روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
الجتل عاد
بدا عليه التردد مرة أخرى فقال لها
اعرفى انك اكده بتدافعى عن حجك وحج أخوكى وكمان بتحمى أبوكى وأمك من واحدة زى دى انتى بتعملى اكده عشان صالح عيلتك يا صباح وعشان تخلصى من الحربايه دى
قالت صباح بحزم
ماشى يا جمال آني موافجه
ابتسم جمال وقد شعر بالإرتياح وقال
وأوعدك يا صباح بمجرد ما الحكاية دى تخلص هتجوزك على طول يا
قالت بلهفه
بجد يا جمال
اييوه طبعا أمال بس اثبتى انتى بس انك جدها وانك تستحجى تكونى مرت جمال الهواري
قالت بثقه
متجلجش يا جمال آني جدها بكرة تشوف
فى اليوم التالى ذهبت سارة الى عملها مع مراد كالمعتاد توجهت الى الطابق الذى يحوى مكتب مراد و طارق وباقى الإداريين كانت تشعر بخفقات قلبها تتسارع لا تعلم ماذا تفعل ولا ماذا ستقول ل مراد اذا رآها لكنها أخذت
فتوجهت الى المصعد وانتظرت صعوده فى تلك اللحظة انفتح أحد الأبواب ورأت طارق يخرج منه ازداد خفقان قلبها بشدة وشعرت بتوتر بالغ كان بيده احد الملفات التى يتفحصها فبدا وكأنه لا يراها حتى توقف بجوارها أمام المصعد رفع رأسه ونظر اليها تلاقت أعينهما فشعرت بإضطراب بالغ هز رأسه مرحبا ففعلت المثل انفتح باب المصعد فنظر اليها مبتسما وأشار الى المصعد بيده قائلا
ثم نزل هو عن طريق السلالم تابعته سارة بعينيها حتى اختفى
دخلت صباح الى غرفة مريم تحاول تفحص أغراضها دخلت مريم الغرفة فارتبكت صباح وقالت
كنت بدور عليكي
ابتسمت مريم وقالت
كنت مع جدو كان بيفرجنى على البلد بلدكوا حلوة أوى يا صباح وفيها أماكن جميلة جدو قالى انه هياخدنى آخر الإسبوع ويفرجنى على أماكن أجمل كمان من اللى شوفتها النهاردة
امنيح
رأت صباح قلاده ذهبية فى ة مريم فأت نحوها وأمسكتها قائله بإعجاب
جميلة جوى
ابتسمت مريم وقالت بسعادة
جدو جبهالى النهارده
نظرت اليها صباح وهى تحاول أن تخفى حنقها وضيقها وقالت
بجولك ايه يا مريم متيجي نخرج سوا وأفرجك على بلدنا صوح
قالت مريم بسعادة
قالت صباح بحزم
بكره ان شاء الله هنخرج سوا بكره
عانقتها مريم وقالت مبتسمه
أنا فرحانه أوى انى موجودة يكم ربنا ما يحرمنى منكوا أبدا فى اليوم التالى خرجت مريم مع صباح التى أخذتها الى أماكن عدة كانت تتطلع الى هاتفها كأنها تنتظر شيئا ثم رن هاتفها معلنا عن وصول رسالة فأجابت عليها ثم قالت ل مريم
قامت مريم معها وهى تنظر الى الطبيعة والمبانى حولها والابتسامه على يها كانت صباح تشعر بالتوتر وتنظر خلفها جذبت مريم من ذراعها وأدخلتها فى المكان الذى تلتقى فيه ب جمال وقالت لها
مريم خليكي اهنه آنى رجعالك كمان شوى
قالت لها مريم بقلق
ليه يا صباح هتروحى فين
قالت صباح
فى واحدة صحبتنى هتجابلنى جريب من اهنه هروح أخد منها حاجه وأرجعلك
قالت مريم
طيب خديني معاكى هقف بعيد مش هضايقكوا
قالت
لها صباح بحزم وهى تغادر
لأ خليكي اهنه على الأجل تتحمى من الشمس آنى رجعالك مش هتأخر
قالت ذلك ورحلت دون أن تعطى مريم فرصة للإعتراض وقفت مريم تتطلع الى المكان حولها والى البيت الذى لم يكتمل بناءه فى تلك الأثناء وعلى بعد خطوات كان رجلا ما يتابع ما يحدث وبمجرد أن رآى صباح تغادر وتترك مريم بمفردها جرى مسرعا وذهب الى رجلين جالسان معا على أحد
المقاهى وقال لهما بهمس
الحجوا يا رجاله لجيت جمال ابن سباعى مع واحدة فى حته جريبه
من اهنه وهاتك يا غرام
صاح أحد الرجلين پغضب
أعوذ بالله هى وصلت لاكده
قال
الآخر پغضب
صړخت أمه وهبت واقف وأخفت مريم خلفها وصاحت فى عثمان
أبوك جالك لا تدخل فى الموضوع ده يا عثمان امشى اطلع بره
خرج عثمان وهى يغلى من الڠضب اڼهارت مريم على الأرض باكيه وجلست جدتها بجوارها نظرت اليها صباح التى جاءت على اثر صراخهم
يتبع
الحلقة الحادية عشر
قضت مريم ليلها باكيه حزينه لا يفتر لسانها عن قول حسبي الله ونعم الوكيل فى اللى ظلمنى ظلت ترددها دون غيرها حتى تعبت ونامت ظلت جدتها ساهرة بجوارها حتى اطمئنت
لنومها دثرتها جيدا وعادت الى غرفتها ما هى الا أقل من نصف ساعة حتى استيقظت مريم راقبت الساعة التى تسير الى الثانية عشر الا ثلث جلست على ال فى انتظار مرور الوقت وما ان دقت الساعة معلنة منتصف الليل حتى نهضت من ها وتوجهت الى الحقيبة الصغيرة التى تحوى خطابات ماجد وأخرجت منها الخطاب الذى حان دوره بحسب ترتيب الأرقام وجلست على ها تقرأه
حبيبتى مريم أتذكرين كلك لى وأنا على المړض
كنت تذكريننى دائما بفضل الصبر وبثوابه عند الله كنتى تذكريني بالآية التى فى سورة هود والتى تقول إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير وبالآية التى فى سورة النحل والتى تقول ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون وبالآية التى فى سورة المؤمنون والتى تقول إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون كنتى تذكريني بتلك الآيات وتتليها على مسامعى لأحتسب دوما آلامى وعذابي ومرضى ها أنا الآن أذكرك بتلك الآيات ليكن لك فيها سلوى على فراقى الذى أعلم أنه كان شاقا عليك حبيبتي مريم أثق جيدا فى أن الله سيحفظك ويرعاك لأننى أعرفك
جيدا أعرف أنك تحاولين قدر استطاعتك ألا تغضبيه وأن تفعلى ما يرضيه
لذلك أعلم بأنه سيكون معك مثلما أنت معه أختم خطابي بتلك الآية الكريمه والتى ستكون طلبي منك هذه المره يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين
ياااه يا ماجد لو تعرف أنا أد ايه كنت محتاجه أسمع منك الكلام ده كأنك حاسس بيا ومعايا
نهضت وتوضأت ووقفت بين يدي الله تبث له شكواها وترجو رحمته ظلت تصلى طول الليل ولا يفتر لسانها فى السجود عن قول حسبي
الله ونعم الوكيل فقد أوكلته وهو حسبها أنهت صلاة الفجر وجلست تقرأ وردها حتى الشروق شعرت بالسکينة وبالراحة تغمرانها وكأن صب فى قلبها الذى يشتعل
بردأ وسلاما فاطمئن وسكن شعرت بشعور غريب يجتاح كيانها نظرت من مكانها الى شباك غرفتها والى النور الصباح الذى بدأ يتسلل الى السماء شعرت وكأن دعائها قد استجاب شعرت بقشعريرة غريبة تسري فى ها كله ظل نظرها معلقا بالسماء وصوت بداخلها يهتف لقد استجاب الله لك كبر هذا الشعور بداخلها حتى أدركته بكل حواسها كان هذا الشعور بداخلها كما لو كان يقينا وأمر واقع حتى أنها وجدت الإبتسامه تتسلل الى يها وقلبها يرقص فرحا شعور غريب لم تختبره من ولا تعلم سببه ولا حتى تعلم كيف شعرت به كل ما تعلمه هو أنا كانت فى تلك اللحظة واثقة من شئ واحد فقط لقد استجاب الله دعائها
طرقت مى باب غرفة أمها فأذنت لها بالدخول قالت أمها
تعالى يا مى
كانت الأم جالسه على ها تشاهد أحد البرامج فى تلفاز غرفتها اقتربت منها مى وجلست بجوارها أغلقت الأم التلفاز والتفتت الى ابنتها تنظر اليها
بإهتمام قالت مى بشئ من التردد
فاكرة يا ماما لما كلمتينى من كام يوم فى أوضتى وقولتيلى لو فى حاجه حبه أتكلم فيها أتكلم معاكى انتى لانك هتفدينى أكتر من صحابى
أيوة يا حبيبتى فاكره
بدا عليها التوتر فجذبتها أمها من يدها وأجلستها بالقرب منها وقالت بحنان
تخيلى دلوقتى ان احنا صحاب مش أم وبنتها واتكملى براحتك
قالت مى بخجل
فى عميل عندنا فى الشركة أنا كنت صممتله شغله من فترة دلوقتى رجع يتعامل مع مكتبنا تانى فى حملة
جديدة و مريم هى اللى مسكاله شغله
صمتت فلم تقاطعها أمها أكملت مى بصوت خاڤت
هو انسان محترم أوى يعنى مش منه حاجه وحشه وكمان مؤدب أوى وشخصيته حلوة يعني بصراحة أنا أعجبت بيه وحسه بحاجه نحيته
ثم تلئلئت العبرات فى عينيها وقالت
بس هو أنا حسه انه معجب ب مريم لما بتغيب بيسأل عليها بإهتمام وفى آخر مرة طلب رقمها وحسه انه مش شايفنى أصلا
صمتت أمها قليلا ثم قالت
عايز رقم مريم ليه
هو انسان محترم أوى وجد يعني أنا حسه انه عايز يتقدم ل مريم هو مش بتاع صحوبيه وكده وهو ف ان مريم محترمة يعني أكيد عايز حاجه رسمى
قالت أمها وهى تنظر اليها بتمعن
وانتى حسه بإيه دلوقتى
أجهشت مى فى البكاء وقالت
حسه انى بت من جوه أنا فعلا حسه انى اتعلقت بيه أوى رغم انه بيتعامل معايا عادى جدا بس حسه ان هو ده الانسان اللى نفسي أرتبط بيه بس هو مش حاسس بيا خالص وكل ما يسألنى عن مريم أو يتكلم معاها أدامى بحس انى مخڼوقة أوى ومضايقة أوى منه ومنها
ربتت أمها على ظهرها وقالت بهدوء
بصى يا مى أولا و كل شئ انتى فه كويس ان الراجل اللى هتتجوزيه ده ربنا كتبهولك من ما انتى تتولدى يعني مهما عملتى مش هتاخدى غير نصيبك اللى ربنا كتبهولك صح
أو مى برأسها فأكملت أمها بحنان
فه ان اللى انتى حسه بيه دلوقتى شعور صعب بس حبيبتى الى ضايقتى فى كلامك انك
قولتى انك لما بتشوفيهم مع بعض بتضايقي منه ومنها أولا يا حبيبتى لازم أفكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ومريم صحبتك وأعز صحباتك وحتى لو مكنتش صحبتك وكانت مجرد زميله عاديه أو حتى واحده متعرفيهاش برده لازم تحبيلها الخير زى ما بتحبيه لنفسك لو هو الراجل ده ربنا اختاره ل مريم محدش أبدا هيقدر يمنع ارتباطهم ولو ربنا اختاره ليكي انتى محدش أبدا هيقدر يمنع ارتباطه بيكي
هدأت مى قليلا فأكملت أمها
الحقد والحسد أول حاجه بيدمروها هو صاحبهم اللى حاسس بيهم كل الناس فى جواها حسد مفيش حد مبيحسش الاحساس ده بس الفرق بين شخص والتانى هو الايمان اللى ايمانه قوى بيقدر يسيطر على مشاعر الحسد اللى جواه ويحولها لطاقة ايجابيه واللى ايمانه ضعيف بيسيب الشعور ده يتملك منه ويطغى عليه لحد ما يتدمر نفسيا ويحس انه كاره الناس وكاره نفسه اوعى تسيبي الاحساس ده يسيطر عليكي ولما تلاقى فى ايد غيرك حاجه انتى بتتمنيها بدل ما تحسديه وتحسي بالڠضب وبالحقد قولى ما شاء الله لا قوة الا بالله ربنا يباركله فيها ساعتها الملايكه هتدعيلك زى