روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
الرحمن قائلا
ماشى يا بنتى كيف ما بدك
قالت له مريم بحماس
احكيلى عن المكان اللى عايشين فيه يا جدو
أخذ عبد الرحمن يحدثها عن بلدهم وبعض من عاداتهم وهى تستمع اليه وعلى ها ابتسامه وفى عينها فرحه غابت عنها طويلا قالت له عندما انتهى من حديث
أنا فرحانة أوى انى هعيش معاكوا هناك
قال عبد الرحمن وعلى ملامحه الجديه
قالت مريم بهدوء
فه يا جدو
فه ايه بالظبط يا بنتى
سألها عبد الرحمن
مجالكيش حاجه تانى
لأ قالى كده بس وأصلا مكنش بيحب يتكلم فى الموضوع ده
أومأ عبد الرحمن برأسه قائلا
فعلا محدش فينا بيحب يتكلم فى الموضوع ده بس لازمن تعرفى شئ محدش يعرف ان أبوكى ماټ لأن لو عيلة المنفلوطى خبرت انه ماټ وان معندوش الا بنت يبجى هياخدوا بتارهم من عمك عثمان يا بنتى وعشان اكده خبر مۏت أبوكى ما هيخرجش من عيلتنا كلياتهم فين انه هربان بره الصعيد لكن محدش يعرف انه ماټ الله يرحمه فهمتى يا بنتى
ابتسم عبد الرحمن قائلا
صباح الخير يا بنتى
قال عثمان
صباح الخير يا بنت خوى
قال عبد الرحمن
سمعنا صوت مسجد جريب من اهنه
قالت مريم شارحه
أيوة يا جدو حضرتك انزل من العمار امشى شوية يمين هتلاقى المسجد
طيب يا بنتى هننزل نصلى ونرجعلك
أو برأسها وأغلقت الباب خلفهما صلت الفجر وجلست تقرأ وردها سمعت صوت جرس الباب شعرت بالخۏف لأول وهله ثم مالبثت أن تذكرت جدها وعمها ابتسمت بحزن وهى تحاول أن تتذكر متى آخر مرة سمعت فيها صوت هذا الجرس ف لهما وأدخلتهما قال عثمان
قالت مريم بحزن
دلوقتى طيب نفطر سوا
قال عبد الرحمن بحزن
معلش يا بنتى بس جالنا تليفون ان جدتك بعافيه شويه
قالت بقلق
ليه مالها
مفيش شوية تعب وكمان لينا مصالح هناك مينفعش نتأخر عليها واصل آنى كنت فاكر اننا هنرجع امبارح
شعرت مريم بالأسى قائلا
هو اسبوع واحد زى ما اتفجنا وهنيجى ناخدك ماشى
ماشى يا جدو
آلمها رحيلهما سريعا كانت تتمنى بقائهما فترة أطول طلبت من جدها ترك الصور معها جلست على ها وهى تتطلع الى صور أفراد العائله وهى مبتسمه وفرحه مضى وقت طويل لم تشعر فيه بهذه البهجة ذهبت الى عملها والابتسامه باديه على محياها وحيت مى و سهى قائله
السلام عليكم ازيكوا يا بنات
وعليكم السلام ازيك يا مريم
قالت سهى
الحمدلله ازيك انتى
قالت مبتسمه
كويسة الحمد لله
قالت لها مى وهى تتمعن فى النظر اليها
خير شكلك مبسوط
قالت مريم بسعادة
جدا يا مى جدا
صاحت سهى
ايه اتخطبتى
نظرت اليها مريم
وبدا وكأنها سمعت حديث يضايقها فقالت بضيق
لأ
مطت سهى يها قائله
أمال ايه اللى يفرح غير كده
قالت مريم بسعادة
امبارح زارنى
جدى وعمى
قالت مى بدهشة
جدك وعمك !
قالت مريم بابتسامه واسعة
أيوة وليا كمان عمه وجده
هتفت مى بسعادة
بجد ولا تهزرى
أيوة بجد
ما شاء الله أخيرا عرفتى طريق أهلك
ضحكت بسعادة
ومش كده وبس عايزينى أروح أعيش معاهم كمان
قالت مى بدهشة
تعيشي معاهم فين
فى الصعيد
شهقت سهى قائله
الصعيد بتهرجى يا مريم
قالت مريم بهدوء
لأ مش بهرج دول كمان كانوا عايزنى أسافر معاهم امبارح بس
أنا مرضتش أسافر بسرعة كدة
قامت مى من مكتبها وجلست أمام مريم قائله
بتتكملى بجد يعني فعلا هتسافرى الصعيد
قالت مريم بحيرة
مش فه يا مى حسه انى متلخبطه بس كل اللى أعرفه انى ليا أهل ومش عايزه أبعد عنهم أنا تعبت أوى من العيشه لوحدى يا مى أنا حبه أكون يهم حبه أعيش معاهم بس هى فكرة الصعيد دى اللى مخوفانى أنا مش فه نظام حياتهم ازاى وهعرف أعيش معاهم ولا لأ ومش فه أصلا هما كلهم هيتونى يهم ويحبونى ولا لأ خاېفه أوى وعشان كده جدو قالى أجرب شهر ولو ار خلاص أفضل عايشه معاهم ولو مرش أرجع القاهرة تانى
قالت سهى بسخريه
وانتى فكرك هيسيبوكى ترجعى القاهرة أكيد لأ طبعا مش هيخلوكى ترجعى تعيشي لوحدك دول صعايده يا بنتى يعني بيغيروا على بناتهم مۏت
تنهدت مريم قائله بحيره
أنا استخرت ربنا وراضيه باللى يختارهولى
قالت مى ى
على الرغم من انى فرحانه انك أخيرا عرفتى أهلك وقابلتيهم بس اضايقت أوى لما عرفت انك ممكن تسافرى ومترجعيش تانى
ابتسمت مريم قائله
فه يا مى انتى هتوحشيني أوى أوى بس حتى لو سافرت أكيد هاجى هنا كل فترة وبعدين هيكون بينا تليفونات ان شاء الله
قالت سهى مبتسمه
ربنا يسعدك يا مريم انتى طيبه وتستاهلى كل خير
توجهت مريم الى مكتب عماد لكى تخبره بأمر سفرها وتركها للعمل قال بوجوم
بصراحة أنا
مضايق جدا انى هخسر واحدة زيك يا مريم انتى أفضل ديزاينر عندى فى الشركة
ابتسمت قائله
متشكره يا أستاذ عماد بس فى كتير زمايلى هنا موهوبين أكتر منى
قال بجديه
لما أقولك انك أفضل ديزاينر يبأه بقول الحقيقة ومش بجاملك
طيب يا مريم أنا عندى اقتراح ايه رأيك تستمرى فى العمل فى الشركة
حتى وانتى مسافره
قالت مريم بدهشة
ازاى
ابتسم عماد قائلا
عن طريق الانترنت هنتواصل معاكى ونبعتلك الأوردرز المطلوبة وانتى تنفذيها وتبعتيها على الميل ومرتبك يوصلك
عن طريق البنك
ابتسمت مريم وقد شعرت بسعادة غامرة لأنها لن تضطر الى ترك عملها الذى تعشقه قالت بسعادة
بجد متشكرة جدا يا أستاذ عماد انا فعلا مكنتش حبه أبدا أسيب شغلى لانى بحب شغلى أوى ومش متخيله انى ممكن أبعد عنه
قال عماد بسعادة
خلاص اتفقنا وربنا يوفقك فى حياتك يا مريم انتى مش بس ديزاينر ممتاز لأ وعلى المستوى الشخصى بنت ممتازة كمان
أطرقت رأسها بخجل وقالت لخفوت
شكرا يا أستاذ عماد بعد اذنك
خرجت مريم من مكتبه وقلبها يقفز فرحا ستعيش عائلتها وفى نفس الوقت ستستمر فى عملها بالشركة
جلس عبد الرحمن على المائدة مع زوجته وعثمان و صباح قالت
زوجته بلهفه
شكلها ايه يا حاج
ابتسم عبد الرحمن قائلا
حلوة وصغيره بس سفيفه جوى شكلها مبتتغذاش منيح
قالت صباح
متجوزه يابوى
لا كان مكتوب كتابها بس جوزها ماټ
قالت زوجته بحسره
لا حول ولا جوة الا بالله يعني اترملت جوام جوام
قال عبد الرحمن
بس هى لساتها صغيره والحياة أدامها وان شاء الله نجوزها حدا من عيلتنا واحنا أولى بلحمنا
أومأ عثمان برأسه قائلا
اييوه يا بوى نشوفلها حدا من عيلتنا مينفعش تبجى لحالها اكده خاصه من بعد ما اترملت مش عايزين حدا يتكلم
عليها
ان شاء الله يا ولدى ان شاء الله
صاح حامد بحنق
قال سامر بحزم
انت ف كويس يا حامد ان مراد صعيدي وطبعه حامى يعني أكيد مش هيشوف منظر زى ده ويسكتلك
قال حامد بحنق
ده راجل متخلف تصور طرد البنت من الشركة طبعا جبتها وشغلتها عندى فى شركتى ولا الحوجه لسى مراد خالص
قال سامر بضيق
بس مكنش يصح تقول ل مراد الكلام اللى سمعته من طارق ده
صاح حامد پغضب
هى مش دى الحقيقة ولا ايه مراته سابته زى الكلب الجربان وات منه وراحت اتجوزت واحد تانى ولما فكر يخطب تانى والبنت رحبت بيه أول ما عرفت ان رجله مبتوره رفضته على طول
كدبت أنا ولا دى الحقيقة
قال سامر پغضب
انت ليه معندكش احساس كده هو ذنبه يعني دى حاډثة قضاء وقدر
وبعدين دى حاجه متعيبوش مراد راجل وشهم وصعب دلوقتى تلاقى واحد زيه
صاح حامد بسخريه
ليه ان شاء الله جايب الديب من ديله شكلكوا كلكوا عينه واحده
صمت حامد قليلا وبدا عليه التفكير ثم قال وهو يحاول أن يكظم غيظه
فاكر انه لما يطردنى بره الشړاكه هسكتله بكرة يشوف أنا هعمل فيه ايه
قال سامر بقلق
هتعمل ايه يعني يا حامد
نظر اليه حامد وقال بحزم
اتفرج واتعلم
شعر سامر بالقلق من التعبيرات الباديه على وجه حامد ونظر اليه يحاول أن يخترق عقله ليعلم فيما يفكر وماذا ينوى أن يفعل وكيف ينوى الإنتقام من مراد
مش هتصدج يا جمال لجينا بنت خيري الله يرحمه
هتفت صباح بهذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال جمال بلهفه
بنت بس معندوش ولاد
قالت صباح
لا معندوش ولاد بنت بس والبنت
التانيه ماټت معاه فى الحاډثه هو ومرته
أومأ جمال برأسه وقال وهو يمعن فى التفكير
يبجى اكده لو عيلة المنفلوطى فكروا ياخدوا بتارهم منيكم يبجى أخوكى عثمان هو اللى عليه الدور
قالت صباح بهلع
وايه اللى هيعرف عيلة المنفلوطى ان أخويا خيري ماټ وان عنديه بنت واحده
قال جمال وقد لمع عيناه بخبث
معاكى حج وايه اللى هيعرفهم
نفض جمال الأفكار من رأسه واقترب من صباح قائلا
اشتجتلك جوى يا صباح
حاول ها فابتعدت قائله
آني مضايجه منك جوى يا جمال حسه انك مش رايد تتجوزنى
قائلا
كيف تجولى اكده يا صباح
أمال ليه مش بتطلبنى من أبوى يا جمال آنى خاېفه حد يتجدملى وأبوى يوافج عليه
قال جمال وهو يغير الموضوع
لما بنت خيري توصل عرفيني يا صباح
قالت صباح پحده
وانت عايز تعرف ليه يا جمال
قال جمال بنفاذ صبر
عرفيني وخلاص ملكيش صالح
نهض وقال وهو يغادر
فتك بعافيه أنا راجع الشركة عندى شغل كتير
نظرت اليه صباح بغل وهو يبتعد
التف مراد حول طاولة الطعام مع أسرته فى أحد المطاعم الفخمة قالت سارة التى كان يبدو عليها الشرود والتفكير
أبيه أنا عايزة أشتغل عندك فى الشركة
نظر اليها مراد بدهشة قائلا
تشتغلى فى الشركة
أيوة
تشتغلى ايه يا سارة
قالت بلهفه
أى حاجه فى المكان اللى انت تختاره
فكر مراد قليلا ثم قال
لا يا سارة مش هينفع
قالت بإلحاح
ليه بس يا أبيه أنا هكون معاك وبعدين حطنى فى مكان مختلطش فيه بحد يعنى يكون اللى فى المكتب معايا بنات بس عشان خاطرى يا أبيه أنا حسه بزهق فظيع وبعدين هروح انا وانت سوا ونرجع سوا مش همشى لوحدى
تنهد مراد ثم قال
طيب يا سارة هفكر فى الموضوع وارد عليكي
قالت بحماس
بس عشان خاطرى مترفضش بجد أنا حبه أوى أشتغل فى الشركة
ابتسم قائلا
خلاص