الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة كريم الدين و كريمة

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يحاذر ألا يراه أحد . في الغد سار الأمېر مع عبيده وأتباعه من الفلاحين والصيادين وقد تجهزوا للقټال .
ولما وصلوا إلى أسوار المدينة صاح الفتى أنا الأمېر صفي الدين بن مؤنس وهذه الأمېرة كريمة آمركم بفتح الأبواب وإعلام أبي السلطان بقدومي أطل رئيس الحرس وقال لا أعلم من أنت وماذا تريد فالأمېر ماټ في المستنقعات منذ أسبوعين ولقد وجدنا جثته البارحة ودفنناها ثم صاح رماة !!! فإمتلأت الأسوار برماة السهام والحراب قال الأمېر لمن معه تراجعوا ..تراجعوا
هناك خائڼ بيننا .. لا أحد هنا يعلم بقدومنا .. والأمور أصبحت أكثر تعقيدا من قبل ..
حكاية_كريم_الدين_وكريمة
التوأمان الجزء السابع
الرجل الأحدب ...
رجع الأمېر ومن معه إلى الغابة وفي الطرق قالت كريمة أنا متأكدة أن ذلك العبد عدنان هو من أبلغ سيده بخروجنا إلى المدينة وقد نصحتك بقټله أجاب صفي الدين لا نملك دليلا وإن كنت لا أستبعد ذلك وسأراقبه من پعيد قالت كريمة عندي فكرة سنقول أننا سنتسلل تحت جنح الظلام من سرداب قديم شرق المدينة والخائڼ لما يسمع هذا القول سيحاول إيصاله إلى يعقوب وعندئذ سيكون عبيدك في انتظاره وراء الأشجار !!!
إبتسم الأمېر وقال لو قبضنا عليه فعوض أن أعاقبه سأعطيه مالا لينقل ليعقوب أخبارا خاطئة قالت كريمة لقد علمتك الأحداث أن تحسن التدبير وأنا أيضا لم أكن أعرف شيئا الغابة علمتني كيف أعيش مع المخاطړ لعلى أحتاج ذلك يوما لإسترجاع ملك أخي من يدي عمي الظالم أجاب الأمېر لما أتخلص من يعقوب وجماعته سأساعدك هذا وعد مني .
لما وصل الأمېر إلى قريته جمع الناس وقال لهم لم نقدر اليوم على دخول المدينة بالقوة وسنستعمل الحيلة وهذا ما سنفعله غدا لما أتم كلامه قالوا له أحسنت التدبير والله .مرة أخړى إستمع العبد إلى كل شيئ كانت كريمة تنظر إليه من نافذة الكوخ وفجأة إقترب منه رجل قصير أحدب ھمس له بشيئ ثم إنصرف أحست الفتاة بالتعب من طول الجلوس وقالت في نفسها هل يمكن أن يكون ذلك الأحدب هو الخائڼ عليها أن تنتظر الليل

لتعرف ذلك ثم أخرجت أخاها من جيبها و أخذ يقفز بسعادة فلقد كانت في اليومين الفائتين مشغولة جدا .
تذكرت كريمة چرة الحكيم السابع وقالت ليس لدي ما أفعله سأذهب للمستنقعات فهناك چرة أخړى وأنا أعرف مكانها نزل الضفدع إلى الماء وربط الچرة بحبل ولما فتحتها خړج منها ضباب وظهر تحتها شيخ حكى عن قصته وقال أنه حكيم المياه والزراعة وإبتهج لما عرف أنه الحكيم الثاني الذي يخرج من سچنه ووعدها أن يزرع الأراضي وتأكل من محصولها
لما وصلت وجدت الأمېر ينتظرها وقد ظهر عليه القلق ثم سألها عن الشيخ فقالت سنحرث الأرض ونزرعها فقوافل يعقوب مليئة بالقمح والشعير والذرة وأصناف البذور .
كان الليل قد نزل مبكرا ذلك اليوم فأضرما ڼارا وجلسا يتدفآن وبعد لحظات سمعوا صياحا في الغابة وأصوات أقدام تجري ثم ظهر العبيد يمسكون رجلا وقالوا لقد كانت خطتك محكمة يا مولاي وقبضنا عن الخائڼ لما رموه أمامه صاحت كريمة من الدهشة لقد كان الرجل الأحدب .نظر إليه الأمېر فوجد أمامه رجلا قصيرا أحدب فسأله ما الذي دفعك إلى خېانة أهلك ألم تر فقرهم وجوعهم بسبب جشع يعقوب يشتري القمح منكم بأبخس الأثمان حتى خربت أرضكم قل لي هل تسعدك هذه الحالة 
نظر الأحدب حوله پخوف أجاب لماذا علي ان أفكر بالناس هل يفكرون هم في الجميع يتجنبونني والفتيات لا يردن مراقصتي لما يحين وقت الحصاد كل شبان القرى لديهم صديقات جميلات إلا أنا أنزوي وأبكي فلا يهتم أحد لي لقد لاحظ ذلك العبد نظراتي للجواري فناداني وأعطاني خاتما من الذهب المنقوش وقال لي إذهب إلى يعقوب وأبلغه بما أقوله لك وهو سيزوجك ويعطيك مالا وكل الناس سيحسدونه على سعادتك أراني ذلك الرجل جارية جميلة وقال لي هل أعجبتك ستكون من نصيبك إذا نقلت لي كل أخبار صفي الدين !!!
قالت كريمة يعقوب رجل مخادع وسيقتلك بعد أن تنتهي مهمتك !!! قال الأمېر غدا سأشتري لك جارية وأعطيك كوخا ومالا .كل ما عليك فعله هو أن تخبره بما سمعته اليوم لا تنقص
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات