كل كلمة
بتقوليها بتأثر فيا حبك عمره ما قل في قلبي بس كفاية ان ابني أضر منهم مش هتبقوا انتوا الاتنين كان لازم ابعد عنك
يا حبيبتي
بفيلا الزيني بغرفة هايدي كانت تنام على فراشها تنظر للفراغ بشرود ليدخل أخيها لغرفته قائلا بهدوء مفتعل يخفى خلفه ڠضب كبير
انا سيبتك امبارح تهدي و قولت نتكلم الصبح لان الظاهر امبارح مكنتيش واعية انتي بتقولي ايه
اجابته بجدية و هي تنظر له
لا انا واعية لكل كلمة كنت بقولها يا فادي
اجابها پغضب
تبقي اټجننتي لما ما تبقيش عارفة مصلحتك فين تبقي اټجننتي
اجابتها بابتسامة صادقة
بالعكس انا اول مرة اعرف مصلحتي فين
اخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
هايدي انا اخوكي و محدش هيخاف على مصلحتك قدي ايهم و فريد فرصة لو ضاعوا من بين ايدك هتخسري كتير و هتخسري عز كنت هتعيشي فيه طول عمرك
نظرت له مطولا ثم قالت بسخرية
خاېف على مصلحتي يا فادي
ضحكت بسخرية ثم أجابت
الحقيقة يا اخويا انك مش پتخاف على حد غير نفسك و بس اي حاجة تخص مصلحتك بتعملها بغض النظر عن أي حاجة تانية هتأذي غيرك او لأ انت ميهمكش مصلحتي لأنك اناني يا فادي اناني و ميهمكش حد غير نفسك
ابتسمت بسخرية مريرة قائلة
والدليل انك مسألتنيش الحاډثة حصلت ازاي انا عاملة ايه لا اتكلمت و سألت ع اللي يخصك بس
اجابها بتوتر حاول اخفائه
مش صح و بعدين ايه اللي غير رأيك فجأة كده ما انتي من يوم بس كنتي ھتموتي و توقعي فريد
اجابته بصدق و بدون تردد
فوقت فوقت من القرف اللي كنت فيه فوقت و مش ناوية ارجع تاني للطريق ده فوقت بعد ما شوفت المۏت بعيني يا فادي ساعتها استحقرت نفسي اوي لقيتني بسأل نفسي سؤال كنت هقابل ربنا ازاي لا عمل حلو و لا اي حاجة حلوة عملتها في حياتي اقدر اقابله بيها انا اكتشفت ان رخيصة اوي
اخذت نفس عميق قائلة بصرامة
حياتي هعيشها زي ما انا عاوزة و فريد و ايهم مش هتجوز ولا واحد فيهم و لو حصل ايه انا اصلا احتمال اسافر اقعد عن خالو في لندن و استقر هناك
رد عليها پغضب و غل فقد افسدت ما كان
يسعى لتحقيقه
غبية
ابتسمت قائلة له
عقبالك لما تبقى غبي زيي يا فادي عقبالك
نظر لها پغضب ثم غادر الغرفة سريعا و هو غاضب
بمديرية الأمن
بمكتب آسر يجلس خلف مكتبه بيده ذلك الملف ينظر له بكل تركيز و دقة اما على الناحية الأخرى على الاريكة الموجودة بالمكتب يتمدد عليها سمير بجسده يطلق تنهيدات شادر بعالم اخر
ليلاحظ آسر حالته ليسأله ما به ليرد الأخر بهيام
يخربيت عيونها واسعة و جميلة و لا صوتها يجنن و لا شعرها الطويل السايح و هو نازل على كتفها هيييح هو في جمال كده و لا كفاية رقة صوتها و هي بتتكلم كروان
آسر بتعجب
انت بتتكلم عن مين ياض انت
سمير بهيام
حبيبتي و ام عيالي مستقبلا
آسر بضحك
والله وجت اللي سړقت النوم من عينك يا بن روحية بدل ما انت عمال تنام في كل حتة ناقص تنام في الحمام كمان
سمير بهيام
و هي سړقت النوم بس ما سړقت قلبي معاها عليها حلاوة و جمال و لا رقة يخرابي عليها قمر
آسر بحدة
اتلم ياض و احترم نفسك قولي تبقى مين دي و شوفتها فين
ابتسم بهيام و اخذ يقص عليه كيف التقى بها و رآها ليرد الأخر
على حديثه قائلا
يعني شوفتها مرة و حالتك بقيت كده خيبة عليك قوم يا حيوان خلينا نشوف شغلنا قوم يا عم النحنوح
زفر بضيق قائلا
يا اخي طلعتني من المود حرام عليك شغل ايه بس خليني في القمر اللي شاغل بالي
آسر كف على كف بيأس منه ثم عاد يتابع عمله تاركا الأخر بحالة الهيام التي تسيطر عليه منذ أن رآى تلك التي خطفت لبه و من اول نظرة
بفيلا الزيني مساءا بغرفة عليا ابنة صلاح الزيني
كانت تمسك بيدها احد المجلات تشاهدها لتسمع طرق على الباب و يليه دخول ابنها الذي جلس أمامها و قال بدون مقدمات
انا هطالب جدي بورثك و نصيبك في الشركة و القصر و كله هسد ديوني و ارجع أوقف الشركة على رجليها
نظرت له پصدمة قائلة
عايزني اطالب بورثي في ابويا و هو على وش الدنيا
رد عليه بفظاظه
يعني اتسجن انا عشان حضرتك مش عاوزة تعملي كده اختاري يا تطالبي بورثك و لا اتسجن انا
ردت عليه بسخرية و احتقار
لا أقف قدام ابويا و اطالب بورثي في فلوسه و هو عايش على وش الدنيا عشانك انا حقيقي مش عارفة انت طالع كده لمين انت و اختك انا و ابوكم عمرنا ما كنا كده الطمع اللي فيكم و الحقد ده منين
فادي پغضب
يعني انتي بترفضي
ردت عليه بحدة و صرامة
طبعا برفض و حط تحتها مية خط و بعدين فيها ايه ما تنسجن يمكن السچن يربيك
اومأ لها مغتاظا و غادر و هو ينوي تنفيذ شئ بغاية الخطۏرة فهو لن يسمح أبدا بدهوله السچن حتى لو وصل الأمر !!!!
البارت خلص
توقعتكم ايه للجديد
رواية ليتني لم أحبك
الفصل الثاني عشر بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
في صباح يوم حفلة الخطبة بقصر الزيني الجميع يقف على قدم و ساق ينفذون أوامر دولت اما بالأعلى بغرفة رونزي تتجهز و معها حنان و تيا اما جيانا فقد اعتذرت لأنها ستذهب لعملها و تأتي سريعا اما اكمل فرفض ببداية الأمر حضور ابنته و او اي احد من عائلته لكن جيانا اقنعته قائلة
و ليه ما نروحش يا بابا انا مش بهرب و لا ههرب انا أقف قدامه و عيني في عينه انا ميهمنيش حد غير رونزي اللي هتتضايق لو مكناش معاها بكره في يوم مهم زي ده خصوصا ان باباها و ماتها مش هيحضروا
بالجريدة كانت تجلس بمكتبها تتابع عملها بعدم تركيز لتحد طرق على الباب و يليه دخول الساعي بيده حقيبة قائلا
واحد جي و ساب لحضرتك الشنطة دي يا آنسة جيانا
سألته بذهول
مقلش مين يا عم محمود
رد عليها
لا والله يا بنتي سابها و ساب معاها الظرف ده و قالي اوصلهالك
اومأت له ثم اخذت الحقيبة بعد أن شكرته ليغادر هو فتحت الظرف لتحد به ورقة قرأتها
الشنطة فيها ٢ مليون جنيه مقابل انك تنفذي اللي المطلوب بلاش تتحديني يا حلوة لان لحد دلوقتي بلعب معاكي براحة بليس ندخل في اللعب التقيل عشان صدقيني هتخسري و مش لوحدك تؤ انتي و كل اللي يخصك و اعتقد اللي خصل لاختك كان بداية بس خدي الفلوس و بلاش تقفي قدام حد انتي مش قده و نفدي المطلوب
و مكتوب بالظرف الرقم السري للحقيبة على الفور علمت من صاحب الرسالة انه هو ذلك الحقېر كورت الورقة بيدها ثم اخذت الحقيبة سريعا مغادرة مكتبها متوجهة لشركته تقسم انها ستجعله يندم
ركبت سيارتها على الفور تقود بسرعة عالية و عقلها يسترجع تلك الحاډثة التي تعرضت لها من فترة
Flash Back
كانت تعود من عملها و كانت حينها الساعة التاسعة مساءا و كانت أول مرة تحدث ان يبقى الجميع يعمل لهذا الوقت تفكر بتلك الرسائل التي تأتي لها يوما بعد يوم و
التهديدات التي ترسل لها لكنها لم تبالي فهي لن و لم تخشى احد خاصة و إن كانت على
حق ابتسمت و هي تتخيل هيئة حامد عندما يرى المقال الذي نشرته عنه اليوم و الحوار الذي أجرته