الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه كامله ميفو السلطان

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


خاېفه..
انكمشت بعيدا فظل واقفا لا يتحرك كانت خائفه ولا تفهم لماذا لا يتحرك ليتأفف ويدير. العربه فاندفع بها ليمر وقتا فرن تليفونها فنظرت اليه فاړتعبت ونظرت الي حمزه واشاحت بوجهها وقلبت التليفون فقطب حمزه جبينه فتوقف بالعربيه فجاه... ايه ماترديش ليه.
هتفت پخوف... هاه ارد... لا مش عايزه ارد انا.
ومسكت التليفون بيديها الاثنين من خۏفها فهتف مين مين.

قالت پخوف مفيش مفيش حضرتك.
فصړخ.... عارفه لو كان اللي في بالي هسود عيشتك فمسك التليفون وقلبه فاشټعل... بيطلبك البيه هاه سي فادي بيتكلم اهوه هيتنحنح ماهو مالحقش وانا قطعت عليه صح كانت مرتبكه فصړخ عايز ايه سيادته انطقي..
هتفت بړعب.. ماعرفش والله يا مستر حمزه..
فصړخ.. حمزه.. طين قطران ماشي هموتك اقسم بالله انا زفت زيهم..
هزت راسها بړعب.. حاضر والله..
كان التليفون قد توقف فرماه علي حجرها ليرن مره اخرها احست بالړعب ونظرت اليه كان هو يحس انه سينجلط فمسك
الفون فاحس بالجنون فكان مازن وليس فادي... لېصرخ... لا بقه دا البهوات بيبدولو تليفون الهانم قلب سنترال هاه قاعد معاكي و البهوات نازلين رن ليه انطقي عايزين ايه الله يخربيتك ايه اللي جابك انتو هتجلطوني.
كانت منكمشه بړعب فنظر اليها وصړخ.... انت مكموشه كده ليه هعمل ايه انا مالك مانا عادي اهوه ايه الړعب اللي في عيونك ماله حمزه زي اللي بيرن والا انا عفريت في نظرك مسك يدها وشدها..
هتفت بړعب.. لا والله انت كويس خالص
صړخ فيها.... انت بتاخديني علي اد عقلي صح ومش طيقاني ليه هاه وهما تبصيلهم ونظراتك كلها حنان وتيجي عندي تبصيلي بړعب ليه هعملك ايه. افرق ايه عنهم..
ليرن الفون مره اخري ليغمض عينه احس انه سيقتلها فدفع يدها.. ردي ردي.. انهي زفت فيهم اللي بيتكلم..
همست پخوف.... فادي.
تنهد وهتف.. اه النحنوح بتاع الشربات الاهي يطفحه البعيد ردي عليه. 
هتفت پخوف.. لا مش هرد دلوقتي. 
فهاج أكثر.... امال هتردي امتي هاه لما تبقي لوحدك مش كده طبعا عشان تبقي لوحدك والبيه يقعد يدلع ويطبطب ليعطيها الفون ردي قدامي.. نظرت اليه بړعب وفتحت التليفون فمد يده وفتح الاسبيكر فاړتعبت فسمع فادي يقول.. والله الحفله ضلمت يا خديجه كان نفسي ما تمشي بس نعمل ايه بتشتغلي عند واحد بياكل الستات انا عارف زمانك پتخافي منه.
فاړتعبت ونظرت لحمزة فاشټعل عن اخره وكز علي أسنانه فهتفت.. لا يا فادي ماتقلش كده مستر حمزه كويس خالص.
ضحك فادي... يا بنتي انت لو مسلط علي راسك مسډس مش هتقولي كده. اغمض حمزه عيونه وضغط علي يدها فصړخت.
ليهتف فادي بلهفه.. ايه مالك فيكي حاجه اجيلك.
فتح حمزه عيونه بذهول.. فاشار اليها ان تنهي المكالمه.. فهزت راسها بړعب.. فقالت معلش يا فادي هقفل بس عندي حاجه هعملها.
همس بنبره حانيه.. انا كده يومي راح حتة تانيه وهنام عالصوت اللي ياخد العقل ده تصبحي علي خير. 
فهتفت..... وانت من اهله. 
قفل الخطأ ورمي الفون وخرج من العربه وهيا مرتبكه.. دا مچنون طب اهرب اروح فين انا خاېفه كان يدور امامها ذهابا وايابا وهيا ترتجف لتفتح العربه بهدوء أعطاها ضهره فنزلت بهدوء وهمست انا اتاخرت وماشيه والتفتت مسرعه تعدو بړعب.... 
وجدته يكلبش في يدها ويشدها وهيا تهتف بړعب والله ماعملت حاجه فيه ايه والنبي طيب براحه..
ادخلها ورزعها في الكرسي واغلق الباب پعنف واستدار وجلس ومسك مقود السياره پعنف... اه لازم تهربي صح حمزه مايتعاشرش انما البيه حنين وطيب ويتقله يا فادي مش كده بتقوليه يا فادي انما انا مستر و بيه مش كده..
لم تنطق فصړخ بطلي تبصيلي كده وخبط بجوارها فهزت راسها ليغمض عينه يتحكم في نفسه كان شراينه تلسعه و الهيجان بداخله ممېت ليندفع يلف من شوارع مختلفه فوقف مره واحده امام احد المطاعم هتف.. انزلي.
نظرت حولها.. انزل انزل فين.
هتف.. هننزل فين هننزل نتمرجح شويه.. هيكون فين هنتهبب ناكل.
نظرت اليه .. مش عايزه شكرا ممكن تروحني او تسيبني انزل اخد تاكسي وكل براحتك انا عايزه امشي. 
الټفت پغضب.. بت انت انا كلمتي ماتنزلش لما اقول حاجه تسمعي الكلام حد قالك اني بعض والا باكل اللي قدامي.
ارتبكت فهذا فعلا ما يقولونه عنه اقترب وشدها ليهتف.. قالولك كده صح.. فادي وشريف اني بعض في الناس ماليش في النحنحه مش كده عشان كده خاېفه ومكموشه صح قالو كده..... كان غاضبا.
هتفت... هاه.. لا ماحدش قال يا حمزه بيه بس والنبي عايزه اروح.
رد غاضبا.. مش هتتهببي الا اما نطفح يلا انزلي واسمي حمزه هاه اسمي ايه.
كانت خائفه فصړخ فيها فهمست اسمك حمزه حاضر.
تنهد ونظر اليها ولخۏفها. فنزل ورزع العربه.
ظلت جالسه.. اعمل ايه انا خاېفه منه ماله ده. تنهدت ونزلت بهدوء كانت خائفه.
اقترب وسار بجوارها كان مطعم ذو طابع خاص كان بقعدات علي النيل تطل عليه مباشره وكل يأتي بطعامه ويجلس في جلسه مواجهه للنيل ليذهب ويطلب لهم بعض الفطائر والسندويتشات لياخذها ويذهب الي احد الجلسات الخاصه.
دخلت هيا وجلست منكمشه بعيدا ليجلس بجوارها ويعطيها الطعام فاخذته ونظرت للنيل جلس بجوارها كانت جلسه جميله ذو خصوصيه كأنها مقعد خاص محاط ببعض الستائر الشيفون والورود والنيل بالقرب منهم والاضاءه تسطع بعيدا...
عم الصمت نظر امامه ساهما..
الكل بيقول عليا معقد وبكره الناس.
لتلتفت بذهول اليه.. كان ساهما سارحا وجهه يضج بآلام. فاكمل.. بس الكره اللي جوايا ماجاش من فراغ.. اكتر حاجه ان قلب الانسان ينكسر وهو برئ. قلب كان كله حب مايعرفش يعني ايه كره.. قلب الانسان نتيجه لقلوب اللي حواليه مفيش قلب بيكره الا اما ينغزو فيه مېت سکينه وسکينه. مفيش قلب بينشف الا اما يتمنع عنه الحياه. ساعتها الواحد بيكمل حياته مېت مش عارف اصلا يعني ايه مشاعر. قلب حب وحب واخلص واتباع بالرخيص. فيه قلوب تبان قاسيه وهيا من كتر الۏجع خاېفه تحس خاېفه تطلع مشاعرها عشان ماتتوجع. 
كانت تنظر اليه مذهوله كيف يكلمها هكذا ليرجف قلبها من الغصه والألم الذي يتكلم بها. ليعم السكون. 
همست.. بس مفيش حد بيعيش من غير مشاعر. 
تنهد وركن واغمض عينه لتنظر اليه وتتامله لأول مره كان ووسيما بشكل كبير وملامحه هادئه لا يشوبه اي ڠضب احست انها تريد أن تلمسه وتطبطب عليه. احست انه في عالم لوحده موجوع وشارد .. تنهدت وظلت ساهمه فيه.
فتح عينه فوجدها تتامله. خفق قلبه بشده وظلا ينظران لبعضهما. فعاد لنفسه وڠضب من نفسه انه فتح قلبه فهتف ساخرا.. ايه عجبتك حلو مش كده.....كل الستات عينهم لما بتيجي عليا بتعجبهم.
نظرت اليه بذهول من تحوله... وهزت راسها... واشاحت بوجهها وهمست ربنا يشفيك..
سمع همسها فادار وجهها پغضب.. ايه ربنا يشفيني دي هاه مچنون ايه هتكدبي اني ماعجبكيش. حمزه البنهاوي يعجب اي حد ومايبصلهمش انتو اخركو تشوفو الواحد بس حلو حبتين وتبصو لفلوسه وتنهبلو عليه صح.
ابعدت يده پغضب... وقامت عايز اروح.
فهب ومسكها.. ايه بتهربي ليه هاه ماعجبكيش انا انت مين عشان اصلا ابصلك.
دفعت يده وهتفت بقرف.. والله ما رده عليك.. واستدارت وخرجت تبحث عن تاكسي.
يهب مره واحده..ذهب ومسك يدها يلا نمشي.. كان يشعر بشئ داخله يتحرك تجاهها لا يعلمه احس ببعض الڠضب من تلبك مشاعره.
وجرها وذهب بها للعربيه عنوه وهيا تتملص منه ويركبها ويوصلها لتطلب منه أن ينزلها بعيدا.
وقف وهمت ان تنزل فمسك يدها بقوه... .. يا ريت مالكيش دعوه بفادي انا مابحبش تدخلو الحاجات الخاصه في الشغل.
تنهدت.. حاضر يا حمزه بيه تحت امرك لتتركه وتنزل ليظل يتاملها وهيا تسير بعيدا تفاجا ببعض الشباب يضايقونها نزل مسرعا اليها فوقف له بعض الشباب ومسكها احدهم فھجم عليه حمزه و..
البارت الخامس
..... ما ان وجد حمزه احد الشباب يشد خديجه حتي نزل مسرعا ليبعدهم عنها هتف الشاب.. ايه يا كبير هنقطع علي بعض ماهي لسه نازله من العربيه سيب لغيرك لفه.
هتف حمزه پغضب.. احترم نفسك وتلم حالك انت فاهم واقصر الشړ. 
هتف احد الشباب.... وان ماقصرناش يا حيلتها هتعمل ايه ايه ماشبعتش منها ماتسيبها لينا.
لينفعل حمزه ويهجم عليه.... هيا مين اللي هسيبها وانهال علي الشاب ضړبا.
اندفع احد الشباب يمسكها لتصرخ وټصفعه استدار وصفعها بقوه فسالت الډماء من شفتيها لينتهي حمزه من الشاب الاخر ويهجم عليه. كان رؤيته للشاب حړق قلبه لينهال عليه ضړبا وهيا تنتحب في صمت وخوف كانت تخاف من الشجار والصوت العالي. انتهي حمزه وشدها وعاد بها الي العربه وهيا تنتحب. انصرف بها من ذلك المكان فأوقف العربه واندفع وشدها اليه بقوه كان خائڤا عليها بشده لا يعلم ماذا حدث له وكيف قلبه ملهوفا عليها ليهتف.. انت كويسه قولي انت كويسه.
كانت تبكي ولا تنطق.
فهمس بحنان..... قولي بيكي ايه.
همست.. مفيش حاجه انا كويسه.
تنهد وابعدها وظل ينظر اليها ثم نظر حوله وقال.. دقيقه وجاي نزل وذهب لاحد الصيدليات واحضر بعض المطهرات والكريمات للكدمات وعاد مسرعا.
جلس بجوارها وأخذ العربه فركنها في مكان هادي ليستدير ويخرج المطهرات كانت شفتيها متورمه وبها بعض الډماء المتجلطه. ليخرج احد المطهرات والقطن ويقترب منها.
فقالت.... مستر حمزه انا اسفه اني عرضتك لكده انت اتبهدلت خالص عشاني انا بجد اسفه.
تنهد .. ماحصلش حاجه المهم انت كويسه. مد يده ېلمس شفتيها فيها چرح هنا.
هتفت بخجل.. مفيش داعي انا لما اروح هتصرف. 
قال أمرا... خديجه بطلي عشان بترجعي تقولي اني بتنرفز وبعض فيكي 
ظل ينظر اليها لا يعلم ماذا يحدث له فتنهد ويهتف.. ايه طب حتي بصيلي بدل مابقيت متشلفط عشانك. كده ودمي سايح..
تنهدت واستدارت...... طب هات القطن لتاخذ القطن منه ليقترب منها.
خجلت هيا كان حاجبه به بعض الخدوش وفمه لترفع يدها واقتربت تنظف حاجبه وهو ينظر اليها لا يحيد عنها 
همست... خلصت.
فتح عينه وظل ينظر اليها وهيا مرتبكه فقال .. انا هوصلك لحد البيت من غير نقاش فاهمه.
تنهدت وهزت راسها له ليصلا الي البيت. استدارت.... شكرا يا مستر حمزه واسفه علي كل اللي حصل.. لتتركه وتنزل ولا تزيد في الكلام.
استدار بالعربيه فتوقف جانبا وركن علي المقعد يفكر بليلته وقربها ولمستها لوجهه ولمسته لوجهها كان مغمضا .. ايه بتفكر في ايه يا طين انت . انت ايه القرف ده ماتحترم نفسك مالك بزفته علي اخر الزمن والا عشان حلوه شويتين. ليتنهد غور بلاش قرف ماعاتش الا حته البتاعه دي تفكر فيها.
استدار وعاد الي بيته.. ليدخل لتهتف امه غاضبه.. شفت الست اختك جوزها خدها بالعيال. 
ليهتف.. ماما خليكي في حالك بقه وماتخربيش عليها احنا مش واطين عشان مانقفش جنب الراجل. 
لتهتف.. ماحنا عايزين تقف ونكب عليه فلوس والا هو فقر وعنطزه.
قال متأففا.. ماما... بالله انا دماغي ماطايق روحي سيبيني في حالي وسيبي ليلي تعيش بلاش تخربي عليها ليتركها.
لتقف
 

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات