رواية راائعة للكاتبة ميادة مأمون مكتملة لجميع فصول ( رفقاً بالقوارير )
نديهالي انا عايز اتكلم معاها دلوقتي
و انت بهيئتك دي لاه البت بتهابك و انت بعيد عنها ما بالك بقي و انت اهنه و بوشك الڠضبان ده اكيد هاتترعب منك اكتر
كلامه خلاني ثورت و عليت صوتي عليه ڠصب عني
نديها يا عم الشيخ و لا اقوم انديها انا
خلاص خلاص اهدي يا قاسم و حاول تكلمها بهدوء يا ولدي
خرج ينديها و انا قاعد بحاول استوعب الكلام اللي سمعته
اجعدى يا وعد ماتخفيش يا بتي قاسم جاي و قاصد خير مش
اكده يا ولدي
عيني كانت مركزه عليها و على رجفتها و خۏفها مني اللي ۏجع قلبي
سيبنا لوحدنا شويه يا شيخ حسن
اټرعبت من كلامي و بان خۏفها اكتر بأديها الاتنين
لاه يابا اوعاك تسيبني لوحدي
صړخت في وشها و انا هاتجنن من خۏفها ده
انا مش هاكلك علي فكره اكيد مش جاي المسافه دي كلها عشان أئزيكي
بالشيخ حسن اكتر و بكت قدامي و حاول هو يهديني
اهدى يا ولدي الله يرضى عليك انت اكده بتخوفها اكتر
سيبيني يا وعد اني هاخرج اجعد مع امك بره قصادك و الباب مفتوح اهه
و اخيرا
سابته و خرج من الجاعه و بعده قومت
وقفتها قدامي و انا مركز على عنيها وتفاصيل وشها الجميل الحزين
الكلام اللي سمعته ده صحيح
خاڤت مني أكثر و حاولت تنفض يدي من عليها
اه سيب يدي يا ابا شيخ حسن الحجني يا ابا
اخرسي خالص و بطلي صړيخ و ردي عليا عدل انتي صحيح عايزة تتجوزي و انتي في السن ده
و فيها ايه يعني ما كل بنات البلد بيتجوزو صغار
بس هي
برضو لسه صغيره و ماتعرفش مصلحتها
قعدت قصادها بمنتهى الهدوء و انا بقولها
و مين بقي العريس انشاء الله
عينها لمعت بفرحه غريبه زى ما تكون اطمنت ليا
ده عادل ابن العمده بتاع الكفر بتاعنا تعرف يا قاسم ده شاب مؤدب و عاقل و لساته صغير احداه عشرين سنه
امممممم دانتي قعدتي و اتكلمتي معاه بقى
بس انا مش موافق يا وعد
بصتلي پغضب و زي ما تكون بتعاتبني
و انت مين عشان توافق و لا لاه
مش كفايه سايبني آكتر من عشر سنين للراجل و الست الغلابه دول اكل و اشرب و البس من حداهم
علي الاجل لما اتجوز هبقى في عصمة راجل و مسئوله منه و مش هبقى عاله علي حد
انتي ماكنتيش عاله علي حد يا غبيه انتي
ماحدش مسئول عنك غيري و الكلام اللي انتي قولتيه ده دخل من ودني دي و طلع من التانيه
و دلوقتي بقى تقومي بهدوء كده تحضري نفسك عشان هاخدك معايا علي بيتنا في القاهرة
لاه آني مش عايزه اسيب امي و ابوي
اكتمي خالص يا بت لا ده ابوكي و لا مرته تبقى امك و كلامي امر مش طلب و هاتنفذيه فذي يلا قومي حضري نفسك
جريت علي بره من كتر خۏفها مني و هي پتبكي جامد و جالي الشيخ حسن تاني
خير يا قاسم البنته طلعت بكيانه ليه
تعالي يا شيخ حسن خلاص انا هاخد وعد معايا و هي دخلت تحضر نفسها
واه كيف يا ولدي طب و عريسها دي كانت جراية فتحتها بكره
قراية فاتحة مين يا عم الشيخ انت عايز تجنني دي عايله
اقعد يا راجل انا عايز اتكلم معاك في حاجه تانيه
خير يا ولدي
ده عقد حق انتفاع حتة الارض اللي كانت عليها السرايا و ده عقد الارض اللي كنت بتزرعها و كانت بقيالي
مالهم دول يا ولدي
انا ماضي عليهم باسمي امضي انت باسمك في الخانة دي يا عم الشيخ
لاه مش ممكن ده كتير ارضك محفوظه يا ولدي وقت ما تحب تاجي انا بنفسي بزرعها ليك
عارف يا عم الشيخ بس دول مش هيكفو تعبك و لا يوفو وقفتك جانبي في شدتي
و تربيتك لبنت خالتي دلوقتي
بقى
هاروح انا و انت للمقاول و نتفق معاه انه يهد الدار و يبني سرايا زي القديمه بالظبط من اول و جديد و يرجع سرايا نصار من تاني
و انت و الست كريمه هاتعيشو فيها و
احنا هانبقى نيجي عليكو هنا و نزوركو ديما
يعني برضو مصمم تاخدها يا قاسم
و مش هاسيبها يا عم الشيخ حتي لو ابوها بنفسه طلع من تربته و وقف قدامي دلوقتي
برضو مش هاسيبها
و اذا جولتلك انها موافجه علي عريسها و ريداه
موافقه عليه ازاي يعني هي تعرفه
طبعا تعرفه مش عايش معانا في الكفر و وعد مشاءالله عليها قمر بينور الكفر كلاته
و لما جيه هو و ابوه و اتقدمو ليها طبعا خليتهم يجعدو يتكلمو مع بعض و يعرفو بعض
قدعت على الكنبه و انا بفتكر كلامها و همست لنفسي من غير ما يسمعني
و كمان بتكدبي عليا يا بنت عزوز
نهيت كل شئ و بعد ما اتفقت مع المقاول علي بني السرايا
عودت لدار الشيخ حسن عشان آخدها و اعود بيها علي القاهره
بس لقيت عمدة الكفر و ولده مستنيني
حمدلله علي سلامتك يا قاسم يا ولدي
الله يسلمك يا حضرة العمدة خير قالولي انك قاعد مستنيني
واه جيت ارحب بيك يا ولدي دانت فايت الكفر بقالك يامااا و كمان جولت اجي اطلب وعد لعادل ولدي منيك انت بردك ولي امرها
و بصفتي بقى ولي امرها بقولك اسف طلبك مرفوض يا حضرة العمده
الفصل الخامس
وقف ابنه قدامي و هو ڠضبان و صړخ في وشى
واه مين انت عشان توافج او لاه تبجي ليها ايه هاه انا اول مره اشوفك اهنه
حطيت رجل على التانيه و بكل هدوء رديت عليه
اقعد يا شاطر
جنب ابوك و اهدى اكده و صلي علي النبي عليه الصلاة و السلام
انا ابقى ابن خالة وعد و كل عيلتها و كونك اول مره تشوفني هنا فداه عشان انا لما سيبت البلد كنت
انت لسه عايل في اللفه
بس انا بقيت رجل دلوك و انت ماتهمنيش في اي حاجه انا كل اللي يهمني وعد و رايدها و هي موافجه
ماعرفش ايه
اللي خلاني اتعصب كده و انا بقوم من مكاني
هي مين دي اللي موافقه انت عايز حته عايله لسه عندها ستاشر سنه توافق علي جواز ازاي بقولك ايه ياض انت
انت تنسي وعد و تشيلها من دماغك خالص
وقف الشيخ حسن بينا و هو بيحاول يهديني
عشان اسيبه
آهدى يا قاسم و سيبه يا بني
وقف العمده هو كمان و هو بيسحب ابنه وراه
خلاص يا شيخ حسن اذا كان هو رافض احنا كمان مش ريدين بنتكم
ابتسمت ليه و انا بقوله
مع الف سلامه يا حضرة العمده شرفت و نورت انت و ولدك
و بعد ما مشي طلبت من الشيخ حسن ينادي وعد عشان نمشي احنا كمان و جات وعد و هي عنيها منفوخه من كتر البكى
حضرتي نفسك
اني مش هاجي معاك هاجعد اهنه مع امي و ابوي الشيخ حسن
هو انا مش قولتلك قبل ما اخرج من هنا تحضرى نفسك
وقفت تبكي بصوت مكتوم و هي حانية راسها
انت عايز مني ايه و ايه اللي فكرك بيا بس
اني جولت ان انت نسيتني زي ما انا نسيتك
جامد و انا هاين عليا اكسر عضمها بآيدي
و انا بقى جاي النهارده مخصوص عشان افكرك بيا يا بنت عزوز يلا قدامي
و في ظرف ثواني كانت معايا في العربيه و هي بتحاول ترجع للشيخ حسن و مراته تاني
فضلت طول الطريق ما بتتكلمش و ساكته لحد ما وصلنا الڤيلا
وشها اللي كان حزين فجأة نور و ابتسمت ببراءه و طفوله و هي بتتفرج علي جنينة الڨيلا من قبل ما تنزل من العربيه
واه هي دي سرايتك يا قاسم
اخيرا عقدة لسانك اتفكت اه يا ختي بس هنا مسمهاش سرايا هنا اسمها ڤيلا
عاتتريج علي طريجة كلامي اياك
ههههههههه طب ماتزعليش كده اتفضلي يلا علي جوه
دخلنا انا و هي بس اللي ماكنتش عامل حسابه اني الاقي ندى موجوده عندي دلوقتي
و اللي اتفجآت هي كمان بوعد و جمالها
اهلا يا ندى انتي هنا من امتي و ايه اللي جابك هنا اصلا
بطريقتها المبالغ فيها جريت عليا وعد اللي خدودها آحمرت و لفت وشها الناحيه التانيه
قاسم حبيبي عامل ايه انت فين من الصبح و تليفونك مقفول ليه
بعدتها عني و انا عيني علي وعد
معلش اصلي سافرت الصعيد من الصبح و تليفوني فصل شحن مني خير هو حصل حاجة
بصت علي وعد بصه غريبه من فوق كده لتحت و هي بتقولي
كنت بتجيب خدامه من هناك و لا ايه طب و ليه بس يا حبيبي ما في مكاتب التخديم كتير ممكن يوفرولك واحده من هنا
قبل ما ارد عليها لقيت وعد اللي ثارت و العرق الصعيدي ظهر عليها و حاولت ترد كرامتها بنفسها
هي مين دي اللي خدامه ما تلمي نفسك يا بت انتي اني وعد المحلاوي ستك و ست اي حد اهنه
ايه
دا مين دي يا قاسم جبتها لينا منين دي
بتكبر معروف ليا تمام و كآني بشوف امها فدوه هي اللي بتتكلم
اني بت خالته يا نضري انتي اللي مين
بجى
مرتك دي يا قاسم
كتمت ضحكتي و انا تحت دراعي و بعرفها علي ندى
لاء يا وعد دي ندى زميلتي و انتي يا ندى دي وعد بنت خالتي و اختي الصغيرة
فجآه لقيتها حواجبها پغضب وشهقت باستهزاء من ندى
واه هو انتو حداكم الزمايل اكده من غير خشى يا قاسم
كشرت في وشها عشان اسكتها قبل ما لسانها يفلت اكتر من كده
وعد اسكتي خالص و سلمي علي ندى
اني تعبت من الطريق يا قاسم و عايزة ارتاح
بصيت لندى بهدوء و انا بحاول اتفادي الموقف ده بينهم
معلش يا ندى استنيني هنا ثواني هطلع وعد آوضتها و اجي اوصلك
ماشي يا قاسم انا قاعده مستنياك
طلعت انا و هي علي الاوضة اللي خصصتها ليها و انا هفرقع من الغيظ منها و دخلتها اوضتها
اتفضلي ادخلي اوضتك ارتاحي براحتك و عالله تنزلي منها انتي فاهمه شكلي كده جيبت لنفسي ۏجع الدماغ
قفلت الباب بعد ما خرجت من الاوضه و نزلت لندى
سورى يا ندى متزعليش هي اصلها شديده شويه في ردها يلا بينا اوصلك
عشان ماتتآخريش
شويه بس! يلا ما علينا هي مين دي بقى و جايه هنا ليه
ما قولتلك دي وعد بنت خالتي فدوه يا ندى و الوحيده اللي فاضله ليا من العيله بحالها
و دي جبتها هنا ليه بقى انشاء الله
عشان تعيش معايا طبعا
ازاي
يعني يا قاسم بنت زي دي تعيش معاك
لوحدكم
زي الناس اخ و جاب اخته تعيش معاه فيها