روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
أنا مطمن جدا بصراحة شغلك ممتاز ودخل دماغى أوى وباين عليكي موهوبة فعلا
شعرت بالخجل لإطرائه ولاحت ابتسامه صغيره على يها وخفضت بصرها قائلا
متشكره لذوق حضرتك
قال لها فجأه
تعرفى دى أول مرة أشوفك مبتسمه من يوم ما بدأت الشغل معاكى
اختفت ابتسامتها الصغيرة سريعا ليحل محلها تعبيرا جادا كانت مى ترمقهما شزرا وازدادت عصبيتها بعدما سمعت جملة طارق الأخيره قالت مريم بجدية
فى أى اضافات تحب حضرتك تضيفها
قالطارق
لأ كده تمام ومتشكر جدا انك وافقتى تمسكى الحملة بتاعتنا وان شاء الله مش هيكون آخر تعامل بينا
صحيح قوليلي اسمك مريم ايه
قالت بخفوت
مريم خيري
نهض من مقعده ومد يده اليها قائلا بإبتسامه
تمام أشوف بعد 10 أيام ان شاء الله
قامت من مكانها وقالت بهدوء
أنا آسفه مبسلمش ان شاء الله الشغل يخلص فى معاده
أعاد طارق يده بجواره وابتسم قائلا
برافو عليكي بتعملى الصح حتى لو كان صعب ومحرج
لم ترد وتجنبت النظر اليه قال أن يغادر
مع السلامه وشكرا مقدما على الشغل
خرج طارق فجلست مريم مرة أخرى على مكتبها التقت عيناها بعين مى التى بدا عليها الحنق والضيق قالت مى بتهكم
ما شاء الله عليه لماح أوى واخد باله اذا كنتى بتبتسمى ولا مبتبتسميش
مفيش داعى للكلام ده يا مى
كتمت مى غيظها ثم عادت الى عملها وهى تحاول التركيز لكن عبثا
توجه أشرف الى مكتب عماد فقال له
تعالى اتفضل يا أشرف
جلس أشرفف فسأله عماد قائلا
أخبار شغل مكتب الديكور ايه
قال أشرف بحماس
لا حضرتك متقلقش الشغل عجبهم جدا وطالبين كميات تانية
ابتسم عماد وقال
ممتاز
تنحنح أشرف وقال
بصراحة أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع شخصي
اتفضل يا أشرف
بدا عليه التردد وهو يقول
يعنى بصراحة أنا عايز أتقدم للآنسه مريم
اتسعت ابتسامة عماد وهو يقول
مش هتلاقى أحسن منها يا أشرف
ابتسم أشرف وقال
ف يا أستاذ عماد وبصراحة أنا مش ف أتقدم لمين يعني حضرتك ف ظروف مريم وأنا بصراحة اتحرجت أكلمها مباشرة ومبقتش ف أعمل ايه ففكرت ان حضرتك تعرض عليها الموضوع وترفع عنى الحرج ده
قال عماد بسعادة
متقلقش أنا هعرض عليها الموضوع وان شاء الله خير
قال أشرف بتوتر
بصراحة أنا خاېف ترفض
صمت عماد قليلا ثم قال
مظنش ترفض يا أشرف انت انسان كويس وأى واحدة تتمناك
قال أشرف ببعض الضيق
بس حضرتك ف موضوع ماجد يعني أنا خاېف تكون لسه متعلقه بيه
قال عماد بجديه
قال أشرف بلهفه
يارب ان شاء الله
انت مش هتيجي تتجدملى بجه يا جمال
قالت صباح هذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال بضيق
انتى شايفه الظروف عامله ازاى
يا صباح
قالت بحزن
ظروف ايه يا جمال آني لما بخرج أجابلك ببجى مړعوبه لحدا يشوفنى ونفسى ما يبجاش اللى بينا فى السر كاننا بنسرج
قال جمال بحنق
انتى فه كويس العداوة اللى بين عيلتى وعيلتك يا صباح أنا خاېف من اكده
هتفت صباح پحده
عداوة ايه اللى بتتكلم عنها يا جمال خلاص دى راحت لحالها من يوم اللى حصل والعيلتين اتحدوا سوا وجربوا من بعض
بس لسه النفوس شايله يا صباح
لأ يا جمال بيتهيجلك احنا خلاص معدش فى بينا وبينكوا أيتها عداوة ازاى يبجى فى عداوة بعد ما العيلتين حموا بعض وداروا على بعض عشان التار اللى عليهم
قال جمال وهو شارد
اه بس لو أعرف الحجيجه
تنهدت صباح بحسره قائله
خلاص خيري ماټ الله يرحمه وماټ السر معاه
قال جمال مفكرا
تفتكرى مين
فعلا اللى كان ظالم ومين اللى كان مظلوم
قلت صباح بإباء
أخوى ما
جتلش حدا يا جمال أخوى ميعملش اكده واصل
صاح جمال پحده
وآني عمى ميعملش اكده واصل آني متأكد ان أخوكى هو اللى عيميلها يا صباح وعمى هو اللى دفع التمن
قالت صباح پغضب
وليه ميكنش عمك اللى عيميلها وأخوى هو اللى دفع التمن
صاح جمال پغضب مماثل
جولتلك عمى ميعملش اكده واصل عمى كان راجل يعرف ربنا وكان سيد الرجاله وكل الناس كانت تحكى عن جدعنته ورجولته
قالت بتعالى
وآني كمان أخوى كان راجل من ضهر راجل وزبيبة الصلاه فوج جبينه
قال جمال پغضب وهو ينصرف
فتك بعافيه يا صباح كلامك بجه سم بيهري فى جتتى
نظرت اليه صباح بحزن وهو يبتعد
دخلت مريم مكتب عماد بعدما أرسل صفاء سكرتيرته فى طلبها تقدمت قائله
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى المقعد أمام المكتب قائلا
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم ونظرت اليه بإنتباه بدا وكأنه يفكر فى طريقه لعرض الموضوع عليها انتظرت أن يتحدث حتى قال
مريم فى واحد زميلك هنا فى الشركة طلب انه يتقدملك
هو ف ظروفك وعشان كده معرفش يتكلم مع مين وجالى
ثم ابتسم قائلا
أنا بعتبرك أخت صغيره ليا يا مريم وعشان كده بكلمك كأخ وبقولك الشاب ده ممتاز وفعلا راجل محترم و
قاطعته مريم قائله بضيق
بعد اذنك يا أستاذ عماد انا معنديش استعداد للارتباط حاليا
قال فى هدوء
مش تعرفى هو مين الأول
قالت بحزم
مش هتفرق
صمت قليلا ثم قال
أشرف
نظر اليه بدهشة وصمتت لحظات ثم عادت لتقول بحزم
زى ما قولت لحضرتك الموضوع ده مبفكرش فيه حاليا
بدا عليه الجزن لردها ثم قال
خلاص يا مريم اتفضلى على مكتبك بس أتمنى انك تفكرى كويس الأول انا مش هديله رد الا لما تفكرى وتردى عليا
قالت بجديه بالغه
أنا مش هغير رأيي أبدا يا أستاذ عماد فياريت حضرتك تبلغه من دلوقتى بدل ما ينتظر على الفاضى
ثم نهضت وقالت
بعد اذنك
عادت الى مكتبها وهى شارده تماما ومقطبة الجبين انتبهت مى لحالها فاقتربت منها قاله
خير مالك كان أستاذ عماد عايزك فى ايه
قالت بضيق
مفيش
التفتت الى الحاسوب تكمل عملها فى صمت أخذت مى تمعن النظر اليها وقالت
لأ فى واضح على وشك انه فى قالك ايه ضايقك
نظرت
اليها مريم وقالت پحده
تصورى ان أشرف قال لأستاذ عماد انه عايز يتقدملى
ابتسمت مى وصفقت بيدها بمرح وقالت
كنت واثقه ان احساسى صح يا سلام عليكي يا مى تفهميها وهى طايره
قالت مريم بضيق
مى قفلى على الموضوع
جذبت مى احدى الكراسى وجلست بجوارها وقالت پحده
ممكن أفهم انتى ليه رافضه أشرف راجل ممتاز بجد والكل بيشكر فيه
قالت مريم بنفاذ صبر
أنا ما قولتش انه وحش
أمال ايه رفضاه ليه
صمتت مريم فقالت مى پحده
مريم ى بأه انسى ماجد بأه راح ومش هيرجع تانى
نظرت اليها مريم پألم وقد تجمعت الدموع فى عينيها رق قلب مى لحالها وقالت بهدوء
مش قصدى أضايقك بس لازم تعيشي حياتك بأه
تساقطت العبرات من عينيها قائله
مش قادرة يا مى مش قادره أنساه مش قادره
نظرت اليها بحنان وقالت
لازم تحاولى تنسيه وتعيشي حياتك
قالت مريم بين مرتجفتين
أنساه ازاى يا مى ازاى أنساه ماجد كان روحى كان حياتى كان مستى كان الحاجه الوحيدة اللى بتخليني مبسوطه وفرحانه ك كان الانسان الوحيد اللى بحس معاه بالأمان كان الهوا اللى بتنفسه يا مى فاهمه يعني ايه الهوا اللى بتنفسه يعني أنا دلوقتى مېته
قالت مى بحزم
لأ
انتى عايشه مش مېته هو اللى ماټ يا مريم ماجد اللى ماټ مش انتى
اڼفجرت مريم فى البكاء قائله
أنا مت يوم ما ماټ يا مى
قائله ى
الموضوع ده فات عليه أكتر من سنة
يا مريم لازم تحاولى تنسى بأه
قالت مريم من بين شهقاتها
حتى لو مر عشر سنين مش ممكن أنساه أبدا ومش ممكن أتجوز واحد غيره أنا مراته هو وبس وان شاء الله ربنا هيجمعنى
بيه فى الجنه وأبقى مراته هناك
رفعت مريم رأسها ونظرت الى مى بوجه مبلل بالدموع وقالت بصوت مرتجف
الواحده
فى الجنة بتكون لآخر راجل اتجوزته وأنا مش عايزه أكون فى الجنه مرات حد تانى غيره انا عايزة أبقى مرات ماجد فى الجنة
يا مى دى الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى عشان كدة مش ممكن أتجوز واحد غيره مش عايزه أتجوز غيره يا مى
كانت مريم تبكى وترتجف بشدة نظرت اليها مى لتهدئ من روعها
خرج عثمان من سيارته مسرعا وصعد سلالم الشركة بسرعة ودخل مكتبه ليجد رجلين ينتظراه بالخارج فأشار لهما بالدخول جلس أما مكتبه وقال لهما
فى اييه اييه اللى حصل
قال أحدهما
لجينا راجل يا عثمان بييه عم
بيدور فى مكتبك على ورج بعد ما كل الموظفين روحوا بيوتهم كشفناه بكاميرات المراجبه ومسكناه وحبسناه فى المخزن
نهض عثمان وسبقهما قائلا
تعالوا معايا
نزل عثمان الى المخزن وفتح الرجال الباب نظر الى الرجل المربوط الى الكرسي وقال بغلظة
انت ميين وميين اللى باعتك وكنت عم بتدور على اييه فى مكتبي
نظر اليه الرجل پخوف دون أن يتحدث فلكمه عثمان على وجه وسال وصړخ به قائلا
يمين بالله لو متكلمتش وجولتلى كل حاجه لكون طخك بيدى
قال الرجل پخوف
أ يا عثمان بييه انا معرفش كيف الشيطان وژنى خلانى أعلم اكده
صړخ به عثمان قائلا
جاوبنى يا ولد التيييييييييييت اييه اللى دخلك مكتبي ومين اللى وزك
اتشاهد على روحك يا ولد التيييييييييييييت
أغمض الرجل عينيه وقال بسرعة
هجولك كل شئ يا عثمان بييه ما تجتلنيش أنا راجل عندى مره وعيال
جول انطج
بلع الرجل ريقه وقال پخوف
كنت عم بدور على ملف تبع مواعيد شحنات الألومنيوم اللى طالعه من المخزن عشان طلبيات المناجصة
صمت عثمان قليلا ث قائلا
مين اللى جلك تعمل اكده
قال الرجل بتوتر
جمال بييه
بدا وكأن عثمان تحول الى تمثال لا يتحرك ثم بدت ملامح وجهه وكأنه تحول الى وحش كاسر وقال بصرامة
أني هعرف كيف أربيك يا جمال التييييييييت
جلس مراد مع طارق فى أحد المطاعم قال طارق
مش ف ليه مش مرتاح ل حامد ده خالص
قال به مراد وهو يفكر بتمعن
أنا كمان مش مرتاحله كشخص بس فى الشغل هو كويس واحنا محتاجين
علاقاته فى شراكتنا الجديده
قال طارق
على رأيك فعلا هو هيخدمنا جامد
صمت قليلا ثم سأله مراد
عملت ايه فى موضوع شركة الدعاية
ابتسم طارق
لا متقلقش كله تمام اتفقت معاهم على كل حاجه وهستلم التصاميم بعد 10 أيام ان شاء الله
شرد طارق قليلا ثم قال
ف يا مراد البنت المسؤلة عن الحملة بنت محترمة أوى واحدة كدة تحس انها جد أوى وشخصيتها قوية وفى نفس الوقت تحس انها رقيقه اوى وضعيفه أوى مش ف ازاى جامعه بين القوة والضعف فى وقت واحد
صمت مراد وقد بدا وكأن الحديث لا يعنيه فأكمل طارق
مش