الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 39 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

طرقت سارة الباب لتخبرها بأنهم سيتجمعون فى الأسفل لتناول الفطار حانت من مريم التفاته الى مراد الذى بدى واجما اخذت تتساءل عن السبب فلقد كان يبدو مرتاحا بالأمس نفضت تلك الأفكار من رأسها وقالت لنفسها وما شانى ان كان مرتاحا أم متضايقا هذا أمر يخصه هو وأموره ليست من شأنى توجه الجميع الى البحر ومعهم مضارب الراكيت بدأت
سارة و نرمين فى اللعب معا وأخذا يضحكان ويمزحان فقد كانت
تعالى يا مريم نرمين دى عاهة مش فه ألعب معاها
صاحت نرمين بغيظ 
أنا عاهة أمال انتى ايه يا سارة مفيش مرة حدفتلك الكورة وعرفتى تصديها
قالت سارة 
ما انتى اللى مش فه تحدفيها
وقفت مريم وأعطتها نرمين وأخذت تلاعب سارة كانت مريم موفقه لولا خبرة سارة الضئيلة فى اللعب قالت سارة بعد فترة وهى تنهج 
تعبت
قالت مريم بحماس 
لا عشان خاطرى نكمل لعب
قالت سارة 
بتلعبي حلو اتعلمتيها فين 
قالت مريم 
كنت دايما بلعب أنا وأختى فى نادى قريب من البيت مش قادرة أقولك أنا بعشق الراكيت أد ايه
ثم صاحت بطريقة طفولية 
عشان خاطرى يا سارة العبي شوية كمان
قالت سارة 
لا يا ستى ايدي وجعتنى خلى مراد يلعب معاكى مراد مراد تعالى العب مع مريم
شعرت مريم بالحرج وهمت بأن تترك لكن مراد نهض وأخذ من سارة
ووقف أمام مريم نظرت مريم اليه لترى نظراته الحادة المصوبة تجاهها وبدأ اللعب كانت مراد قوية وكأنه ينتقم من الكره أمسكت مريم الكره ووقفت تنظر اليه بثبات وتقابل نظراته المتحدية بثقه ثم قالت فى نفسها حسنا تريدها تحدى فليكن كانت مريم قوية بقدر ما كانت مراد قوية بدا وكأنهما لا يلعبان بل يفرغان بداخل كل منهما كان كل منهما الكره وكأنه يرب كل ما يغضبه ويضايقه كانت اتهما قوية قاسېة واثقة تعرف وجهتها جيدا أخذت ناهد تتابع اللعب مع سارة و نرمين هتفت نرمين بدهشة 
ايه ده ملهم بيلعبوا پ كده
قالت سارة وهى تنقل نظرها مع الكره 
بس جامدين جدا فى اللعب هما الاتنين
أول من رفعت راية الإستسلام هى مريم التى شعرت پألم فى ذراعها رفعت كفها معلنة انتهاء اللعب فاقترب منها مراد قائلا
بتلعبي حلو
قالت وهى تنهج بقوة وحبات العرق تب منها 
انت كمان بتلعب حلو
تلاقت نظراتهما للحظات ثم ترك مراد وتوجه الى حيث يجلس الجميع وعينا مريم تتابعانه 
أصر الجميع على مراد على أن يمد اقامتهم يومين آخرين فما استطاع هذا الإلحاح من الجميع إلا أن يوافق 
فى المساء أخذت مريم قلم وبعض الأوراق وجلست على الأريكة تبدأ فى التخطيط والرسم الخاص بحملة مراد استغرقها الوقت حتى قال لها مراد الجالس على أحد المقاعد بجوارها يشاهد التلفاز 
كفاية كدة وقومى نامى
قالت دون أن تنظر اليه 
لا لسه شوية
قام من مكانه وأحضر الكتاب ووضعه أمامها على المنضده نظرت الى الكتاب ثم اليه وقالت 
عجبك 
قال مراد وهو يجلس مكانه وينظر اليها ببرود 
آه كويس
قالت مريم تغراب 
كويس بس افتكرته هيعجبك
الټفت اليها مراد وقال بنفس البرود 
أنا ما قولتش معجبنيش
قالت مريم 
شكلك بيقول انه معجبكش
قال مراد بتهكم وهو يتفرس فيها 
بتحسي بيا للدرجة دى
شعرت مريم بالخجل والضيق من كله الساخرة وعادت الى رسمها مرة أخرى قام مراد وغادر الغرفة وأغلق الباب خلفه پحده نظرت مريم تغراب الى الباب المغلق وهى تحاول أن تصرف ذهنها عن التفكير فى مراد وتصرفاته
صفع عثمان صباح پحده فى مكتب المأمور وهو يقول 
كيف ده حوصل كيف يا بنت بوى كيف
أجهشت صباح فى البكاء وقد أيقنت هلاكها 
قال المأمور 
فحصنا البص بتاعتك يا آنسه صباح وقارناها بالبص الموجودة على الطبنجة اللى انطخ بيها جمال وكان التطابق تام
قال عثمان وهو يغلى من الڠضب 
والله لجتلك يا جليلة الرباية والله لجتلك
أمر المأمور أحد الحرس بأن يأخذ عثمان للخارج وما هى الا لحظات حتى خرج اليه عبد الرحمن الذى تم الافراج عنه قال عبد الرحمن بلهفه 
اللى سمعته ده صحيح يا ولدى اللى طخ جمال صباح بنيتي
قال عثمان پغضب 
اييوه يا بوى هى بنت التييييييييييييت دى
قال عبد الرحمن
لا حول ولا قوة الا الله ليه تعمل اكده لييه
قال عثمان پغضب 
واضح يا بوى ليه عيملت اكده واضح ان مافيش حرمه نضيفه فى عيلتنا
صاح به عبد الرحمن 
اجفل خشمك يا عثمان ومتتكلمش عن أختك اكده
قال عثمان 
أختى اللى جرسيتنا الخلج 
والله لجتلها بيدي دول
لحظات وحضر سباعى الذى هتف قائله 
صوح اللى سمعته ده يا عبد الرحمن بنتك صباح هى اللى طخت ولدى
قالت عبد الرحمن بدهشة 
ولحجت تعرف يا سباعى
قال سباعى پحده 
هو آنى جليل فى البلد دى ولا اييه يا عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بوهن 
آنى محجوجلك يا سباعى واللى انت رايده هيكون
قال سباعى بضيق 
آنى مش ف هلجيها منين ولا منين الخلج أول ما هيعرفوا هتجوم جومتهم ربك يسترها يا عبد الرحمن
جلست مريم على احدى الصخور فى البحر تراقب الأسماء الصغيره التى تسبح المياة الشفافة الصافية اقتربت منها سارة وجلست بجوارها ابتسمت الفتاتان لبعضهما البعض قالت سارة 
تعرفى يا مريم أنا و نرمين كنا خايفين مراد يتجوز واحدة تخليه يسيبنا تانى ويبعد عنا
قالت لها مريم بدهشة 
تقصدى ايه
قالت سارة 
مش عايزة أضايقك وافكرك بحاجه أكيد مش حابه تفتكريها بس فعلا مراة مراد الأولانيه مكناش بنحبها خالص
شعرت مريم بالدهشة وهى تسمع لأول مرة بأن مراد كان متزوجا من فأكملت سارة 
أصرت عليه
ياخدلها فيلا بعيد عننا هو عمل اللى يريحها بس برده كان كل يوم عندنا خاصة ان مفيش معانا راجل أنا فه انه مكنش حابب يبعد بس هى كانت مصرة
شردت مريم فى كل سارة اذن مراد كان متزوجا من ترى أين ذهبت أانتهى زواجهما بالمۏت مثلها أم بالطلاق أخرجتها سارة من حيرتها قائله 
بعد ما اوا مراد تعب أوى واتغير معانا بقه صعب أوى بس احنا برده بنحبه هو شاف كتير وعشان كدة فرحنا ان ربنا عوضه خير ورزقه بيكى وانك موافقه تعيشي معانا ومأصرتيش انه يسيبنا وتعيشوا لوحدكوا
كانت مريم تستمع لكلها فى شرود فأكملت سارة 
انا بحبك بجد يا مريم وبحس فعلا انك أختى
الټفت لها مريم مبتسمه 
صدقيني أنا كمان بحبكوا جدا يا سارة
بدا على سارة التردد ثم قالت 
فى حاجة عايزة أحكيلك عنها يا مريم بس ياريت الموضوع يفضل بينا ومتجبيش سيرة ل مراد أبدا
قالت مريم 
متقلقيش يا حبيبتى أى كلمة تقوليهالى مستحيل
أقولها لأخوكى ابدا
ابتسمت سارة واطمئنت وقصت عليها مشكلتها واعجابها ب طارق صديق مراد واشتكت لها من كونه لا يعيرها أدنى اهتمام ثم اختتمت حديثها قائله برجاء 
قوليلى أعمل ايه يا مريم ألفت انتباهه زى ما نرمين قالتلى 
فكرت مريم قليلا ثم قالت 
بصى يا سارة لازم تعرفى وتتأكدى انك مش هتاخدى غير الراجل اللى ربنا كاتبهولك مهما عملتى مش هتاخدى حد غيره فلازم أى تصرف تعمليه تشوفى اذا كان صح ولا غلط حلال
ولا حرام لانك كدة كدة مش هتقدرى تغيري قدر ومكتوب
ثم قالت 
رأيي متعمليش حاجة أكتر من انك تدعى ان ربنا يرزقك الراجل اللى يسعد قلبك متدعيش انه يرزقك ب طارق بالذات لا ادعى انه يرزقك بالراجل اللى يحافظ عليكي واللى يكون مناسب ليكي اللى فهمته من كلامك انك متعرفيش الأستاذ طارق أصلا يعني محصلش أى حوار بينكوا ولا أى حاجة توضحلك شخصيته مجرد انه صاحب أخوكى وفه شكله وده مش كفاية عشان تحبيه انتى الاحساس اللى جواكى تعلق مش أكتر اتعلقتى بحد فه انه كويس بس مهما كان انتى متعرفيش شخصيته ويا ترى هيكون مناسب ليكي ولا لاء عشان كدة قولتلك لما تدعى ادعى ان ربنا يرزقك الراجل المناسب ليكي اللى يحافظ عليكي ومتدعيش انه يرزقك ب طارق بالتحديد لانك متعرفيهوش أصلا ادعى ان ربنا يختارلك وخليكي واثقة ان اختيار ربنا ليكي هيكون أحسن مليون مرة من اختيارك لنفسك
أنهت مريم كلامها ونظرت الى سارة التى بدا عليها الإرتياح بعدما استمعت لتلك الكل قالت سارة مبتسمه 
ياريتى كنت كلمتك من زمان كنتى خرجتيني من حيرتى دى
ابتسمت مريم وقالت 
ادينا اتكلمنا أهو بس يارب فعلا يكون كلامى فادك
عانقتها سارة وقالت 
فادنى كتير تسلمى يا مريم
استطاع كبار العائلتين التحدث مع المأمور الذى كان يرغب أكثر منهما
فى حل تلك القضية وديا لأنه يعلم المشاكل التى كانت واقعة بين العائلتين منذ الأذل والتى تنتظر شرارة صغيرة
لتبدأ ڼار الٹأر فى الإشتعال مرة أخرى انتهت
جلسة الصلح ب 
ت زواجها
والتى قالها جمال بحنق وضيق ويده موضوعه فى يد عبد الرحمن وهو يعلم جيدا فى قرارة نفسه أنه وقع فى شړ أعماله وبأن الله أعطاه ما يستحق
فى المساء اجتمع الجميع امام حمام السباحة فى الفندق والذى كان فارغا فى مثل هذا الوقت قامت مريم لتتمشى قليلا فقالت ناهد 
متتأخريش يا مريم مراد زمانه جاى وهنتطلع كلنا بالعربية نتمشى شوية
أو مريم برأسها وسارت وهى تتهادى فى خطواتها وتتطلع
الى الطبيعة يمينا ويسارا كانت مستغرقة فى التفكير فى حالها وفي مستا الذى تجهله كانت تشعر فى قرارة نفسها بمشاعر غريبة عليها مشاعر متضاربة احتارت فى تفسيرها وفى فهمها لا تدرى الى كم من الوقت سارت لكنها نظرت فجأة حولها لتجد نفسها فى مكان تجهله كانت تحمل بيدها هاتفها لكنها لا تعرف الا رقم ناهد الذى حاولت أن تتصل به كثيرا دون رد ظلت تدور حول نفسها وهى تحاول تبين طريقها دون جدوى كان المكان حولها خاليا فلم تستطع أن تجد من يدلها على الطريق رأت البحر أمامها فسارت بمحازاته وهى تنظر الى الأنوار المضاءه على يسارها علها تتبين مكان تعرفه عاد مراد ليجد ناهد تهتف بقلق 
مراد اتصل ب مريم محدش في البنات معاه رقمها وموبايلى مش لاقياه
تسمر مراد فى مكانه فهو الى الآن لا يعرف رقم هاتفها قال مراد وهو يتطلع الى الفتاتان ليتأكد من أنهما لا تستمعان اليه 
مش معايا رقمها
هتفت أمه بحنق 
ازاى يعني مش معاك رقمها
عادت الى مكانها تبحث مع الفتيات عن هاتفها ثم قالت بلهفه 
هطلع أشوفه يمكن نسيته فى الأوضة
أخذ مراد يسير على غير هدى وعيناه تبحث عن مريم بلهفه ويسأل عنها كل من يجده أمامه شعر بالقلق من سيرها بمفردها فى هذا الليل وفى هذا المكان المنعزل خشى أن يصيبها مكروه فحث قدماه على السير وعيناه على البحث خفق قلبه پخوف وهو يتخيل أحد الأشخاص وهو يضايقها وهى تصرخ مستنجده دون أن
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 52 صفحات