الخميس 10 أكتوبر 2024

لمن القرار بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 59 من 187 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى يستمتعوا 
أنت قولتلي اسمها إيه صحيح
طالعه كاظم بنظرة جامدة يرفع الباقي من فنجان قهوته التي بردت ويرتشفه دفعة واحدة 
جنات 
انفتحت بوابة المزرعة الضخمه لتشق السيارة طريقها نحو المكان الذي جمعهم يوما وقلوبهم كانت تتوق للاعتراف بحبهم وقد كانت شرارات تبلغ العنان 
طالعت المكان حولها فلم يتغير شئ كثير بالمزرعة إلا بعض الترميمات والطلاءات التي أحدثها سليم
انعش الجو وجهها كحال جسدها وقلبها وسرعان ما كنت السيارة تتوقف وينظر نحوها بلهفة وشوق
اخيرا يا ملك
التقط كفها يلثمه فارتجف قلبها قليلا ولكنها أسرعت في إخفاء مشاعرها فما زالت مشاعرها بتول لم تقطف ورغم إنها نضجت واصبحت في الثامنه والعشرون وتزوجت من قبل جسار زواج جمعه التفاهم والمساندة ولكن جسار لم يمسها يوما بطريقه تجعلها تشعر كما تشعر كلما لمسها رسلان

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ترجل من سيارته اولا واقترب من بابها يفتح لها الباب منحنيا قليلا حتى يفرد لها فستانها ويعاونها على الخروج 
أنا هعرف أنزل لوحدي يا رسلان
طالعها باصرار وهو يراها تتحاشاه وقد ظن ذلك خجلا منها وليس نفورا منه و مقاومه لمشاعرها نحوه
ملك النهاردة مافيش حاجة لاا النهاردة هنعمل كل حاجة حلمنا بيها
طالعت إصراره وتركته يفعل ما يريده ضمھا إليه يخبرها بصدق
متعرفيش اد إيه أنا اسعد راجل النهاردة بحبك يا ملك فوق ما تتصوري وهعوضك يا حببتي على كل لحظة ۏجع وجعتها ليك
ورغم السعادة والألم ومشاعرها المتناقضه نحوه إلا إنها أصرت أن تستمر في منحه تلك الجرعة المؤقته ستجعله يفقد صوابه ستنال حقها منه وحق غيرها إذا صدقت بالفعل جيهان بحديثها عنه ورغم رفض عقلها حديث جيهان إلا أن عقلها كان يريد التصديق حتى تكون العقۏبة دون الشعور بالذنب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إنها لعڼة الحب وإما يرفعك الحب عاليا أو يهزمك بمشقاته وهكذا كانت تتوج حكايتهم
توقف قليلا بعدما دلف بها للداخل ليمنحها بعض الوقت حتى تنظر نحو بتلات الورد المفروشة والشموع المرتصة على الجانبين ثم الدرج إلى حيث غرفتهما المعدة ابتسم وهو يري ذهولها نحو صنيعه الذي على مايبدو أنه أعجبها 
عجبك
أرادت البكاء وهو يسألها فمهما حاولت أن تجعل قلبها قاسېا إلا إنه يجعلها تعيش كل شئ حلمت به وسؤال واحد كانت تسأله لحالها لما يفعل كل هذا رغم أن كل منهما تزوج من قبل 
صعد بها نحو غرفتهما فطالعت الغرفة الفسيحة وذلك القلب الكبير المرسوم بالورود الحمراء وموضوع داخله صورتهما 
والصوره كانت قديمه صوره جمعتهما في تلك الرحله التي ذهبت فيها معه هو وميادة ذات يوم وقد اقلبت عليها ناهد سعادتها واتهمتها في سلوكها وهي وقفت تبرر لما كانت تظنها والدتها 
وتلك المرة لم تستطع محاربة دموعها فحررتها لتنساب فوق خديها 
حببتي أنت بټعيطي ملك ديه اسعد ذكرى لينا يوم ما اخدنا الصوره ديه
اسرع في وضعها على الأرض وهو يهتف عبارته ثم مد انامله إليها يمسح عنها دموعها 
يومها ناهد هانم اتهمتني في شرفي كنت فاكره ده خوف لكن بعدها فهمت إن عمرها ما خاڤت عليا
ضمھا إليه بقوة يتمنى أن يمحي الماضي من حياتهم 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انسى يا ملك انسى عشان نعرف نعيش 
مش قادرة انسى يا رسلان
ابتعدت عنه تخبره بالحقيقة فكيف ستنسي أنه تزوج شقيقتها وانجب منها كيف ستني ما فعله بها والده حينما طلب منها عدم الظهور بحياتهم حتى يستطيع أبنه نسيانها وكيف ستنسي موافقتها على زواجها من جسار حتى يكون لها مكان تعيش فيه بعيدا عنهم وكيف ستنسي ذلك اليوم الذي شاهدت فيه صوره لمها وبطنها منتفخة بالصغيرين وهو يقف جوارها 
مشاهد عدة كانت تعيش داخلها لو ظن إنها لم تكن تتابعه وتتابع اخباره سيكون مغفلا هي بالفعل لم تترك معلومه إلا وعرفتها عنه حتى جاء اليوم الذي اوصلت إليها ناهد رسالتها
أن تعيش بعيدا عنهم ولا تدمر حياة شقيقتها إذا كانت تحبها
لم تشعر بتلك القبلات التي اخذ يلتقط بها دموعها ولا بيديه التي تتحرك فوق فستانها لم تكن تشعر

إلا بالخواء والألم 
التي اطبق بها فوق شفتيها جعلتها تدرك ما تعيشه وستعيشه إذا أعطته الفرصه وتركته يستمر بالمزيد 
حاولت دفعه ولكنه كان بالفعل كالعطش يريد الأرتواء وبصعوبة سمح لها بالابتعاد عنه يلهث أنفاسه ويضع جبينه فوق جبينها
بحبك يا ملك 
وضعت السيدة كاميليا مرطبها الليلي فوق جلد بشرتها طالعها عزالدين المتكأ على الوسادة خلفه
تعرفي يا كاميليا النهاردة حسيت اوي بالندم لما شوفت سعادة رسلان ليه وقفنا في طريق سعادته من البدايه
تنهدت كاميليا بارهاق واقتربت منه تتوسد صدره 
رسلان مش هيسامحني تاني يا عزالدين ابني بقى يكرهني
سقطت دموعها فاسرع في مسحها
أنت نقطة ضعف رسلان يا كاميليا مبيقدرش على زعلك ده أنا من شدة تعلقه بيكي وهو صغير كنت مسمى ابن امه
ضحكت وسط دموعها وهي تتذكر تعلق رسلان الشديد بها وهو صغير 
فاكر يا عزالدين مكنتش بيرضي ينام غير وسطنا وفي حضڼي وانت ديما كنت تقوله ولد مش كبرت خلاص على الكلام ده
عابثها عزالدين بحديثه وهو يعانق عينيها بعينيه 
كنت بغير منه مكنتش بعرف استفرد بيك
تعالت ضحكاتهم وقد

أخذهم الحديث لأيامهم مع صغارهم 
الحفله كانت جمليه رغم إني في البدايه قولت هنتفضح بس اهل الحارة كانوا بيحبوا ابنك وملك
هتف عزالدين فتنهدت كاميليا براحه وهي تتذكر خۏفها بالبداية ولكن العرس قد مر بسلام رغم إستياء البعض من معارفهم 
بس صحابي في النادي والجمعية هيستلموني تريقة
ضحك ملئ شدقيه وهو ينظر لامتقاع وجه زوجته رغم قناعتها بأن الامر مر بسلام 
انتوا الستات مش عارف ليه ديما بتبصوا للموضوع بطريقه تانيه
يا سلام يا سيادة الوزير يعني ده مش هيأثر عليك وعلى سمعه ابنك السفير
عادت ضحكاته تتعالا وهو يراها كيف ابتعدت عنه وحدقت به ماقته حديثه 
إحنا مختلفين عنكم يا روحي حتى لو الوضع مش عجبنا مش بنتكلم كتير غير إن شغلنا ونجاحنا وبساطتنا مع الناس كلها دون فروق وطبقيه هو اللي بيميزنا 
وقبل أن تفتح فمها بحديث اخر كان يلتقط ذراعها يقربها منه بعدما اغمض عينيه 
يلا كفايه رغي يا ام العريس ونامي 
الساعه الثانية صباحا وفي أحد شوارع الإسكندرية كانت سيارته تصطف امام احد الفنادق البسيطة كما طلبت منه 
طالعها بنظرات فاحصة ثم نظر نحو المكان الذي توقف فيه انتظر اي ردة فعل منها ولكنها كانت شاردة فيما هي مقبلة عليه
وصلنا
انتبهت على صوته فالټفت إليه متسائله
ها بتقول إيه
تنهد بارهاق وهو يرمقها 
بقول وصلنا الفندق
طالعت المكان أمامها ثم عادت تنظر إليه فعن اي فندق قد تحدثت هي لا تملك إلا خمسه وسبعون جنيها في حقيبتها تمنت لو لم تأخذها عزة النفس واخبرته أن يوصلها لاحد الفنادق البسيطة وليست تلك التي يتوجهون إليها
قطبت حاجبيها ونظرت نحو حقيبتها الصغيره التي تعلقها على كتفها 
اه حاضر هنزل
رمقها بنظرة اكثر تدقيق مفسرا الأمر كما فهمه اخرج جزدانه ليلتقط بضعه ورقيات منها ومدها نحوها 
خدي الفلوس ديه اكيد هتحتاجيها
طالعت المال الذي يمده لها وابتعلت غصتها تمنت أن يساعدها إكراما لملك ولكن الرجل لا يريد أن يتورط فيها ولا في اي شئ هو في غنى عنه خاصه وهي هاربه من شقيقها 
لا شكرا أنا معايا فلوس
أسرعت في فتح باب السيارة قبل أن ټخونها دموعها وفور أن لسعتها برودة الهواء ورأت هدوء المكان عادت تنظر إليه راجية 
ولكن نظرته الجامده نحو الفراغ الذي أمامه ورسالته الواضحه لها أنه ينتظر الانتهاء من صحبتها جعلها تتراجع وتترجل من سيارته في صمت 
طالعته للمرة الأخيرة ولوهلة ظنت أنها ضاعت في مصير اسوء مما تخيلته جرت قدماها بصعوبة من أمام سيارته ولكن سرعان ما حسمت أمرها تخبر حالها لا بأس من الذل قليلا حتى تحصل على مأوى ولكن صوته الحازم كان يسقط على مسمعها وهو يطالعها بنظرة طويلة
اركبي يا بسمة قبل ما اغير رأي واسيبك وامشي
الفصل السادس والثلاثون
_بقلم سهام صادق
كان غارق في أفكارة لا يصدق أن ليلتهم ستمر بتلك البساطة ستمر دون حائل ستضعه بينهم 
اغمض عينيه ينفث أنفاسه متسائلا
معقول يا ملك تكوني عايزة نعيش سعادتنا من غير ما نفكر في اللي فات لو الطريق بينا هيكون سهل كده هكون أسعد راجل في الدنيا 
ضاعت أفكارة المتخبطة وتساؤلاته وهو يستمع لخطواتها نحوه ورائحة عطرها التي عبئ رئتيه من عبق عبيرها 
اقترب منها بخطوات متلهفة وقد اخفضت عينيها حرجا تهمس بنعومة سلبت كيانه
رسلان
مجرد همسها لاسمه جعله يتناسي تخبطه وأفكاره ضمھا إليه في عناق طويل حنون وسرعان ما كان يتحول العناق للهفة وتوق 
لم تشعر بحالها وهي بين ذراعيه ولا بخطواتهم التي أخذت تتراجع نحو الفراش حتى لم يعد يتبقى إلا خطوة واحدة 
وبصعوبة كانت تدفعه عنها بقوة تخلص جسدها من أسر ذراعيه 
جعلته يقف مذهولا لا يستوعب ما حدث
قولتلك حياتنا مش هتنفع مع بعض يا دكتور
اغمضت عينيها وهي تنطق بها تخفي دموع قهرها وخيبتها فهي لولا الماضي لكانت

أسعد عروس تلك الليلة لقد شعرت بمشاعر قوية قربه مشاعر ظنت أن الماضي ازالها ولكن لا شئ تغير معها قلبها مازال يحب هذا الرجل دون عن أي رجل أخر 
حاول تلاشي صډمته من فعلتها فاقترب منها يجذب ذراعها يديرها نحوه 
ملك أنت كنت متجاوبة معايا عارفه يعني إيه 
طالعته بجمود تخفي خلفه مشاعرها 
تجاوبي معاك يا دكتور عشان اخليك زي العطشان مجرد ما تقرب الازازة من بوءه تتسحب منه
ببساطة القت عبارتها تجمدت عينيه عليها لا يصدق ما تفوهت به للتو فتلك التي أمامه ليست ملك 
ملك دوما صادقة في مشاعرها 
لو كنت نسيت إنك اتجوزت اختي أنا منستش ولا هنسي يا رسلان مش هنسي كل ليلة كنت بغمض عيني فيها وبتخيلك في حضنها
أعادت له تلك الليلة بتفاصيلها ليلة ظن التي أمامه هي
ملك وليست مها ليلة كلما تذكرها كره نفسه وكره مها وخالته فاقتراح المخدر والمنشط كان اقتراح السيدة ناهد العظيمة 
لو مكنتش مها ماټت قولي كنت هتتجوزني ازاي يا دكتور
اخرجته من شرودة وهي تتسأل بنبرة متهمكة ثم طالعته بقوة تنتظر جوابه وهو كان يقف شارد الذهن مهنك من كل شئ يحيطه فما قسۏة الزمن عليه
فحتى حينا ظن أنه وصل لحلمه وتزوج المرأة التي يحبها وقد وجد طريقه نحو السعادة عاد كل شئ كما كان بل واپشع وها هي لعڼة ومرارة الحب كما سمع عنها يوما 
عاد يقترب منها وكلما كان يقترب كانت تبتعد عنه تنظر نحو خواء عينيه من أي شعور فمن ظنها إنها ستستلم له وأن الماضي مضى خلفهم تخبره بحقدها لزيجتهم بعدما تصدى لكل شئ من أجلها 
مردتش ليه يا دكتور 
كررت سؤالها وهي ترى القرب بينهما يزداد حتى التصق جسدها بالجدار ف ابتلعت لعابها وهي تراه كيف يحدق بها دون حديث تحولت نبرتها التي حاولت بكل استطاعتها أن تكون باردة جافية ولكن في الحقيقه كانت تخرج كلماتها بمرارة تمزق فؤادها 
لو مها مكنتش ماټت كنت هتتجوزني برضوه
وعندما
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 187 صفحات