الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب مقيدة

انت في الصفحة 38 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


فكرة وحنين أوي
هتفت ليله بمزاح طبعا كله الا ابيه مالك ده كفايه نظراته الحنينة بس
ثم صاحت بحماس ازاي مخدتش بالي لون عيونك نفس لون عيونه الجامدة بالظبطانا لازم اصوركوا مع بعض
هتف عمرو بمزاح ايه ده تصدقي مخدتش بالي انتي اللي عينك جاحدة يا ليلة
لكزته بكتفه بغيظ فقال بضحك اقصد جامدة
هتفت يارا بجدية يالا نقوم ونسبلها القرار وياريت متزعليش ماما

غادروا جميعا وأغلقوا الباب خلفهم نظرت للشرفة وجدته غادر هو أيضا حسنا هي تحتاج الرحيل كمن احتاج للبتر لعلاج دائه الرحيل هو علاجها الاول والاخير في هذه الرحلة ولكن مع نظراتهم وحديثهم لها رق قلبها الضعيف وأيضا خالتها هي تحتاج لها تحتاج لحنانها وتستمتع بدفئها وأمانها نهضت من مكانها واتجهت صوب الباب وهي تقرر البقاء لفترة حتى تتعود خالتها لفكرة رحيلهااتجهت صوب غرفة خالتها وطرقت الباب
_ حضرتك صاحية
اعتدلت ماجي في جلستها وقالت آه تعالي يا حبيبتي
تقدمت منها ندى وجلست على حافة الفراش بالقرب منها ثم قالت بهدوء انا هاقعد علشان خاطرك ممكن بقى تهدي وتكوني كويسة مش علشاني علشان خاطر اولادك
ابتسمت ندى بحزن قائلة مكنتش متخيلة ان هالاقي حد يحبني زي عمو رأفت الله يرحمه
عانقتها ماجي بقوة قائلة انا بحبك أكتر منه كمان انا معاكي وهافضل جنبك وعمري ما أفرط فيكي أبدا
انسابت الدموع من عيونها بهدوء وصمت وشددت على عناق خالتها ابتعدت خالتها عنها ببطئ قائلة وهي تشير على الفراش تعالي نامي معايا وجنبي انهارده
بشقة عمار
ابتسمت بحنان لطيبة وبراءة صغيرتها وسرعة تعلقها بأي شخص لمجرد ان أظهر حنانه لها تذكرت سعادتها وهي تقفز هنا وهناك بالشقة الجديدة لمجرد انها ستبقى مع عمار وزدات سعادتها الضعف عندما رأت غرفتها بألوانها المبهجة وأثاثها الطفولي والى هنا عقدت خديجة حاجبيها مفكرة
أين ستنام فراش ايلين صغير جدا جدا يكاد يحتوي جسد الصغيرة أين غرفتها لم يشير لها حل على غرفتها نهضت بخفة واتجهت صوب الباب تفتحه وتطل برأسها تبحث عن عمار بحثت في ارجاء الشقة لم تجده الټفت نحو ردهة الغرف لم تجد الا غرفتين غرفة ايلين وغرفة أخرى من الواضح هي غرفته لكن أين هي أين محلها من الاعراب سعلت بخفة عندما فكرت لمجرد التفكير انها ستتشارك معه غرفة واحدة حتما ستذوب كذوبان الجليد عندما يتعرض لحرارة مرتفعة تقدمت نحو غرفته بخطوات متمهلة وبطيئة طرقت باب الغرفة ووقفت تستمع لصوته يأذن بالدخول حركت المقبض بدقات قلب مرتفعة ودلفت بملامح وجه متوترة وجدته يقف في
منتصف الغرفة أحمر وجهها خجلا وجف حلقها وتمنت ان تنشق الارض وتبتلعها هربا من ذلك الموقف تاهت الكلمات من عقلها ولجم لسانها
راقب هو انفعالاتها الواضحة كوضوح الشمس عقد حاجبيه لتوترها وخجلها ذلك سئل نفسه سؤال 
ظهر صوتها أخيرا متلعثما وهي تشير للخارج بأصابع مرتعشة يعني أوضتي فين ملقتش مكان
قاطعها وهو يقترب منها اوضتك هنا معايا دي اوضتنا!
همست خلفه تكرر كلمته اوضتنا!!
حرك رأسه بإيماءة وهو يظهر اللامبالاة في حديثه اه اوضتنا شنطك جوه في الاوضة الصغيرة دي ادخلي غيري هدومك ولو حابة عندك الحمام جنبها ادخلي غيري فيه
تحتاج للصړاخ وتركض هربا من فكرة وجدها معه في غرفة واحدة راقبته بعيونها المتوترة وهو يجلس على حافة السرير ويعبث بجواله ثبتت نظرها عليه
ورمقته كأنه أبله وليس هي البلهاء بوقفتها تلك ونظراتها الچنونية له رفع بصره يرمقها بتعجب قائلا في ايه يا خديجة ما تدخلي تغيري هدومك يالا
هتفت بكلمات ليست مترابطة اه طيب أصل ماشي
كانت أخر كلمة تفوهت بها عندما وجدت نفسها بالغرفة التي أشار عليها وقفت تدور حول نفسها كالمچنونة تبحث عن حقائبها وهي أمامها ولكن من فرط توترها لم تعد ترى أي شئ وقفت للحظات تبحث عن أنفاسها الهاربة لتقول بكلماات متقطعة خديجة أهدي مفيش حاجة ده جوزك وعادي جدا غيري هدومك ونامي جنبه
صمتت لبرهة تستوعب حديثها ثم عادت قائلة وبعدين لو رفضت عمار ممكن يفهمني غلط ويفهم توتري غلط زي كل مرة انا اغير لبسي واطلع عادي جدا
زفرت بخفة وهي تتجه لحقيبتها وجدتها مفتوحة عقدت جبينها بتفكير وهي تحرك جزئها العلوي للخلف قائلة مين فتح دي
_ كنت عاوز اتكلم معاكي في شوية حاجات 
اعتدلت في جلستها عندما سمعت نبرته الجادة حركت رأسها بإيماءة كدليل منها على انتباها الكامل له
_ دلوقتي احنا سبنا بيت بابا ايلين وجينا هنا بيتي هناك كنت سايبك براحتك تخرجي وتطلعي عادي بس هنا لأ مفيش خروج الا بأذني وكمان ياريت متجادلنيش قدام ايلين لاني مبتحكمش في أعصابي ومش عاوز ابين قدامها عصبيتي ومن الافضل منتخانقش قدامها 
ابتسمت بامتنان قائلة وهي تمسك يده بجد متشكرة يا عمار على كل حاجة على اوضتها وفرحتها بيها وحنانك عليها أنا كنت فاكرة 
صمتت لبرهة تحاول انتقاء ألفاظها كنت فاكرة انك ممكن

ټنتقم مني فيها
أستحقر نفسه عندما تذكر خطته وهي ايذاء الصغيرة التي كانت السبب الاول والرئيسي في زواجها من ابيها عض على شفتيه من الداخل قائلا لا انا لا يمكن كنت اعمل كده
اتسعت ابتسامتها له وهي تقول كنت عارفة ان قلبك عمره ما يأذي طفلة وخصوصا انها بتحبك أوي
_ وانا بحبها جدا وعاوز اوفرلها كل حاجة علشان متحسش للحظة انها يتيمة 
زاغت عيناها وهي تحاول الابتعاد عنه قائلة انا انا هنامتصبح على خير
اعتدلت في جلستها
_ صباح الخير
رفعت يارا وجهها وابتسمت قائلة صباح النور تعالى افطري معايا
جلست ندى على الطاولة الصغيرة الموضوعة بمنتصف المطبخ قائلة مبتفطروش مع بعضكوا
جلست يارا بجانبها وهي تضع صحن به عدد من السندوتشات الصغيرة اتفضلي انا بصحى بدرى الاول بفطر علشان بمارس رياضتي المفضلة اليوجاا
قضمت ندى احدى اللقيمات ومضغتها بفمها ببطئ لتقول بعدها اليوجا !!
هزت يارا رأسها بحماس قائلة آه رياضة حلوة أوي تلعبيها معايا بتساعد على صفاء ذهنك وروحك
ابتسمت بحماس قائلة ياريت محتاجة أعمل كده
نهضت ياراا وهي تقول بحماس مماثل وأخيرا وجدت شخص يقدر رياضتها ولا يسخر منها تعالى نطلع الجنينة ونلعب هناك الشمس والهوا الصبح تحفة 
نظرت ندى خلفها بحزن على الطعام مازالت تشعر بالجوع تقدمت خلفها وهي تقطب جبينها ليه بتلبسي الحجاب هي مش دي جنينة بيتكوا
انتهت يارا من ارتداء حجابها لتقول مالك أخويا منبه علينا منطلعش من غير الطرحة علشان في فلل جنبنا أعلى مننا وبيكشفونا
ابتسمت بداخلها بسخرية على تحكماته حتى على أخواته
انتبهت على حديث يارا في اوضاع كثيره جدا لليوجا بس اقعدي كده زي علشان انتي حامل
وضعت يديها على بطنها بتلقائية مجددا تشعر بذلك الشعور المبهم الذي لم تعرف ملامحه سعادة ام حزن ابتلعت ريقها تتجاهل مشاعرها المضطربة وافكارها الهوجاءجلست تماما مثل يارا وانتبهت لتعليمات يارا لها جيدا حتى تستعيد لو جزء بسيط من صفاء روحها بعد تعكرها في الآونة الأخيرة مرت دقائق وهي تتنفس براحة لاول مرة منذ ايام اغلقت عيونها تستمتع بصفاء الجو وتحاول السيطرة على عقلها انتبهت على قرع الجرس تجاهلته مرة ولكن صدح قرعه المستمر الټفت برأسها لم تجد أحد حولت بصرها نحو يارا وجدتها تستغرق برياضتها وكأن لم يحدث شئ من قبل يفصلها عما تفعله همست بتعجب يارا في حد بيرن الجرس
لم تجد أي رد منها عادت ندى لتقول بغرابة شديدة طيب يعني اقوم افتح ولا أيه!!طب هزي راسك
رفعت أحد حاجبيها مستنكرة منها ومن رياضتها تلك نهضت بخفة واتجهت صوب باب المنزل تفتحه ظهر أمامها فارس انتفض
للخلف قائلا بړعب كمن رأى وحشا أمامه وليست فتاة رقيقة رغم صفاء وجهها الا ان الحزن يسود معظم ملامحها بسم الله 
رفعت حاجبيها باستهجان معلش خضتيك 
ابتلع ريقه وهو ينظر لها مصډوما ويشير لها ده اللي هو ازاي انتي هنا يا جبروتك يا مالك
تحدثت بسخرية ايه مصډوم مني ولا ياحرام كان بيكدب عليك انت كمان وطلع له أهل وحياة تانية 
رمقته باحتقار في أواخر حديثها الساخر
انتبهوا على صوت ماجى خلفهم وهي تقف في نهاية الدرج
_ فارس تعال ادخل مالك نزل اهو
الټفت بجسدها الصغير ترمق مالك هو الاخر باحتقار وقعت عيونه عليها فنفخ بضيق هامسا بدأنا
وصل بجانب والدته اقترب منه فارس وهي خلفه
وقف فارس كالابله يحاول فهم ما يحدث من حوله
وحاول عقله استيعاب حديث ماجي المفاجئ له شفت ندى يا فارس ايه رايك بقى
فتح فمه مصډوما ووجه حديثه لمالك امك مبسوطة!!
كتم لفظ بذئ بأعجوبة كاد ان يخرج من فمه ووجه بصره نحو مالك يستشف صدق حديث والدته فوجده يحرك رأسه بايماءة خفيفة 
_ ايه رايك يا فارس في القمر بتاعتي دي
واشارت على ندى بفخر تهجم وجه مالك ليقول بحدة استغربت منها ماجي رأيه في ايه مش فاهم في ايه يا ماما!
تعجب والدته
فقالت مستنكرة حديثه في ايه انت!!
جز مالك على اسنانه ليقول في اني جعان ممكن افطر
تحركت ماجي صوب المطبخ قائلة طيب تعالي يا ندى معايا
راقبهم فارس ومالك وما ان اختفوا في الردهة ليقول ايه ده ايه ده انا بحلم ولا ايه
_ لا مبتحلمش شفت المصېبة اللي انا فيها
_ وأي مصېبة ايه ده يا جدع انا دمي نشف
_ تعال نطلع فوق في اوضتي احكيلك
وقعت عيناه على من سلبت عقله وقلبه في سفريته فقرر مشاكستها طب روح انت وانا هاروح اجيب ميه سقعة وأجاي
الټفت مالك يصعد نحو غرفته قائلا بسرعة لغاية ما اتصل اشوف الاجازة اتفعلت ولا لأ
تحرك فارس بالفعل نحو المطبخ ودلف وهو يحمحم بحرج ممكن يا ماجي اخد مية سقعة 
أشارت لندى بأن تعطيه اديله مية من الثلاجة يا ندى
جلبت ندى احدى الزجاجات المثلجة ثم مدت يدها له ومازالت تلك النظرة المستحقرة تحتل عيناها فهمس فارس متوترا احم شكرا
اخذ المياه واتجه صوب يارا بسرعة وابتسامة ماكرة تحتل ثغرهوقف أمامها وراقبها من فوقها فتح

الزجاجة ببطئ ثم نثر بعض القطرات فوقهاااا انتفضت هي وجدته فوقها يبتسم بمكر فتحت فمها لتوبخه ف ألقى المياه بوجهها قائلا باستفزاز دي علشان تبقي تقولي لمليكة انك اتخطبتي يا متخلفة 
القى الزجاجة نحوهااا بقوة ف تفادتها هي وقبل ان تهجم عليه بسيل من التوبيخ الحاد واللاذع وجدته يتخاطها ويدلف للمنزل مرة اخرى صاعدا الدرج بخفة ورشاقة 
زمجرت من بين أسنانها بحدة وهي تتوعد بداخلها له بالكثير والكثير 
الفصل السادس والعشرونيلا تفاعل 
_ ايه حامل!!
حرك مالك رأسه بإيماءه خفيفه وجلس على الاريكه واضعا وجهه بين يديه يتنهد بحزنتحرك فارس أمامه بعدما استوعب تلك الصدمه قائلا بعتاب بس انت يا ماالك مقولتليش انك تممت جوازك منها!
رفع مالك وجهه يرمقه بحزن وكان هيفرق في ايه لو كنت قولتلك!
جلس فارس بجانبه وهو يجز على أسنانه بغيظ مكنتش نصحتك النصيحه المهببه
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 64 صفحات