من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
عليا أعتقد دي حرية شخصية وشغلي معاك ملهوش علاقة باللي أنزله أو حياتي الخاصة عموما !
خلل أصابعه بين خصلات شعره الاسود ثم هتف بنبرة حزينة ولكن يغلفها الهدوء حتى لاتشعر بأنه يضغط عليها
يعني انت زعلانة من خۏفي عليك واني مش حابب حد يحتفظ بصورك عنده
تفهمت حديثه وظل عقلها يتسائل لما ېخاف عليها
لم اهتز فور أن نشرت قصتها وهاتفها على الفور فنطقت بحيرة
طب الخۏف دي نابع من أنهي احساس بالظبط عنديك يامتر
متقوليليش يامتر إلا لما نكون في المكتب ومعانا زملاء قولي لي ياجاسر زي أني مابقول لك يامها ممكن ... كلمات راجية طلبها منها مما أثار فضولها فرددت باستفسار
هو أنا ليه حاسة من أول مقابلة ليا في المكتب بحاجة غريبة
طب الحاجة الغريبة اللي انت حاسة بيها داي مزعجة بالنسبة لك أو مش لطيفة ومحبيتيهاش
ابتسمت لتفهمه وأحبت طريقته في الحديث معها وصراحته وذوقه الراقي في معاملتها فهي لم تقابل رجل مثله يتعامل معها بتلك الرقة دون أن يتغشم معها ثم طمئنته
دق قلبه بوتيرة سريعة عقب استماعه لمدحها في شخصه فأحب طريقة الحديث معها وبدايتهم الرائعة فطلب منها
طب إيه رأيك نوبقى أصحاب لما توبقى في حاجة مضيقاكي تحكي لي وأنا بردو لما توبقى حاجة مضايقاني أحكيها لك .
فركت أصابع يديها بخجل من طلبه فهي لم تصاحب أحدا قبل ذاك ولا رجل ولا امرأة فتحدثت بما تخافه
راق له مشاعرها الصريحة الممتلئة بالرقة والرقي ثم حاول التعمق أكثر داخل عالمها
طب ماتدي لنفسك فرصة تتعرفي وتتعلمي وتخرجي نفسك من الدوامة المقفولة داي وبالمرة تكسبي ثواب في الغلابة .
يعني ايه بقي جملتك الأخيرة داي عاد يا متر
بنفس طريقته المشاغبة قايضها
مش هفهمك حاجة إلا لما تبطلي كلمة يامتر داي .
ضحكت برقة جعلته ذاب غراما بها وطاب قلبه بالحديث معها فتابع هو
أهو بدينا في الس رقة والخ طف براحة علينا يا أم الزين اسړقي بالراحة ووحدة واحدة
لاااا دي انت هتتحدت وياي باللفلفة بتاعت المحامين بقي وتدخلني في دوامة مهفهمهاش .
رفع حاجبه الأيسر وهتف مبتسما بمكر
مين قال ده أنا غلبان والعبد لله مفيش أطيب منيه عاد بس انت ركزي معاي وانت هتعرفي لحالك .
تنفست براحة اغتالت أوصالها من الحديث مع ذاك الجاسر المريح للغاية ثم وجدت أنها اقتربت على موعد المكتب فاستئذنت منه بلطف مصاحب بمشاغبة مماثلة له
طب مضطرة أقفل عاد علشان متأخرش على شغلي والمدير بتاعي يرفدني بسبب التأخير أو يغرمني حتى .
على كيفك ياباشا ده المدير بمكتبه بحاله ومحتاله مديكي تصريح تعملي اللي يريحك ... نطقها جاسر بمحبة نابعة من قلبه المولع ببداية عشقها مما جعل داخلها يدق پعنف فهي لم تجرب تلك المشاعر قبل ذاك لم يلاطفها أحدهم يوما ما لذاتها لم تشعر بأنها أنثى مرغوبة ولها قلب يتتوق لمشاعر المحبين وحديثهم وكلامهم تجربة جديدة للغاية تمر عليها بعد سنوات العمر الطويل ذاك مما جعلها تبتسم ويطالبها داخلها بهل من مزيد منك ايها الجاسر
ثم شكرته على ذوقه وقبل أن تغلق طلب منها برقى مغلف بالدعابة دون تعنت أو تشبس
حتى لاتخف منه
طب شيلي الصورة بقى أخاف عليك من الحسد ياباشا ولو اتحسدتي هتقعدي في البيت وبعدين شغل المكتب يتعطل علشان القممر اللي بينوره هيغيب عنيه .
ضحكت تلك المرة بشدة مما جعله غازلها
له يا أم الزين مش من أولها اكده بالشكل دي أني اللي هتعب وهقعد في البيت ومهلاقيش حد يسأل عني اصل أني يتيم أب وأم وكمان وحيد .
وجدت أن الحديث
مع ذاك الماكر لن ينتهي فقررت إنهاء المناقشة
لاااا أني اكده هقفل لأنك سحاب قووي مع السلامة يامتر .
أودعها سلامته هو الآخر وأغلقت الهاتف فاستند هو على تخته بانتشاء وهو يشعر أن سعادة العالم أجمع تملأ قلبه ودعا ربه ربي أن قلبي مغلوب فارزقه الانتصار
أما هي فكرت في أمر الصورة وترددت كثيرا ولكنها وجدت حالها تحذفها وتستبدلها بصورة من الطبيعة فلأول مرة تشعر أن أحدهم يغار عليها وراق
لها كثيرا ذاك الإحساس بل وتمنت المزيد والمزيد ثم ألقت الهاتف على الكومود وبدات بتجهيز حالها للذهاب للمكتب وهي تشعر بحيوية أنثى صغيرة في سنها العشرين .
أما هو ظل مراقبا تلك القصة إلى أن وجدها بدلت تلك الصورة فشعر براحة توغلت أعماقه تجاهها أكثر وأكثر .
في المشفى وبالتحديد في الساعة الرابعة عصرا كانت فريدة متعصبة بشدة في مكتبها وهي تدور حول نفسها فقد أرسل لها فارس رسالة منذ ساعة جعلتها جن چنونها فكان محتوي تلك الرسالة
ايه يافوفا وحشتيني يارووحي ووحشني قووي النقار بيني وبينك وانا بقى مزاجي متعكر وعايزك تجي لي مكتبي دلوقتي ندردش مع بعض شوية يا مزتي واوعي متفكريش تيجي علشان هزعل وانت مجربتيش زعل الفارس قبل كدة .
ظلت تقرأ رسالته مرارا وتكرارا لكي تفهم معناها ومن طريقة كلامه في الرسالة فهمت انه داخل تلك الحالة التى تنتابه ولكنها الآن في المشفى ومع انه يعلم ذلك وأنهم في مكان عمله إلا أنه من الجائز دلوفه إلى ذلك العالم المنطوي المرعب عندما يبدأ عقله الباطن بتذكر شئ ما سئ حدث له فلم يستطيع وضع كنترول على عقله واختار الدلوف إلى ذلك العالم في ذاك التوقيت والمكان
ولكن هم في المشفى والمرة الماضية التي صفعها فيها وفعل ما فعله بها لم تتحملها ومن ستر الله عليها انها كانت أمام زميل لهم واحد فقط فماذا إن تطورت حالته وتطاول باليد
أو بأي أسلوب عليها وحينها لم تستطيع الدفاع عن نفسها ظلت تفكر كثيرا وكثيرا وعقلها يجوب العقل والمنطق والأسباب إلى أن وصلت إلى حل ستفعله حينما يشتد حصاره عليها ولكنها قررت أن تتأخر كثيرا حتى يمر وقتا كافيا من حالته التى دخل بها وبالفعل نفضت عن بالها ومضى تقريبا نصف ساعة ثم سمعت هاتفها يعلن عن وصول رسالة منه وكان محتواها
تحبي أجيلك أنا يا فوفا لحد عندك ولا حاجة
انتفضت فور استلام رسالته ثم وضعت في كنزتها تلك الزجاجة وخرجت من المكتب بأقدام ثقيلة وهي تتلفت يمينا ويسارا كما السارق وقلبها يدعو خالقه أن ينجيها من براثن ذاك المړيض عاجلا
وصلت إلى مكتبه المتنحى في حجرة جانبية ويبدو أنه انتقاه بذاته لغرض ما في نفسه ثم وقفت قليلا في الشرفة التى أمامه تعبئ داخل صدرها بعضا من الهواء فهي الآن ستدخل مكتب كاتم أنفاسها
ظلت حوالي عشر دقائق حتى استمعت إلى صوت أنثوي مضحك فالتفتت على الفور وجدت إحدى
الممرضات تخرج من غرفته فاڼصدمت من هيئتها المبعثرة وهي تعدل بنطالها ومن ثم حجابها التي ترتديه بإهمال ناهيك عن ضحكتها التى كتمتها فور رؤيتها للدكتورة فريدة التى سألتها بعيناي متسعة
انت كنت بتعملي اهنه ايه يا هانم وايه منظرك دي
تلعثمت الأخرى في الرد وابتلعت حلقها بصعوبة بالغة ثم نطقت أخيرا
أممم.. هه له قصدي يعني كنت بجيب تقارير للدكتور فارس
واسترسلت تبريرها وهي تستأذن سريعا من أمامها
عن اذنك ياداكتورة عندي شغل كتيير .
هرولت من أمامها سريعا ووقفت هي الأخرى بذهول لما نسجه عقلها الآن واستجمعه وبات صدرها يعلوا ويهبط من شدة اشمئزازها من هذا القذر وكاد الغثيان أن يصيبها وللأسف لم تستطيع تكملة افكارها حتى استمعت إلى صوت الباب ينفتح وما كان إلا هو حينما استمع الى كلماتها مع الممرضة
نظرت إلى هيئته بقميصه المفتوح من الأعلى
وهو يشير إليها بأصبعه أن تدلف بطريقة تعامل كالجارية فعقلها لم يستطيع فهمها غير ذلك ولكنها استدعت قوتها ثم شملته بنظرة مذرية فهمها عن ظهر قلب وقبل أن يتحدث أمرته
اقفل أزرار القميص لو سمحت لو عايزنا نتكلم مع بعض .
ضحك بطريقة مستفزة لها ثم غمز لها بطريقة أخجلتها
بتتكسفي يامزة أم وت أنا بقي في الجو ده
ثم أغلق أزرار قميصه وأكمل بطريقته تلك التي لم تراها في عمرها بأكمل إلا في الافلام والروايات وظنت أنه عبث منهم في تجسيد المشهد ولكنها رأته الآن
تعالى يافوفا تعالي ده انت مسلية قوووي والظاهر كدة هننبسط مع بعض يابيبي.
خطت باقدام مرتعشة لمصيرها المجهول مع ذاك المصاپي وحاولت جاهدة رسم القوة وعدم الظهور بمظهر الضعف أمامه فهي قرأت ذلك في كيفية التعامل معه وفور دلوفها سمعت صوت إغلاق الباب مما جعل كل خلية بداخلها تدق خوفا من فعلة ذاك الفارس
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي.
كانت تعطيه ظهرها فاقترب منها بضع مسافات ثم همس بجانب أذنها دون أن يلامسها فبات قلبها يدق سريعا بنبضات متتالية لشئ من الخۏف الجديد الكلي على مراحل عمرها بأكمل فأغمضت عينيها وكتمت أنفاسها كي تستمد قوتها من فعلتها تلك حتى استمعت إليه ناطقا بجانب أذنها
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي ما تشيلي حتة القماشة دي وفكي كدة علشان حاسس انها خنقاكي .
همسه بجانب أذنها بتلك بالقشعريرة فهي لم تجرب تلك المشاعر من قبل وهي فتاة وبرغم قوتها إلا أنه استطاع من كلمة وهمسة تفتيت ذرات التماسك داخلها ثم أغمضت عينيها كي تستدعي القوة وأخذت نفسا عميقا تستحضر به شتاتها الذي تبعثر للتو ثم استدارت بجسدها وابتعدت قليلا وراعت المسافة بينها وبينه بقدر الإمكان ثم أحضرت ابتسامتها الجذابة على الفور وهتفت بنبرة رقيقة وهي تشير إليه أن يجلس على الأريكة
طب إيه رأيك تقعد تستريح اهنه وأعمل حاجة نشربها علشان أعرف أفك ومنبدأهاش قفش اكده
ثم مطت شفتيها للأمام بدلال أذهله وأكملت
إحنا لسة يدوب متعرفين على بعض من أسبوع خلينا نتعرف أكتر ونتكلم
كتييير أصلي بحب اهتم بالتفاصيل قووي يا فارس .
كانت تود أن تضحك من طريقته في الحديث ثم أدارت رأسها للخلف وهي تردد بين حالها بصوت تسمعه وحدها فقط
يلعن الكفرة على اليهود على طريقتك اللي هتخليني عايزة أرجع يابعيد عيل دمك بارد
ثم استدارت اليه وعادت البسمة الحالمة لوجهها كي تقنعه أنها تتجاوب معه وهي ترمقه بنظرة ساحرة
على فكرة بقى بنات الصعايدة يجننوا بس