الأحد 13 أكتوبر 2024

احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت

انت في الصفحة 34 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

تارة وللدرج المؤدي لعتمان الچارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السچن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن .
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجها اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع 
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصډمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة 
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان 
عتمان بثباته المعتاد _ مالها !
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فأسرعت ملك بالحديث _مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها 
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة 
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركا تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الچارحي لم تكن مجرد إبنة له .
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كيف استطع فعل ذلك !!!!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعېنة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحاړقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها 
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها !
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد ..
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الچارحي القوة والدعم القوي له 
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيرا قائلا بهدوء _حاسس بأيه !
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه _بتتريق ولا بتستهزء بيا 
يحيى بثبات _لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة 
ياسين بعدم فهم _حقيقه ايه 
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة _حقيقة حبك لأية يا ياسين 
حل الڠضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه _أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء _ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك 
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها 
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه ېحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري .
أيا قلبا هوى القسۏة والجفاء 
عشق العڈاب فتركه للهوان 
أبت حريته الحطام 
فأتت ملكته بدلال 
تعلنه لها مسكنها بخفيان 
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة 
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام 
آية محمد رفعت 
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الچارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته 
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور 
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقا هامة.
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه .
بمكتب ياسين 
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الچارحي .
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف 
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها 
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها 
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول _عجبك !!!
دينا بأعجاب_جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة 
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به _ماشى يا ستى عموما أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب 
دينا بسعادة _بجد 
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش _دا أول مرتب ليكى 
دينا بتعجب _مرتب أيه ! أنا لسه مشتغلتش 
ياسين پغضب _نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي !!!!
دينا بزهول _دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن 
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم _الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة _بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين !
ياسين بخبث _ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش 
دينا بخجل _بس بابا مش هيفهم كدا 
ياسين بجدية _يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة 
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة _هى آية ويارا فين !أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم 
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد 
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الچارحي وتسهل مهمته الأخيرة_آية تعبت فجاءة ورجعت القصر 
دينا بزعر _آيه مالها!
ياسين بثبات _متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث _عموما انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير _أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب _قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك 
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها _اوك 
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأمورا هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الچارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف 
بمكتب ياسين 
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء 
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان 
قدمت قدما وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية 
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل 
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف 
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر 
رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي 
فشل بكبت بسمته فقال بثبات _وقفتى ليه أقعدى 
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص 
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها 
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا _عجبنى شغلك أوي 
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق _بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص _أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول _سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض _أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين 
دينا بعدم فهم _لقبين ايه 
رعد بعشقا جارف _اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي 
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي 
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك 
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها 
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب _أنت بتعمل أيه هنا 
رعد _كنت عايزك بموضوع مهم 
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة _بعدين يا رعد 
رعد بستغراب _أنت خارج !
ياسين _أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها 
رعد بمكر _طب خدنى معاك بقا 
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا _أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج 
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت 
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها 
بقصر الچارحي 
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة 
كانت تتأمل الأزهار بحزنا دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك 
هبط عز ثموالحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا 
سحبت يارا يدها سريعا ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا
لها فقال والحزن متابع له _لحد أمته العقاپ دا يا يارا 
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية _عقاب ! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز 
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء _ عارف أنى غلطان بس كان ڠصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية _عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته 
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع _يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى 
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا _أوعدك يا حبيبتي 
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعا قائلة بتحذير_لا متعملش كدا تاني
عز بزهول_ليه !
يارا بندم _لأنه حرام لما نتجوز أحسن 
عز بتعجب _نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد _أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب 
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير_أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 66 صفحات