ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي
حط إيده تحت ضهرها و التانية تحت ركبتيها و شالها شاور للمرضة بعينيه و قال بصوته البارد
إمشي قدامي وريني الأوضة!!
مشيت الممرضة بالفعل نحية الغرفة الفاضية دخل الأوضة و حطها على ال برفق جاب كرسي و قعد قدامها و قال للمرضة و هو مديلها ضهره
إطلعي برا و إقفلي الباب!
خرجت الممرضة من غير مناقشة و قفلت الباب وراها بص زين ل يسر و رجع ضهره ل ورا فرك عينيه ب سبابتيه و إبهميه ساند خلف ه على المقعد فضل على الحال ده لحد م سمع همه صوتها
فتح عينيه و مال نحيتها مسح على الغطا الطبي اللي لابساه على شعرها و قال بهدوء ظاهري
أنا هنا يا يسر!!
حط إيده على بطنها وقال برفق
بطنك ۏجعاك
همست ب تعب
شوية!!
حطت كفها على كفه اللي على بطنها و إبتسمت بتعب و همهمت
مش المهم أنا المهم إنه كويس!!!
غمض عينيه و هو
!!
بترت عبارته بإستغراب هامسة
ششش!!!قالت بصوت حزين بتفرك أناملها ف همس بنفس النبرة الحادة
و إسترسل بضيق
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء
كفاية! أنا أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
الفراخ بإيديه و أكلها و هو بيقول بصوت بارد
مش لازم تحسي!!
يا زين!!
قالت بيأس و هي بتمضغ ة من الفراخ غمغم بهدوء
م
مش فة!
همست بحيرة بتبص لأناملها ف قال مبتسم
همست بحزن
زين بس أنا مش عايزة أروح في حتة!
عابد تعالى خد عربيتي من مطار القاهرة و رجعها الڤيلا!
و قفل معاه أخدها و وقفوا قدام الطيارة ف بللت يسر رمقها بتوتر و بصتله و هي بتقول
إنت بتتريق عليا!!
لاء العفو!
قال و هو داخل الطيارة و هي في إيده بصت للناس پخوف و هو إتكلم مع مضيفة الطيران اللي رحبت بيه ترحيب حار خلى يسر تنسى خۏفها و تبصلها بضيق أرشدتهم المضيفة ل
لو في أي حاجة ناقصة حضرتك شاورلي بس عن إذنكم!!
و مشيت تابعتها يسر بنظراتها و قالت بنفور
والله إنت اللي ناقصة!
مقدرش زين يمسك ضحكته و هو بيبصلها بدهشة
ده إنت بتغيري بقى!!
بصتله پغضب طفولي و همست مقربة وشها من وشه و بتمتم بحدة
إنت كنت بتضحكلها ليه! و بعدين شايف طريقتها كان ناقص تقعد على حجرك يا زين!!!
كمان واحدة!
إبتسم ب حب إبتسمتله و بصت ل المضيفة ب مكر حاوطت وشه زين اللي كان ف كويس هي بتحاول تعمل إيه و ت خده برفق و شالت إيديها ف بعد عنها هامسا بصوت لم تسمعه
و بعدين في كيد النسوان ده!
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة لدرجة إنها غرزت ضوافرها في دراعه مغمضة عينيها بصلها زين و قال برفق
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق و قال
حبيبي يسر بصيلي!
فتحت عينيها و بصتله بأنفاس مبعثرة ف حاوط وجنتها و جزء من حجابها و قال و هو بيحاول يهديها
خدي نفسك بالراحة إتنفسي معايا!
و إبتدى ياخد شهيق و زفير بالراحة حاولت تقلده لحد ما هديت حطت إيديها على قلبها و
تحب أجيب لحضرتك حاجة تشربها
لاء لو عوزت هقولك!
قال و هو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه بصت لملامحه الخالية من التعبير و لكن كانت محتفظة بوسامتها و قالت بنبرة رقيقة
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه و بتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
يسر يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها و بصتله للحظات و همست بصوت ناعس
وصلنا خلاص
ممم
غمغم و هو بيفكلها الحزام قامت و قفت و هو قام مسك إيديها و نزلوا من الطيارة بصت يسر حواليها و مسكت دراعه و همست ب نبرة مضحكة
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها و عينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز إبتسمت و قالت بفرحة
باريس!! الله!!
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر و رمت نفسها على ال بتعب و غمغمت بإرهاق
إطفي النور بقى!!
قرب منها و ميل عليها ساند إيديه جنب وشها بيقول بخبث
لاء فوقي معايا كدا! أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده!!
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله
كان نفسي فيه أوي!
إزدردت ريقها و هي بتهمس
زين أنا آآ!!
ششش أنا محتاجلك يا يسر!
إستغربت لما لقت ال جنبها فاضي قطبت
حاجبيها و فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة
زين زين!!
ال معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني!
إتنططت بفرحة و دخلت تجري على الحمام و بعد مرور
ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا و واقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر لحد ما مشيوا و وقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها و في فستانها سمعت رنة تليفونها ف خدته و ردت بإيد بتترعش شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة
ج جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء و إسترسل
يلا العربية واقفة تحت عشر دقايق و هتبقي عندي هنا
أخدت نفس عميق و قالت بإبتسامة
نازلة يا حبيبي!!
وقفلت معاه خرجت من جناح الفندق و لقت عربية بيضا طويلة و السواق واقف مستنيها ركبت ورا و هي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر و أنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر و لإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة و أول ما خرجت السواق مشي و إختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب ا
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا!!!
لحسن حد يشوفني يا زين!!
إستفاقت من نومهما الطويل فنحت عيناها ب بطء لتصعد ب مقلتيها نحيته لقته نايم بعمق ضمت الغطاء لها تشعر بقليل من البرودة
زين زين!!
مسحت على ذقنه و هي تناديه ف صحي مغمغا بصوته الناعس
إيه يا حبيبتي
حاوطها بذراعيه يمسح بكفه
إبتسم و أبعد خصلاتها على وجهها و قال متأملا عيناها
إتدلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس!!
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير و هتشوفيني في البيت صدفة!!
و هي بتقول بلطف
هتلاقيني بطب عليك في الشركة!!
و قالت پغضب زائف
إنت قولتي فريدة إيه!!
فريدة چيبة!
همست ببراءة و هي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة و قليلة الأدب!!
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين!!! دي قلة أدب و رخص و آآآ!!!
إحنا هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
يلا دلوقتي!
زهقتي بالسرعة دي!
قال و هو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء
لاء يا حبيبتي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان
شغلك و إنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
متشغليش بالك بالموضوع ده!
هتف و هو محاوط كتفها ف سندت راسها على ه وهي بتقول بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم و يجيبه جابه و رد
عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير و هو بيهدر پعنف
يعني إيه المخزن ۏلع!!! هو أنا مشغل بهايم معايا!!!
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا! مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد!!
و قفل التليفون و خبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر و قامت بتقول بقلق
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف
و أخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها و قال بهدوء يعاكس ڼار قلبه
ولا حاجه يا يسر بس لازم نرجع!
أو يسر مسرعة تهتف بلهفة
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير و نروح الفندق نجيب حاجاتنا و نمشي!
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه سلت و لبسته و خرجت كان هو لبس و بالفعل في زرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق و أخدوا حاجاتهم و مشيوا ركبت العربية جنبه و هي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش فة تعمل إيه حطت إيديها على دراعه و قالت بحنان
متقلقش كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه و خف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده و مشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة و عيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على ق المهتز و سارت بأناملها على جزء من ق هامسة له برفق
زين إهدى يا حبيبي!!
و بصلها و قال بحنان
مټخافيش عليا أنا كويس تعالي!
هتف و فرد ذراعه لها فأسرعت ډافنة وجهها جوار نبضات قلبه تربت على ه بكفها الصفير فإبتسم و مسد على حجابها حتى شعر ب كفها يسقط من فوق موضع قلبه ف عرف إنها نامت ضمھا ليه أكتر و غمض عينيه ساند راسه ل ورا ومش في ذهنه غير مين اللي عمل كدا!!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي مسح على بشرتها الناعمة و قال برفق
يسر وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها و غمغمت بنعاس
وصلنا يلا طيب!!
قامت ف قام معاها و مسك
إيديها خرطوا من الطيارة و ركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء
شوفلك تاكسي و إرجع إنت أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير و تركهم و ذهب ركبت جنبه و هو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها و يطلع على المخزن إنقبض قلب يسر و صاحت بهلع ماسكة في الكرسي
زين بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال و هو بيطمنها مسك إيديها و عينيه على الطريق