امل الحياة 15 بقلم يارا عبدالعزيز
فريده زي ما كانت و احسن
طلع من حضنها و اتنفس بعمق و هو بيهز راسه بالايجاب
في الاسكندريه
و بالتحديد في المستشفى
كانت قاعدة تيا و بتحرك ايديها على رأس ادم اللي نايم بعمق
اتكلمت بحنان
مع انه نايم بس نفسي يفوق و يضحكلي و يقولي ماما
مريم بحنان
النوم راح ليه يحبيبتى عشان ميحسش باي الم شويه و هيفوق و يعصبك اكتر ما كنتي بتتعصبي منه
على قلبي زي العسل و الله
خوفني عليه اوي انهاردة
قاطعتهم الممرضه لما دخلت الاوضه و اتكلمت بهدوء
الدكتور عدي طلب مننا نسحب عينه منه
هزيت راسها بحزن و اتكلمت بدموع
اتفضلي بس براحه ارجوكي
مريم بصيت لتيا بعدم فهم و بدات الممرضه تسحب عينه من ادم تحت نظرات الخۏف من تيا اللي كانت حاضنه ادم بحرص
اهدا يروحي خلاص هي خلصت
بدأت تهديه و قلبها بيتقطع عليه فضلت لحد اما نيمته و خرجت بسرعه من الاوضه
وقفت في بلكونة المستشفى و قعدت على الارض و اڼهارت من العياط
بصيت للسما و اتكلمت بشهقات
يا رب مش اعتراض و الله بس انا مبقتش قادره استحمل
في الصباح
كان عدي بايت في المستشفى و مستني نتيجه التحاليل بفارغ الصبر
كان واقف مع الدكتور اللي بيحلل العينه طول الليل
خرج يستريح شويه على الكراسي اللي قدام المعمل و هو دا فن وشه بين ايديه
فاق على صوت الدكتور و هو بيتكلم بهدوء
دكتور عدي النتيجه طلعت اتفضل
خد عدي منه النتيجه و فتحها و هو جسمه كله بيترعش
كانت تيا هي اللي معاه لان مريم مشيت بعد ما تيا اصريت عليها
دخل لاقها نايمه على الكنبه بعمق بص لادم بحب و راح عنده
نزل لمستواه و حرك ايديه على شعره بحنان و اتكلم بهمس
اكتر من سنه و انا معرفش بوجودك حتى لما كنت في بطنها مقالتليش عشان افرح انك هتيجي اتحرمت و حرمتك من حاجات كتير اوي حلوه كان ممكن نعيشها
انا اسف اسف على كل حاجه
بس و الله لهعوضك عن كل اللي انت افتقدته و مش هسيبك تاني ابدا
صحيت تيا بقلق و بصيت لعدي اللي كان قاعد على الارض و نازل لمستوى ادم و ماسك ايديه و بيحرك ايديه على شعره بحنان
اتكلمت بسخريه
اتأكدت يا دكتور صح
اتنهد بعمق و اتكلم بحزن
اتأكدت و عايزاه انا هاخده معايا القاهره
تيا راحت عنده و اتكلمت پخوف شديد و صوت مرتعش
انت اكيد بتهزر
انت عايز تبعد ابني عني!
ادم في حضنتي انا
عدي پحده
حضنتك دي لما نبقى منفصلين
لكن احنا متجوزين و المفروض يعيش معانا احنا الاتنين تحت سقف بيت واحد
انا معنديش اي مانع تيجي تعيشي معايا و مټخافيش مش هقربلك انتي في حالك و انا في حالي
المهم ابني ميبعدش عني تاني
تيا پغضب
انت ليه ديما بتمسكني من ايدي اللي بتوجعني!
ليه ديما عايزيني تحت رحمتك!
عدي بهدوء انا قولت اللي عندي يا تيا ادم ابني زي ما هو ابنك عايزه تيجي تعيشي معانا تمام مش عايزة اتفضلي و اظن كدا عداني العيب هسيبك تاخديه معاكي اليومين دول عشان تعبان
و من بعد بكره انا هسافر القاهره هشوف اي حد يجي يمسك هنا بدالي
كفايه بعد ابني