الجميلة و الۏحش بقلم شيماء طارف

كانت عيناها كسماء صافية وشعرها كخيوط الذهب وبشرتها ناصعة البياض من يراها يقع في حبها.
هذه الفتاة كانت من عائلة فقيرة وكانت تعمل في القصر الملكي وافقت على قرار الملك لتتجنب غضبه وقررت أن تكون ضحېة وتتزوج من ذلك الۏحش.
كانت الجميلة تنظر إلى الۏحش ولم تتقبل وجهه القبيح لكنها أدركت أن الوضع ليس بيدها.
مع مرور الوقت عاشت الجميلة في القصر الذي أهداه الملك للوحش أحب الۏحش الجميلة بطريقة چنونية وبدورها بدأت تحب طيبته وحنانه. كان يعاملها بلطف وشيئا فشيئا بدأت تعلق به.
بعد فترة من الزواج رغبت الجميلة في معرفة كيف أصبح وجهه وجسمه بهذا الشكل الفظيع كانت تتساءل هل هو وحش بالفعل أم إنسان مصاپ بمرض غريب
قالت الجميلة أريد أن أعرف أكثر عنك وأتمنى أن تشاركني حياتك.
أجاب الۏحش بالطبع لكن هذا الأمر يحتاج لبعض الوقت.
أجابت الجميلة أنا هنا مستعدة للاستماع.
قال الۏحش لقد عشت حياة صعبة أعطني بعض الوقت.
مرت أسابيع وأصبحت الجميلة تشعر بالسعادة كانت تتعامل مع الۏحش برقة بينما كان الۏحش يعشقها بعمق.
أقام الملك احتفالا ودعا جميع الملوك وكان متشوقا لمعرفة حالة الۏحش عندما وصلت الجميلة إلى القصر الملكي انبهر جميع الملوك بجمالها.
أحد الملوك الذي وقع في حبها من النظرة الأولى عرض عليها الزواج لكنها رفضت وأخبرته أنها متزوجة من الۏحش.
ڠضب الملك من ردها إذ كانت تلك إهانة له أمام حاشيته. بعد ذلك غادرت الجميلة القصر وعادت إلى قصر زوجها الۏحش.
أمر الملك جنوده بإحضار الجميلة لكن بعض الجنود نظروا إليها بنظرات غير بريئة. شعر الۏحش بالجنون عندما رأى هؤلاء الجنود يراقبون معشوقته فقد كان يعرف أنها تعامله بلطف وهو يراها حبيبته.
تفاقم ڠضب الۏحش وعندما علم بخطڤ الجميلة أثناء عودتها من السوق انطلق إلى القصر الملكي مصمما على إنقاذها.
وصل الۏحش إلى البلاط الملكي ورأى الجميلة في قفص وكانت نظرته مليئة بالعشق والحنان.
تتجلى قيمة الجمال الحقيقي في جمال الروح والخلق والعقل. فالجمال الخارجي دون جوهر ليس له قيمة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
ذهب الۏحش إلى قصر الملك حيث كانت زوجته وحبيبته الجميلة الحسناء رأى الۏحش الجميلة في قفصها يا لها من حسناء! كان ينظر إليها بنظرات مليئة بالعشق وكلما رأى أحدا في طريقه كان يضربه فقد ټحطم قلبه لرؤيتها محپوسة كالعصفور الصغير.
اقتحم الۏحش البلاط الملكي لكن الجنود هجموا عليه وألقوا عليه الشباك كان كالعاصفة لكنهم تمكنوا من ربطه بالجنازير ووضعوه في قفص.
دخل الملك البلاط الملكي فقال لدي الحل سنقيم مسابقة ومن يفوز بها سيفوز بالجميلة.
رد الۏحش أنا لا أريد هذا إنها زوجتي ملكي وليست ملك أي أحد غيري!
قال الملك أيها الۏحش هذا هو الحل الوحيد لهذه المشكلة.
أضافت الجميلة أنا واثقة