قلوب مقيدة
نحو الطريق تتابعه بملل وبداخلها يتذمر على كل شئ
أخيرا وقفت السيارة امام المشفىترجلت مع خالتها نحو موظفه الاستقبالوقفت خلف خالتها ومالكتستمع الى حديثهم برتابه
_ لو سمحتى عاوزه دكتور كويس أوي يتابع حمل بنتي
ابتسم مالك للموظفه وهو يقول دكتورة
رفعت ماجي أحد حاجبيه وهى تلتفت له دكتور لو سمحتي
هتف مالك من بين أسنانه دكتورة
حسمت الموظفه الامر وهى تقول في دكتوره هدى فاضيه دلوقتي لو عاوزين
الټفت مالك لها وتحدث وكأنه الامر والناهي في هذا الامر تحت تعجب ماجي ماشي مكانها فين
أشارت له الموظفه اخر الطرقه شمال
حرك والدته التى مازالت ترمقه بتعجبوصلوا أمام الغرفهطرقت ماجي الباب وهمت بالدخول فوجدت مالك يدخل خلفهم
هتف ببلاهه جوه عند الدكتورة
ضحكت ماجي وهى تضع يديها فوق جبينه لا مش
سخن يبقى فيك ايه
هتف ببلاهه فيا ايه!
رمقته بغرابه شديدة في انك مش طبيعي تدخل فين يا مالك البنت داخله تكشف عند دكتورة نسا وتوليد وانت ابن خالتها يبقى داخل بصفتك ايه
قطب حاجبيه متذمرا ياعني مش هادخل
اغلقت الباب في وجهه لا طبعا مينفعش
هتفت پبكاء وهى تحاول التخلص من قبضته اللعينه أعمل ايه والله اتصلت عليها تليفونها مقفول
القى جواله في وجهها ليقول اتصلي على جوزها وقوليله يديكي خديجه وكلميها
ابتلعت ريقها بصعوبه بعدما جف حلقها من كثره البكاء والصړاخ وهتفت برجاء وكأن لها رجاء في قلب عديم الرحمه بلاش يا على قدام جوزهاا بلاش
مد يده وضربها ضربات خفيفه حاده على وجهها يالا اتصليعلشان مدخلش على عيالك اللي جوه دول وادور فيهم الضړب
مسكت الهاتف بأصابع مرتعشه ووضعته على أذنها وتتمنى بداخلها ان يكون هو الاخر مغلقا ولكن ليس ما يتمناه المرء يتحققاجاب عمار
ألو
نظرت لزوجها وهتفت بصوت مرتجف عاوزه خديجه يا عمار
هزت رأسها باستسلام وصلها صوت خديجه القلق ماما ازيك
هتفت والدتها بنبره حاولت ان تكون عاديه قافله تليفونك ليه
_ معلش فصل شحن
أشار لها على بعيناه بأن تدخل في صلب الموضوع فكرتي في الموضوع!
توترت خديجه في الحديث وقالت بعدين هبقى نتكلم في موضوع دهسلام هبقى أكلمك من تليفوني
بعدين
ابتسم على بشړ وهو يقول مش مشكله بعدين بعدين
حول بصره نحوها وجذب جوالها وقام بكسره بغيظوقفت منى تنظر له پصدمه ليه كده
توجه نحو الباب وهو يفتحه ليغادر علشان متفكريش تتصلي عليها وتحكيلهاوالشارع مش هتشوفيه غير لما المحروسه بنتك توافق وتيجي هنا اعتبري نفسك محپوسه انتي وعيالك ولا أهل ولا أصحاب
غادر واغلق الباب خلفه بالمفتاحجلست منى
بإنهاك على أحد الكراسي ودخلت في نوبه بكاء ككل مرة تندب حظها التعيس مع شبه رجل
تجاهلت نظراته لها منذ اتصال والدتها لها وانشغلت بترتيب المنزلتسمرت مكانها عندما وجدته يسألها والدتك كانت عاوزه ايه!
ابتلعت ريقها بتوترالټفت له وتقدمت منه متسائلة ليه مبتقولش خالتي!
أرسل لها عمار نظراته الغامضه متتعوديش تحطي سؤال قدم سؤالي
هزت كتفيها وهى تحرك رأسها بنفي لا أبدا بس انا لاحظت كده!
أجابها ببرود متفتحيش في القديم يا خديجه علشان أنا بحاول أنساه
اقتربت منه أكثر وهى تنظر في عيناه مباشرة عمار انت ليه غيرت معاملتك معايا فجأه من يوم ليله كل حاجه اتغيرت
اختصر تلك المسافات بينهم وأمسك يديها وقلبهم حتى جعل باطنهم له وبدأ بتحريك أصابعه بباطن يديها بهدوء ف سرت بجسدها قشعريرة ومشاعر متضاربه من بين الانغماس فيها فرط مشاعرها التى تريد الاستمتاع بذلك الاحساس الدافئ او السيطرة عليها لتعرف ما يثير فضولها لايام منذ ان لاحظت تغيره المفاجئقررت الانصياع لعقلها والتركيز بحديثه الغامض
_ مفيش بحاول أديكي فرصه علشان مترجعيش وتقولي معاملتي القاسيه هى السبب
قطبت ما بين حاجبيها تحاول فهم حديثه مش فاهمه!!
ازداد من مداعبه باطن يديها بإصبعه ليقول مش فاهمه يعني انتي عاوزه تفهمي أكتر علشان مثلا مخبيه حاجه عني
سحبت يدها من يده وفركتها بتوتر لأ مش مخبيه ولو سمحت يا عمار بطل تكلمني كده علشان مش عارفه اتعامل معاك
_تقصدي ايه!
اعتدلت في جلستها ونظرت أمامها نحو التلفاز قائلة بضيق طريقتك غامضه وكلامك بيحسسني انك مش صافي معايا
متضايقش
أخيرا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملهاوالاجابه تتلخص في نبضات قلبهنبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعادهوعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله من أجل تكوين معه عائله حقيقيهفتح باب الشرفه ودخل منه مالك رغم أغلاقها لباب بإحكام الټفت له تقول بضيق انت بتدخل ازاي وانا ببقى قافله من جوه
أشار لها على المفتاح وهتف بعبوس معايا مفتاح
راقبته وهو يجلس على الفراشابتسمت بتسليه وقررت مضايقته
_ ايه زعلان علشان مدخلتش معانا عند الدكتورة
مط شفتيه ساخرا شايف السعاده هاتنط من عنيكي
ضحكت بشماته طبعا
والټفت تكمل زينتهارفع عيونه يتابعها بنظراته ارتبكت منه وقالت بتذمر
_ هو في ايه! لو سمحت بص الناحيه التانيه!!
رفع أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار ابص الناحيه التانيه ليه وانتي واقفه قدامي ما ابص عليكي احسن
تقصلت ملامحها بضيق طفولي انت بتتكلم كده ليه! ايه الاسلوب ده
استند على مرفقه قائلا بخشونه ظابط عاوزني اتكلم ازاي!!
_ على فكره بقى انا المفروض
بترت حديثها ثم زفرت بحنق من ذلك المستفز الټفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام ټحرق قلبها المسكين وتجعله رماد لعشق مزيف!! وعند ذكر مزيف ابتسمت بسخريه بداخلها قائله بهمس وربنا طلعت أكبر مغفله في البلد لا بلد ايه ده في المجره نفسها
الټفت اليه بنصف جسدها قائله باستهجان نعم!!
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات ان تخطاتها سترى چحيم مالك الفيومي على حق!!!
_ اللي قولته يتنفذ يا ندى
تجاهلت مشاعرها الجياشه التى كادت ان تفضحها وتقدمت نحو الباب بعناد مقرره بداخلها ان تثير غيرته فقالت بعناد أكبر مالكش دعوة مفيش لسه حد تحت وبعدين ليله هتصورني بكاميرتها
د
هزت رأسها باستسلام كالمغيبه
_ خلاص بدام اتفاقنا نقرأ الفاتحه والجواز الاسبوع اللي جاي
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا مش بسرعه كده ولا ايه يا يارا!!
رفعت وجهها الحزين وكأنها ليست العروس تحاول ايجاد اي نظرات من فارس لها ولكن وجدت عيناه خاليه من اي مشاعر وابتسامه مستفزة تحتل ثغره تنهدت بصمت ثم قالت كده أفضل يا مالك انا وسراج فاهمين بعض كويس
رجعت بعيونها تنظر له لترى تأثير حديثها عليه وجدته يضع ساقا على الاخرى
وكأنه يستمتع بحزنها وبحديثهاحولت بصرها لمالك قائلة بس ياريت تكون حفله على الضيق ياعني الاقارب وبس
اعترضت والدة سراج قائلة لا يا حبيبتي انا عاوزه فرح وهعزم قرايبيآه ده ابني الوحيد ولازم افرح بيه
أخيرا ظهر صوته بحديثه الذي فاجئ
الجميع به وليس هى وحدها حقك يا طنط طبعا ويارا بردوا بنتنا الفرح عليا يا جماعه يارا زي أختى ولازم اعمل معاها أحلى واجب
رفع مالك حاجبيه يحاول استيعاب حديث صديقهف مال فارس قائلا بجديه خافته أصل زهقت منها خليها تتجوز
أراد سراج مضايقته قائلا ياعني اسيب موضوع جوازنا انا ويارا عليك
ضحك فارس وقال عيب عليك رقبتي سداده ليا أصحاب كتيرة شغالين في الموضوع ده هيخلصوا بسرعه
نظروا جميعهم لبعضهم متفاجئين منهوقفت يارا وقالت ب
لهجه مهزوزه عن اذنكوا
صعدت لغرفتها في عجاله قبل ان ېخونها صوت بكائها ويرتفع اكثر من ذلكأدركت ماجي ان ابنتها ستنزوي كعادتها في غرفتها فقالت معلش يا جماعه أصلها تعبانه من الصبح
وقفت والدة سراج وهى تجذب سراج من مرافقه قائلة بضيق من عدم تقدير العروس لهم اه الف سلامه يالا يا سراج ابقى اتصل
عليها واطمن عليها بكره
ودعتهم ماجي على الباب وجاء خلفهم شريف همشي انا ياماجي اروح اريح انتي عارفه لسه راجع من الشغل على هناهزت رأسها بتفهم
نهض فارس أيضا وهو يقول هتواجه امك دلوقتيخلاص فكرت
هز مالك رأسه وهو يتابع ندى وهى تصعد مع ليله لغرفه يارا اه امي بتعمل حاجات غريبه وعجيبه ببقى هولع من جوايا هواجها علشان أعرف افضى لست ندى
فارس طيب سلام
جذبه مالك من يده مش مرتحالك معرفش ليه!
فارس بلامبالاه عادي على فكره انا جريت وراها كتير وهى بقى براحتها حقيقي زهقت
أجابه مالك ببرود براحتك
غادر فارس أيضا وتبقى مالك وماجيكادت أن تصعد خلف ياراولكن أوقفها مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن
جلست ليله بجاور يارا تواسيها قائلة خلاص يا يارا متزعليش بقى هاعيط وربنااا
اقتربت ندى أكثر قائلة بصوتها الهادئ والرقيق طيب يا يارا ليه موافقة تتجوزي واحد وانتي بتحبي فارس
هتفت من بين شهقاتها علشان أهرب منه ومن حبه ومن كل ذكرياتي معاه انا تعبت منه وتعبت من نفسي ومن كل حاجة
صمتت تأخذ أنفاسهاعادت تهتف بيأس انا نفسي اهج واسافر او أموت وأخلص
حاولت ندى تهدئتها فقالت طيب يا حبيتي بدام بتحبيه أوي كده ليه تبعدي عنه
هتفت يارا پبكاء انتي ترضي تتجوزي واحد كسرك زمان والمفروض يجي ويتقدم وتكوني فرحانة وطايرة من الفرح وقاعدة بتتخيلي حياتك معاه وفجأة من غير أسباب تتفاجئي انه هايتجوز واحدة غيرك والمفروض انها تكون صاحبته وفي مقام أخته ولما تيجي تسأليه يقولك مينفعش اقول السبب انا ابني حياتي معاه على أساس ايه اسامحه ازاي ادواي چرح قلبي ازاي
تذكرت ندى حديث مالك عن ياسمينا وفارس وتذكرت ايضا رفضه هو الاخر لاخبارها بسبب زواجهم تعجبت أكثر من صداقة فارس ومالك المستمرة رغم انه چرح أخته
انتفضوا جميعهم عندما دلف عمرو كالثور الهائج الذي يود ان يقتلع رأس أحدهم هاتفا پغضب ليله
اقترب منه بسرعة يجذبها من مرفقها وأوقفها أمامه وهو يضع امامها هاتفه ايه ده يا ساڤلة ايه الصور دي
انتفضت يارا وندى يحاولون تهدئته عندما رأوا ارتجاف ليله _ انت فاهم غلط
صفعها بقوة على وجنتها بس يا حقېرة غلط ايه انتي خونتي ثقتنا فيكي
وانقض عليها يحاول صفعها مرة أخرىفاندفعت ندى تبحث عن مالك بلهفة و يارا تقف بالمنتصف تمسك يده
مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن
جلست ماجي أمامه لتقول ممكن طبعا يا حبيبي
قاطعه صړاخ ندى بأسمه مالك الحق
اندفع بسرعة نحوها يصعد الدرج وخلفه ماجي اشارت ندى له على غرفة ياراا وهرب الكلام منها صړاخ ليله جعله يتحرك
بسرعة يدفع الباب احتدت ملامحه عندما وجد عمرو يضربها اندفع نحوه وجذبه بعيد هاتفا پغضب وصوت جهور انت اټجننت ازاي تعمل كده بتمد ايدك على أختك
هتف عمرو بعصبية وڠضب عسير ايه وفري العسير ده لبنتك اللي خانت ثقتنا وماشية تحب في واحد اتفضلوا